تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

«جو» الإبادة الجماعية!

أصبح الرئيس جو بايدن يجد صعوبة فى عقد لقاءات جماهيرية فى إطار حملته لإعادة انتخابه فترة ثانية. كلما عقد اجتماعا علنيا واجهته الاحتجاجات الرافضة لانحيازه المطلق لإسرائيل. بعض المتظاهرين يرفعون شعار:«جو الإبادة الجماعية». العناصر التقدمية داخل الحزب الديمقراطى والناخبون الشباب غاضبون من موقفه المتصلب ورفضه الضغط على إسرائيل لوقف إطلاق النار. الاحتجاجات أضحت مشكلة كبيرة لا يجد لها حلا.

 

لم يضع بايدن فى اعتباره هذه الأصوات، وأغلق عقله وقلبه عن سماع اعتراضاتها. لم يُعر اهتماما للجاليات العربية والمسلمة. اعتبر أن تصويتها فى الانتخابات لصالحه، تحصيل حاصل. هل يمكن أن تصوت لترامب العنصرى البغيض الذى يرفض قدوم المسلمين لأمريكا وله تصريحات فجة وقليلة الأدب عن الإسلام؟ اعتقد بايدن أنه مهما فعل، فليس أمام هؤلاء الناخبين سوى التصويت له. خاب ظنه وحان وقت محاسبته. نسبة معتبرة من الناخبين العرب والمسلمين قرروا عدم انتخاب أحد، مما سيحرمه من أصوات كثيرة فى ولايات المنافسة فيها مع الجمهوريين شرسة للغاية، ويمكن لمئات الأصوات أن تقرر النتيجة.

فى بريطانيا، تعهد الناخبون المسلمون بإلحاق ضرر شديد بفرص حزب العمال المعارض للفوز بالانتخابات البرلمانية المقبلة العام الحالى بسبب موقف زعيمه كير ستارمر من العدوان. ستارمر قال فى بداية العدوان إن لإسرائيل الحق فى قطع الماء والكهرباء عن غزة، وظل يرفض الدعوات لوقف إطلاق النار. مسئول بارز بالحزب قال:«فقدنا أصوات المسلمين (2 مليون ناخب)، أو على الأقل فقدنا ثقتهم». المجموعة البرلمانية للعمال تحدت زعيم الحزب وصوت 56 منها لصالح اقتراح يدعو لوقف إطلاق النار. 8 من وزراء حكومة الظل استقالوا احتجاجا على موقف الحزب المنحاز للعدوان. محاولات مضنية يبذلها الحزب حاليا لشرح موقفه وتعديل سياساته، لكن الضرر حدث بالفعل. أصوات الجالية المسلمة التى كانت غالبيتها تذهب تقليديا للعمال لم تعد مضمونة. ستذهب بدلا من ذلك لحزب الخضر صاحب المواقف المشرفة لصالح الفلسطينيين.

مضى الزمن الذى كان السياسى الغربى يأخذ فيه مواقف عنصرية عمياء لصالح إسرائيل دون أن يحاسبه أحد. الحساب قادم وبسرعة.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية