تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

رسالة‭ ‬من‭ ‬الجنوب

تبهرك‭ ‬حالة‭ ‬الوعي‭ ‬والفهم‭ ‬عند‭ ‬‮«‬الكبار‮»‬‭ ‬أقصد‭ ‬هنا‭ ‬‮«‬العواجيز‮»‬‭ ‬يربطون‭ ‬الماضي‭ ‬بالحاضر‭ ‬وتخرج‭ ‬من‭ ‬أفواههم‭ ‬حقائق‭ ‬ورسائل‭ ‬عظيمة‭ ‬تلخص‭ ‬ألف‭ ‬كتاب‭ ‬ومقال‭ ‬وبرنامج‭ ‬جمعتني‭ ‬صحبة‭ ‬في‭ ‬قريتي‭ ‬بسوهاج‭ ‬التي‭ ‬زرتها‭ ‬لمدة‭ ‬أسبوع‭ ‬بعد‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬الغياب‭.. ‬شملت‭ ‬الشباب‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭.. ‬لاحظت‭ ‬ان‭ ‬الشباب‭ ‬يريد‭ ‬ان‭ ‬يسمع‭ ‬ويعرف‭ ‬الحقائق‭ ‬ويفهم‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬والكبار‭ ‬لديهم‭ ‬سعة‭ ‬صدر‭ ‬وفهم‭ ‬وخبرات‭ ‬ودروس‭ ‬تضاهي‭ ‬الخبراء‭ ‬والمتخصصين‭.. ‬لكن‭ ‬الجميع‭ ‬اتفق‭ ‬علي‭ ‬حقيقة‭ ‬واحدة‭ ‬وبالنص‭ ‬مصر‭ ‬زي‭ ‬الساعة‭ ‬ماشية‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬لا‭ ‬ينقصها‭ ‬أي‭ ‬شيء‭.. ‬الدنيا‭ ‬اتغيرت‭ ‬واتطورت‭ ‬والقرية‭ ‬لم‭ ‬تبق‭ ‬علي‭ ‬حالها‭ ‬القديم‭ ‬مثل‭ ‬الاهمال‭ ‬والتجاهل‭ ‬بل‭ ‬تشهد‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.. ‬الطرق‭ ‬والمواصلات‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وقالها‭ ‬أحد‭ ‬العواجيز‭.. ‬‮«‬شوف‭ ‬الدنيا‭ ‬حوالينا‭ ‬عاملة‭ ‬إزاي‭.. ‬الدول‭ ‬بتاكل‭ ‬في‭ ‬بعض‭ ‬والشعوب‭ ‬في‭ ‬الدولة‭ ‬الواحدة‭ .. ‬يتقاتل‭ ‬بعض‭ ‬،واحنا‭ ‬عايشين‭ ‬في‭ ‬نعمة‭ ‬والناس‭ ‬بتهرب‭ ‬من‭ ‬العذاب‭ ‬والموت‭ ‬وبتيجي‭ ‬عندنا،‭ ‬والرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬بيبني‭ ‬بلد‭ ‬ومصر‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وعفية‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يجي‭ ‬ناحيتها‭ ‬وفيها‭ ‬خير‭ ‬كتير‭ ‬وفيه‭ ‬اهتمام‭ ‬بالناس‮»‬‭.‬
مصر‭ ‬زي‭ ‬الساعة‭.. ‬لا‭ ‬ينقصها‭ ‬شيء‭ ‬إلا‭ ‬حاجة‭ ‬واحدة‭ ‬فقط‭.. ‬هي‭ ‬الأسعار‭ ‬و»الغلو‮»‬‭ ‬بنفس‭ ‬اللفظ‭ ‬البسيط‭ ‬الصعيدي‭ ‬والكيماوي‭ ‬غالي‭.. ‬يقصد‭ ‬السماد‭ ‬بتاع‭ ‬الأرض‭.. ‬وعملوا‭ ‬لنا‭ ‬مستشفيات‭ ‬جميلة‭ ‬بس‭ ‬محتاجين‭ ‬دكاترة‭ ‬‮«‬مفيش‮»‬‭ ‬ويا‭ ‬ريت‭ ‬وحدة‭ ‬غسيل‭ ‬كلوي‭ ‬علشان‭ ‬العذاب‭ ‬اللي‭ ‬بيشوفه‭ ‬المرضي‭ ‬في‭ ‬السفر‭ ‬إلي‭ ‬المحافظة‭ ‬أو‭ ‬المركز‭ ‬وكمان‭ ‬سيارة‭ ‬اسعاف‭ ‬علشان‭ ‬حالات‭ ‬الطوارئ‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬المتأخر‭.. ‬الجلطات‭ ‬والذبحة‭ ‬وغيرها‭ ‬نأخذ‭ ‬المريض‭ ‬في‭ ‬تاكسي‭ ‬أو‭ ‬سيارة‭ ‬ملاكي‭ ‬أو‭ ‬ندور‭ ‬في‭ ‬الليل‭ ‬المتأخر‭ ‬علي‭ ‬عربية‭ ‬تكون‭ ‬الحالة‭ ‬تدهورت‭.‬
الناس‭ ‬لديها‭ ‬فهم‭ ‬وادراك‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬في‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح،‭ ‬اللي‭ ‬اتعمل‭ ‬في‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬مشروعات‭ ‬وإنجازات‭ ‬واضح‭ ‬أثره‭ ‬علي‭ ‬الناس‭.. ‬غالبية‭ ‬الشباب‭ ‬سافر‭ ‬إلي‭ ‬أسوان‭ ‬أو‭ ‬القاهرة‭ ‬أو‭ ‬الإسكندرية‭ ‬أو‭ ‬توشكي‭ ‬أو‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬يعملون‭ ‬في‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬ومنهم‭ ‬من‭ ‬قام‭ ‬بشراء‭ ‬معدات‭ ‬ثقيلة‭ ‬بالمشاركة‭ ‬مع‭ ‬بعضهم‭ ‬البعض‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أسهم‭ ‬لتعمل‭ ‬هذه‭ ‬المعدات‭ ‬في‭ ‬المشروعات‭ ‬المختلفة‭ ‬وتدر‭ ‬عليهم‭ ‬دخلاً‭ ‬جيداً‭.‬
الناس‭ ‬مدركة‭ ‬أهمية‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬خاصة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬وعارفين‭ ‬اللي‭ ‬بيحصل‭ ‬حوالينا‭.. ‬لكن‭ ‬العجيب‭ ‬ان‭ ‬أحد‭ ‬العواجيز‭ ‬قال‭ ‬عبارة‭ ‬مهمة‭ ‬جداً‭ ‬بالنص‭ ‬‮«‬بيحاربوا‭ ‬مصر‭ ‬والرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬علشان‭ ‬بيبني‭.. ‬ومصر‭ ‬لو‭ ‬طلعت‭ ‬محدش‭ ‬هيقدر‭ ‬يقف‭ ‬أمامها‭.. ‬هم‭ ‬عارفين‭ ‬كده‭.. ‬ومصر‭ ‬واقفة‭ ‬في‭ ‬طريقهم‭ ‬وبقت‭ ‬دولة‭ ‬قوية‮»‬‭.. ‬رد‭ ‬آخر‭.. ‬قائلاً‭: ‬‮«‬هما‭ ‬عاوزين‭ ‬سيناء‭.. ‬الحرب‭ ‬علي‭ ‬مصر‭ ‬بسبب‭ ‬رفض‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬التفريط‭ ‬في‭ ‬أرضنا‭.. ‬مبيحبوش‭ ‬الرئيس‭ ‬القوي‭ ‬اللي‭ ‬بيحب‭ ‬وبيبني‭ ‬بلده‭ ‬وعاوزها‭ ‬تتقدم‭.. ‬خاصة‭ ‬مصر‭ ‬والتاريخ‭ ‬مليان‮»‬‭ ‬هذا‭ ‬الحديث‭ ‬ذكرني‭ ‬بمقولة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭ ‬‮«‬كلما‭ ‬سعت‭ ‬مصر‭ ‬إلي‭ ‬التقدم‭ ‬حاولوا‭ ‬كسر‭ ‬قدميها‮»‬‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬أقول‭ ‬للحكومة‭ ‬الجديدة‭ ‬ان‭ ‬المواطن‭ ‬فاهم‭ ‬وواع‭ ‬ومقدر‭ ‬الظروف‭ ‬وعارف‭ ‬اللي‭ ‬بيواجه‭ ‬مصر‭ ‬وما‭ ‬يحاك‭ ‬ويخطط‭ ‬لها‭ ‬من‭ ‬قوي‭ ‬الشر‭ ‬حتي‭ ‬ولو‭ ‬بصورة‭ ‬غير‭ ‬ما‭ ‬لدي‭ ‬النخب‭ ‬لكنها‭ ‬نفس‭ ‬المعني‭ ‬والمغزي‭ ‬والرسالة‭.. ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬تعمل‭ ‬الحكومة‭ ‬وجل‭ ‬أهدافها‭ ‬هو‭ ‬المواطن‭ ‬وهو‭ ‬التحدي‭ ‬الأخطر‭ ‬والأهم‭ ‬وحسناً‭ ‬فعل‭ ‬الوزراء‭ ‬والمحافظون‭ ‬بالنزول‭ ‬والتواجد‭ ‬في‭ ‬الميدان‭ ‬والشارع‭ ‬والتعرف‭ ‬علي‭ ‬مطالبهم‭ ‬ومشاكلهم‭ ‬ومعاناتهم‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬خاصة‭ ‬المنشآت‭ ‬الخدمية‭ ‬التي‭ ‬تتعامل‭ ‬مع‭ ‬الناس‭.. ‬المستشفيات‭ ‬والمخابز‭ ‬وغيرها‭ ‬وكما‭ ‬رأينا‭ ‬كم‭ ‬من‭ ‬العقبات‭ ‬والروتين‭ ‬أنهاه‭ ‬الفريق‭ ‬كامل‭ ‬الوزير‭ ‬في‭ ‬تراخيص‭ ‬المصانع‭ ‬والمشروعات‭ ‬خلال‭ ‬ساعات‭ ‬ظلت‭ ‬حبيسة‭ ‬الادراج‭ ‬ربما‭ ‬لسنوات‭ ‬وشهور‭ ‬طويلة‭ ‬من‭ ‬موظفين‭ ‬متقاعسين‭ ‬يعشقون‭ ‬الروتين‭ ‬وتعذيب‭ ‬الناس‭ ‬في‭ ‬وقت‭ ‬تحتاج‭ ‬فيه‭ ‬مصر‭ ‬لكل‭ ‬مشروع‭ ‬صناعي‭ ‬سواء‭ ‬لسد‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭ ‬أو‭ ‬التصدير‭ ‬وكلاهما‭ ‬أمر‭ ‬حيوي‭ ‬وضروري‭.. ‬كما‭ ‬ان‭ ‬جولات‭ ‬المسئولين‭ ‬خاصة‭ ‬المحافظين‭ ‬ونوابهم‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تصل‭ ‬إلي‭ ‬القري‭ ‬للتعرف‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬علي‭ ‬مطالبهم‭ ‬وأوجه‭ ‬النقص‭ ‬والمعاناة‭ ‬والقصور‭ ‬في‭ ‬الخدمات‭.. ‬لك‭ ‬ان‭ ‬تتخيل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬القري‭ ‬تضم‭ ‬عشرات‭ ‬الآلاف‭ ‬من‭ ‬الناس‭ ‬والمواطنين‭ ‬في‭ ‬حاجة‭ ‬إلي‭ ‬وحدة‭ ‬للغسيل‭ ‬الكلوي‭ ‬وسيارة‭ ‬اسعاف‭ ‬والدولة‭ ‬توفر‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬المهم‭ ‬ان‭ ‬تعرف‭ ‬المطالب‭ ‬والنقص‭ ‬في‭ ‬الاحتياجات‭ ‬وتقوم‭ ‬علي‭ ‬الفور‭ ‬بتلبيتها‭.. ‬تخيل‭ ‬ما‭ ‬هو‭ ‬تأثير‭ ‬توفير‭ ‬هذه‭ ‬الوحدة‭ ‬وسيارة‭ ‬الاسعاف‭ ‬علي‭ ‬الناس‭.. ‬انها‭ ‬سعادة‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬وصفها‭ ‬وتوفير‭ ‬لرحلة‭ ‬معاناة‭ ‬طويلة‭ ‬في‭ ‬ظل‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬حتي‭ ‬ان‭ ‬بعض‭ ‬البسطاء‭ ‬الذين‭ ‬يعانون‭ ‬من‭ ‬الفشل‭ ‬الكلوي‭ ‬قاموا‭ ‬ببيع‭ ‬بضعة‭ ‬قراريط‭ ‬لتوفير‭ ‬مصاريف‭ ‬الرحلات‭ ‬الأسبوعية‭ ‬إلي‭ ‬المستشفيات‭ ‬ووحدات‭ ‬الغسيل‭ ‬الكلوي‭ ‬في‭ ‬المحافظة‭ ‬أو‭ ‬المركز‭ ‬والسيارة‭ ‬تؤجر‭ ‬من‭ ‬200‭ ‬إلي‭ ‬250‭ ‬جنيها‭ ‬في‭ ‬المرة‭ ‬الواحدة‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬المطالب‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الأخري‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬جولات‭ ‬وزيارات‭ ‬المسئولين‭ ‬والمحافظين‭ ‬أمر‭ ‬بالغ‭ ‬الأهمية‭ ‬للتعرف‭ ‬علي‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬علي‭ ‬معاناة‭ ‬الناس‭.. ‬فهم‭ ‬لا‭ ‬يطلبون‭ ‬المستحيل‭ ‬والدولة‭ ‬لا‭ ‬تبخل‭ ‬وربما‭ ‬فاعل‭ ‬خير‭ ‬يستطيع‭ ‬ان‭ ‬يوفرها‭.. ‬لكن‭ ‬فقدان‭ ‬التواصل‭ ‬وعدم‭ ‬المعرفة‭ ‬هو‭ ‬الخطر‭ ‬الحقيقي‭ ‬والجلوس‭ ‬في‭ ‬المكاتب‭ ‬كارثة‭.. ‬لذلك‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬نشجع‭ ‬وندعم‭ ‬المسئولين‭ ‬والمحافظين‭ ‬في‭ ‬جولاتهم‭ ‬وزياراتهم‭ ‬لتفقد‭ ‬أحوال‭ ‬المواقع‭ ‬الخدمية‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬الهجوم‭ ‬عليهم‭ ‬في‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬وللأسف‭ ‬الشديد‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬يهاجم‭ ‬دون‭ ‬معرفة‭ ‬وعن‭ ‬جهل‭ ‬ربما‭ ‬يكون‭ ‬ضحية‭ ‬إذا‭ ‬غاب‭ ‬تواصل‭ ‬المسئول‭ ‬مع‭ ‬الجماهير‭ ‬والمواقع‭ ‬الخدمية‭.. ‬لكن‭ ‬في‭ ‬اعتقادي‭ ‬ان‭ ‬من‭ ‬يقومون‭ ‬بهذا‭ ‬السلوك‭ ‬السييء‭ ‬من‭ ‬الخلايا‭ ‬الإلكترونية‭ ‬الإخوانية‭ ‬المعادية‭ ‬والمزايدة‭ ‬التي‭ ‬تقوم‭ ‬بتشويه‭ ‬أي‭ ‬سلوك‭ ‬صحيح‭.. ‬كما‭ ‬ان‭ ‬المسئول‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يمارس‭ ‬صلاحياته‭ ‬واختصاصاته‭ ‬في‭ ‬حدود‭ ‬سلطاته‭ ‬واللوائح‭ ‬دون‭ ‬ضجيج‭ ‬أو‭ ‬تجاوز‭.‬
من‭ ‬هنا‭ ‬أقول‭ ‬ان‭ ‬كلمة‭ ‬السر‭ ‬ومفتاح‭ ‬الرضا‭ ‬والاستقرار‭ ‬المجتمعي‭ ‬هو‭ ‬حل‭ ‬الأزمات‭ ‬التي‭ ‬تواجه‭ ‬المواطن‭ ‬والتي‭ ‬تتلخص‭ ‬في‭ ‬ترويض‭ ‬الأسعار‭ ‬لدعم‭ ‬البسطاء‭ ‬والمستورين‭ ‬والاطمئنان‭ ‬علي‭ ‬حسن‭ ‬سير‭ ‬العمل‭ ‬في‭ ‬المواقع‭ ‬الخدمية‭ ‬للمواطنين‭.. ‬ووجود‭ ‬كافة‭ ‬الامكانيات‭ ‬ولماذا‭ ‬لا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تعاون‭ ‬مع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬والمقتدرين‭ ‬والمجتمع‭ ‬المدني‭ ‬وتفعيل‭ ‬حقيقي‭ ‬لدور‭ ‬العمد‭ ‬في‭ ‬رصد‭ ‬المعاناة‭ ‬والابلاغ‭ ‬عنها‭.. (‬فالعمدية‭) ‬ليست‭ ‬للوجاهة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬ولكن‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬فعال‭ ‬وعلي‭ ‬كل‭ ‬محافظ‭ ‬ان‭ ‬يجتمع‭ ‬مع‭ ‬العمد‭ ‬في‭ ‬القري‭ ‬ويطلب‭ ‬منهم‭ ‬وضع‭ ‬رصد‭ ‬كامل‭ ‬باحتياجات‭ ‬الناس‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يستطيعون‭ ‬التواصل‭ ‬مع‭ ‬المسئولين‭ ‬أو‭ ‬كيفية‭ ‬التصرف‭.‬
الأمور‭ ‬بسيطة‭ ‬وليست‭ ‬صعبة‭ ‬علي‭ ‬الاطلاق‭.. ‬لكن‭ ‬لابد‭ ‬ان‭ ‬تضع‭ ‬في‭ ‬عملها‭ ‬كحكومة‭ ‬ان‭ ‬الأولوية‭ ‬للمواطن‭.. ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬يعانيه‭ ‬وتحل‭ ‬مشاكله‭ ‬وأزماته‭.. ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬وعمود‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬وهو‭ ‬الذي‭ ‬سيدافع‭ ‬عن‭ ‬مقدرات‭ ‬وأمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬ووجود‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬ولا‭ ‬نتركة‭ ‬فريسة‭ ‬لحملات‭ ‬الخونة‭ ‬وقوي‭ ‬الشر‭ ‬الذين‭ ‬يضخون‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭ ‬في‭ ‬عقله‭ ‬علي‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬الزيارات‭ ‬والجولات‭ ‬الميدانية‭ ‬المفاجئة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬ان‭ ‬تتوقف‭ ‬أبداً‭.. ‬ومكتب‭ ‬المسئول‭ ‬في‭ ‬الشارع‭ ‬وبين‭ ‬الناس‭.. ‬وليكن‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬هدفنا‭ ‬وكل‭ ‬ما‭ ‬نخطط‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬أهداف‭ ‬مثل‭ ‬تطوير‭ ‬الصناعة‭ ‬وتشجيع‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭ ‬وجذب‭ ‬وزيادة‭ ‬الاستثمارات‭ ‬يصب‭ ‬في‭ ‬خانة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.‬
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية