تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > قراءة‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ــ‭ ‬الإيرانية

قراءة‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ــ‭ ‬الإيرانية

مصر‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬التصعيد‭ ‬بالمنطقة...
لن‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬ودوافع‭ ‬وأهداف‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬شن‭ ‬هجوم‭  ‬كبير‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬واستهداف‭ ‬مواقعها‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬واغتيال‭ ‬قادتها‭ ‬العسكريين‭ ‬وهذا‭ ‬الانكشاف‭ ‬العسكرى‭ ‬الخطير،‭ ‬والاختراق‭ ‬الاستخباراتى‭ ‬والمعلوماتى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحديد‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬لبنك‭ ‬أهداف‭ ‬متعدد‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مواقع‭ ‬ومنشآت‭ ‬عسكرية‭ ‬وقادة‭ ‬بارزين‭ ‬ومؤثرين‭ ‬ولكننى‭ ‬سأطرح‭ ‬سؤالاً‭ ‬مهمًا،‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬سر‭ ‬هذا‭ ‬الانكشاف‭ ‬وأسبابه،‭ ‬ولماذا‭ ‬هذا‭ ‬الاختراق‭ ‬حتى‭ ‬ان‭ ‬الموساد‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬الإيرانى‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬تدمير‭ ‬أهداف‭ ‬أو‭ ‬تحديدها،‭ ‬وكشف‭ ‬مواقع‭ ‬القادة‭ ‬العسكريين‭ ‬البارزين‭ ‬فى‭ ‬الجيش‭ ‬الإيرانى‭ ‬ولماذا‭ ‬لم‭ ‬تتعلم‭ ‬طهران‭ ‬من‭ ‬دروس‭ ‬الماضى‭ ‬وأين‭ ‬منظومات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬الإيرانى،‭  ‬وآلتها‭ ‬العسكرية‭ ‬وقدراتها‭ ‬فى‭ ‬التصدى‭ ‬لهجوم‭ ‬جوى‭ ‬إسرائيلى‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭  ‬حد‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬الأجواء‭ ‬الإيرانية‭ ‬واستباحة‭ ‬سمائها‭ ‬دون‭ ‬مضايقات‭.. ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬خطة‭ ‬خداع‭ ‬إستراتيجى‭ ‬أمريكية‭ ‬ــ‭ ‬إسرائيلية‭ ‬خدعت‭ ‬إيران‭ ‬أحاديث‭ ‬ساذجة‭ ‬وعفى‭ ‬عليها‭ ‬الزمن،‭ ‬فالدول‭ ‬القوية‭ ‬والكبيرة‭ ‬لها‭ ‬أجهزة‭ ‬معلومات‭ ‬متقدمة،‭ ‬ومؤسسات‭ ‬مخابراتية،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تكنولوجيا‭ ‬فائقة،‭ ‬وتحليل‭ ‬لكل‭ ‬صغيرة‭ ‬وكبيرة،‭ ‬وأيضا‭ ‬المفترض‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جاهزية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الثانية،‭ ‬وليس‭ ‬عجزًا‭ ‬وخرسًا‭ ‬وشللاً‭ ‬عن‭ ‬الرد‭ ‬والمواجهة‭ ‬وهذا‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬خداع‭ ‬غير‭ ‬واقعى،‭ ‬فالمؤشرات‭ ‬خلال‭ ‬الأيام‭ ‬الماضية،‭ ‬والتحركات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬والإجراءات‭ ‬الأمريكية‭ ‬كانت‭ ‬تشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬هجومًا‭ ‬إسرائيليًا‭ ‬على‭ ‬إيران‭  ‬وأيضا‭ ‬الحديث‭ ‬الذى‭ ‬بدأت‭ ‬فصوله‭ ‬بمحاولة‭ ‬واشنطن‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬تعلم‭ ‬تحديدًا‭ ‬وأن‭ ‬الاتصال‭ ‬الذى‭ ‬جرى‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬وبنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬وأن‭ ‬الأول‭ ‬طالب‭ ‬الثانى‭ ‬بالتوقف‭ ‬عن‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬وبأن‭ ‬ذلك‭ ‬يعنى‭ ‬عملية‭ ‬تغفيل‭ ‬وتنويم‭ ‬لطهران‭ ‬والإشارة‭ ‬إلى‭ ‬أنه‭ ‬ليست‭  ‬هناك‭ ‬نوايا‭ ‬لشن‭ ‬حرب‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬أيضا‭ ‬حديث‭ ‬أقرب‭ ‬إلى‭ ‬السذاجة‭ ‬والسوال‭ ‬المهم‭ ‬وبعد‭ ‬بدء‭ ‬الضربة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬أين‭ ‬كانت‭ ‬القدرات‭ ‬العسكرية‭ ‬الإيرانية‭ ‬وأين‭ ‬كانت‭ ‬أجهزة‭ ‬المعلومات‭ ‬فيها،‭ ‬وأين‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬الماضى‭  ‬القريب‭ ‬والبعيد‭ ‬هنا‭ ‬حديثى‭ ‬يبدأ‭ ‬بأن‭ ‬أول‭ ‬ما‭ ‬تتوقف‭ ‬عنده‭ ‬الجيوش‭ ‬الكبرى‭ ‬والمحترفة‭ ‬هو‭ ‬تحليل‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬وما‭ ‬حدث‭ ‬وأسباب‭ ‬ما‭ ‬جرى‭ ‬من‭ ‬استباحة‭ ‬وأين‭ ‬القدرات‭ ‬ومنظومات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬الإيرانية‭ ‬وأين‭ ‬توفير‭ ‬الحماية‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬للمواقع‭ ‬الحيوية‭ ‬وكيف‭ ‬عمل‭ ‬الموساد‭ ‬بأريحية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الفترة‭ ‬الماضية،‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬تحليل‭ ‬هذه‭ ‬المواقف‭ ‬بدأ‭ ‬بالفعل‭ ‬فى‭ ‬خارج‭ ‬إيران،‭ ‬وفى‭ ‬داخلها‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬وقفة‭ ‬وتحليل‭ ‬وتطهير‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وطبقًا‭ ‬لتدرج‭ ‬التصريحات‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭ ‬أو‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬تكشف‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬للفصل‭ ‬الأخير‭ ‬من‭ ‬المسرحية‭ ‬أن‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬هى‭ ‬شريك‭ ‬أساسى‭ ‬وربما‭ ‬هى‭ ‬الأساس‭ ‬فى‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬سواء‭ ‬بالقوات‭ ‬والمقاتلات‭ ‬وأسلحة‭ ‬الدعم‭  ‬والمعلومات‭ ‬والمساعدة‭ ‬فى‭ ‬تحديد‭ ‬بنك‭ ‬الأهداف،‭ ‬والمساندة‭ ‬السياسية‭ ‬والتهديد‭ ‬لإيران‭ ‬فى‭ ‬حال‭ ‬الإقدام‭ ‬على‭ ‬عمل‭ ‬مضاد‭ ‬أو‭ ‬يستهدف‭ ‬مصالحها،‭ ‬بل‭ ‬وارسال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الأسلحة‭ ‬الفتاكة‭ ‬لإسرائيل‭ ‬لمواجهة‭ ‬إيران‭ ‬وقوى‭ ‬أخرى‭ ‬محتملة‭ ‬تدعم‭ ‬إيران،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬سقطات‭ ‬فى‭ ‬أحاديث‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬تكشف‭ ‬المشاركة‭ ‬الكاملة‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬الضربات‭ ‬الجوية‭ ‬أو‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬إيران‭ ‬بكافة‭ ‬الوسائل‭ ‬فالأمريكان‭ ‬والصهاينة،‭ ‬ليس‭ ‬لهما‭ ‬صاحب‭ ‬أو‭ ‬صديق‭ ‬وأعود‭ ‬لمقولة‭ ‬الراحل‭ ‬الأمريكى‭ ‬هنرى‭ ‬كسينجر‭ ‬‮«‬أن‭ ‬تكون‭ ‬عدوًا‭ ‬لأمريكا‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬خطير‭ ‬وأن‭ ‬تكون‭ ‬صديقًا‭ ‬لها‭ ‬فهذا‭ ‬أمر‭ ‬قاتل‮»‬‭ ‬لذلك‭ ‬على‭ ‬العرب‭ ‬أن‭ ‬يظلوا‭ ‬على‭ ‬موقفهم‭ ‬الواحد،‭ ‬وتكاتفهم،‭ ‬وتكاملهم‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الطوفان‭ ‬القادم،‭ ‬والعدو‭ ‬المسعور‭ ‬الذى‭ ‬لن‭ ‬يتوقف‭ ‬عن‭ ‬التهام‭  ‬الدول‭ ‬والأراضى‭.‬
السؤال‭ ‬أيضا‭ ‬ماذا‭ ‬بعد‭ ‬الهجوم‭ ‬الصاروخى‭ ‬الإيرانى‭ ‬على‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإصابة‭ ‬أهداف‭ ‬ومواقع‭ ‬حيوية،‭ ‬وانفجارات‭ ‬عنيفة‭ ‬وهو‭ ‬هجوم‭ ‬ناجح‭ ‬قولاً‭ ‬واحدًا‭ ‬ونوبة‭ ‬صحيان‭ ‬وردع‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬نهارًا‭ ‬فى‭ ‬طهران‭ ‬وبأقى‭ ‬المدن‭ ‬الإيرانية‭ ‬من‭ ‬استباحة‭ ‬أجوائها‭ ‬وأراضيها،‭  ‬وكان‭ ‬ردًا‭ ‬مؤلمًا‭ ‬بالفعل‭ ‬لإسرائيل،‭ ‬يكشف‭ ‬أيضا‭ ‬حالة‭ ‬الاخفاق‭ ‬والفشل‭ ‬لمنظومات‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬الأمريكية‭ ‬والإسرائيلية،‭ ‬تحت‭ ‬ما‭ ‬يسمى‭ ‬بالقبة‭ ‬الحديدية‭ ‬سواء‭ ‬صواريخ‭ ‬حيتس‭ ‬وأرو‭ ‬ومقلاع‭ ‬داوود‭ ‬وأخيرًا،‭ ‬أهم‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬الترسانة‭ ‬الأمريكية‭ ‬منظومة‭ ‬الدفاع‭ ‬الجوى‭ ‬الأمريكية‭ ‬ثاد،‭ ‬فالصواريخ‭ ‬الإيرانية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أهدافها‭ ‬وضربت‭ ‬مواقع‭ ‬مهمة‭ ‬وحيوية‭  ‬وأخرى‭ ‬إستراتيجية‭ ‬ولعل‭ ‬اشارات‭ ‬الإعلام‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬أحد‭ ‬الصواريخ‭ ‬الإيرانية‭ ‬دمر‭ ‬هدفًا‭ ‬إستراتيجيًا‭ ‬خطيرًا‭ ‬فى‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬وهناك‭ ‬حالة‭ ‬تكتم‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬حجم‭ ‬الخسائر‭ ‬الحقيقية‭ ‬التى‭ ‬تكبدتها‭ ‬إسرائيل‭ ‬بسبب‭ ‬الضربات‭ ‬الصاروخية‭ ‬الإيرانية‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬نجاح‭ ‬إيران‭ ‬فى‭ ‬اسقاط‭ ‬مقاتلتين‭ ‬إسرائيليتين‭  ‬وأسر‭ ‬أحد‭ ‬طياريها‭.‬
‭ ‬المواجهة‭ ‬المفتوحة‭ ‬بين‭ ‬إسرائيل‭ ‬وإيران‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يعرف‭ ‬نهايتها‭ ‬وآخر‭ ‬فصولها‭ ‬فى‭ ‬فصل‭ ‬غياب‭ ‬الراعى‭ ‬الدبلوماسى‭ ‬والسياسى‭ ‬وعجز‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬عن‭ ‬التدخل‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬الجانب‭ ‬الأمريكى‭ ‬متورط‭ ‬وشريك‭ ‬وكيف‭ ‬تتوقف،‭ ‬وإلى‭ ‬أى‭ ‬نتائج‭ ‬تصل‭ ‬فالهدف‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬ليس‭ ‬ضرب‭ ‬المشروع‭ ‬النووى‭ ‬الإيرانى‭ ‬لأنه‭ ‬فى‭ ‬ظنى‭ ‬وحسب‭ ‬تقارير‭ ‬أن‭ ‬طهران‭ ‬انتهت‭ ‬بالفعل‭ ‬من‭ ‬انتاج‭ ‬القنبلة‭ ‬النووية‭  ‬وهى‭ ‬تقارير‭ ‬وأحاديث‭ ‬بعض‭ ‬الخبراء‭ ‬والمعلقين،‭ ‬لكن‭ ‬الهدف‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬فى‭ ‬ظنى‭ ‬أن‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬تريد‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬النظام‭ ‬الإيرانى‭ ‬وايجاد‭ ‬وصناعة‭ ‬نظام‭ ‬مستأنس‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬تهديدًا‭ ‬لجموح‭ ‬إسرائيل‭ ‬أو‭ ‬لا‭ ‬يشكل‭ ‬تهديدًا‭ ‬لباقى‭ ‬أطراف‭ ‬التحالف‭ ‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكى‭  ‬الإقليمى،‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬نجاح‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬تحييد‭ ‬الاتجاه‭ ‬السورى‭ ‬فى‭ ‬ظل‭  ‬وجود‭ ‬إيران‭ ‬قبل‭ ‬سقوط‭ ‬بشار‭ ‬وتحييد‭ ‬ضرب‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬لبنان‭ ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭  ‬واشنطن‭ ‬وتل‭ ‬أبيب‭ ‬عازمتان‭ ‬على‭ ‬تصفية‭ ‬خصوم‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬المخطط‭ ‬الأمريكى‭  ‬الصهيونى‭ ‬لا‭ ‬يسعى‭ ‬فقط‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬السيطرة‭ ‬الكاملة‭ ‬على‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وتحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬المخطط‭.‬
وتساؤلات‭ ‬كثيرة‭ ‬فارقة‭ ‬وحاسمة‭ ‬إلى‭ ‬أين‭ ‬تنتهى‭ ‬الحرب‭ ‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكية‭ ‬ــ‭ ‬الإيرانية‭ ‬ولصالح‭ ‬من؟‭ ‬وإذا‭ ‬حسم‭ ‬الأمر‭ ‬لصالح‭ ‬أمريكا‭ ‬وإسرائيل‭ ‬فما‭ ‬هى‭  ‬الخطوة‭ ‬التالية‭ ‬لواشنطن‭ ‬وتل‭ ‬أبيب؟‭ ‬وماذا‭ ‬لو‭ ‬نجحت‭ ‬إيران‭ ‬فى‭ ‬الصمود‭ ‬والرد‭ ‬والردع‭ ‬لإسرائيل‭ ‬بما‭ ‬يجبرها‭ ‬على‭ ‬الخضوع‭ ‬وإلحاق‭ ‬أضرار‭ ‬وخسائر‭ ‬بالغة‭ ‬بداخلها؟
تساؤلات‭ ‬كثيرة‭ ‬لكن‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬خطورة‭ ‬التصعيد‭ ‬المتنامى‭ ‬وتدمير‭ ‬الأمن‭  ‬والاستقرار‭ ‬بالمنطقة‭ ‬وخطورة‭  ‬ومغبة‭ ‬سقوط‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬دولة‭ ‬تلو‭ ‬الأخرى،‭ ‬وفى‭ ‬مصلحة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك؟‭ ‬لذلك‭ ‬مصر‭ ‬دائمًا‭ ‬تؤكد‭ ‬خطورة‭ ‬الحلول‭ ‬العسكرية‭ ‬لأنها‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقرار‭ ‬والإرهاب‭ ‬والفوضى‭ ‬وأن‭ ‬الحلول‭ ‬السياسية‭ ‬هى‭ ‬أفضل‭ ‬طريق‭ ‬إلى‭ ‬السلام‭  ‬وتجنيب‭ ‬المنطقة‭ ‬تداعيات‭ ‬خطيرة،‭ ‬والأخطر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬توالى‭ ‬استهداف‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وإسقاطها‭ ‬وإضعافها،‭ ‬لصالح‭ ‬إسرائيل‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬البلطجة‭ ‬والعربدة،‭ ‬وغياب‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬وعجز‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬التسلح‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭  ‬واليقظة‭ ‬والحكمة‭ ‬هو‭ ‬طوق‭ ‬النجاة،‭ ‬فالقادم‭ ‬صعب‭ ‬وقاسٍ‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬فالعدو‭ ‬مصاب‭ ‬بحالة‭ ‬من‭ ‬السعار،‭ ‬تستوجب‭ ‬ايقافه‭ ‬ورده‭.‬

تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية