تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
شعب عظيم .. 30 يونيو التحرك والسند
سريعة هى الأيام وخاطفة، أحداث وقعت ومواقف حدثت وصعاب مرت وأفراح قبلها عمت، تمر الأوقات وتبقى فى الذاكرة وتعلق أجملها أو أصعبها، حلوها أو مرها أو كلاهما معا، على شعب مصر العظيم مرت الأحداث والمواقف والصعاب والأفراح، فيها جميعا ضرب المصريون أروع الأمثلة فى الصبر والتحمل والوطنية والصمود وإعلاء المصلحة الوطنية للبلاد، نحتفل معا خلال هذه الأيام بالذكرى الحادية عشرة لثورة الشعب المصرى فى الثلاثين من يونيو 2013، هذه الذكرى التى تعيد للأذهان كيف كانت مصر فى عهد جماعة إرهابية هددت أمنها وسلامتها واستقرارها، كيف تآمر علينا حفنة من المرتزقة والإرهابيين، كيف وقف رجال شجعان فى وجه دعاة فتنة ومحترفى هدم وشائعات وضلال، كيف تعاونت مؤسسات الدولة لعبور التحديات التى خلفتها فترة حالكة السواد أدارها أحفاد البنا شيوخا كانوا أو براعم فتنته التى استشرت سرطانا نهش المجتمعات واستقرارها وكانت الحاضنة لنشأة جميع الأفكار المتطرفة وجماعاتها.
وكأنه الأمس القريب، الهتافات تعم أرجاء الوطن كافة، الشعب يريد إسقاط الإخوان، المصريون انتفضوا ضد حكم العشيرة، الملايين فى الميادين والشوارع بالعاصمة، والتظاهرات تكسو المحافظات، كارت أحمر رفعه الشعب لجماعة إرهابية استخفت بالشعب ومؤسساته وعبثت بمقدراته وتلاعبت باقتصاده وأمنه واستقراره، كارت أحمر لكل من تآمر على المصريين ووطنهم وأوصل البلاد إلى حافة الهاوية، المشاهد فى الشوارع والميادين كانت عظيمة ومهيبة أظهرت للعالم أجمع رفض المصريين لهذه الجماعة الإرهابية وأفكارها الظلامية ومخططاتها المشبوهة وأجنداتها التآمرية.
تحرك شعبنا العظيم مطمئنا إلى قوات مسلحة باسلة وشريفة تحمى ظهره، أعلنت منذ اللحظات الأولى انحيازها للشعب والوطن، تحرك الشعب وسانده جيشه الوطنى القوي، وكانت 30 يونيو الثورة التى أنهت عهدا ظلاميا أشاع الفوضى والأزمات وأرهب جموع الشعب بمختلف فئاته وأطيافه، التحية والتقدير والشكر للقوات المسلحة المصرية التى أبت إرهاب المصريين وتخويفهم وترويعهم ووقفت حائط صد قويا ضد أطماع أهل الشر الذين تآمروا على أمن الوطن ومقدرات الشعب، وعلى رأس الجيش كان القائد العام الفريق أول عبدالفتاح السيسى مصدر الطمأنينة لجموع الشعب برسائل واضحة وحاسمة تحمل فى طياتها الانحياز الكامل للشعب والحماية لأبنائه ومؤسساته من أى تهديدات، الشكر والتقدير للزعيم الوطنى البطل الرئيس عبدالفتاح السيسي، الذى لم يتأخر يوما عن تلبية نداء شعبه، الشكر والتقدير للفريق أول عبدالفتاح السيسى، هذا الفدائى الذى ألقى بيان 3/7 فكان بردا وسلاما على مصر وشعبها.
الثلاثون من يونيو، لاشك كانت حدثا مفصليا، ثورة شعبية زلزلت أركان دولة الإخوان فى المنطقة العربية بأكملها، قضت مصر بثورتها المجيدة على أحلام وأطماع ومخططات هذه الجماعة الإرهابية فى العديد من دول منطقتنا العربية وأربكت حساباتها وتساقطت شبكاتها وخيوطها تباعا، الذكرى الحادية عشرة للثورة تأتى لتذكرنا بمكائد أهل الشر وخلاياها النائمة وأذرعها العميلة، تأتى مذكرة بإرهابهم وخستهم، تأتى منبهة بضرورة اليقظة والتحوط لمحاولات صعودهم على الساحة بأشكال متغيرة كالحرباء تتلون، تتصيد فى الماء العكر، تبث السموم وتنشر الأحقاد والشائعات وتشحن الأجواء بالمغالطات والأكاذيب والأباطيل، الانتباه مطلوب والحذر ايضا.
جاءت 30 يونيو لتكون طوق نجاة لمصر وشعبها من أزمات ضربت شتى مناحى الحياة فى أرجاء الجمهورية، لقد حققت بلادنا نجاحات على أصعدة متعددة بعد عبور عام الإخوان الصعب، وواجهت تحديات فى جميع المجالات والقطاعات واستطاعت بالعمل والعزيمة مواجهتها، ورغم آفة الإرهاب التى أعقبت ثورتنا المجيدة والمحاولات المستميتة من عناصر أهل الشر ومن يدعمهم داخليا وخارجيا لضرب الاستقرار وخنق الاقتصاد؛ استطاعت مصر وتحت قيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى تحقيق إنجازات غير مسبوقة بمشروعات قومية عملاقة امتدت إلى أنحاء مصر كافة، وساهمت بشكل مباشر فى توفير الملايين من فرص العمل أمام الشباب، وحركت عجلة الاقتصاد وساهمت بقوة فى مواجهة تداعيات أزمات عالمية عابرة للحدود.
رغم الصعاب والمحيط الإقليمى المشتعل، تبقى مصر شامخة قوية بقيادة سياسية واعية، وشعب عظيم وحضارة عريقة، جيش وطنى قوى يحمى الأرض ويصون الشرف والعرض وأجهزة أمنية تسهر على راحة المواطنين وحمايتهم، وتبقى مصر صمام أمن وأمان المنطقة بأكملها، دور إقليمى وعالمى يتزايد أثره وفعاليته وسط إشادات دولية متتالية بالمواقف المتزنة للسياسة المصرية فى مختلف القضايا والأزمات.
أرى وجه الحياة يتغير فى مصر بسرعة كبيرة، لقد تغير شكل بلادنا ــ ولا يزال ــ بما يليق وحضارة وطننا الغالى الممتدة عبر التاريخ، أرى كما نرى ثمار مشروعات صناعية كبرى، طرقا وكبارى ومحاور حققت طفرة نوعية فى منظومة النقل المصرية وبما يدعم التنمية الشاملة، مدنا متكاملة ذكية تواكب التطور العالمى وعاصمة إدارية عملاقة جاءت إعلانا لجمهورية جديدة تعلى من قيم البناء والتعمير، مشروعات زراعية وبترولية وغازية ضخمة تدعم ملفات الأمن الغذائى وأمن الطاقة وتدفع عجلة الاقتصاد إلى الأمام، «حياة كريمة» مشروع القرن الذى يخدم الملايين من أبناء مصر وطال قرى عانت لعقود طويلة من الإهمال وتردى الخدمات، برامج حماية اجتماعية ومشروعات للأسر الأكثر احتياجا ومحدودى الدخل، أرى عملا حقيقيا وجهودا فعلية تبذل على أرض الواقع لتحسين جودة حياة المواطنين، ورغم الأزمات العالمية بتداعياتها السلبية والصعبة على معظم اقتصادات دول العالم والتى فرضت تحديات إضافية؛ نجحت مصر فى التعامل بحكمة لعبورها، واتباع سياسات جديدة لجذب وتنشيط الاستثمارات وتعظيم مشاركة القطاع الخاص فى البناء والتنمية وتدشين المزيد من المشروعات والتوسعات.
بالعمل والتكاتف سنحقق المزيد من النجاحات وسنعبر أى صعاب وتحديات، متفائلون بالمستقبل والبشائر ستتوالى بإذن الله، كل عام ومصر وشعبها وقيادتها بخير.. حفظ الله مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية