تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

ما‭ ‬بين‭ ‬دولة‭ ‬الكذب‭ ‬والبلطجة‭ ‬والمراوغة‭ ‬وجماعة‭ ‬الإرهاب‭ ‬التى‭ ‬تتنفس‭ ‬كذباً،‭ ‬وتضليلاً‭ ‬يجمعهما‭ ‬القتل‭ ‬والإرهاب‭ ‬وسفك‭ ‬الدماء،‭ ‬عند‭ ‬إسرائيل‭ ‬هو‭ ‬متعة‭ ‬ولذة،‭ ‬لا‭ ‬تشبع‭ ‬منها‭ ‬بل‭ ‬تمعن‭ ‬فى‭ ‬قتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭.‬

ربما‭ ‬نعيش‭ ‬عصراً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬يسود‭ ‬فيه‭ ‬الظلم‭ ‬والقوة‭ ‬المفرطة،‭ ‬يرفع‭ ‬شعارات‭ ‬لا‭ ‬إنسانية،‭ ‬القوى‭ ‬فيه‭ ‬يأكل‭ ‬الضعيف،‭ ‬البلطجة‭ ‬والسرقة،‭ ‬والسطو‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬الآخرين،‭ ‬وإرهاب،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬نظام‭ ‬دولى‭ ‬رسب‭ ‬تماماً‭ ‬فى‭ ‬الاختبار‭ ‬والاختيار‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬الحق‭ ‬والعدل‭ ‬والإنسانية،‭ ‬والفوضى‭ ‬والظلم‭ ‬والقتل‭ ‬والدمار،‭ ‬بات‭ ‬مجرد‭ ‬حطام،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬يجدى‭ ‬نفعاً‭.‬

دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬أسست‭ ‬على‭ ‬باطل،‭ ‬وتضليل،‭ ‬وسطو‭ ‬على‭ ‬أراضى‭ ‬وحقوق‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬ورم‭ ‬سرطانى‭ ‬خبيث‭ ‬ظهر‭ ‬فى‭ ‬جسد‭ ‬المنطقة،‭ ‬مازال‭ ‬يؤلمها‭ ‬بل‭ ‬وأصبح‭ ‬سلوكه‭ ‬وجرائمه‭ ‬تنتشر‭ ‬فى‭ ‬جسد‭ ‬العالم،‭ ‬المتواطئ‭ ‬مع‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬والذى‭ ‬يرتهن‭ ‬شعباً‭ ‬كاملاً،‭ ‬بالحصار‭ ‬والتجويع‭ ‬والقتل،‭ ‬واغتصاب‭ ‬الأرض،‭ ‬وتدمير‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس،‭ ‬جرائم‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬جبين‭ ‬الإنسانية‭.‬
الكذب‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬فاق‭ ‬أكاذيب‭ ‬العالم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ،‭ ‬بل‭ ‬فاق‭ ‬كل‭ ‬التوقعات،‭ ‬وتجاوز‭ ‬عقول‭ ‬البشر‭ ‬فإسرائيل‭ ‬منذ‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضي،‭

‬وفى‭ ‬إطار‭ ‬عدوانها‭ ‬اللاإنسانى‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فشلت‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬أى‭ ‬هدف،‭ ‬لم‭ ‬تقض‭ ‬على‭ ‬المقاومة،‭ ‬ولم‭ ‬تطلق‭ ‬سراح‭ ‬رهائنها‭ ‬وأسراها‭ ‬لدى‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ولم‭ ‬تسيطر‭ ‬على‭ ‬القطاع‭ ‬ولم‭ ‬تفرض‭ ‬واقعاً‭ ‬خططت‭ ‬له،‭ ‬ولكن‭ ‬الفشل‭ ‬والخسائر‭ ‬تلاحقها،‭ ‬والفضائح‭ ‬تتواصل،‭ ‬استنزاف‭ ‬عسكرى‭ ‬فى‭ ‬الآليات‭ ‬والضباط‭ ‬وكبار‭ ‬الضباط‭ ‬والجنود،‭ ‬وخسائر‭ ‬اقتصادية‭ ‬فادحة،‭ ‬وعزلة‭ ‬دولية‭ ‬وإقليمية‭ ‬تجسد‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬الصهيونية‭ ‬باتت‭ ‬حقيقتها‭ ‬واضحة‭ ‬لدى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وشعوبه،‭ ‬هجرة‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬إلى‭ ‬دول‭ ‬أخري،‭ ‬انقسام‭ ‬حاد‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلي،‭ ‬نتنياهو‭ ‬المتطرف‭ ‬يترنح،‭ ‬يعيش‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬مطرقة‭ ‬الفشل‭ ‬الذريع،‭ ‬أو‭ ‬الرحيل‭ ‬ليلقى‭ ‬مصيره‭ ‬وحسابه‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬والفساد،‭ ‬ومصيره‭ ‬بين‭ ‬أمرين‭ ‬الانتحار‭ ‬السياسي،‭ ‬أو‭ ‬إلى‭ ‬السجن‭ ‬غير‭ ‬مأسوف‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬الإسرائيليين‭ ‬وهو‭ ‬السيناريو‭ ‬الأقرب‭ ‬لذلك‭ ‬يتصرف‭ ‬مثل‭ ‬نيرون‭ ‬يريد‭ ‬إحراق‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتدميرها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أهدافه‭ ‬المريضة‭ ‬والشيطانية‭ ‬ومعه‭ ‬رفقاء‭ ‬الشر‭ ‬والتطرف‭ ‬ومصاصو‭ ‬الدماء‭ ‬مثل‭ ‬سيموتريتس،‭ ‬وإيتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير،‭ ‬وغيرهما‭.‬

لم‭ ‬تترك‭ ‬إسرائيل‭ ‬هذا‭ ‬النبت‭ ‬الشيطانى‭ ‬الخبيث،‭ ‬جريمة‭ ‬إلا‭ ‬وارتكبها‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العصر‭ ‬فقط‭ ‬ولكن‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬ثمانية‭ ‬عقود،‭ ‬كذب‭ ‬وتدليس‭ ‬وتضليل،‭ ‬فالكذب‭ ‬صناعتهم‭ ‬وتجارتهم‭ ‬وحماقتهم‭ ‬أعيت‭ ‬العالم،‭ ‬فرغم‭ ‬أنهم‭ ‬صناع‭ ‬الكارثة‭ ‬الإنسانية‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬ورغم‭ ‬الجرائم‭ ‬اللاإنسانية‭ ‬والوحشية‭ ‬من‭ ‬قتل‭ ‬للأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬والمدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬وتشريد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتجويعه‭ ‬وحصاره،‭ ‬وتدمير‭ ‬‮٠٧‬٪‭ ‬من‭ ‬القطاع‭ ‬وقصف‭ ‬ونسف‭ ‬المستشفيات‭ ‬والمخابز،‭ ‬والمدارس‭ ‬والجامعات‭ ‬ومحطات‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬وقتل‭ ‬الأطباء،‭ ‬وأطقم‭ ‬التمريض،‭ ‬وقتل‭ ‬المرضى‭ ‬تشهد‭ ‬عليها‭ ‬مقابر‭ ‬جماعية‭ ‬يندى‭ ‬لها‭ ‬جبين‭ ‬الإنسانية،‭ ‬ناهيك‭ ‬قتل‭ ‬الصحفيين‭ ‬وطمس‭ ‬الحقيقة،‭ ‬ومطاردة‭ ‬وسائل‭ ‬الإعلام‭ ‬التى‭ ‬تفضح‭ ‬مجازرهم‭ ‬ومذابحهم،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يتنفسون‭ ‬كذباً‭ ‬وبهتاناً،‭ ‬ويلقون‭ ‬كل‭ ‬هذا‭ ‬الفشل‭ ‬والإجرام‭ ‬على‭ ‬الآخرين!!

‭ ‬فالكارثة‭ ‬الإنسانية،‭ ‬والمأساة‭ ‬والمعاناة‭ ‬هى‭ ‬مسئولية‭ ‬دولة‭ ‬وجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬يسعون‭ ‬إلى‭ ‬إحكام‭ ‬الحصار‭ ‬المطبق‭ ‬على‭ ‬سكان‭ ‬غزة‭ ‬لذلك‭ ‬سيطروا‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬ومن‭ ‬البجاحة‭ ‬أنهم‭ ‬يتهمون‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬طالما‭ ‬كشفت‭ ‬أكاذيب‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتعنتها‭ ‬وإجرامها‭ ‬بل‭ ‬ونواياها‭ ‬فى‭ ‬حصار‭ ‬وتجويع‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬ومحاولة‭ ‬إبادتهم،‭ ‬وإجبارهم‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬فى‭ ‬مخطط‭ ‬للتهجير‭ ‬القسرى‭ ‬حذرت‭ ‬منه‭ ‬مصر‭ ‬ورفضته‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬وحاسم‭ ‬فالصهاينة‭ ‬يخططون‭ ‬ألا‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬طريق‭ ‬أو‭ ‬ملجأ‭ ‬أمام‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الكارثة‭ ‬والمأساة‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلا‭ ‬النزوح‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخطط‭ ‬التوطين‭ ‬فى‭ ‬سيناء،‭ ‬وهى‭ ‬إضغاث‭ ‬أحلام،‭ ‬فمصر‭ ‬أكبر‭ ‬وأقوى‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬يفرض‭ ‬عليها‭ ‬واقع‭ ‬لا‭ ‬ترضاه‭ ‬ويتعارض‭ ‬مع‭ ‬ثوابتها‭ ‬المقدسة،‭ ‬أو‭ ‬خطوطها‭ ‬الحمراء‭ ‬المحرمة‭.‬

نتنياهو‭ ‬يوزع‭ ‬فشله‭ ‬على‭ ‬الآخرين‭ ‬ويمارس‭ ‬حماقته،‭ ‬ويهذى‭ ‬بكلام‭ ‬أقرب‭ ‬للخرافات،‭ ‬والأوهام،‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬ترتهن‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وأنها‭ ‬المسئولة‭ ‬عن‭ ‬معاناة‭ ‬القطاع،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يكشف‭ ‬حجم‭ ‬البجاحة‭ ‬والحماقة‭ ‬الإسرائيلية،‭ ‬وما‭ ‬وصل‭ ‬إليه‭ ‬هذا‭ ‬النتنياهو‭ ‬من‭ ‬جنون‭ ‬وفقدان‭ ‬للعقل،‭ ‬فقد‭ ‬أصابته‭ ‬ضربات‭ ‬مصر‭ ‬الموجعة‭ ‬فى‭ ‬عقله‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رفضت‭ ‬التنسيق‭ ‬معه‭ ‬فى‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬وحتى‭ ‬لا‭ ‬تمنحه‭ ‬شرعية،‭ ‬أو‭ ‬تجعله‭ ‬يقوم‭ ‬بتوزيع‭ ‬المساعدات‭ ‬على‭ ‬هواه‭ ‬المريض‭ ‬والملوث‭ ‬ويستبعد‭ ‬وكالات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة،‭ ‬فوجوده‭ ‬فى‭ ‬الجانب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬شرعى‭ ‬وغير‭ ‬قانوني،‭ ‬وأنه‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسى‭ ‬والأساسى‭ ‬والوحيد‭ ‬لمعاناة‭ ‬سكان‭ ‬القطاع‭ ‬وما‭ ‬يرتكبه‭ ‬من‭ ‬جرائم‭ ‬إبادة‭ ‬ومذابح‭ ‬ومجازر‭ ‬وحصار‭ ‬وتجويع‭ ‬يحفظها‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭.‬

أكاذيب‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬الخبيث‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والكذب‭ ‬والسطو‭ ‬المسلح،‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تنتهي،‭ ‬ومحاولات‭ ‬استفزاز‭ ‬مصر،‭ ‬رغم‭ ‬التحذيرات‭ ‬التى‭ ‬تأتيه‭ ‬من‭ ‬داخل‭ ‬إسرائيل‭ ‬وعبر‭ ‬جنرالات‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الحاليين‭ ‬والسابقين‭ ‬بخطورة‭ ‬المغامرة‭ ‬بذلك،‭ ‬وأن‭ ‬مصيرهم‭ ‬سيكون‭ ‬الدفن‭ ‬تحت‭ ‬التراب‭.‬

نتنياهو‭ ‬يغامر‭ ‬بكل‭ ‬شيء،‭ ‬لا‭ ‬يبحث‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬نفسه‭ ‬وتأمين‭ ‬رقبته،‭ ‬وإبعاده‭ ‬عن‭ ‬شبح‭ ‬الحساب‭ ‬والعقاب‭ ‬والسجن،‭ ‬مستعد‭ ‬لحرق‭ ‬إسرائيل‭ ‬والتضحية‭ ‬بالرهائن‭ ‬والأسري،‭ ‬ومصيره‭ ‬معلوم،‭ ‬هو‭ ‬مصير‭ ‬المجرمين‭ ‬و»الكذابين‮»‬‭ ‬والسفاحين،‭ ‬ومجرمى‭ ‬الحرب‭.‬

حتى‭ ‬النشطاء‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬يصرخون‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬دولة‭ ‬الكذب‭ ‬والاحتلال‭ ‬‮«‬أنتم‭ ‬كاذبون‮»‬‭.. ‬بما‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬الكذب‭ ‬‮«‬الصهيوني‮»‬‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬العالم‭ ‬دولاً‭ ‬وشعوباً‭.‬
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية