تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
ضريبة النجاح «١»
هناك أمور وظواهر لا تحتاج لتفسير أو توضيح أو شرح، تبدو كالشمس أمام الجميع، سواء بسبب تجارب الماضي، أو قوة وقدرة الحاضر، وملامح المستقبل الواعد، ولا تخطئ العين، حملات مكثفة ومتلاحقة من الأكاذيب والشائعات والمعلومات المغلوطة والأباطيل والتشكيك، جميعها محاولات فاشلة لخداع المصريين وتزييف وعيهم أوإصابتهم بالإحباط، أو هز الثقة.
تحضرنى مقولة مهمة للرئيس عبدالفتاح السيسي، تفسر حملات استهداف مصر بالأكاذيب والأباطيل فى منابر وأبواق وخلايا ولجان إلكترونية أو وسائل إعلام دولية تبدو زوراً وبهتاناً أنها جديرة بالاحترام أو أنها موضوعية رغم أنها تابعة لأجهزة مخابرات معادية، انتهجت الكذب والخداع ومحاولات الوقيعة والتشويه، والابتزاز الرخيص تحاول أن ترسم صورة لما يجرى فى مصر على عكس الواقع الموجود على الأرض.
الرئيس السيسى قال: كلما ازدادت الهجمة شراسة أدركنا أننا على الطريق الصحيح، فالأحقاد والضغائن ومحاولات الإضعاف والإفشال تأتى من أعداء النجاح، ولا ترمى بالأحجار إلا الأشجار المثمرة.
فى مقولة أخرى للرئيس السيسى تلخص وتفسر حملات استهداف مصر ونجاحاتها وإنجازاتها ومحاولات تزييف الحقيقة، قال: كلما سعت مصر إلى التقدم حاولوا كسر قدميهاب هذه هى عادتهم وممارساتهم ومؤامراتهم على مدار التاريخ يحاولون إفشال التجربة والتآمر على أى مشروع وطنى لبناء مصر الحديثة القوية القادرة، وقوة وقدرة مصر تزعج أعداءها وتصيبهم بالجنون والخوف والفزع لأنها تتصدى لمؤامرات وتطلعات وسيناريوهات مشبوهة تستهدف مصر والمنطقة العربية، وهى مخططات قديمة، لكن هناك إصراراً على تنفيذها، خاصة فى ظل نجاحات وإنجازات مصر، ومضى مشروعها الوطنى للبناء والتنمية بوتيرة متسارعة وامتلاكها القوة والقدرة، وغزارة الفرص، وارتفاع مؤشرات مكانتها ودورها وثقلها الإقليمى والدولي، وهى الرقم الأهم والأكبر فى المنطقة.
ارتفاع وتيرة الهجوم على مصر وزيادة معدلات الأكاذيب والتشويه والشائعات وتزييف الوعى ربما أسبابها معروفة ومكشوفة، تتمسك بمواقفها الثابتة والشريفة، وسياساتها المتوازنة، التى أكسبتها مصداقية عالية ونزاهة، كطرف شريف فى المعادلة الإقليمية والدولية، ورفضها القاطع والحاسم لمحاولات الاستقطاب الحادة لذلك تجرى محاولات فاشلة لمعاقبة مصر أو ابتزازها، وهؤلاء لا يستطيعون ذلك إلا بوسائل أقل ما توصف أنها رخيصة ومكشوفة مثل الأكاذيب والتشويه، والحديث عن أمور لا تمت للواقع بصلة، ولا تخيل أبداً على أى مواطن مصرى وهو يرى بأم رأسه ما تحقق على أرض الواقع من إنجازات ونجاحات ومشروعات عملاقة غيرت الواقع إلى الأفضل، وخفضت حدة الأزمات والمعاناة التى ورثتها مصر ـ السيسى من العقود الخمسة الماضية.
بدت هذه الأيام، تقارير مشبوهة ومسيسة ومغرضة وموجهة، تستهدف الإساءة إلى مصر ومشروعها الوطنى العظيم للبناء والتنمية وما تحقق على مدار السنوات الماضية من إنجازات يشهد بها الجميع ويقيناً هذه التقارير سابقة التجهيز ومدفوعة، وأقلام مأجورة، أو أحاديث ومقالات صيغت بأنامل مرتزقة إنهم، يبيعون أنفسهم وأوطانهم ولديهم استعداد دائم للقيام بأدوار لا يعرفها الشرفاء.
أقلام وحملات مسعورة تحاول أن تنهش فى مصر زوراً وبهتاناً وكذباً وزعماً بهدف الابتزاز أو تزييف الوعي، أو التشكيك فى واقع يفقأ أعينهم، وهالنى هذا الكذب غير المحدود، أو ما يوصف بالكذب الفاجر الذى احتوته بعض وسائل الإعلام التى تبث معلومات مغلوطة وأكاذيب وشائعات وهى معروفة كأداة وأذرع تستخدم فى ابتزاز الدول أو تحقيق أهداف سياسية، لكن هذه الأساليب الرخيصة والقديمة لا تصلح مع مصر الدولة العظيمة القوية القادرة التى يفخر شعبها بقرارها الوطنى المستقل، وتوازن سياساتها وعدم خضوعها للضغوط أو الابتزاز وعدم استجابتها للاستقطاب، فهى ترى أن مصالحها أينما كانت هى من تحكم قراراتها وسياساتها وتوجهاتها.
الحقيقة أن ما قالته وسائل الإعلام المأجورة كلام تافه لا يستحق حتى مناقشته لكن بعيداً عن هذه الخرافات المعروفة مصادرها والأكاذيب المفضوحة أسبابها، هناك نقاط مهمة وجب التأكيد عليها
..
أولاً: أن مصر هى الدولة المحورية فى المنطقة وركيزة أمنها واستقرارها، وهى صاحبة الدور والثقل والمكانة فى الشرق الأوسط وأفريقيا وشرق المتوسط وفى كافة المحافل الدولية، وهذه ليست شهادتى ولكن شهادات زعماء العالم، فنجاح مصر الدائم فى إيقاف إطلاق النار بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلى أكثر من مرة، دعا الرئيس الأمريكى جو بايدن للاتصال بالرئيس السيسى والتأكيد على تقديم الشكر العميق للقيادة السياسية المصرية، بل التأكيد على أن العالم يعول على مصر فى قيادة المنطقة والشرق الأوسط وأفريقيا وشرق المتوسط لترسيخ الأمن والاستقرار والسلام وحضور مصر الدائم فى كافة المحافل الدولية وعلاقاتها الاستراتيجية مع القوى الكبرى فى العالم، واشنطن، وبكين، وموسكو ونيودلهى وعواصم أوروبا، يجسد هذه المكانة المرموقة، بل إن مصر القوية القادرة حاربت الإرهاب نيابة عن العالم وانتصرت، مصر التى تعيش وسط طوق من النار والأزمات فى دول تعانى من أزمات وجودية وربما يكون ذلك أمراً ممنهجاً ومتعمداً من قبل قوى الشر فى العالم، لكن إدراك القيادة السياسية المصرية التاريخية والوطنية والتى استشرفت المستقبل إلى أهمية وحتمية امتلاك القوة والقدرة إيماناً بأن المنطقة التى نعيش فيها تعانى من اضطرابات حادة، فالقوى الواثق صاحب القيمة والقامة والمكانة لا يميل إلى الضجيج أو الصوت العالى لكنه واثق أن أمنه القومى لن يمس وحقوقه المشروعة، وثرواته فى البر والبحر والجو، لن تستطيع أى قوة الاقتراب منها، هذه هى القوة والقدرة، قوى الشر فى استهدافها لمصر باتت لا تمتلك سوى ترويج الأكاذيب وحملات التشويه والتشكيك.
ثانياً: مشروع قناة السويس الجديدة وكيف أفشل ووأد المشروعات التى تسعى إلى التقليل من أهمية قناة السويس، وما صنعته من فارق جوهرى وكبير فى أهميتها كأهم شريان ملاحى فى العالم أو تخفيض ساعات الانتظار والمرور دون وجود أى مشاكل أو عقبات أو وجود اتجاهين للعبور، وهو ما يوفر الوقت ويختصر زمن العبور وتعميق القناة وهو ما يجعل الناقلات والسفن العملاقة تمر بيسر فى القناة، ولكن ما يفضح التقارير المفبركة والمشبوهة هو أن إيرادات قناة السويس تضاعفت فمن ٥.٤ مليار دولار أقصى دخل للقناة قبل القناة الجديدة إلى ٤.٩ مليار دولار وسوف يزيد فى القريب، بالإضافة إلى مشروعات عملاقة تقودها قناة السويس، إضافة إلى المنطقة الاقتصادية للقناة التى تعد أهم مصادر لجذب الاستثمارات.
الغريب أن هؤلاء لا يخجلون من أنفسهم يدعون المهنية والموضوعية، لكن الأكاذيب والأباطيل التى يروجونها أسقطت ورقة التوت عنها، فما صنعته مصر من إنجازات ونجاحات، وبنية تحتية عصرية من طرق وكبارى ومحاور وتطوير عصرى للموانئ، ووسائل نقل عصرية مختلفة ومتعددة وسهولة الحركة والتنقل للأفراد والبضائع وربطها بقناة السويس،
وما أتاحته المشروعات العملاقة فى كافة المجالات والقطاعات خلقت آلاف الفرص الثمينة للاستثمار والمستثمرين فقفزت بمصر إلى المركز الأول على مستوى القارة الأفريقية فى حجم الاستثمارات التى وصلت إلى ما يزيد على ١١ مليار دولار العام الماضي، بل والثانى عربياً وهو إنجاز فريد، يجسد عظمة ما تحقق فى مصر خلال الـ ٩ سنوات الماضية، ونقل مصر إلى مصاف الدول الجاذبة للاستثمار، ورسم ملامح مستقبلها الواعد، وهو ما أصاب قوى الشر بالجنون والهذيان ولولا هذه الإنجازات والمشروعات والبنية التحتية العصرية، ومناخ الاستثمار ما تحققت هذه الطفرة والتميز.
مصر دولة عظيمة، تعرضت لحالة من الجمود على مدار 50عاماً، لذلك كانت ومازالت لم تنل مكانتها ووضعها على خريطة التقدم العالمى لذلك أطلق الرئيس السيسى أكبر ملحمة للبناء والتنمية، والإصلاح فى كل المجالات والقطاعات فى البنية التحتية فى الزراعة والصناعة فى بناء المدن الجديدة والمجتمعات العمرانية الجديدة لاستيعاب الزيادة السكانية، وخلق مجتمعات زراعية وصناعية واستثمارية وتجارية، ولربط المدن القديمة بالجديدة، وتوفير فرص عمل بالملايين للمصريين، فالمشروعات القومية وحدها وفرت ٥ ملايين فرصة عمل.
لدينا نموذج مبدع، ومثال للفكر الخلاق الذى حقق إنجازاً فريداً بات حقيقة على أرض الواقع، ولم تتحمل موازنة الدولة أى مليم فى تكلفته، العاصمة الإدارية الجديدة عنوان يضيء للجمهورية الجديدة، كانت مهمة الدولة هى ترفيق الأرض وتمهيدها وإعدادها، للعمل والاستثمار، وهو الأمر الذى جذب استثمارات ضخمة ومشروعات كبيرة، وحقق عوائد وإيرادات هائلة أنفقت على بناء العاصمة الإدارية، وهناك عوائد وإيرادات كبيرة لصالح شركة العاصمة الإدارية وهو ما يجسد أن فكر القيادة السياسية مثل قيمة مضافة قوية ودافعة للنجاحات والإنجازات، ولعل حقيقة أن المدن الجديدة أضافت ما يزيد على 10 تريليونات جنيه للأصول المصرية واقع يدركه الجميع، ناهيك أن انتقال وزارات ومؤسسات ومنشآت الدولة للعمل بالعاصمة الإدارية سوف يخلق نقلة استثمارية عظيمة، ثم نجاحها فى استيعاب الزيادة السكانية وتخفيف الزحام والتكدس، بالإضافة إلى النتائج الاستراتيجية للعاصمة الإدارية طبقاً لرؤية القيادة السياسية.
الحقيقة أن أكاذيب وسائل إعلام الشيطان وقوى الشر لا تخيل أو تنطلى على أحد، فالواقع محصن بالحق والإنجازات التى تخرق عيون المتربصين لمصر.
الحملة المسعورة على مصر وقيادتها السياسية أهدافها معروفة وهى أسباب كثيرة أبرزها قوة وقدرة مصر التى تتعاظم وإنجازاتها ومشروعاتها العملاقة وامتلاكها للفرص والمستقبل الواعد، ورفضها القاطع للاستقطاب أو الابتزاز، فمصر لا تركع ولاتنحنى إلا لله، لذلك فإن حملات الأكاذيب والأباطيل لن تتوقف طالما أن مصر تتقدم وتقوي.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية