تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الهدف «مصلحة وطن»

التكاتف، الصبر والتحمل، العمل والعمل ثم العمل ومواصلة البناء، رسائل بالغة الأهمية فى أوقات شديدة الدقة أطلقها فخامة الرئيس عبدالفتاح السيسى خلال زيارته البحيرة والإسكندرية على مدار يومين لافتتاح مشروعات خدمية وحضور المؤتمر الوطنى للشباب، تحدث الرئيس كعادته صريحا صادقا مع أبناء وطنه، كشف حجم الإنجاز الذى تم خلال السنوات الماضية رغم تحديات صعبة أرهقت دولا واقتصاديات كبرى متأثرة بأزمات عالمية متتالية بدءا من جائحة كورونا وختاما بالأزمة الروسية الأوكرانية وما نتج عنها من تداعيات كثيرة أثرت سلبيا على دول متعددة سواء متقدمة أو ناشئة.

 

بحفاوة بالغة وفى مشهد جماهيرى حافل؛ استقبل أهالى قرية الأبعادية بالبحيرة الرئيس السيسى، وعن قرب تحدث معهم وحاورهم الزعيم الإنسان الذى تحمل مسئولية القرار فى «30 يونيو» لإنقاذ البلاد والعباد وبتوفيق من الله.. استمع الرئيس وتحدث وحاور وكرر كلمات «مع بعض» و«التكاتف» و«عبور التحديات»، إشارات مهمة من الرئيس خلال اللقاء لما تم من إنجازات بجهد وعرق المصريين وكفاحهم معا خلال السنوات القليلة الماضية، وأهمية التكاتف لعبور تحديات عابرة للحدود طالت آثارها أوطانا كثيرة، والصبر على الأزمات المفاجئة التى ضربت دولا وطرأت دون سابق إنذار أو استعداد ونجحت مصر فى تجاوزها والحد من آثارها وبالرغم من ذلك واصلت العمل والبناء.

حديث الرئيس عن الأسعار وغيرها من تحديات، لم يكن مفاجأة أو أمرا غير متوقع، فقد تعودنا منه المصارحة والمكاشفة دون تهوين أو تهويل، فهو قريب من الشعب وأحبه أبناء وطنه منذ أطلقوها مدوية فى «30 يونيو» فى وجه جماعة إرهابية قائلين: «انزل يا سيسى»، جميعا كنا ننتظر هذا الوجه الذى يبعث فى قلوبنا الطمأنينة على بلدنا وأنفسنا وأولادنا وممتلكاتنا؛ جميعا نتذكر بلا شك ولا ريب ولا مجاملة فى ذلك ولا محاباة جميعا نذكر وجميعا نتذكر ما كان وقتها من أحداث؛ فالأمس كان قريبا جدا، واليوم خير شاهد على وعود قطعها الرئيس عبدالفتاح السيسى على نفسه وأمام شعبه؛ مصر لم تعد كما كانت قبل 9 سنوات مضت، إنجازات حقيقية على المستويات كافة وفى جميع المجالات والقطاعات، العمل متواصل والمشروعات فى كل مكان على أرض مصر، وبنية تحتية وأساسية غير مسبوقة، الإشادات بجهد وعرق المصريين تأتى من الخارج سابقة الداخل، سواء مؤسسات عالمية أو حكومات وغيرها من جهات، ولولا التحديات القادمة من الخارج لكانت الأوضاع مختلفة تماما، ومع ذلك وبنظرة موضوعية على أرض الواقع ودون إصغاء لسموم أهل الشر؛ قطعا سنكتشف حجم ما تم -ولا يزال- من بناء وتعمير بأياد مصرية وطنية ومخلصة.

خلال المؤتمر الوطنى للشباب وافتتاح محطة تحيا مصر متعددة الأغراض بميناء الإسكندرية؛ وبإصرار على تحرى الصدق والموضوعية فى كل كلمة؛ تحدث الرئيس السيسى بشفافية مطلقة، أشاد بصبر شعب مصر وتحمله وتحديه الصعاب ومواجهة التحديات، وتطرق إلى الأعباء المتزايدة التى تواجهها الدولة فى الوقت الراهن، سعر الصرف، الزيادة السكانية التى وصلت إلى نحو 105 ملايين نسمة فضلا عن 9 ملايين ضيف على أرض مصر، فاتورة الاستيراد المكلفة، مواجهة الفساد والفاسدين، قوائم الانتظار والمنظومة الصحية، البناء على الأراضى الزراعية.. حديث الرئيس عبدالفتاح السيسى كان نابعا من القلب فوصل القلوب وأقنع العقول، استمع لكل صاحب رأى وحاوره، ورحب بكل ذى صاحب فكرة أو مقترح أو مشروع بناء.

«إصلاح الدول ليس بالأمر اليسير» و«لكل بداية نهاية ومصر تجاوزت الكثير من الصعاب والأزمات»؛ كلمات صريحة من الرئيس لشعب مصر تحمل شرحا كافيا لمجمل الأوضاع الراهنة ومبشرة إن شاء الله بعبور التحديات التى فرضتها أوضاع عالمية متأزمة، ويبقى أن نعلم أن تحمل مسئولية المواقع التنفيذية فعليا يختلف جذريا عن مجرد الحديث والتنظير و«المكلمة» حول كيفية التعامل مع ملف من الملفات أو قضية أو حل مشكلة وصولا للحد الأقصى أو المثالية فى تحقيق أى طلب أو أمر معين.. الأمانى والآمال الكبيرة التى قد يطرحها البعض يجب أن تكون مقرونة برؤية واقعية على الأرض لطرح الحلول المناسبة ومجابهة التحدى فى أى من الملفات، فمتخذ القرار فى أى من مواقع المسئولية ليس بمعزل عن الناس ولكن الأمور أمامه تكون مطروحة برؤية شاملة وأوسع ربما لا يدرك تفاصيلها البعض.

«خطوة خطوة» والخطوات لا تنتهى، «أنا أمين معكم وأمين عليكم»، «حجم العمل المطلوب كبير جدا والهدف أولا وأخيرا مصلحة وطن»، كلمات صادقة قالها الرئيس عبدالفتاح السيسى، -الذى يبدأ يومه من الخامسة فجرا- كلنا يتطلب منا العمل جميعا كل فى مكانه وموقعه، لنكمل مسيرة البناء والتنمية والعمران؛ دون إصغاء لسموم أهل الشر التى لا تنقطع ودعاة الفتنة ورعاة بث روح الإحباط والتشاؤم واليأس بين جموع الشعب، ومحترفى التقليل من أى إنجاز تم بعرق المصريين وكفاحهم وصبرهم وتحملهم.. سنواصل مسيرة البناء بإذن الله ولن نلتفت لأمثال هؤلاء، نثق فى رئيسنا البطل المنقذ، ونثق فى دولتنا وأجهزتنا الوطنية القوية الساهرة على رعاية الوطن والشعب، وبتكاتفنا معا سنعبر أى تحد كما أكد فخامة الرئيس، متفائلون ومستبشرون خيرا.. حفظ الله مصر.

------------------------

 رئيس الهيئة الوطنية للصحافة

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية