تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تاريخ بايدن المزيف!

لا يمل بايدن من تكرار قصة لقائه الأول برئيسة وزراء إسرائيل جولدا مائير والحوار الذى دار بينهما. تحدث عنه بروايات مختلفة. خلط فى تواريخ حدوث اللقاء. هل كان قبل نكسة يونيو ١٩٦٧ أم قبل حرب أكتوبر ١٩٧٣؟ لم يكتف بذلك. كان يضيف ويحذف ويحور فى التفاصيل. لكن مضمون اللقاء أن مائير سألته لم أنت قلق، وأجابت:«لا تقلق علينا. نحن اليهود لدينا سلاح سرى فى قتالنا: ليس لنا مكان آخر».

 

بايدن له عبارة شهيرة تعبر عن عشقه لإسرائيل وهى: إذا لم تكن إسرائيل موجودة لوجب على أمريكا اختراعها. واعتقد أن هذه الكلمات تنطبق على ما قاله عن لقائه بمائير بحيث تشعر أنه اخترع تفاصيل ما حدث لأن الطرف الثانى مات ولأن أحدا لن يكذبه، والأهم لأنه يريد تعزيز حظوظه كسياسى شاب آنذاك لدى اللوبى الصهيونى.

أيا كانت الحقيقة، وسواء قالت مائير ذلك أم لا؟، فإن المقولة فاسدة من الأساس. للإسرائيليين أماكن أخرى كثيرة ونسبة كبيرة منهم يحملون جوازات سفر أمريكية وأوروبية تمكنهم من السفر إلى هذه الدول والإقامة فيها. نيتانياهو نفسه عاش وتعلم وعمل لسنوات طويلة بأمريكا. ثم إذا لم يكن لليهود مكان آخر، وهذا ليس صحيحا، فإن الفلسطينيين ليس لهم مكان آخر أيضا. إنها أرضهم التى عاش فيها أجدادهم منذ مئات السنين ولم يأتوا إليها على متن سفن أو طائرات. محاولة بايدن تبرير دعمه غير المحدود والانتهازى لإسرائيل، لا يجب أن تكون على حساب التاريخ والحقيقة والفلسطينيين أصحاب الأرض الحقيقيين الذين لم يزيفوا أو يخترعوا وقائع كاذبة. الخرائط والأوراق الرسمية بل ووثائق هويات اليهود الذين جاءوا لفلسطين قبل ١٩٤٨، تؤكد أنه كان هناك كيان فلسطينى تحت الانتداب وشعب عريق يقاوم الاحتلال.

اختراع التاريخ واختلاق الحقائق ليس جديدا أو غير معتاد فى التاريخ الأمريكى، فقد محت أمريكا من الوجود شعوب الهنود الحمر الذين عاشوا آلاف السنين على أرضهم قبل أن يغزوهم كولومبوس ورفاقه ويزعمون ومعهم الغرب أنهم اكتشفوا الأرض الجديدة التى أسموها أمريكا.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية