تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ضريبة‭ ‬النجاح‭ ‬‮«١»‬

هناك‭ ‬أمور‭ ‬وظواهر‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬لتفسير‭ ‬أو‭ ‬توضيح‭ ‬أو‭ ‬شرح،‭ ‬تبدو‭ ‬كالشمس‭ ‬أمام‭ ‬الجميع،‭ ‬سواء‭ ‬بسبب‭ ‬تجارب‭ ‬الماضي،‭ ‬أو‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الحاضر،‭ ‬وملامح‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬ولا‭ ‬تخطئ‭ ‬العين،‭ ‬حملات‭ ‬مكثفة‭ ‬ومتلاحقة‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والمعلومات‭ ‬المغلوطة‭ ‬والأباطيل‭ ‬والتشكيك،‭ ‬جميعها‭ ‬محاولات‭ ‬فاشلة‭ ‬لخداع‭ ‬المصريين‭ ‬وتزييف‭ ‬وعيهم‭ ‬أوإصابتهم‭ ‬بالإحباط،‭ ‬أو‭ ‬هز‭ ‬الثقة‭.‬

تحضرنى‭ ‬مقولة‭ ‬مهمة‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي،‭ ‬تفسر‭ ‬حملات‭ ‬استهداف‭ ‬مصر‭ ‬بالأكاذيب‭ ‬والأباطيل‭ ‬فى‭ ‬منابر‭ ‬وأبواق‭ ‬وخلايا‭ ‬ولجان‭ ‬إلكترونية‭ ‬أو‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬دولية‭ ‬تبدو‭ ‬زوراً‭ ‬وبهتاناً‭ ‬أنها‭ ‬جديرة‭ ‬بالاحترام‭ ‬أو‭ ‬أنها‭ ‬موضوعية‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬تابعة‭ ‬لأجهزة‭ ‬مخابرات‭ ‬معادية،‭ ‬انتهجت‭ ‬الكذب‭ ‬والخداع‭ ‬ومحاولات‭ ‬الوقيعة‭ ‬والتشويه،‭ ‬والابتزاز‭ ‬الرخيص‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬ترسم‭ ‬صورة‭ ‬لما‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬عكس‭ ‬الواقع‭ ‬الموجود‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قال‭: ‬كلما‭ ‬ازدادت‭ ‬الهجمة‭ ‬شراسة‭ ‬أدركنا‭ ‬أننا‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬فالأحقاد‭ ‬والضغائن‭ ‬ومحاولات‭ ‬الإضعاف‭ ‬والإفشال‭ ‬تأتى‭ ‬من‭ ‬أعداء‭ ‬النجاح،‭ ‬ولا‭ ‬ترمى‭ ‬بالأحجار‭ ‬إلا‭ ‬الأشجار‭ ‬المثمرة‭.‬

فى‭ ‬مقولة‭ ‬أخرى‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تلخص‭ ‬وتفسر‭ ‬حملات‭ ‬استهداف‭ ‬مصر‭ ‬ونجاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬ومحاولات‭ ‬تزييف‭ ‬الحقيقة،‭ ‬قال: كلما‭ ‬سعت‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬التقدم‭ ‬حاولوا‭ ‬كسر‭ ‬قدميهاب‭ ‬هذه‭ ‬هى‭ ‬عادتهم‭ ‬وممارساتهم‭ ‬ومؤامراتهم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭ ‬يحاولون‭ ‬إفشال‭ ‬التجربة‭ ‬والتآمر‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬مشروع‭ ‬وطنى‭ ‬لبناء‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة،‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬تزعج‭ ‬أعداءها‭ ‬وتصيبهم‭ ‬بالجنون‭ ‬والخوف‭ ‬والفزع‭ ‬لأنها‭ ‬تتصدى‭ ‬لمؤامرات‭ ‬وتطلعات‭ ‬وسيناريوهات‭ ‬مشبوهة‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬والمنطقة‭ ‬العربية،‭ ‬وهى‭ ‬مخططات‭ ‬قديمة،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬إصراراً‭ ‬على‭ ‬تنفيذها،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬مصر،‭ ‬ومضى‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬بوتيرة‭ ‬متسارعة‭ ‬وامتلاكها‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬وغزارة‭ ‬الفرص،‭ ‬وارتفاع‭ ‬مؤشرات‭ ‬مكانتها‭ ‬ودورها‭ ‬وثقلها‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولي،‭ ‬وهى‭ ‬الرقم‭ ‬الأهم‭ ‬والأكبر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬

ارتفاع‭ ‬وتيرة‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وزيادة‭ ‬معدلات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتشويه‭ ‬والشائعات‭ ‬وتزييف‭ ‬الوعى‭ ‬ربما‭ ‬أسبابها‭ ‬معروفة‭ ‬ومكشوفة،‭ ‬تتمسك‭ ‬بمواقفها‭ ‬الثابتة‭ ‬والشريفة،‭ ‬وسياساتها‭ ‬المتوازنة،‭ ‬التى‭ ‬أكسبتها‭ ‬مصداقية‭ ‬عالية‭ ‬ونزاهة،‭ ‬كطرف‭ ‬شريف‭ ‬فى‭ ‬المعادلة‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬ورفضها‭ ‬القاطع‭ ‬والحاسم‭ ‬لمحاولات‭ ‬الاستقطاب‭ ‬الحادة‭ ‬لذلك‭ ‬تجرى‭ ‬محاولات‭ ‬فاشلة‭ ‬لمعاقبة‭ ‬مصر‭ ‬أو‭ ‬ابتزازها،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬ذلك‭ ‬إلا‭ ‬بوسائل‭ ‬أقل‭ ‬ما‭ ‬توصف‭ ‬أنها‭ ‬رخيصة‭ ‬ومكشوفة‭ ‬مثل‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتشويه،‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬أمور‭ ‬لا‭ ‬تمت‭ ‬للواقع‭ ‬بصلة،‭ ‬ولا‭ ‬تخيل‭ ‬أبداً‭ ‬على‭ ‬أى‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬وهو‭ ‬يرى‭ ‬بأم‭ ‬رأسه‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬غيرت‭ ‬الواقع‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل،‭ ‬وخفضت‭ ‬حدة‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬ورثتها‭ ‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬العقود‭ ‬الخمسة‭ ‬الماضية‭.‬
بدت‭ ‬هذه‭ ‬الأيام،‭ ‬تقارير‭ ‬مشبوهة‭ ‬ومسيسة‭ ‬ومغرضة‭ ‬وموجهة،‭ ‬تستهدف‭ ‬الإساءة‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬ومشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬العظيم‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬يشهد‭ ‬بها‭ ‬الجميع‭ ‬ويقيناً‭ ‬هذه‭ ‬التقارير‭ ‬سابقة‭ ‬التجهيز‭ ‬ومدفوعة،‭ ‬وأقلام‭ ‬مأجورة،‭ ‬أو‭ ‬أحاديث‭ ‬ومقالات‭ ‬صيغت‭ ‬بأنامل‭ ‬مرتزقة‭ ‬إنهم،‭ ‬يبيعون‭ ‬أنفسهم‭ ‬وأوطانهم‭ ‬ولديهم‭ ‬استعداد‭ ‬دائم‭ ‬للقيام‭ ‬بأدوار‭ ‬لا‭ ‬يعرفها‭ ‬الشرفاء‭.‬

أقلام‭ ‬وحملات‭ ‬مسعورة‭ ‬تحاول‭ ‬أن‭ ‬تنهش‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬زوراً‭ ‬وبهتاناً‭ ‬وكذباً‭ ‬وزعماً‭ ‬بهدف‭ ‬الابتزاز‭ ‬أو‭ ‬تزييف‭ ‬الوعي،‭ ‬أو‭ ‬التشكيك‭ ‬فى‭ ‬واقع‭ ‬يفقأ‭ ‬أعينهم،‭ ‬وهالنى‭ ‬هذا‭ ‬الكذب‭ ‬غير‭ ‬المحدود،‭ ‬أو‭ ‬ما‭ ‬يوصف‭ ‬بالكذب‭ ‬الفاجر‭ ‬الذى‭ ‬احتوته‭ ‬بعض‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬التى‭ ‬تبث‭ ‬معلومات‭ ‬مغلوطة‭ ‬وأكاذيب‭ ‬وشائعات‭ ‬وهى‭ ‬معروفة‭ ‬كأداة‭ ‬وأذرع‭ ‬تستخدم‭ ‬فى‭ ‬ابتزاز‭ ‬الدول‭ ‬أو‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬سياسية،‭ ‬لكن‭ ‬هذه‭ ‬الأساليب‭ ‬الرخيصة‭ ‬والقديمة‭ ‬لا‭ ‬تصلح‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬الدولة‭ ‬العظيمة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة‭ ‬التى‭ ‬يفخر‭ ‬شعبها‭ ‬بقرارها‭ ‬الوطنى‭ ‬المستقل،‭ ‬وتوازن‭ ‬سياساتها‭ ‬وعدم‭ ‬خضوعها‭ ‬للضغوط‭ ‬أو‭ ‬الابتزاز‭ ‬وعدم‭ ‬استجابتها‭ ‬للاستقطاب،‭ ‬فهى‭ ‬ترى‭ ‬أن‭ ‬مصالحها‭ ‬أينما‭ ‬كانت‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تحكم‭ ‬قراراتها‭ ‬وسياساتها‭ ‬وتوجهاتها‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قالته‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬المأجورة‭ ‬كلام‭ ‬تافه‭ ‬لا‭ ‬يستحق‭ ‬حتى‭ ‬مناقشته‭ ‬لكن‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬هذه‭ ‬الخرافات‭ ‬المعروفة‭ ‬مصادرها‭ ‬والأكاذيب‭ ‬المفضوحة‭ ‬أسبابها،‭ ‬هناك‭ ‬نقاط‭ ‬مهمة‭ ‬وجب‭ ‬التأكيد‭ ‬عليها‭
..‬
أولاً:‬‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬الدولة‭ ‬المحورية‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وركيزة‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬وهى‭ ‬صاحبة‭ ‬الدور‭ ‬والثقل‭ ‬والمكانة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا‭ ‬وشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬وفى‭ ‬كافة‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية،‭ ‬وهذه‭ ‬ليست‭ ‬شهادتى‭ ‬ولكن‭ ‬شهادات‭ ‬زعماء‭ ‬العالم،‭ ‬فنجاح‭ ‬مصر‭ ‬الدائم‭ ‬فى‭ ‬إيقاف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭ ‬بين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬وقوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬مرة،‭ ‬دعا‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬جو‭ ‬بايدن‭ ‬للاتصال‭ ‬بالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬والتأكيد‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬الشكر‭ ‬العميق‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية،‭ ‬بل‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬العالم‭ ‬يعول‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬قيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬والشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وأفريقيا‭ ‬وشرق‭ ‬المتوسط‭ ‬لترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬وحضور‭ ‬مصر‭ ‬الدائم‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬وعلاقاتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬واشنطن،‭ ‬وبكين،‭ ‬وموسكو‭ ‬ونيودلهى‭ ‬وعواصم‭ ‬أوروبا،‭ ‬يجسد‭ ‬هذه‭ ‬المكانة‭ ‬المرموقة،‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬القوية‭ ‬القادرة‭ ‬حاربت‭ ‬الإرهاب‭ ‬نيابة‭ ‬عن‭ ‬العالم‭ ‬وانتصرت،‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬تعيش‭ ‬وسط‭ ‬طوق‭ ‬من‭ ‬النار‭ ‬والأزمات‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬وجودية‭ ‬وربما‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬أمراً‭ ‬ممنهجاً‭ ‬ومتعمداً‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬لكن‭ ‬إدراك‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية‭ ‬التاريخية‭ ‬والوطنية‭ ‬والتى‭ ‬استشرفت‭ ‬المستقبل‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬وحتمية‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬إيماناً‭ ‬بأن‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬نعيش‭ ‬فيها‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬اضطرابات‭ ‬حادة،‭ ‬فالقوى‭ ‬الواثق‭ ‬صاحب‭ ‬القيمة‭ ‬والقامة‭ ‬والمكانة‭ ‬لا‭ ‬يميل‭ ‬إلى‭ ‬الضجيج‭ ‬أو‭ ‬الصوت‭ ‬العالى‭ ‬لكنه‭ ‬واثق‭ ‬أن‭ ‬أمنه‭ ‬القومى‭ ‬لن‭ ‬يمس‭ ‬وحقوقه‭ ‬المشروعة،‭ ‬وثرواته‭ ‬فى‭ ‬البر‭ ‬والبحر‭ ‬والجو،‭ ‬لن‭ ‬تستطيع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها،‭ ‬هذه‭ ‬هى‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬استهدافها‭ ‬لمصر‭ ‬باتت‭ ‬لا‭ ‬تمتلك‭ ‬سوى‭ ‬ترويج‭ ‬الأكاذيب‭ ‬وحملات‭ ‬التشويه‭ ‬والتشكيك‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬ مشروع‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬الجديدة‭ ‬وكيف‭ ‬أفشل‭ ‬ووأد‭ ‬المشروعات‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬التقليل‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬وما‭ ‬صنعته‭ ‬من‭ ‬فارق‭ ‬جوهرى‭ ‬وكبير‭ ‬فى‭ ‬أهميتها‭ ‬كأهم‭ ‬شريان‭ ‬ملاحى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬أو‭ ‬تخفيض‭ ‬ساعات‭ ‬الانتظار‭ ‬والمرور‭ ‬دون‭ ‬وجود‭ ‬أى‭ ‬مشاكل‭ ‬أو‭ ‬عقبات‭ ‬أو‭ ‬وجود‭ ‬اتجاهين‭ ‬للعبور،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يوفر‭ ‬الوقت‭ ‬ويختصر‭ ‬زمن‭ ‬العبور‭ ‬وتعميق‭ ‬القناة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجعل‭ ‬الناقلات‭ ‬والسفن‭ ‬العملاقة‭ ‬تمر‭ ‬بيسر‭ ‬فى‭ ‬القناة،‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬يفضح‭ ‬التقارير‭ ‬المفبركة‭ ‬والمشبوهة‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬إيرادات‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬تضاعفت‭ ‬فمن‭ ‬٥‭.‬٤‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬أقصى‭ ‬دخل‭ ‬للقناة‭ ‬قبل‭ ‬القناة‭ ‬الجديدة‭ ‬إلى‭ ‬٤‭.‬٩‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬وسوف‭ ‬يزيد‭ ‬فى‭ ‬القريب،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬تقودها‭ ‬قناة‭ ‬السويس،‭ ‬إضافة‭ ‬إلى‭ ‬المنطقة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬للقناة‭ ‬التى‭ ‬تعد‭ ‬أهم‭ ‬مصادر‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭.‬
الغريب‭ ‬أن‭ ‬هؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يخجلون‭ ‬من‭ ‬أنفسهم‭ ‬يدعون‭ ‬المهنية‭ ‬والموضوعية،‭ ‬لكن‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والأباطيل‭ ‬التى‭ ‬يروجونها‭ ‬أسقطت‭ ‬ورقة‭ ‬التوت‭ ‬عنها،‭ ‬فما‭ ‬صنعته‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات،‭ ‬وبنية‭ ‬تحتية‭ ‬عصرية‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬وكبارى‭ ‬ومحاور‭ ‬وتطوير‭ ‬عصرى‭ ‬للموانئ،‭ ‬ووسائل‭ ‬نقل‭ ‬عصرية‭ ‬مختلفة‭ ‬ومتعددة‭ ‬وسهولة‭ ‬الحركة‭ ‬والتنقل‭ ‬للأفراد‭ ‬والبضائع‭ ‬وربطها‭ ‬بقناة‭ ‬السويس،
‭ ‬وما‭ ‬أتاحته‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬خلقت‭ ‬آلاف‭ ‬الفرص‭ ‬الثمينة‭ ‬للاستثمار‭ ‬والمستثمرين‭ ‬فقفزت‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬المركز‭ ‬الأول‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬القارة‭ ‬الأفريقية‭ ‬فى‭ ‬حجم‭ ‬الاستثمارات‭ ‬التى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬١١‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬العام‭ ‬الماضي،‭ ‬بل‭ ‬والثانى‭ ‬عربياً‭ ‬وهو‭ ‬إنجاز‭ ‬فريد،‭ ‬يجسد‭ ‬عظمة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬٩‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ونقل‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬مصاف‭ ‬الدول‭ ‬الجاذبة‭ ‬للاستثمار،‭ ‬ورسم‭ ‬ملامح‭ ‬مستقبلها‭ ‬الواعد،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أصاب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬بالجنون‭ ‬والهذيان‭ ‬ولولا‭ ‬هذه‭ ‬الإنجازات‭ ‬والمشروعات‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬العصرية،‭ ‬ومناخ‭ ‬الاستثمار‭ ‬ما‭ ‬تحققت‭ ‬هذه‭ ‬الطفرة‭ ‬والتميز‭.‬
مصر‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة،‭ ‬تعرضت‭ ‬لحالة‭ ‬من‭ ‬الجمود‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬50‬عاماً،‭ ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬لم‭ ‬تنل‭ ‬مكانتها‭ ‬ووضعها‭ ‬على‭ ‬خريطة‭ ‬التقدم‭ ‬العالمى‭ ‬لذلك‭ ‬أطلق‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكبر‭ ‬ملحمة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬والإصلاح‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬فى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬فى‭ ‬الزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬والمجتمعات‭ ‬العمرانية‭ ‬الجديدة‭ ‬لاستيعاب‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية،‭ ‬وخلق‭ ‬مجتمعات‭ ‬زراعية‭ ‬وصناعية‭ ‬واستثمارية‭ ‬وتجارية،‭ ‬ولربط‭ ‬المدن‭ ‬القديمة‭ ‬بالجديدة،‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬بالملايين‭ ‬للمصريين،‭ ‬فالمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬وحدها‭ ‬وفرت‭ ‬٥‭ ‬ملايين‭ ‬فرصة‭ ‬عمل‭.‬
لدينا‭ ‬نموذج‭ ‬مبدع،‭ ‬ومثال‭ ‬للفكر‭ ‬الخلاق‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬إنجازاً‭ ‬فريداً‭ ‬بات‭ ‬حقيقة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬ولم‭ ‬تتحمل‭ ‬موازنة‭ ‬الدولة‭ ‬أى‭ ‬مليم‭ ‬فى‭ ‬تكلفته،‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭ ‬عنوان‭ ‬يضيء‭ ‬للجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬كانت‭ ‬مهمة‭ ‬الدولة‭ ‬هى‭ ‬ترفيق‭ ‬الأرض‭ ‬وتمهيدها‭ ‬وإعدادها،‭ ‬للعمل‭ ‬والاستثمار،‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬جذب‭ ‬استثمارات‭ ‬ضخمة‭ ‬ومشروعات‭ ‬كبيرة،‭ ‬وحقق‭ ‬عوائد‭ ‬وإيرادات‭ ‬هائلة‭ ‬أنفقت‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية،‭ ‬وهناك‭ ‬عوائد‭ ‬وإيرادات‭ ‬كبيرة‭ ‬لصالح‭ ‬شركة‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬أن‭ ‬فكر‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬مثل‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬قوية‭ ‬ودافعة‭ ‬للنجاحات‭ ‬والإنجازات،‭ ‬ولعل‭ ‬حقيقة‭ ‬أن‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬أضافت‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ 10 ‬تريليونات‭ ‬جنيه‭ ‬للأصول‭ ‬المصرية‭ ‬واقع‭ ‬يدركه‭ ‬الجميع،‭ ‬ناهيك‭ ‬أن‭ ‬انتقال‭ ‬وزارات‭ ‬ومؤسسات‭ ‬ومنشآت‭ ‬الدولة‭ ‬للعمل‭ ‬بالعاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬سوف‭ ‬يخلق‭ ‬نقلة‭ ‬استثمارية‭ ‬عظيمة،‭ ‬ثم‭ ‬نجاحها‭ ‬فى‭ ‬استيعاب‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬وتخفيف‭ ‬الزحام‭ ‬والتكدس،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬النتائج‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬للعاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬طبقاً‭ ‬لرؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬أكاذيب‭ ‬وسائل‭ ‬إعلام‭ ‬الشيطان‭ ‬وقوى‭ ‬الشر‭ ‬لا‭ ‬تخيل‭ ‬أو‭ ‬تنطلى‭ ‬على‭ ‬أحد،‭ ‬فالواقع‭ ‬محصن‭ ‬بالحق‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬تخرق‭ ‬عيون‭ ‬المتربصين‭ ‬لمصر‭.‬
الحملة‭ ‬المسعورة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬أهدافها‭ ‬معروفة‭ ‬وهى‭ ‬أسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬أبرزها‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬تتعاظم‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬ومشروعاتها‭ ‬العملاقة‭ ‬وامتلاكها‭ ‬للفرص‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬ورفضها‭ ‬القاطع‭ ‬للاستقطاب‭ ‬أو‭ ‬الابتزاز،‭ ‬فمصر‭ ‬لا‭ ‬تركع‭ ‬ولاتنحنى‭ ‬إلا‭ ‬لله،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬حملات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والأباطيل‭ ‬لن‭ ‬تتوقف‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تتقدم‭ ‬وتقوي‭.‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية