تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
سيناء.. «أسطورة وطن»
ما بين ملاحم التطهير والتعمير.. هناك قائد عظيم امتلك الرؤية والإرادة
والشجاعة.. وجيش وطنى شريف.. اعتاد أن يصنع الأمجاد.. ويهزم المستحيل
سيناء.. «أسطورة وطن»
قل ما تشاء.. عبور جديد، إعلان رسمى للنصر، مجد يضاف إلى سلسلة الأمجاد، فما حدث فى سيناء من دحر للإرهاب، واستعادة الأمن والاستقرار، وتطهيرها من التشدد والتطرف هو ملحمة أسطورية بكل المقاييس، فقد تكالبت على سيناء هذه البقعة العزيزة التى تسكن قلب كل مواطن مصرى العديد من التحديات والتهديدات، لعل أبرزها تعرضها لسنوات من التجاهل والنسيان وعدم امتلاك إرادة البناء والتنمية.. وأيضًا تحالف قوى الشر من جيوش الإرهاب والتطرف والتكفير المدعومة خارجيًا لمحاولة اختطاف سيناء وفصلها عن الجسد المصرى.. لما تمثله من كونها بوابة مصر الشرقية وكونها قضية أمن قومى، بالإضافة إلى معاناة أهلها من المصريين من ظروف قاسية وصعبة لم تكن الدولة حاضرة بالقدر الكافى.
سيناء بين التحرر، والتطهير، فمن ملحمة العبور فى أكتوبر 1973 إلى ملحمة الحرب على الإرهاب هناك وقفات مهمة يجب أن ننتبه إليها جميعًا وأكد عليها الرئيس عبدالفتاح السيسى بالأمس خلال تفقد اصطفاف المعدات المشاركة فى تنفيذ خطة الدولة لتنمية وإعمار سيناء، أبرز هذه الرسائل، هو حتمية تنمية وبناء وتعمير سيناء فبعد ملحمة نصر أكتوبر وتحقيق أعظم انتصارات العسكرية المصرية، واسترداد كامل الأرض، حاولت الدولة المصرية آنذاك تنفيذ خطط التنمية، لكنها للأسف لم تكتمل ولم تتمكن من ذلك لظروف لا نريد الخوض فيها، وتعرضت سيناء لخطر داهم فى سنوات ما قبل 2011 خاصة فى إغفال تنفيذ خطط التنمية والتعمير، وهو الأمر الذى شكل صعوبات قاسية على أهالينا المصريين فى سيناء، وأحدث فراغًا لم تكن الدولة حاضرة فيه، ولم تهتم بالارتقاء.. باحتياجات العمل والإنتاج والبناء والخدمات المقدمة للمواطنين.
الأمر اختلف تمامًا فى عهد الرئيس السيسى حيث خاضت الدولة المصرية معركتين هما الأخطر والأكثر مصيرية فيما يتعلق بسيناء:
أولاهما الحرب على الإرهاب، فى ظل أوضاع وجرائم إرهابية كانت قاسية، خطفت قلوب المصريين، وإنتابهم القلق على هذه البقعة الغالية، لكن الدولة المصرية امتلكت الإرادة والشجاعة والقدرة على الحسم على مدار السنوات الماضية، وتصدى جيش مصر العظيم والشرطة الوطنية، لمهمة تطهير سيناء من الإرهاب واستعادة الأمن والاستقرار، وتحقق ذلك بنجاح، فى دحر الإرهاب، وعودة كامل الأمن والاستقرار بفضل بطولات وتضحيات رجال الجيش والشرطة الشرفاء، وشهداء مصر الأبرار ليتأكد للجميع أن مصر عصية على المخططات والمؤامرات وأن سيناء كانت وستظل فى حضن هذا الوطن.
ملحمة أخرى كانت واجبة وفق رؤية القيادة السياسية، لتشكيل حماية وتأمين لسيناء ثنائية الأبعاد سواء من خلال البُعد العسكرى والأمنى وقوة الرجال مع الانتباه واليقظة والحذر الدائم لأى محاولات لتكرار ما حدث خاصة أن مصر استوعبت الدرس جيدًا، لذلك جاءت رؤية القيادة السياسية بحماية سيناء وأيضًا بالبناء والتنمية والتعمير وفق رؤية وإستراتيجية متكاملة من خلال مجموعة من المشروعات التى نفذت والجارى تنفيذها بتكلفة وصلت إلى 610 مليارات جنيه، تزامنت فى جزء كبير منها مع الحرب على الإرهاب وفى أوضاع صعبة لكن كما قال الرئيس السيسى بالأمس لو تأخرت هذه المشروعات كانت التكلفة ستكون مضاعفة بالإضافة إلى الوقت الذى كانت ستستغرقه خاصة أن تكلفة تنمية سيناء تتراوح ما بين 40 إلى 50 مليار دولار.
مصر استوعبت الدرس فى سيناء، ما حدث لن يتكرر، ولن يسمح له أن يتكرر ــ لذلك لابد أن ننتبه، ونحذر ونكون على أعلى درجة من اليقظة والحيطة، ولا نطمئن ولا نسترخى بعدما تحقق من تطهير ونصر على الإرهاب، هذا المعنى الرئيسى لحديث القيادة السياسية بالأمس، ستكون حماية سيناء مضاعفة، ومؤّمنة أفضل تأمين بقوة الرجال، وأيضًا بقوة البناء والتنمية والتعمير، مع السهر وألا تغمض لنا عين أو جفن من أجل أن تبقى سيناء آمنة مستقرة عامرة بالخير والنماء والازدهار، دائمًا يكون نصب أعيننا ما حدث فى الماضى، وهدفنا ألا يتكرر مرة أخرى، تلك هى رؤية القائد العظيم الذى امتلك الرؤية والإرادة والشجاعة، وحقق لمصر وسيناء ما لم يسبقه إليه أى رئيس من قبل.
خطة ورؤية تنمية وتعمير سيناء، شاملة وخلاقة تستهدف خلق حياة جديدة للمواطن المصرى فى سيناء، تتوفر فيها كافة مقومات الحياة الكريمة، تمضى الرؤية على 3 محاور مهمة:
الأول: التنمية العمرانية المتكاملة من خلال ربط سيناء بالوادى والدلتا، عبر شبكة من خطوط الاتصال السريعة سواء خمسة أنفاق جديدة أسفل قناة السويس، تستغرق الرحلة فيها من 15 إلى 20 دقيقة وشبكة كبارى وطرق وصلت إلى 3 آلاف كيلومتر وكذلك 5 مطارات وتطوير تاريخى للموانئ مثل ميناء العريش الذى أصبح ضمن خريطة الموانئ المصرية.
والثانى: تحسين مستوى الخدمات الأساسية للمواطن من تعليم وصحة، ومياه نظيفة وصرف وكهرباء وفرص عمل،
والثالث: تنمية اقتصادية وجذب استثمارات من خلال رؤية شاملة للنهوض الزراعى حيث وصلت المساحة المنزرعة إلى 675 ألف فدان بعد أن كانت 224 ألف فدان، إنشاء محطة المعالجة الثلاثية بحر البقر، بطاقة 6 ملايين متر مكعب يوميًا بالإضافة إلى محطة المحسمة مليون متر مكعب يوميًا، بالإضافة إلى تطوير وتطهير بحيرة البردويل بشكل متكامل لتنمية الثروة السمكية ولتكون أمام أكبر عملية تنمية عمرانية ومد جسور التنمية محليًا ودوليًا وتطوير المرافق والبنية التحتية وبناء التجمعات التنموية والمدن الجديدة بالإضافة إلى استغلال موارد سيناء وطبيعتها الساحرة والخلابة سواء فى الصناعة أو السياحة حيث هناك خمس مناطق صناعية على مساحة 83 ألف فدان.
نحن أمام ملحمة بناء وتنمية وتعمير لم تشهدها سيناء من قبل، تولى الدولة بها عناية واهتمامًا بوصفها قضية أمن قومى ولضمان عدم تكرار ما حدث خلال السنوات الماضية، من إرهاب، ومحاولات ومخططات لاقتطاع وفصل هذه البقعة الغالية من أرض مصر عن جسد الوطن.
سيناء، ليست فقط أرض الرسالات والديانات والأنبياء بل هى البقعة المقدسة التى اختارها المولى عز وجل ليتجلى عليها. وهى أيضًا أرض الأمجاد والبطولات والتضحيات، امتزج برمالها دماء الشهداء، تشهد عصرًا جديدًا فى عهد قيادة سياسية وطنية شريفة حققت لمصر الإنقاذ والإنجاز بل الأقرب للإعجاز ولا يمكن أن ننسى ما قاله الرئيس السيسى «انتو عارفين سيناء كانت هتبقى عاملة إزاى، كانت هتبقى كتلة إرهاب وتطرف لا يستطيع أحد أن يتخلص منها، وأنا قلت المعركة فى سيناء ممتدة لن تنتهى فى أسبوع أو اثنين أو شهر أو اثنين، من فضلكم إحنا ثابتين وراسخين كلنا ومحدش أبدًا هيقدر يكسر لا إرادة المصريين ولا إرادة الجيش ولا حد هيقدر يدخل بين الشعب المصرى ووحدته وبين قيادته.. ده الخطر الحقيقى».
هذه الكلمات قالها الرئيس السيسى فى 2014 لتتحول إلى حقيقة على أرض الواقع.
سيناء خالية من الإرهاب، طاهرة بإذن ربها وبإرادة قائدها وشعبها وجيشها، تشهد أكبر عملية تنمية وتعمير فى تاريخها.. هذه هى عقيدة القائد العظيم، يثق فى وطنه وشعبه وجيشه، فمصر أكبر من المستحيل لذلك وكما قال الرئيس السيسى علينا أن ننتبه أن الحرب على مصر لم تنته بعد، فمن الإرهاب إلى حروب الأكاذيب والشائعات والافتراءات لكن وعى المصريين أكبر وأقوى، ولعل صمود هذا الشعب فى مواجهة ظروف قاسية فرضتها الأزمات العالمية هو دليل على قوة وعى المصريين ولولا هذا الوعى ما كنا لنستطيع تحمل هذه الظروف الصعبة.
تحية للقائد العظيم الذى امتلك الرؤية والإرادة بشجاعة.. فحقق الأحلام، وتحدى التحدى.. وهزم المستحيل.. تحية إلى جيش مصر العظيم صانع الأمجاد إنه بحق «الجيش الأسطورة».
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية