تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
رسائل القوة والقدرة والوعى
احتفال القوات المسلحة بتخريج دفعات جديدة تزامنًا مع مرور 50 عامًا على نصر أكتوبر العظيم وبحضور الرئيس السيسى القائد الأعلى للقوات المسلحة.. جاء عملاً متكاملاً ومبدعًا شكلاً ومضمونًا.. بعث بالكثير من الرسائل القاطعة والحاسمة عن قوة وقدرة مصر وحالة الثقة والاطمئنان والروح المعنوية التى تعانق السماء زاخرة بالوعى الحقيقى والفهم الصحيح.. تقطع الطريق على كل مَنْ تسول له نفسه المساس بأمن وأرض مصر.. وأيضًا لتبطل الأكاذيب وتقطع رقاب الواهمين والمتآمرين وتجسد رؤية قائد عظيم استشرف المستقبل وقرأ التحديات والتهديدات التى تنتظر مصر.. فاستعد لها وبنى القوة والقدرة ومكَّنها من الردع الحاسم.
رسائل القوة والقدرة والوعى
جاء الاحتفال بتخريج دفعات جديدة من الأكاديمية العسكرية والكليات العسكرية الذى وافق مرور ٠٥ عامًا على نصر أكتوبر المجيد.. وحديث الرئيس عبدالفتاح السيسى وما حمله من رسائل مهمة وحاسمة تنير طريق الوعى الحقيقى والفهم الصحيح وتجسد القوة والقدرة والثقة والاطمئنان على مصر وشعبها فى آتون هذه الصراعات والاضطرابات التى يموج بها العالم والمنطقة وما يحاك لمصر من مؤامرات ومخططات تستهدف أمنها القومى.
حديث الرئيس السيسى جاء فى توقيته وزمانه ومكانه.. حيث حفل تخريج دفعات جديدة من قلعة وعرين الأبطال ومصنع الرجال.. وجاء الاحتفال فى الشكل والمضمون والإبهار والقوة والقدرة والمعانى ليجسد رسائل ردع قوية لكل من تسول له نفسه المساس بأمن مصر وأراضيها.. وإذا كان الجيش المصرى العظيم.. قدر يعملها مرة فهو قادر أن يكررها ويفعلها فى كل مرة.. واللى عاوز يجرب يجرب.. واللى هيقرب لمصر هيشيله من على وش الأرض.. والعفى محدش يقدر ياكل لقمته.. بما يعكس أن هناك قائدًا عظيمًا وشريفًا كان وما زال على اطلاع بما يحاك لمصر من تهديدات وأطماع ومخططات وصراعات.. لذلك بنى لها القوة ومكنها من القدرة على حماية نفسها وأمنها وشعبها فى استشراف عبقرى للمستقبل.. ورصد وقراءة للتهديدات التى باتت الآن على أرض الواقع.. لكن مصر تمتلك القوة والقدرة على مجابهة كافة التحديات والتهديدات.. ولعل أعظم إنجاز حققه الرئيس السيسى لوطنه ضمن قائمة إنجازاته العظيمة على مدار ٩ سنوات هو بناء القوة والقدرة والردع الذى يجبر قوى الشر وأعداء مصر على التفكير ألف مرة قبل الإقدام على مغامرة محاولة المساس بأمنها القومى.
الحقيقة أنه كان وما زال يومًا حافلاً بالرسائل القوية والحاسمة والوعى الحقيقى.. والاطمئنان الواثق فى القوة والقدرة.. التى بناها قائد عظيم ساقته الأقدار وبحكمة وإرادة إلهية أن يقود مصر فى عقود من التحديات والتهديدات والمخاطر والأطماع لتكون فى منأى عن الخطر.. وتحتفظ بأمنها واستقرارها.. وسلامة أراضيها.
رسائل كثيرة أطلقها الرئيس السيسى وسط الجيش المصرى العظيم الذى يتسلح بالشرف والقوة والجاهزية وأعلى معايير الكفاءة والاستعداد القتالى وأحدث منظومات التسليح وهو ما يبعث على الاطمئنان والثقة.. لذلك أتوقف عند كلمات الرئيس السيسى التى رسخت الحقائق ودحضت الأكاذيب والشائعات وحملات التشكيك وجسدت صدق وشرف مصر وقيادتها.. وبعثت برسائل القوة والقدرة والردع وصلابة المواقف المصرية وأنه لا تهاون أو تفريط فى أمن مصر القومى.. ومن فرط قوة الرسائل الرئاسية التى انطلقت فى ذكرى أعظم انتصارات مصر العسكرية.. وفى حفل تخريج دفعات جديدة من حملة الراية.. وفى ظل ما تتعرض له مصر من تحديات وتهديدات.. هناك بعض الرسائل المهمة التى يجب التوقف عندها كثيرًا كالتالى:
أولاً: الرئيس السيسى وبثقة القوة والقدرة وشموخ العظماء.. أكد أن مصر ستظل باقية وصامدة.. ولن يستطيع أحد أو يقدر على المساس بها.. وقادرة على حماية وتأمين نفسها وأمنها القومى.
وفى هذا السياق فإذا كانت الدولة قوية وقادرة على حماية أمنها ووجودها فإن ذلك مسئولية مشتركة بين القيادة والشعب.. والمصريون مسئولون وشركاء فى حماية وطنهم.. من خلال الوعى الحقيقى والفهم الصحيح.. والإدراك والإلمام بما يحاك لمصر من مؤامرات ومخططات ومحاولات تزييف الوعى وتزيين الباطل.. وإحداث الفتنة والوقيعة أو ما يفتنهم بشعارات ودغدغة مشاعر وعواطف.. فى النهاية مآلها الخراب والدمار كما حدث فى دول أخرى كثيرة أصبحت الآن مجرد أطلال وأشلاء بفعل تزييف وعى شعبها وخداع أهلها وحصدت فى النهاية أشواك الفوضى والدمار.. لذلك طالب الرئيس السيسى المصريين بالوعى واليقظة والانتباه سواء لما يتم ترويجه من أكاذيب أو ما يحدث حولنا من دول تنهار وتسقط.. أو ما تحيكه لنا قوى الشر من مؤامرات ومخططات.
ثانيًا: على المصريين الانتباه أن كل من حولنا من جيران.. وفى دول الجوار.. الأمور فيها مشتعلة.. تشهد اضطرابات واقتتالاً.. ودول سقطت فى الخراب والدمار فى الغرب ليبيا.. والجنوب السودان الذى يعانى عدم الاستقرار.. وفى الشرق غزة.. والشمال شرق المتوسط.. وفى المشهد العالمى الكلى يموج بالصراعات والحروب والمؤامرات.. وهو ما يجسد عظمة النعمة والحكمة التى تعيشها مصر من أمن وأمان واستقرار.. وأن إرادة الله شاءت أن تكون مصر وستظل آمنة مطمئنة وهى نعمة عظيمة لا يجب التفريط فيها.. وذلك من خلال الوعى الحقيقى لشعبها.. والتفافهم واصطفافهم وأن يكونوا على قلب رجل واحد فى مواجهة التحديات والتهديدات والمؤامرات والمخططات التى تستهدف مصر.
ثالثًا: إن مصر لا تدخر جهدًا فى دعم القضية الفلسطينية.. فهى قضيتها المحورية قدمت جهودًا وتضحيات فى الماضى والحاضر وتبذل ما فى وسعها من أجل التهدئة والوصول إلى حل وإطفاء وإخماد النيران المتصاعدة التى تهدد الأشقاء وحقوقهم المشروعة.. والذين يجب أن يتمسكوا بالبقاء والصمود على أرضهم لأن معنى مغادرتهم أرضهم وتحديدًا قطاع غزة هو تصفية وموت للقضية الفلسطينية وإنهاء حلم الدولة الفلسطينية المستقلة ووأد حقوقهم المشروعة.. وأن مصر تبذل وستبذل أقصى الجهود من أجل التخفيف عنهم.. وإنهاء معاناتهم.. لأنهم أشقاء ولهم حقوق مشروعة لا يجب التفريط أو التنازل عنها.
الحقيقة أن المؤامرة على مصر واضحة للجميع.. فدعوات قوى الشر لمواطنى غزة بمغادرة القطاع إلى الحدود المصرية وتحديدًا سيناء هى محاولة بائسة لإحياء المشروعات المشبوهة بتوطين الفلسطينيين فى سيناء وهو إعلان رسمى بتصفية القضية الفلسطينية وإضرار بالأمن القومى المصرى.. وامتداد لأحلام الصهيونية بإنشاء إسرائيل الكبرى.. لكن الثابت أن الشعب الفلسطينى له حق مدعوم أمميًا ودوليًا يستند إلى قرارات ومرجعيات دولية بإقامة دولة فلسطينية مستقلة عاصمتها القدس الشرقية وأن لهم أرضًا محتلة اغتصبتها إسرائيل ولا يجب التفريط فى حقوق الفلسطينيين المشروعة ولن يتأتى ذلك إلا بالصمود والبقاء على أراضيهم.
رابعًا: مصر تستضيف ٩ ملايين نازح هربوا من ويلات الفوضى والاقتتال الداخلى الأهلى والاضطرابات الأمنية فى سوريا وليبيا والسودان وغيرها من الدول.. لكن هناك فارقًا كبيرًا يصل للمسافة بين السماء والأرض بين استقبال الـ ٩ ملايين.. ومحاولات دفع الأشقاء الفلسطينيين إلى سيناء أو الحدود المصرية.. فالـ ٩ ملايين من دول لا تعانى من وجود قوة احتلال مغتصبة لأراضيهم وتحاول تغيير ملامح الجغرافيا والتاريخ وفرض أمر واقع بالباطل واغتصاب الأراضى وتصفية قضيتهم.. ولكنها تعانى من أوضاع أمنية داخلية مضطربة.. واقتتال أهلى وشأن داخلى.. أما فى حالة الفلسطينيين فالأمر مختلف فالأهداف هنا واضحة ومشبوهة هو مخطط لإنهاء التواجد الفلسطينى وتصفية القضية الفلسطينية وهو ما تعنيه قضية تفريغ غزة من أهلها ومغادرة مواطنيها القطاع هو إعلان رسمى بموت القضية.. وتصفية للقضية المحورية والتاريخية على حساب الأمن القومى المصرى وإهدار لتضحيات الفلسطينيين والمصريين من أرواح ودماء الشهداء على مدار ٥٧ عامًا من النضال والكفاح.. وأن مغادرة الفلسطينيين غزة هو تحقيق لأحلام الباطل الصهيونى الذى لم يتوقف عند ذلك الحد بل سيكون نقطة انطلاق لتحقيق المزيد من الأوهام التوسعية من البحر حتى المحيط ومن النيل حتى الفرات.
الأمر مختلف تمامًا بين استضافة مصر لـ ٩ ملايين نازح من أوضاع أمنية داخلية صعبة لا تمس بقاء أوطان هذه الدول لأنه شأن داخلى وبين الفلسطينيين فى غزة الذين يراد ويخطط لتصفية قضيتهم خاصة بعد رفض مصر جميع المشروعات المشبوهة لإقامة الوطن البديل وتوطين الفلسطينيين فى سيناء وهو الأمر الذى وافق عليه الخونة الإخوان فى عهد رئيسهم المعزول محمد مرسى.
خامسًا: رغم وجود تحديات وصعوبات وأزمات اقتصادية يعيشها المصريون منذ ١١٠٢.. وهى أزمات متلاحقة.. لكن ورغم ذلك وبفضل الله مصر تعيش فى أمن وأمان.. وتكلفة الحياة أهون وأقل وأرحم بكثير من إهدار الحياة وخراب دول وسقوطها فى مستنقع الضياع.. وتحضرنى هنا مقولة البابا تواضروس: «وطن بلا كنائس أفضل من كنائس بلا وطن» فليس هناك أغلى من نعمة الوطن.. وفى ذات الوقت مصر قادرة على عبور هذه الأزمات وتبذل جهودًا خلاقة فى البناء والتنمية من أجل تخفيف معاناة شعبها.. وإنهاء هذه الأزمات وستظل باقية صامدة بشعبها وإرادته واصطفافه لن يستطيع أحد المساس بها.
سادسًا: مصر لها مسارات وسياسات خارجية فى علاقاتها مع الدول ترتكز على الاحترام.. والسلام والتعاون والتوازن فهى لا تطمع فى أحد ولا فى قدرات أحد.. ولم تتجاوز حدود أحد تكتفى بما حباها الله من قدرات لكنها شريفة لا تحمل ولا تبنى إلا السلام ولا تتدخل فى شئون أحد.. حتى جيشها العظيم.. أقوى جيوش المنطقة جيش حكيم وشريف ورشيد يحمى ويصون ولا يهدد أو يعتدى.. يحمى مصر وشعبها يصون الأمن والاستقرار.. ويؤمن الثروات والحقوق المشروعة.. لذلك لا نريد من أحد أن يصدر لنا مشروعات مشبوهة.. ترفض مصر وبشكل قاطع وبحسم وبقوة وقدرة أن تتم تصفية قضايا وحقوق مشروعة للأشقاء على حساب أمنها القومى.. إنها مصر الشريفة فى زمن عز فيه الشرف.
سابعًا: الرئيس السيسى يؤكد مرارًا وتكرارًا أن حماية مصر والحفاظ عليها هى مسئولية شعبها.. وهى امتداد لعبارته أن مصر يحميها شعبها.. وأمس الأول قال إن حماية مصر ليست مسئولية قيادتها وجيشها فحسب.. ولكن أيضًا مسئولية شعبها العظيم.. لذلك من المهم أن ينتبه المصريون ويكونوا فى أعلى درجات اليقظة من محاولات خداعهم.. وفتنتهم وتزيين الباطل لهم بالأكاذيب وأحاديث الإفك والشائعات وحملات التشويه والتشكيك وهز الثقة من قبل قوى الشر والمتآمرين على مصر ومن يحملون المخططات والمؤامرات.. وعلى المصريين أن ينظروا ويتأملوا فى أحوال الشعوب التى تم التغرير بها وخداعها وتزييف وعيها بأوهام الحرية والديمقراطية والازدهار.. وفى النهاية حصدت هذه الشعوب الخراب والدمار والدماء والفوضى وضاعت أوطانها وباتت هذه الشعوب تلعن نفسها.. وأن الذين خانوا وتحالفوا مع قوى الشر كانوا أول من دهستهم نعال المتآمرين لأنهم من الخسة والحقارة ما يجعلهم مجرد جيف تلقى فى أكوام القمامة.. فما أعظم الشرفاء الذين يلتفون حول وطنهم ويضحون من أجله حتى يبقى لهم خالدًا قويًا قادرًا آمنًا مستقرًا.
ثامنًا: جاء حفل تخريج دفعات جديدة من الأكاديمية والكليات العسكرية متضمنًا رسائل واضحة تتعلق بالماضى والحاضر والمستقبل مفادها أننا قادرون وبما يكفى لحماية أمننا القومى.. ويحفظ لمصر أمنها واستقرارها ويصون كامل أراضيها.. ويواجه التحديات والتهديدات والمخاطر.. وأنه لا يستطيع أحد أن يفرض علينا واقعًا لا نرضاه.. أو يملى علينا إملاءات.. أو يستطيع افزاعنا.. فأيادينا قوية تطول أبعد التهديدات.. وبحارنا آمنة مستقرة.. وإرادتنا وعزيمتنا وصلابتنا وقوتنا وقدرتنا على الأرض لا تحتاج أن نستدعى الماضى.. أو لفرض مضمون الحاضر.. فالجميع يعرفونها.. وجربوا قسوتها ومرارتها.. فلا تهزمنا الأساطير والأكاذيب والتهويل.. فنحن أبناء الجيش الأسطورة القادر أن يكررها ألف مرة وكل مرة.. تلك هى عقيدتنا لا نفرط فى حبة رمل واحدة مهما كلفنا الأمر من تضحيات وأرواح.. فالموت أهون لنا من أن نترك أراضينا.. أو نصمت عن قول الحق.. أو نتخلى عن دعم الأشقاء أصحاب الحقوق المشروعة لكننا لا نرضى أن يضيع حقهم.. وتصفى قضيتهم أو أن تكون أضغاث أحلام المتآمرين على حسابنا.. لكن مطلوب من المصريين أن يلتفوا حول قيادتهم الوطنية الشريفة والاستثنائية.. التى ترفع الرأس بشموخ.. بوعينا وفهمنا وإدراكنا أن مصر مستهدفة.. وأن أمن واستقرار شعبها هدف لقوى الشر.. وأن حلم المصريين فى بناء وطنهم القوى والقادر الذى اقترب من التحقيق مستهدف.. ومشروعها الوطنى فى تحقيق التقدم أصاب قوى الشر بالجنون.. وأن ما رفضناه ونرفضه لأنه يتعارض مع شرفنا الوطنى وعقيدتنا يحاولون فرضه.. لكننا معًا قيادة وجيشًا وشعبًا أقوى من أى مؤامرة.. ولن تستطيع أى قوة أن تفرض علينا ما لا نريد.
علينا أن نتعامل بعقولنا ووعينا وإدراكنا لما يحاك ويخطط بعيدًا عن العواطف والشعارات وألا نلتفت للأكاذيب.. لكننا فى الوقت ذاته لم ولن نقصر مع الأشقاء وصولاً إلى حقوقهم المشروعة.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية