تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«الشعب المُلهم»
انتهى اليوم الثالث والأخير للانتخابات الرئاسية وتركنا نمعن النظر والعقل فى قراءة المشهد الانتخابى المبهر.. وحالة الإصرار على المشاركة والنزول والخروج الكبير للمصريين وهو مشهد وبحق تاريخى فاق كل التوقعات خاصة ان الانتخابات الرئاسية جاءت فى توقيت بالغ الدقة على كافة الأصعدة ومختلف المستويات.. فى أتون تداعيات الأزمات الاقتصادية العالمية على المصريين.. لكنهم ألقوا كل شيء خلف ظهرهم.. وانطلقوا إلى صناديق الاقتراع بمشاركة ايجابية غير مسبوقة
.. لم ينشغلوا بأى أمور أخري، لم يبالوا بأى شيء سوى التعبيرعن إرادتهم فى الانتخابات الرئاسية.. واختيار الرئيس القادر على حماية هذا الوطن وضمان بقائه ووجوده.. فالمصريون ليس لديهم أى شيء أغلى من مصر.. هى سترهم وغطاهم.. هى ملاذهم وثروتهم.. هى أرواحهم وحياتهم.. هى كل شيء لديهم.. فلا معنى لحياة بلا وطن.. فقد استشعروا الخطر.. فى ظل صراعات دامية وأطماع ومؤامرات ومخططات شيطانية تستهدف سيادة وأمن وأراضى الوطن.. اعتبروا ان صناديق الانتخابات الرئاسية جبهة يحاربون عليها عدوهم أو قل أعداءهم.
قرر المصريون الخروج الكبير والتاريخى إلى صناديق الاقتراع بالانتخابات الرئاسية. تأكيداً لاختيار قائد عظيم.. اطمأنوا إليه.،. ووجدوا فيه الصدق والعمل والإخلاص والشرف والانقاذ والبناء والتنمية.. قادر على ضمان الأمن والاستقرار لهذا الوطن والحفاظ على وجوده فكل شيء يهون أمام مصر.
رغم تداعيات الأزمات العالمية وتأثيرها على المصريين كجزء من هذا العالم إلا أن الجميع وقف مشدوهاً منبهراً أمام توافد المصريين بالملايين على اللجان الانتخابية.. المرأة والشباب وكبار السن والرجال وعلماء ومثقفون وعمال وموظفون وربات منزل وعاملات وفنانون وأئمة وقساوسة.. هذه هى مصر يا سادة.. خارج التوقعات.. وصدق الإعلام الدولى عندما قال فى تقاريره عن الانتخابات الرئاسية فى مصر: ان الإقبال فاق كل التوقعات.. يا له من شعب عظيم.. يصنع الفارق.. ويكتب التاريخ.
لك ان تتخيل حجم الضخ الإعلامى المعادى على مدار الثانية كذباً وتشويهاً وتشكيكاً وتحريضاً إلا ان كل ذلك لم يزحزح موقف المصريين قيد أنملة.. ولم ينل من وعيهم أو يهزم إرادتهم.. هزيمة نكراء تلقاها العملاء والمرتزقة.. وضربات قاصمة لقوى الشر ودحر المؤامرات وحملات وأحاديث الإفك.
مليارات وملايين أنفقت وخلايا ولجان إلكترونية تفرغت لإحباط المصريين وابعادهم عن الذهاب إلى الانتخابات.. وأجهزة مخابرات معادية واصلت الليل بالنهار.. كذباً وتلفيقاً بالتشويه والتشكيك والتزييف لأبواق ومنابر المرتزقة من الإخوان المأجورين.. كل ذلك ذهب مع الريح.. ألقاه المصريون فى القمامة لم يلتفتوا إليه ولم يعيروه بالاً أو اهتماماً ولن تجد قوى الشر إلا إلقاء العملاء والمرتزقة من الإخوان المجرمين وأذنابهم فى البحر وطردهم من بلادهم بعد هذا الفشل الذريع وتحطيم حملات الأكاذيب المتواصلة على صخرة الوعى المصري.
ليس من حق أحد من المرجفين والمشككين والمتخاذلين ان يتحدث باسم شعب مصر العظيم.. أو المزايدة على مواقفه أو التشكيك فى وعيه وفهمه.. فهو دائماً يفاجئ الجميع بمواقفه وحضوره ووعيه واحتضانه لوطنه.. واصطفافه حول قيادته كما يقولون.. شعب عظيم ليس له «كتالوج».. فلم تتوقع قوى الشر والتآمر ان تنجو مصر من مخطط شيطانى استهدف إسقاطها وتقسيمها لتحقيق أطماع المتآمرين.. قالوا انها لن تقوم قبل 500 عام بعد وصول الإخوان المجرمين لحكمها.. لكن هذا الشعب انتفض مثل المارد وقلب الطاولة فى وجه المؤامرة.. وعبر بمصر إلى بر الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية.. لم تتوقع قوى الشر أن تنجح ثورة 30 يونيو العظيمة فى انقاذ مصر وضرب كل مخططات التقسيم والاستقطاع والتفكيك والإسقاط والاضعاف.
قرر الشعب النزول دون ان يفكر فى أى شيء سوى حماية وطنه.. واختيار قيادته القادرة بحكمة وشموخ على العبور بمصر إلى بر الأمان فى ظل ما يستهدفها من قوى الشر التى تسعى إلى فرض واقع يتنافى مع أمنها القومي.. يحاصروننا بالأزمات والصراعات والفوضى والحرائق فى الجنوب والغرب والشرق والبر والبحر.. لكن هناك جيشاً من 105 ملايين جاهزون لفرض الإرادة المصرية والاصطفاف خلف قيادة وطنية شريفة مخلصة..
لذلك أقول ان الانتخابات الرئاسية وما ستسفر عنه من نتائج هى تفويض تاريخى غير مسبوق.. من الشعب صاحب القرار والإرادة لمجابهة التحديات والتهديدات والمؤامرات والحفاظ على مصر.. وأمنها القومى واستكمال البناء والتنمية والمشروع الوطنى لتحقيق التقدم.
نتيجة الانتخابات الرئاسية التى انتهت بالأمس ستفرز رئيس استثنائى يحظى بدعم وتأييد شعبى منقطع النظير.. وتفويض تاريخى موقع عليه من ملايين المصريين فى كافة ربوع البلاد من أجل تأمين وحماية مصر وأمنها القومى والعبور بها إلى بر الأمان.
المصريون ذهبوا إلى الانتخابات فى مشاهد ولوحات أبرز ملامحها أننا نستشعر أنهم أسرة واحدة.. كل بيت وأسرة وعائلة.. ذهبت طواعية للإدلاء بأصواتها.. اختارت الوطن والبناء والتنمية والأمن والاستقرار والحفاظ على مصر وحمايتها.. عندما ترى هذه اللوحات المبهرة لحشود المصريين تدرك تماماً أنك أمام شعب على قلب رجل واحد.. وهذا سر أسرار العبور والتفوق والقوة والقدرة وأهم أسلحة المواجهة.
قوى الشر والمؤامرة والعداء لمصر راهنت بالباطل وعدم قراءة مفاتيح ومضمون وتاريخ هذا الشعب.. ان المصريين سوف يعزفون عن المشاركة.. وإذا بهم يفاجئون العالم ويبهرون الدنيا بموجات وحشود ونزول بالملايين للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية وتشير الأرقام المبدئية إلى أننا أمام حدث تاريخي.. انتخابات رئاسية غير مسبوقة حضوراً ومشاركة وتنظيماً وتحضراً وإرادة واستثنائية.. نرصدها فى عيون وأحاديث المصريين.. تحملوا الوقوف فى طوابير طويلة من أجل الوصول إلى الهدف هو التصويت من أجل مصر..
مشاهد اللجان الانتخابية يكسوها علم مصر.. وروعة المعاملة من الجميع والترحيب لبعضنا البعض.. وكأننا نزف التهانى فى عيد من الأعياد.. فلم يكن مجرد استحقاق انتخابى بل كان تظاهرة بالملايين فى حب مصر.. ولأننا شعب ذكى أصيل احتشد ليرد الجميل لمن لم يدر ظهره يوماً لوطنه ولبى النداء وجمع بين الانقاذ والإنجاز.
المصريون فى انتظار المستقبل الواعد.. وجنى الثمار والاطمئنان على الوطن.. مع قيادة وطنية حكيمة استعدت جيداً لكل ما يواجه مصر من تحديات وتهديدات ومؤامرات وشيدت قلاع القوة والقدرة.
الحقيقة ان الجميع شركاء فى رسم هذه الصورة المشرفة على مدار 3 أيام أغلبية شريفة ومعارضة وطنية وشباب واعٍ وامرأة هى حصن الحاضر والمستقبل وكبار فى السن.. حب الوطن يجرى فى عروقهم.. لذلك كنا جميعاً نحن المصريين على مدار أيام الانتخابات الرئاسية فى حالة استعراض للقوة والإرادة المصرية.. نبعث برسالة إلى العالم بشكل عام.. ولقوى الشر بشكل خاص.. مصر لم ولن تركع إلا لله.. ولن تستطيع أى قوة ابتزازها أو مساومتها على خطوطها الحمراء.. ولن تخضع لضغوط أو إملاءات فهناك شعب عظيم يقف خلف قيادته ويصطف حول وطنه فهل هناك قوة بعد ذلك وهل يمكن ان يعترينا الخوف.. اصطفاف واجماع وحكمة وقوة وقدرة.
النزول والاحتشاد بالملايين والخروج الكبير للمصريين إلى صناديق الانتخابات الرئاسية هو إعلان حاسم وقاطع ان ما حدث فى العقود الماضية لن يحدث.. ولن يسمح هذا الشعب بتكراره.. لن تفلح المؤامرات والمخططات فى استهداف الوطن.. ولا تراجع عن استكمال مشروع مصر الوطنى للتقدم.. ولا لعودة الفوضى والانفلات والضعف وغياب الرؤية والخوف والتردد والإرادة..
المصريون نزلوا للتمسك بالإنجاز والنجاح.. أصروا على العلم والتنظيم والرؤية.. قرروا ان يخوضوا المعركة لآخرها من أجل تمكين مصر من القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة فى جميع المجالات.
تحية إلى شعب مصر العظيم مفتاح وركيزة وصمام الأمان لخلود هذا الوطن.. وهو سر أمجاده وانتصاراته.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية