تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > لمواجهة‭ ‬المستدامة‭ ‬لحرب‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات

لمواجهة‭ ‬المستدامة‭ ‬لحرب‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات

لو‭ ‬أن‭ ‬لك‭ ‬صديقاً‭ ‬مخلصاً‭ ‬مقرباً‭ ‬أميناً‭ ‬يعرف‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬عنك،‭ ‬ومطلع‭ ‬على‭ ‬تربيتك‭ ‬وأخلاقك‭ ‬وعقيدتك‭ ‬قال‭ ‬أمامه‭ ‬البعض،‭ ‬إن‭ ‬صديقك‭ ‬فعل‭ ‬كذا‭ ‬وكذا،‭ ‬كذباً‭ ‬زوراً،‭ ‬هل‭ ‬يصدقهم،‭ ‬سيخبرهم‭ ‬بأن‭ ‬صديقه‭ ‬لا‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬الإطلاق،‭ ‬لأننى‭ ‬أثق‭ ‬فيه‭ ‬وفى‭ ‬أخلاقه،‭ ‬وأثق‭ ‬فيه‭ ‬كل‭ ‬الثقة‭.. ‬إذن‭ ‬وعيك‭ ‬ومعرفتك‭ ‬بالإنسان‭ ‬الذى‭ ‬رافقته‭ ‬وعشت‭ ‬معه‭ ‬عن‭ ‬قرب‭ ‬جعلتك‭ ‬ترد‭ ‬بثقة‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يفعل‭ ‬ما‭ ‬قالوه‭ ‬عنه،‭ ‬ثم‭ ‬تأكدت‭ ‬بنفسك‭ ‬بعدها‭ ‬أن‭ ‬صديقك‭ ‬لم‭ ‬يقترف‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭
.‬
وفى‭ ‬مشهد‭ ‬آخر،‭ ‬جاءوك‭ ‬ليقولوا‭ ‬لك‭ ‬إن‭ ‬ابنك‭ ‬سرق‭ ‬مثلاً‭.. ‬ماذا‭ ‬تفعل،‭ ‬وأنت‭ ‬الذى‭ ‬ربيته‭ ‬على‭ ‬الصلاح‭ ‬والشرف‭ ‬والصدق،‭ ‬ستقول‭ ‬ابنى‭ ‬لا‭ ‬يفعل‭ ‬ذلك‭ ‬أبداً‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تتحرى‭ ‬وتكشف‭ ‬الحقائق‭ ‬أنك‭ ‬على‭ ‬صواب‭ ‬وأن‭ ‬ابنك‭ ‬بريء‭ ‬براءة‭ ‬الذئب‭ ‬من‭ ‬دم‭ ‬ابن‭ ‬يعقوب‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم،‭ ‬ترسيخ‭ ‬الوعى‭ ‬وبناء‭ ‬الثقة‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭ ‬المصري،‭ ‬وتكوين‭ ‬عقيدة‭ ‬بداخله‭ ‬تجعله‭ ‬لا‭ ‬يصدق‭ ‬أى‭ ‬شيء‭ ‬مسيء‭ ‬لبلده،‭ ‬ولا‭ ‬يلتفت‭ ‬للأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬حتى‭ ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬يطلع‭ ‬على‭ ‬الحقائق،‭ ‬ويلجأ‭ ‬إلى‭ ‬المصادر‭ ‬الموثوق‭ ‬فيها،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬الهدف‭ ‬الحقيقى‭ ‬الذى‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نعمل‭ ‬عليه‭ ‬كدولة‭ ‬وطنية‭ ‬ومؤسساتها،‭ ‬بل‭ ‬وأسر‭ ‬ومجتمع‭ ‬مدنى‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الجدار‭ ‬الصلب‭ ‬الذى‭ ‬يحمى‭ ‬بشكل‭ ‬مستدام‭ ‬وعى‭ ‬الناس‭ ‬والوطن‭ ‬لذا‭ ‬وصلنا‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬المرحلة‭ ‬والدرجة‭ ‬فإن‭ ‬ملايين‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬لن‭ ‬تؤثر‭ ‬فينا،‭ ‬ولن‭ ‬ترى‭ ‬النور‭. ‬ولن‭ ‬تعرف‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬عقل‭ ‬أو‭ ‬قناعة‭ ‬المواطن‭.‬

للأسف‭ ‬الشديد‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬تعرض‭ ‬لإهمال‭ ‬شديد‭ ‬الوطأة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوعي،‭ ‬وتشكيل‭ ‬لوجدان‭ ‬وبناء‭ ‬الشخصية،‭ ‬وحالة‭ ‬من‭ ‬التجريف‭ ‬والاستسلام‭ ‬للإسفاف‭ ‬والتسطح،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سمح‭ ‬لجماعات‭ ‬الظلام،‭ ‬وحملات‭ ‬وحروب‭ ‬والغزو‭ ‬الفضائي،‭ ‬والأفكار‭ ‬المستوردة‭ ‬والغريبة،‭

‬لذلك‭ ‬نحتاج‭ ‬تنشئة‭ ‬وتأسيساً‭ ‬قطعنا‭ ‬فيه‭ ‬شوطاً‭ ‬لا‭ ‬بأس‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬زخم‭ ‬التحديات‭ ‬والمشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬المتراكمة‭ ‬التى‭ ‬ورثتها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬منذ‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وبدأت‭ ‬طريق‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬منذ‭ ‬،2014‭ ‬وأولت‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.‬

بناء‭ ‬حالة‭ ‬الثقة،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬فى‭ ‬جيل‭ ‬شب‭ ‬على‭ ‬الفوضي،‭ ‬فمن‭ ‬عاصر‭ ‬2011 ‬وكان‭ ‬عمره‭ ‬10‬سنوات‭ ‬هو‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬عمر‭ ‬الـ‭ ‬24‬عاماً،‭ ‬وقس‭ ‬على‭ ‬ذلك،‭ ‬والأجيال‭ ‬التى‭ ‬تربت‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬على‭ ‬الفراغ‭ ‬والتسطح‭ ‬والابتذال‭ ‬وسرعة‭ ‬تصديق‭ ‬الأكاذيب،

‭ ‬لذلك‭ ‬بات‭ ‬لدينا‭ ‬تحد‭ ‬كبير‭ ‬وخطير،‭ ‬يحتاج‭ ‬حلولاً‭ ‬ورؤى‭ ‬قصيرة‭ ‬الأجل،‭ ‬وأخرى‭ ‬بعيدة‭ ‬الأجل‭ ‬وما‭ ‬قلته‭ ‬فى‭ ‬السطور‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المقال‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬تستغرق‭ ‬سنوات‭ ‬تولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬بالأجيال‭ ‬الجديدة،‭ ‬وتعالج‭ ‬الثغرات‭ ‬فى‭ ‬أجيال‭ ‬الشباب‭ ‬حتى‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬المرحلة‭ ‬المستهدفة،‭ ‬والنتيجة‭ ‬المطلوبة‭ ‬بأن‭ ‬المواطن،‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد،‭ ‬لا‭ ‬يأخذ‭ ‬ولا‭ ‬يصدق‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬التى‭ ‬تحاول‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬وطنه،‭ ‬والوقيعة‭ ‬بين‭ ‬شعبه‭ ‬وهز‭ ‬الثقة‭ ‬فى‭ ‬رموزه‭ ‬وقياداته،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬نحتاج‭ ‬أدواراً‭ ‬فاعلة‭ ‬ومؤثرة،‭ ‬وإحياء‭ ‬لدور‭ ‬كل‭ ‬مؤسسة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬منوطة‭ ‬بالتنشئة‭ ‬والتربية،‭ ‬يكون‭ ‬فى‭ ‬مقدمة‭ ‬أولوياتها،‭ ‬غرس‭ ‬العقيدة‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬والوجدان‭ ‬المصرية،‭ ‬وبناء‭ ‬حائط‭ ‬الثقة‭ ‬الصلب‭.. ‬الذى‭ ‬بدوره‭ ‬يجهض‭ ‬حملات‭ ‬الشر‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬الوطن‭.‬

الرؤية‭ ‬بعيدة‭ ‬وطويلة‭ ‬الأجل،‭ ‬عبارة‭ ‬منظومة‭ ‬متكاملة،‭ ‬فى‭ ‬الأدوار‭ ‬والمضمون‭ ‬تبدأ‭ ‬من‭ ‬الأسرة‭ ‬وهى‭ ‬نتاج‭ ‬طبيعى‭ ‬للمجتمع‭ ‬الذى‭ ‬نعيش‭ ‬فيه،‭ ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تعلٍّم‭ ‬وتربى‭ ‬الأسر‭ ‬أبناءها‭ ‬على‭ ‬حب‭ ‬الوطن‭ ‬والثقة‭ ‬فيه‭ ‬بداية‭ ‬من‭ ‬قدسية‭ ‬الأرض،‭ ‬وفهم‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر،‭ ‬وأمجادها‭ ‬وبطولاتها،‭ ‬وأنها‭ ‬أبداً‭ ‬لا‭ ‬تفرط‭ ‬ولا‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬شبر‭ ‬من‭ ‬أرضها‭ ‬أو‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬من‭ ‬ترابها‭ ‬الوطني،‭ ‬ولا‭ ‬يفوتنا‭ ‬هنا‭ ‬الدور‭ ‬المساعد‭ ‬للأسرة‭ ‬هو‭ ‬الإعلام‭ ‬والدراما‭ ‬والسينما،‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬أعمال‭ ‬الأطفال‭ ‬والألعاب‭ ‬الإليكترونية،‭ ‬والأفلام‭ ‬التاريخية‭ ‬والوطنية،‭ ‬حتى‭ ‬فى‭ ‬الأغانى‭ ‬الوطنية،‭ ‬وتجسيد‭ ‬بطولاتنا‭ ‬عبر‭ ‬التاريخ،‭ ‬وتشجيع‭ ‬الأبناء‭ ‬على‭ ‬القراءة‭ ‬والمعرفة،‭ ‬وأن‭ ‬يتم‭ ‬استغلال‭ ‬فترات‭ ‬الأجازة‭ ‬الصيفية‭ ‬بشكل‭ ‬ومحتوى‭ ‬يحقق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬دور‭ ‬المسرح‭ ‬المدرسي،‭ ‬وأن‭ ‬يشارك‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬تجسيد‭ ‬الأعمال‭ ‬الوطنية،‭ ‬ثم‭ ‬الحوارات‭ ‬واللقاءات،‭ ‬والمناهج‭ ‬الدراسية‭ ‬ولنا‭ ‬حديث‭ ‬آخر‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬تثقل‭ ‬كاهل‭ ‬التلاميذ‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الابتدائية‭ ‬وهذه‭ ‬المناهج‭ ‬تسبق‭ ‬عمر‭ ‬وسن‭ ‬هؤلاء‭ ‬التلاميذ‭ ‬مما‭ ‬يجعل‭ ‬هؤلاء‭ ‬التلاميذ‭ ‬لا‭ ‬يعرفون‭ ‬شيئاً‭ ‬سوى‭ ‬الدراسة‭ ‬والتحصيل،‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الأسبوع‭ ‬والشهر‭ ‬والعام‭ ‬الدراسي‭.‬

فى‭ ‬ظنى‭ ‬أننا‭ ‬فى‭ ‬حاجة‭ ‬لتغيير‭ ‬الفكر‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬الوزارات،‭ ‬فمازالت‭ ‬التقليدية‭ ‬تطغى‭ ‬على‭ ‬التعاطى‭ ‬مع‭ ‬المستجدات‭ ‬من‭ ‬ندوات‭ ‬تقليدية‭ ‬وروتينية،‭ ‬وعدم‭ ‬وجود‭ ‬مشروع‭ ‬ثقافى‭ ‬وطني،‭ ‬وافتقاد‭ ‬للاستثمار‭ ‬الأمثل‭ ‬فى‭ ‬خطبة‭ ‬الجمعة،‭ ‬واللقاءات‭ ‬الدينية،‭ ‬والبرامج‭ ‬الدينية،‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬مقصورة‭ ‬على‭ ‬تفسير‭ ‬الأحلام‭ ‬والرؤى‭ ‬المنامية،‭ ‬والأدعية،‭ ‬والرد‭ ‬على‭ ‬تساؤلات‭ ‬الناس‭ ‬وهذا‭ ‬أمر‭ ‬جيد‭ ‬ولكن‭ ‬الأهم‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬سياق‭ ‬فكرى‭ ‬وسطى‭ ‬ومعتدل‭ ‬يدحض‭ ‬خطابات‭ ‬متطرفة‭ ‬وظلامية،‭ ‬ويفضح‭ ‬سلوكها‭ ‬الإجرامى‭ ‬ضد‭ ‬الوطن‭ ‬والإكثار‭ ‬من‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬الأوطان‭ ‬والأرض‭ ‬فى‭ ‬الأديان‭ ‬والفداء‭ ‬والتضحية‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها،‭ ‬وحكم‭ ‬خيانة‭ ‬الأوطان‭ ‬واستهدافها‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬ومحاولات‭ ‬إلحاق‭ ‬الضرر‭ ‬بها‭ ‬وبوحدتها‭ ‬وتماسكها‭ ‬لصالح‭ ‬أعداء‭ ‬الوطن‭.‬

الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬منح‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬والشباب‭ ‬أولوية‭ ‬قصوي،‭ ‬سواء‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اللقاءات‭ ‬المباشرة‭ ‬أو‭ ‬غير‭ ‬المباشرة‭ ‬فى‭ ‬أحاديثه‭ ‬ومداخلاته‭ ‬خلال‭ ‬الأنشطة‭ ‬المختلفة‭.. ‬وآخرها‭ ‬اجتماعه‭ ‬مع‭ ‬قادة‭ ‬القوات‭ ‬المسلحة‭ ‬من‭ ‬جيلى‭ ‬الوسط‭ ‬والشباب،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬شكَّل‭ ‬ومازال‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬حقيقى‭ ‬وأن‭ ‬نكون‭ ‬جميعاً‭ ‬فى‭ ‬مستوى‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬الوعي،‭ ‬وما‭ ‬يواجه‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬تحديات‭ ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬أر‭ ‬منذ‭ ‬بدء‭ ‬العام‭ ‬الدراسى‭ ‬مسئولاً‭ ‬فى‭ ‬الحكومة‭ ‬ذهب‭ ‬إلى‭ ‬الجامعات‭ ‬المصرية‭ ‬المنتشرة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬ليتحدث‭ ‬مع‭ ‬الشباب‭ ‬وهم‭ ‬فى‭ ‬أهم‭ ‬المراحل‭ ‬العمرية‭ ‬المستهدفة‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يستخدمون‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا،‭

‬وأهم‭ ‬أهداف‭ ‬الحملات‭ ‬المعادية‭ ‬للأكاذيب،‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تذهب‭ ‬إليهم‭ ‬وتتحدث‭ ‬معهم‭ ‬بقلب‭ ‬وعقل‭ ‬مفتوح‭ ‬نتكلم‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬شيء‭ ‬يواجه‭ ‬بلدنا‭ ‬تحديات،‭ ‬تهديدات،‭ ‬مخاطر،‭ ‬إنجازات،‭ ‬نجاحات،‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات،‭ ‬صعوبات‭ ‬وأزمات،‭ ‬ونفتح‭ ‬المجال‭ ‬لأسئلة‭ ‬الشباب‭ ‬وتكون‭ ‬ساحة‭ ‬للفكر‭ ‬وبناء‭ ‬الوعي،‭

‬فالجامعات‭ ‬تجاوزت‭ ‬مرحلة‭ ‬التعليم،‭ ‬إلى‭ ‬التعليم‭ ‬والوعى‭ ‬أيضاً‭ ‬وأيضاً‭ ‬تنظيم‭ ‬زيارات‭ ‬ميدانية‭ ‬وشرح‭ ‬لما‭ ‬يدور‭ ‬حولنا‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬باستفاضة‭ ‬وأهداف‭ ‬ذلك‭ ‬وموقف‭ ‬وإجراءات‭ ‬ذلك،‭

‬فى‭ ‬ظنى‭ ‬لا‭ ‬يكفى‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬شائعة‭ ‬شائعة‭ ‬وهذا‭ ‬مهم،‭ ‬ولكن‭ ‬الأهم،‭ ‬تكوين‭ ‬وتشكيل‭ ‬جدار‭ ‬وقائى‭ ‬يجهض‭ ‬هذا‭ ‬السيل‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬خلق‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬نشر‭ ‬المعلومات‭ ‬والبيانات‭ ‬والحقائق،‭ ‬من‭ ‬كافة‭ ‬الوسائل،‭ ‬نحن‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬أننا‭ ‬نخوض‭ ‬حرباً،‭ ‬والعدو‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬اختراقنا‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬التصادم‭ ‬المباشر‭ ‬معنا‭ ‬لأننا‭ ‬بفضل‭ ‬الله‭ ‬ورؤية‭ ‬عظيمة‭ ‬أقوياء،‭ ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يفهم‭ ‬ويدرك‭ ‬ويعى‭ ‬المواطن‭ ‬أنه‭ ‬الهدف‭ ‬الذى‭ ‬يركز‭ ‬عليه‭ ‬العدو‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬للتسلل‭ ‬إلى‭ ‬عقله‭ ‬وتزييف‭ ‬وعيه‭ ‬لتدميره‭ ‬هو‭ ‬نفسه‭ ‬ووطنه،‭ ‬ولدينا‭ ‬الأمثلة‭ ‬والنماذج‭ ‬كثيرة‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الربيع‭ ‬العربى‭ ‬المشئوم‭.‬

وعلى‭ ‬المدى‭ ‬القريب‭ ‬نحتاج‭ ‬خلق‭ ‬حالة‭ ‬فى‭ ‬التواصل‭ ‬والحديث‭ ‬مع‭ ‬الناس‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المواقع‭ ‬وبكل‭ ‬الطرق‭ ‬نحذر‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬حتى‭ ‬نخلق‭ ‬هذه‭ ‬الحالة‭.‬
تحيا‭ ‬مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية