تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

إنهم يسرقون الانتخابات!

لم تعد الأصوات المحافظة المتأكدة من سرقة الانتخابات الرئاسية الأمريكية، قليلة. هناك شعور متزايد بين الناخبين الجمهوريين، أنه سيتم حرمان ترامب من الفوز. المشكلة أن هناك من يغذى ليس فقط هذا الشعور بل يدفع باتجاه العمل بكل قوة لمنع ما يسميه سرقة الانتخابات، كما حدث عام 2020.

 

ستيف بانون، المستشار الاستراتيجى السابق لترامب وأحد الأصوات الجمهورية المتشددة، خرج الثلاثاء الماضى من السجن بعد قضائه أربعة أشهر عقب إدانته باحتقار الكونجرس، عندما رفض المثول أمامه بشأن دوره فى أحداث اقتحام مبنى الكونجرس 6 يناير 2021. فور خروجه، صرح بأن الديمقراطيين والراديكاليين اليساريين ليس لديهم نية التخلى عن السلطة، وأن على حركة «لنجعل أمريكا عظيمة مجددا» الداعمة لترامب أن تستعد لمواجهة ذلك. بانون طالب ترامب بإعلان فوزه إذا حصل على أصوات مماثلة للانتخابات الماضية التى خسرها. أى أنه يطالبه بعدم انتظار النتائج النهائية وإعلان النصر حتى لا يحرمه الديمقراطيون منه.

التاريخ يعيد نفسه، وما حدث 2020، قد يتكرر ولكن بشكل أعنف وأخطر. ترامب وأنصاره لا يساورهم شك فى أن البيت الأبيض سيعود إليهم، وبالتالى، لن يقبلوا بأقل من الفوز، وليكن ما يكون. نحن نتحدث عن أمريكا الدولة التى تمارس الديمقراطية منذ ما يقرب من قرنين ونصف القرن. لكن المشاهد التى تسبق انتخابات بعد غد الثلاثاء، تشى بأننا نتابع ما يجرى فى دولة من العالم الثالث التى اعتادت الإدارات الأمريكية المختلفة إعطاءها دروسا فى احترام إرادة الناخبين والنزاهة والشفافية. الانتخابات الماضية نتج عنها اقتحام الكونجرس رفضا للنتائج. ماذا يمكن أن يقع مع كل هذا التجييش والإصرار بأن الجمهوريين لن يتم خداعهم وسرقتهم مجددا؟. النقاش العقلانى ودعوات القبول بالنتائج أيا كانت، لا تلقى أذنا صاغية من المتشددين. ترامب لم يخرج مرة واحدة ليدعو أنصاره إلى احترام النتيجة. إنه يقنعهم منذ شهور بأن أى نتيجة لا تمنحه الفوز، باطلة. معرفة اسم الرئيس المقبل حدث مهم بالطبع، لكن الأهم منه، مدى تقبل الناخبين للنتيجة. إنها أمريكا الجديدة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية