تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
إسرائيل تعيش الفجيعة!
نيتانياهو كرر مرارا أن المعركة مع حماس طويلة، لكن نتيجتها إما قتل كل المقاومين الفلسطينيين أو استسلامهم. لا خيار ثالث. هكذا ابتلع الإسرائيليون حبوب الثقة والطمأنينة. القادة العسكريون يتحدثون يوميا عن قتل آلاف من عناصر القسام واستسلام آخرين. تخيل الإسرائيليون العاديون أن الانتصار الكاسح مسألة وقت، ثم أصبحوا يستيقظون على أنباء مصرع الضباط والجنود. الجنازات يتم بثها على مواقع التواصل ووسائل الإعلام. إسرائيل تعيش الفجيعة وليس نشوة النصر.
خلال أيام العدوان تحول المتحدث باسم الجيش الإسرائيلى دانييل هاجارى إلى منصة يومية لإطلاق الأكاذيب والمبالغات عن انتصارات جنود الاحتلال وهزائم المقاومة. تصاعد حجم التوقعات لدى الإسرائيليين واشتد تطرفهم ورفضهم أى إنهاء للقتال قبل جعل حماس ومعها غزة أثرا بعد عين. لكن تساقط الجنود الذين تصطادهم المقاومة كما العصافير، أدخل الشك فى نفوسهم خاصة أن أسماء الجنود القتلى يتم الإعلان عنها فى نشرات الأخبار كل ساعة. وفى بلد عدد سكانه 9 ملايين نسمة، كل أسرة تقريبا لديها أو تعرف قريبا أو صديقا فى الجيش.
الكمائن التى ينصبها رجال المقاومة توقع العشرات قتلى وجرحى بشكل شبه يومى. هناك منازل ملغمة ما إن يدخلها الجنود حتى تنفجر فيهم فيسقطون صرعى. أساليب وفخاخ المقاومة لا تنتهى. ومع ذلك يحاول خبراء إسرائيليون حرمان الفلسطينيين من هذا التفوق. يدعون أن الحكومة الإسرائيلية قللت من عدد الغارات نتيجة التكاليف الباهظة التى تكبدتها إسرائيل خلال الأسابيع الأولى للعدوان، وانعكست سلبيا على الاقتصاد ككل. يقولون أيضا إن الجيش استخدم أسلحة بشكل مفرط فى أسابيع أكثر مما استخدمته أمريكا فى العراق وأفغانستان خلال سنوات، ويكاد يقارب ما تم استخدامه خلال الحرب العالمية الثانية. لكن ما لا يقوله هؤلاء الخبراء أن هناك الآن آلاف الجنود على الأرض فى غزة، وكلما تصاعدت الغارات الجوية، زادت إمكانية قتلهم بنيران إسرائيلية صديقة.
فى كل الأحوال، المقاومة تثبت يوما بعد يوم أنها ليست لقمة سائغة للعدو، وأن من كانوا يستضعفونها ويقللون من قدراتها مخطئين. وبإذن الله النصر قادم، وإن طال الزمن.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية