تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

قبل الذهاب لكوت ديفوار للمشاركة فى كأس الأمم الإفريقية، كان سقف الطموحات عاليا لدرجة أن من قرأ الصحف وشاهد البرامج الرياضية، اعتقد أن الكأس الثامنة حق حصرى لنا.

أتفهم جيدا أن رفع الروح المعنوية وتشجيع اللاعبين مهم لكن الأهم لم يحدث، وهو التقييم الموضوعى الصريح لحالتنا الكروية وفرصنا بالمقارنة مع الفرق الأخرى، وهذا ما كان يجب أن يقوم به نقادنا الرياضيون الكبار.

انقلب الحال تماما.
بعد التعادل فى المباراة الأولى مع موزمبيق وحتى الآن.
نقد وهجوم وما هو أكثر من ذلك. لكن أحدا لم يضع أيدينا على حقيقة وأسباب ما يحدث؟
لدينا منتخب قوامه مجموعة من اللاعبين الجيدين، الذين يمكن مقارنتهم بأجيال ذهبية أخرى فى تاريخ الكرة المصرية.
أكبر عدد من المحترفين بالخارج.
متوسط الأعمار مناسب للغاية.
ومع ذلك نتائجهم على الأرض مخيبة.
أحد أسوأ المشاركات المصرية فى المسابقة القارية.
لماذا جاءت النتائج عكس التوقعات؟

لو ركزنا جهودنا على هذا اللاعب أو ذاك، سنفقد البوصلة ولن نصل لما نبتغى، وهو كيفية الخروج من المأزق؟ يمكنك لوم صلاح أو جلده أو تحميل الشناوى وغيره من اللاعبين بعضا من المسئولية،
لكن هل هذا هو الطريق السليم؟ شخصنة المسألة وتعليق الهزيمة برقبة هذا اللاعب أو ذاك ليس الطريق السليم.

العام الماضى، كان عاما للنسيان لنادى ليفربول. احتل المركز الخامس فى الدورى. كان أداؤه الأسوأ منذ سنوات. اعترف كلوب بالمسئولية لكنه أعاد بناء الفريق وملأ الثغرات. تمسك بصلاح لأنه رأى فيه عاملا مهما لاستعادة الانتصارات.
كرة القدم ليست فقط موهبة فردية، على أهميتها. إنها رؤية واستراتيجية تتسلحان بالعلم، خاصة تحليل البيانات وعلم النفس والتكنولوجيا، للفوز. أين نحن من ذلك؟ المدير الفنى كان «يجرب» فينا، بينما نحن مشغولون بصراعات الأندية والدورى وأخطاء الحكام وانحيازات الإعلام الرياضى.
لم يحاسبه أحد أو يناقشه. ثم إننا نسينا دورى المظاليم واكتشاف المواهب وتطبيق القانون على الجميع. مجموعة اللاعبين الحالية، رغم كل الملاحظات، كان يمكنها أن تصنع الفارق لكن المنظومة حالت دون ذلك. الذبح ليس الحل.

aabdelsalam65@gmail.com

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية