تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
العرب بين إيران وباكستان!
ما جرى خلال الأيام الماضية على الحواف الشمالية الشرقية للشرق الأوسط يؤكد أن برميل البارود الذى تعيش المنطقة فوقه يمكن أن ينفجر فى أى لحظة، وأن عدم وقف العدوان الإسرائيلى نهائيا كفيل بإشعال النيران التى قد تمتد للعالم. الثلاثاء الماضى، شنت إيران هجمات صاروخية وجوية على مواقع لجماعات مناهضة لها فى العراق وسوريا ثم فى باكستان انتقاما لمقتل 85 إيرانيا فى مدينة كرمان جنوب شرقى البلاد 3 يناير الحالى. سوريا لم تعلق على الضربات. العراق انتقد بشدة إيران ورفع شكوى فى مجلس الأمن، وقال وزير خارجيته فؤاد حسين إن طهران اختارت هدفا ضعيفا فى بلد حليف وصديق وأنها ستدرك خطأها الاستراتيجى ولو بعد حين. رد الفعل العراقى توقف عند ذلك، فماذا عن باكستان؟
على الفور، خفضت علاقاتها الدبلوماسية بإيران واستدعت سفيرها من طهران وطردت السفير الإيرانى من إسلام أباد، كما ألغت التدريبات البحرية المشتركة. لم يقتصر الأمر على ذلك. شنت ضربات انتقامية فى إيران استهدفت مواقع فى مقاطعة سيستان وبلوشستان الإيرانية. الخارجية الباكستانية أكدت أن بلادها تحترم سيادة إيران وسلامة أراضيها إلا أنها سعت لتحقيق أمنها ومصالحها الوطنية. الضغوط الشعبية والسياسية الداخلية فى باكستان لعبت دورا مهما فى سرعة الرد. للأسف، الوضع العربى المتدهور بل المتداعى جعل إيران تنتهك السيادة الإقليمية للعراق وسوريا الدولتين الحليفتين لها دون أن تراعى أى اعتبارات لأنها متأكدة أنه لن يكون هناك رد. بعكس الأمر تماما مع باكستان. كان الرد حازما وحادا وشديدا. تركيا من قبل انتهكت مرات لا تحصى ولا تعد سيادة سوريا والعراق دون أى رد فعل من الدولتين. وزير الخارجية العراقى قال إن إيران تقول دائما إنها قادرة على استهداف إسرائيل بالصواريخ لكنها لا تفعل بسبب وجود قواعد اشتباك متفق عليها. أليس من المحزن أن يكون هناك مثل هذا الاتفاق( غير المكتوب)، كما يقول المسئول العراقى ولا يوجد مثله بين إيران وحليفتيها سوريا والعراق. ألا يشى ذلك بما آل إليه الوضع العربى من ترد وهوان؟
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية