تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
من آن لآخر
عشنا جمال ونفحات وخير شهر رمضان الكريم وسعادة غامرة فى عيد الفطر، نستظل بخير بأمن وأمان واستقرار ورخاء هذا الوطن العظيم، ونحتمى بفضل الله وكرمه، ومجهودات ونجاحات وإنجازات أكثر من 8 سنوات حمت البلاد والعباد من ويلات تداعيات الأزمات العالمية.
كان شهر رمضان هذا العام فرصة ثمينة، ووقفة صادقة مع النفس وإعادة الحسابات والمراجعات لكل شيء، وفرصة أيضًا للتأمل والتدبر فى أحوالنا كمواطنين، لإدراك ما يدور فى فلك الداخل والخارج من تحديات وتهديدات، والنظر إلى جهود الدولة وقيادتها السياسية، وما قدمته لنا من جهود خلاقة، حتى لا نشعر بأى أزمة على مدار سنوات جائحة «كورونا» وتداعيات الحرب الروسية ــ الأوكرانية، رغم قسوة هذه التداعيات وآثارها الصعبة على جميع دول العالم.
نعم قضينا أوقاتًا جميلة وعظيمة فى التقرب إلى المولى عز وجل والاستمتاع بالأجواء العائلية والأسرية الرمضانية التى تشهد خصوصية شديدة فى مصر، لكن بعد الصيام والقيام، والفرحة والمتعة والعيد هل وقفنا مع أنفسنا، هل تدبرنا أمورنا، هل شهر رمضان فقط الذى نسعى فيه لغعل الصواب أم أن طريق الاستقامة والسكينة والترفع لابد أن يستمر طوال العام.
وقفات مهمة لابد أن تحدث عقب شهر رمضان سواء مع النفس أو أمام القضايا والتحديات التى تواجه هذا الوطن العظيم، والوعى بجهود ونجاحات وإنجازات القيادة السياسية التى تعطى المواطن أولوية أولى فى السعى لتخفيف الأعباء عنه وتوفير كافة احتياجاته، وترسيخ سبل الحياة الكريمة له وألا تطاله التداعيات التى خلفتها الأزمات العالمية، وبذل الجهود للتخفيف من حدتها.
الحقيقة أن الدولة المصرية نجحت فى كل ذلك باقتدار دون أن يشعر المواطن بأزمة أو نقص أو عجز أو اضطراب فى احتياجاته هذا على الصعيد والمستوى الداخلي، أما على الصعيد الخارجى مصر تحقق نجاحات وإنجازات عميقة من خلال سياسات متوازنة ومعتدلة تسعى لبناء علاقات وشراكات إستراتيجية مع جميع الدول، تبحث عن مصالحها فى إطار البناء والتنمية لتحقيق غايات وتطلعات الشعوب، مرتكزة على قوة وقدرة شاملة ومؤثرة وسياسات حكيمة ورشيدة تعمل على إحلال الأمن والاستقرار والسلام الإقليمى والدولي، لا تعرف إلا الحوار والتفاوض، ولا تتدخل فى شئون أى دولة، وتدعم كل سبل الحلول السلمية والتسويات السياسية، تحظى بمكانة ودور وثقل إقليمى من خلال سياسات هادئة ومتزنة وثوابت شريفة.
النجاح فى الداخل والخارج، وإدراك جهود الدولة وإنجازاتها، يتطلب بحثًا موضوعيًا، ووعيا حقيقيا وفهما عميقا، وقراءة متأنية وشاملة لما يدور من تحديات فى الداخل والخارج على المستويين الإقليمى والدولى لتعرف قيمة وعظمة ما نعيشه من أمن وأمان واستقرار وأن بلادنا تنعم بالسلام.
الحقيقة، اننا خرجنا من شهر رمضان نبغى علاقة صحيحة مع الله والوطن، وإذا كانت العلاقة بين الله والعبد هى علاقة خاصة، ليست من شأن البشر، لكن الإنسان يعيش فى وطن يضم الملايين غيره لذلك فالجميع مسئولون فى الحفاظ عليه، وعلى أمنه واستقراره وتنميته وتقدمه ووجوده، وعبوره لكل التحديات والتهديدات.
أقول هنا إن أهم دروس رمضان انه إذا كان فرصة للتأمل والتدبر والوقوف مع النفس فإنه أحرى بنا أن نكون أكثر موضوعية ووعيًا وفهمًا لما يدور حولنا وبالتالى إدراك جهود الدولة وقيادتها السياسية والتى أوصلتنا إلى أن نعيش هذه الحالة العظيمة من الأمن والأمان والاستقرار والبناء والتنمية والأمل والتطلع إلى المستقبل الواعد، لذلك نحن مطالبون بالآتي:
أولاً: اننا يجب أن ندرك أن الوطن يواجه تحديات كثيرة ومتعددة متشابكة تأتى فى آتون أزمات وصراعات عالمية تلقى بظلالها على الجميع بمن فيهم نحن المصريين، فلسنا ببعيد عن هذا العالم، لكن نحمد الله عز وجل اننا نعيش فى أمن وأمان واستقرار، وقوة وقدرة تتعاظم يوما بعد يوم، وطن عظيم يحفظ له قائده وشعبه وجيشه وشرطته سلامته ووحدته ويبسط ويفرض كامل سيادته على كل شبر وحبة رمل مصرية وهذه نعمة لا تقدر بمال.
ثانيًا: لابد أن ندرك اننا نعيش فى منطقة تموج بالصراعات والنزاعات والاضطرابات والتوترات، واننا نعيش فى طوق من النار وأن القدرة العظيمة على الحفاظ على مصر آمنة مستقرة سالمة هو إنجاز عظيم يجسد حكمة القيادة المصرية، وهو ما يستدعى ويستلزم منا مزيدًا من التلاحم والاصطفاف وأن نكون دائمًا كما قال الرئيس عبدالفتاح السيسى على قلب رجل واحد.
العالم الآن على فوهة بركان، من ينعم فيه بالأمن والأمان والاستقرار والسلام هو من يملك «قوة الحكمة، وحكمة القوة».. عالم يشهد صراعات، قابلة للانتشار والتوسع تفوح منها روائح حرب عالمية فى ظل البحث المستميت عن المصالح والأطماع وسياسات القوى يأكل الضعيف، وما يشهده من حالة استقطاب حادة كل ذلك يتطلب امتلاك قوة الوعى والفهم والحكمة والاصطفاف والهدوء والثبات والابتعاد عن الانفعالات والعواطف، وهو ما نتعلمه من قائد عظيم حكيم هو الرئيس عبدالفتاح السيسي.
ثالثًا: 10 سنوات أو أكثر من الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك والتشويه والتحريض، لم يثبت صدق واحدة منها.. كل ذلك كفيل أن يجعلنا نحن المصريين لا نلتفت لهذه الأكاذيب والإفتراءات والمزاعم، والشائعات التى تريد إحباطنا والنيل من إرادتنا وعزيمتنا والوقيعة بيننا، لتدمير أنفسنا وبالتالى تحقيق أهداف أعداء مصر الخبيثة التى تتجسد تماما فى خيانة وعمالة جماعة الإخوان المجرمين ورعاتها من بعض القوى المعادية لمصر.
رابعًا: ان ما تعيشه مصر من خير وتنمية وأمن واستقرار لابد أن نتمسك به ونعمل ليل نهار من أجل الحفاظ عليه كالقابض على الجمر فاستقرار مصر وأمنها وسلامها يأتى وسط منطقة وعالم مضطرب يموج بالصراعات، علينا أيضا أن نكون أكثر موضوعية وجدية وإصرارًا وإرادة على بلوغ أهدافنا مهما كانت التحديات والصعوبات فبالنظر إلى ما يدور حولنا، ندرك النعمة والخير الذى نعيشه.
خامسًا: قولاً واحدًا، ليس هناك سلاح أهم وأقوى من سلاح الوعى الحقيقى والفهم الصحيح فهو صمام الأمان لحماية الأوطان وعلينا أن نستمر فى بذل الجهود والتواصل المباشر وغير المباشر ونقل صورة مصر الحقيقية إلى كل مواطن لبناء الوعى الحقيقى فى مواجهة حملات الشر.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية