تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

البيت لنا والقدس لنا!

«لأجلك يا مدينة الصلاة أصلى. لأجلك يا بهية المساكن يا زهرة المدائن. يا قدس يا مدينة الصلاة أصلى. عيوننا إليك ترحل كل يوم.... البيت لنا والقدس لنا وبأيدينا سنعيد بهاء القدس». المدينة المقدسة، وفى قلبها المسجد الأقصى، تحولت حاليا إلى ثكنة عسكرية وبوليسية. انتشار غير مسبوق لشرطة الاحتلال. التفتيش والتضييق على المصلين الداخلين عبر بوابات المسجد أمر معتاد، لكنه فى رمضان المبارك يتحول إلى كابوس.

 

مدينة الصلاة، كما فى كلمات الأخوين رحبانى وغناء فيروز، أضحت هدفا للمتطرفين الذين يستهدفون جعلها مدينة يهودية، لا أثر فيها للديانات السماوية الأخرى خاصة الإسلام. المسلمون يأتون للصلاة بالمسجد (أولى القبلتين وثالث الحرمين) وليس للعنف. بعكس المتطرفين اليهود، لا يحمل المصلون المسلمون سلاحا ولا متفجرات، ومع ذلك، يتم تفتيشهم وإذلالهم. الشباب ممنوعون والكبار يدخلون بأعداد قليلة للغاية. لو كان الأمر بيد أمثال بن غفير وزير الأمن القومى الإسرائيلى لمنعوا وصول المصلين وهدموا المسجد. بن غفير دعا لمنع المواطنين الإسرائيليين المسلمين من الوصول للأقصى، وبالطبع لن يرحب بالفلسطينيين من الضفة الغربية المحتلة، والذين يعمل على ترحيلهم نهائيا.

تدعى الشرطة الإسرائيلية أنها تحاول فرض النظام، لكنها لو تركت المصلين يؤدون شعائرهم دون تكدير وتنغيص لما حدث شيء. لسنا فى القرون الوسطى بأوروبا عندما كان يحال بين الناس وتأدية الشعائر. فى العالم المتحضر، يتوجه المؤمنون لدور العبادة فى سلام وهدوء، إلا فى القدس المبتلاة بالاحتلال. يحاول نيتانياهو أن يتجمل رافضا مقترحات بن غفير ومتعهدا بألا يتم تغيير قواعد الدخول، لكن مع وقوع حادثة عنف مفتعلة، سيتم منع المصلين تماما، بل وإغلاق المدينة. تفجير الأزمات صناعة إسرائيلية. عام 2000، اقتحم شارون المسجد الأقصى وتجول فى ساحاته قائلا: «الحرم الأقصى سيبقى دائما منطقة إسرائيلية». اندلعت الانتفاضة الثانية وانتهت عملية السلام.

رغم كل المخططات والجرائم الإسرائيلية، «لن يقُفل باب مدينتنا، فأنا ذاهبة لأصلى. سأدق على الأبواب، وسأفتحها الأبواب وستغسل يا نهر الأردن وجهى بمياه قدسية، وستمحو يا نهر الأردن آثار القدم الهمجية».

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية