تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > ‮«‬القاهرة‭ ‬ـ‭ ‬الرياض‮» ‬‭.. ‬لن‭ ‬ترونا‭ ‬إلا‭ ‬معاً

‮«‬القاهرة‭ ‬ـ‭ ‬الرياض‮» ‬‭.. ‬لن‭ ‬ترونا‭ ‬إلا‭ ‬معاً

تظل‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬ـ‭ ‬السعودية‭ ‬تحظى‭ ‬بخصوصية‭ ‬ومكانة‭ ‬وأهمية‭ ‬استراتيجية‭ ‬ليست‭ ‬للبلدين‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭ ‬بأسرها،‭ ‬فالقاهرة‭ ‬والرياض‭ ‬يقودان‭ ‬سفينة‭ ‬الأمة‭ ‬وهما‭ ‬جناحا‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لدولها‭ ‬وللمنطقة‭ ‬بشكل‭ ‬عام،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬علاقة‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬ضرورة‭ ‬استراتيجية‭ ‬ووجودية،‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الثنائي،‭ ‬أو‭ ‬العربي،‭ ‬أو‭ ‬الإقليمى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬مساحات‭ ‬شاسعة‭ ‬من‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬الدولتين‭ ‬الشقيقتين،‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الرسمى‭ ‬والشعبي،‭ ‬وما‭ ‬يتمتعان‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬مكانة‭ ‬فى‭ ‬وجدان‭ ‬وقلوب‭ ‬المصريين‭ ‬والسعوديين‭.‬

علاقات‭ ‬القاهرة‭ ‬والرياض‭ ‬التاريخية‭ ‬والاستراتيجية‭ ‬والوجودية،‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬عنوان‭ ‬لن‭ ‬ترونا‭ ‬إلا‭ ‬معاً،‭ ‬ومهما‭ ‬بلغت‭ ‬حملات‭ ‬ومحاولات‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لإحداث‭ ‬الوقيعة،‭ ‬ونشر‭ ‬الشائعات‭ ‬والأكاذيب‭ ‬تبقى‭ ‬علاقات‭ ‬البلدين،‭ ‬أقوى‭ ‬وأكثر‭ ‬رسوخاً‭ ‬وصموداً‭ ‬أمام‭ ‬ما‭ ‬يستهدفها‭ ‬من‭ ‬افتراءات‭ ‬وأكاذيب‭.. ‬لاشك‭ ‬أن‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬نعيش‭ ‬فيها،‭ ‬تمر‭ ‬بمفترق‭ ‬طرق‭ ‬تاريخي،‭ ‬وتشهد‭ ‬متغيرات‭ ‬حادة،‭ ‬سريعة‭ ‬الإيقاع‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬نذر‭ ‬الحرب‭ ‬الإقليمية‭ ‬الشاملة‭ ‬التى‭ ‬تخيم‭ ‬على‭ ‬أجواء‭ ‬المنطقة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬إصرار‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬التصعيد،‭ ‬واتساع‭ ‬الجبهات‭ ‬التى‭ ‬بدأت‭ ‬بالعدوان‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ثم‭ ‬استشرت‭ ‬لتصل‭ ‬إلى‭ ‬لبنان،

‭ ‬فى‭ ‬مشاهد‭ ‬من‭ ‬الدمار‭ ‬والخراب،‭ ‬تؤثر‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬ولها‭ ‬تداعياتها‭ ‬المختلفة،‭ ‬سواء‭ ‬الأمنية‭ ‬أو‭ ‬الاقتصادية،‭ ‬بل‭ ‬ومستقبل‭ ‬هذه‭ ‬المنطقة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬ما‭ ‬تمر‭ ‬به‭ ‬المنطقة،‭ ‬من‭ ‬توترات‭ ‬وأزمات‭ ‬وما‭ ‬يشهده‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬بشواغل‭ ‬القاهرة‭ ‬والرياض‭ ‬كونهما‭ ‬من‭ ‬أكبر‭ ‬الدول‭ ‬المطلة‭ ‬على‭ ‬البحر‭ ‬الأحمر‭.‬

القاهرة‭ ‬والرياض،‭ ‬أكبر‭ ‬قوتين‭ ‬عربيتين،‭ ‬تشهدان‭ ‬تغيرات‭ ‬تاريخية‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬خطط‭ ‬ورؤى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والنهوض‭ ‬فى‭ ‬البلدين‭ ‬التى‭ ‬أتت‭ ‬ثمارها‭ ‬وانعكست‭ ‬على‭ ‬قوة‭ ‬اقتصاد‭ ‬البلدين،‭ ‬وما‭ ‬يحظيان‭ ‬به‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬ثمينة‭ ‬للاستثمارات،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬وحيوى‭ ‬للبلدين‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تكامل‭ ‬شامل،‭ ‬وتعاون‭ ‬وتنسيق‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬لاستغلال‭ ‬تلك‭ ‬الفرص‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬هى‭ ‬أكبر‭ ‬قوة‭ ‬اقتصادية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬العربية.

‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬فإن‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬الشاملة‭ ‬بين‭ ‬‮«‬القاهرة‭ ‬والرياض‮»‬‭ ‬تمثل‭ ‬ركيزة‭ ‬تصب‭ ‬فى‭ ‬صالح‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬لاستثمار‭ ‬الفرص‭ ‬المتبادلة‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬نتاج‭ ‬رؤى‭ ‬تنموية‭ ‬طموح،‭ ‬وثاقبة،‭ ‬لتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وطموحات‭ ‬الشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬وما‭ ‬يجمعهما‭ ‬من‭ ‬قواسم‭ ‬مشتركة،‭ ‬وروابط‭ ‬قوية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تترجمه‭ ‬طبيعة‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬والتواجد‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬السعودية،‭ ‬والتواجد‭ ‬السعودى‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جاليات‭ ‬البلدين‭.

. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬جاءت‭ ‬زيارة‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬بن‭ ‬عبدالعزيز‭ ‬آل‭ ‬سعود‭ ‬ولى‭ ‬عهد‭ ‬المملكة‭ ‬العربية‭ ‬السعودية‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬لمصر‭ ‬واستقبال‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬له‭ ‬فى‭ ‬حفاوة‭ ‬رسمية‭ ‬وشعبية‭ ‬لضيف‭ ‬مصر‭ ‬الكبير‭.‬


زيارة‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ولى‭ ‬العهد‭ ‬السعودى‭ ‬رئيس‭ ‬مجلس‭ ‬الوزراء‭ ‬تترجم‭ ‬عمق‭ ‬وطبيعة‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬ـ‭ ‬السعودية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬علاقة‭ ‬الزعيمين‭ ‬الكبيرين‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬والأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬التى‭ ‬تسودها‭ ‬الأخوة‭ ‬والتناغم‭ ‬والتفاهم‭ ‬وتقارب‭ ‬الرؤي،‭ ‬ووجهات‭ ‬النظر‭ ‬ودوام‭ ‬التنسيق‭ ‬والحوار‭ ‬والنقاش‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬متغيرات‭ ‬حادة،‭ ‬وتحديات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.‬

توقيت‭ ‬الزيارة،‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬مضمون‭ ‬وأهداف‭ ‬هذه‭ ‬الزيارة‭ ‬والتى‭ ‬جسدت‭ ‬عمق‭ ‬الشراكة‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬عمق‭ ‬ومحورية‭ ‬العلاقات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬التهديدات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬المنطقة‭ ‬وأهمية‭ ‬التنسيق‭ ‬والتعاون‭ ‬المشترك‭ ‬لتجاوز‭ ‬وعبور‭ ‬المرحلة‭ ‬الدقيقة‭ ‬الحالية‭ ‬التى‭ ‬تمر‭ ‬بها‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامي‭.‬

زيارة‭ ‬ولى‭ ‬العهد‭ ‬السعودى‭ ‬للقاهرة‭ ‬ترجمة‭ ‬حقيقية،‭ ‬للعلاقات‭ ‬والروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬لذلك‭ ‬تعملان‭ ‬على‭ ‬تعزيز‭ ‬الآليات‭ ‬الثنائية‭ ‬المؤسسية‭ ‬مع‭ ‬تدشين‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬الأعلى‭ ‬المصرى‭  ‬السعودي،‭ ‬برئاسة‭ ‬الزعيمين‭ ‬الكبيرين‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬والأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬لمتابعة‭ ‬مختلف‭ ‬أوجه‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬وسبل‭ ‬تطويرها‭ ‬باستمرار،‭ ‬بما‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬قفزة‭ ‬ومستوى‭ ‬رفيعاً‭ ‬من‭ ‬العلاقات‭ ‬والتنسيق‭.‬

الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ولى‭ ‬العهد‭ ‬السعودى‭ ‬أكد‭ ‬على‭ ‬الأهمية‭ ‬التى‭ ‬توليها‭ ‬المملكة‭ ‬لتعزيز‭ ‬العلاقات‭ ‬الثنائية‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬الروابط‭ ‬التاريخية‭ ‬الممتدة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬والشعبين‭ ‬الشقيقين‭ ‬لتحقيق‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬والمستويات‭ ‬السياسية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬والتنموية‭.‬

تمثل‭ ‬الزيارة‭ ‬أيضاً‭ ‬أهمية‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬المستوى‭ ‬الاقتصادى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تملكه‭ ‬الدولتان‭ ‬الشقيقتان‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬هائلة‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهده‭ ‬البلدان‭ ‬من‭ ‬رؤى‭ ‬خلاقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬لذلك‭ ‬تم‭ ‬استعراض‭ ‬جهود‭ ‬البلدين‭ ‬لتطوير‭ ‬الشراكة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬بين‭ ‬القاهرة‭ ‬والرياض‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬تبادل‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وزيادة‭ ‬حجم‭ ‬التبادل‭ ‬التجارى‭ ‬والتكامل‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬الطاقة‭ ‬والنقل‭ ‬والسياحة‭ ‬والاستفادة‭ ‬المتبادلة‭ ‬من‭ ‬إمكانات‭ ‬وقدرات‭ ‬البلدين‭.‬

ملف‭ ‬الاقتصاد‭ ‬والاستثمارات،‭ ‬والتعاون‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬مهمة‭ ‬للبلدين،‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مكاسب‭ ‬الزيارة‭.‬

كما‭ ‬أكدت‭ ‬الزيارة‭ ‬ومباحثات‭ ‬الزعيمين‭ ‬على‭ ‬حالة‭ ‬التناغم‭ ‬والتوافق‭ ‬فى‭ ‬الرؤى‭ ‬والمواقف‭ ‬حيال‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬متغيرات،‭ ‬خاصة‭ ‬الأوضاع‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ولبنان،‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬خطورة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإقليمية‭ ‬وضرورة‭ ‬وقف‭ ‬التصعيد،‭ ‬وكذلك‭ ‬إن‭ ‬إقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ذات‭ ‬السيادة‭ ‬وفقاً‭ ‬لقرارات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬هى‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لتحقيق‭ ‬التهدئة‭ ‬والسلام‭ ‬والأمن‭ ‬بالمنطقة،‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام،‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬بدء‭ ‬خطوات‭ ‬للتهدئة‭ ‬تشمل‭ ‬وقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بقطاع‭ ‬غزة‭ ‬وفى‭ ‬لبنان‭ ‬ومعالجة‭ ‬الأوضاع‭ ‬الإنسانية‭ ‬المتفاقمة‭ ‬والتوقف‭ ‬عن‭ ‬سياسات‭ ‬حافة‭ ‬الهاوية‭.‬

تشكيل‭ ‬مجلس‭ ‬التنسيق‭ ‬الأعلى‭ ‬المصرى‭  ‬السعودى‭ ‬برئاسة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وولى‭ ‬العهد‭ ‬السعودى‭ ‬نقلة‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬العلاقات‭ ‬وتجسيداً‭ ‬حقيقياً‭ ‬لما‭ ‬وصلت‭ ‬إليه‭ ‬من‭ ‬شراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬شاملة‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬توقيع‭ ‬اتفاقية‭ ‬تشجيع‭ ‬وحماية‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬سوف‭ ‬تضاعف‭ ‬آفاق‭ ‬الاستثمارات‭ ‬المتبادلة‭ ‬فى‭ ‬البلدين،‭ ‬وتعظم‭ ‬من‭ ‬استغلال‭ ‬الفرص‭ ‬الكثيرة‭ ‬والتنمية‭ ‬التى‭ ‬تذخر‭ ‬بها‭ ‬الدولتان‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تشهداه‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬جديدة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬ومازالت‭.‬

شراكة‭ ‬القاهرة‭ ‬ـ‭ ‬الرياض‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬ووصول‭ ‬العلاقات‭ ‬بين‭ ‬البلدين‭ ‬الشقيقين‭ ‬إلى‭ ‬هذا‭ ‬المستوى‭ ‬الشامل‭ ‬يصب‭ ‬فى‭ ‬مصلحتهما‭ ‬وشعبيهما‭ ‬وأيضاً‭ ‬لدول‭ ‬وشعوب‭ ‬الأمة‭ ‬ولمصلحة‭ ‬المنطقة،‭ ‬ويدعم‭ ‬حاضر‭ ‬ومستقبل‭ ‬القاهرة‭ ‬والرياض،‭ ‬ونموذج‭ ‬للتلاحم‭ ‬والتكامل‭ ‬العربي،‭ ‬والعمل‭ ‬العربى‭ ‬المشترك‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬ويعكس‭ ‬رؤية‭ ‬واستراتيجية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬توطيد‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭.. ‬مع‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬الخليج،‭ ‬بصفة‭ ‬خاصة‭ ‬والدول‭ ‬العربية،‭ ‬فلم‭ ‬تمض‭ ‬أيام‭ ‬على‭ ‬زيارة‭ ‬الشيخ‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬زايد‭ ‬رئيس‭ ‬دولة‭ ‬الإمارات‭ ‬الشقيقية‭ ‬وما‭ ‬شهدته‭ ‬الزيارة‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬وأيضاً‭ ‬التنسيق‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬لتأتى‭ ‬زيارة‭ ‬الأمير‭ ‬محمد‭ ‬بن‭ ‬سلمان‭ ‬ولى‭ ‬العهد‭ ‬السعودي،‭ ‬لتجسد‭ ‬عمق‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية‭ ‬بأشقائها‭ ‬من‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬وفى‭ ‬القلب‭ ‬منها‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬فى‭ ‬الخليج‭.‬

لن‭ ‬ترونا‭ ‬إلا‭ ‬معاً،‭ ‬واقع‭ ‬نعيشه‭ ‬وحائط‭ ‬صد‭ ‬ضد‭ ‬محاولات‭ ‬الفرقة‭ ‬والوقيعة‭ ‬والأكاذيب‭ ‬فمصر‭ ‬والسعودية‭ ‬هما‭ ‬جناحا‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬لدول‭ ‬وشعوب‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬والإسلامية‭ ‬والمنطقة‭.‬
تحيا‭ ‬مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية