تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الهزيمة جزء من الحياة!

كرة القدم ليس فقط متعة ومنافسة وشهرة ومليارات الدولارات. إنها دراما إنسانية لا يعادلها سوى نشاطات قليلة فى الحياة. فى لحظة تصعد قمة جبل النصر معتقدا أن الأمور دانت لك. تتلقى الإشادات والتصفيق وترفعك الجماهير فوق الأعناق. فى لحظة سريعة أخري، تسقط من القمة وتتلقى اللوم والانتقاد. ينسى الجمهور والإعلام والصحافة إنجازاتك السابقة. تطالك الاتهامات بارتكاب أخطاء ساذجة وقرارات خاطئة. تلك هى الحياة.

السبت الماضي، تلقى ليفربول أول هزيمة له منذ تولى أرنى سلوت منصب مديره الفنى خلفا للأسطورة يورجن كلوب. بدأ سلوت مشواره بانتصارات متتالية، مما جعل كثيرين يعتقدون أن الجماهير ستنسى كلوب وماضيه الذهبي. ارتفعت أسهم اللاعبين خاصة نجمنا محمد صلاح الذى حصد مديحا وإشادة ودعما لم يحصل عليها منذ فترة طويلة. تكثفت الضغوط على إدارة النادى لتجديد عقده الذى ينتهى العام المقبل. لكن المباراة التى خسرها ليفربول على ملعبه أمام نوتنجهام فورست، كانت جرس إنذار نبه إلى أن هناك شيئا ما خاطئا لم يدركه سلوت واللاعبون فى سكرة النصر والمديح.

اختزل ناقد رياضى إنجليزى ما حدث فى تسديدة لصلاح كان مفترضا أن تتجه لمرمى الخصم، لكنها سقطت قرب الراية الركنية، بينما كان هناك 3 لاعبين يمكنه التمرير لأحدهم. ليس صلاح فقط. لاعبو الهجوم والوسط لم يكونوا فى أحوالهم الطبيعية. تمريرات خاطئة واستحواذ بدون تركيز أو فعالية وافتقاد للضغط على المنافس وللحيوية. الأهم أن تغييرات المدير الفنى لم يكن لها فائدة، وبالتالى لم يستطع الفريق العودة فى المباراة.

أليس ذلك ما يحدث بالضبط فى الحياة. انقلاب حظوظ الإنسان أمر طبيعى ويجب الاعتياد عليه. لكن ما يميز شخصا عن آخر، أن الخالق منح البعض قدرة على استخلاص الدروس واكتشاف العيوب والعودة من جديد لتسلق الجبل. أما الغالبية، فتكتفى بالإحباط ولوم النفس أو الظروف والتكيف مع الواقع. ليفربول، وصلاح تحديدا، عند مفترق طريق.. إما ردم حفرة الهزيمة، أو معاودة السقوط فيها، والاكتفاء بالسفح دون القمة، كما فعل السنوات الماضية.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية