تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
دروس فى الإرادة المصرية
علموا أولادكم قراءة التاريخ والحاضر.. ليطمئنوا على الوطن مهما تعاظمت التحديات.. والتهديدات.. فقدرتنا على العبور أقوى من التحديات.. سيناء من التحرير إلى التطهير والتعمير.. ملحمة وطنية عظيمة
دروس فى الإرادة المصرية
من ينظر إلى أحوال وأوضاع العالم وما يموج به من صراعات طاحنة.. وحروب ونزاعات وفتن.. تنذر بتهديدات وجودية خطيرة تواجه جميع الدول.. يدرك أنه لا توجد دولة بعيدة عن أتون هذا الخطر وان اختلفت أشكال التحديات والتهديدات.. لكن ذاكرة الأوطان تستدعى تحديات جساماً.. وتهديدات كانت تشكل خطراً داهماً وأصبحت الآن من التاريخ.
ومن يتأمل ويتدبر فى سجلات التاريخ المصرى المعاصر.. يجد الكثير من التحديات والتهديدات الوجودية التى واجهت الدولة المصرية والتى قضت القرن الماضى فى كفاح ونضال وطنى على مدار عقود طويلة.. لكنها سطرت أعظم الأمجاد والانتصارات والبطولات تجسد قوة إرادة مصرية قادرة على تجاوز التحديات.
من المهم الربط بين ما واجه مصر من تحديات وجودية وتهديدات ومخاطر قبل ملحمة العبور «انتصار أكتوبر العظيم» سواء فيما حدث فى يونيو 1967 وهو أمر بالغ القسوة.. تجاوزه وعبوره يجسد عظمة الدولة المصرية.. ثم حالة الاستنفار التى كانت عليها مصر فى حرب الاستنزاف وما تحقق خلالها من بطولات وتضحيات وأيضاً استعادة الثقة.. والتعرف على العدو على أرض الواقع.. وادراك قدراته ونقاط ضعفه لنكتشف أننا أمام عدو متغطرس زعم القوة والأسطورة لكنه فى النهاية سقط تحت أقدام المقاتل المصرى.
الربط الذى أقصده بين حالة النضال والكفاح وما واجه مصر من تحديات جسام منذ 5 يونيو 1967 إلى ملحمة العبور إلى استكمال باقى تحرير الأرض عبر الحلول الدبلوماسية فى معركة انتصرت فيها الإرادة المصرية ونجحت فى اثبات حقوقها المشروعة وصولاً إلى التحرير الكامل فى 25 أبريل الذى نحتفل بذكراه خلال هذه الأيام المجيدة.. وما واجهناه من تحديات وتهديدات ومخاطر منذ عام 2011 عندما حلت الفوضى والخراب وكادت الدولة المصرية ان تسقط لولا تضحيات الرجال والأبطال الشرفاء من الجيش المصرى العظيم ثم وصول الإخوان المجرمين إلى حكم مصر وما حققته بعد ذلك ثورة 30 يونيو 2013 المجيدة من عزل نظام الإخوان العميل بفضل إرادة المصريين.. وحماية هذه الإرادة وانقاذها من جيش مصر العظيم ثم خاضت مصر معركتين مصيريتين بقيادة الرئيس عبدالفتاح السيسى هما معركتا البقاء والبناء ونجحت وانتصرت ودحرت الإرهاب ونشرت الأمن والأمان والاستقرار فى كافة ربوع البلاد وقدمت تجربة ملهمة فى الإصلاح والبناء والتنمية حمت مصر من ويلات تداعيات الأزمات العالمية.
ما أريد أن أقوله ان التحديات ليست بجديدة على الدولة المصرية.. ودائماً قادرة على تجاوزها وعبورها لتتحول إلى مجرد تاريخ وذكريات.. فما يشهده العالم والمنطقة الآن من تحديات وتهديدات وصراعات بطبيعة الحال له تأثيراته على مصر كجزء من هذا العالم.. لكننا دائماً ولنا فى كل ما سبق من انتصارات ونجاحات وإنجازات المثل والقدوة نمتلك القدرة والإرادة الصلبة على عبور المحن والشدائد والتحديات والأزمات والتهديدات.
ان كلمة السر فى قدرة مصر العظيمة على تجاوز الصعاب والتحديات والتهديدات والأزمات.. ترتكز على قوة وصلابة الإرادة المصرية.. وخبراتها.. بالإضافة إلى قوة الحكمة والصبر والثبات وتقديرات الموقف.. وهرم الأولويات وعبقرية التحرك.. وتعدد البدائل والأوراق لذلك لا خوف على مصر وأمنها القومى مهما تعاظمت التحديات والمخططات والمؤامرات فمصر واجهت ظروفاً سابقاً قاسية وطاحنة لكنها لم تركع ولم تنكسر.
25 أبريل.. عيد تحرير سيناء.. يجب أن يكون استدعاء حقيقياً مدروساً للذاكرة الوطنية.. وقدرة هذا الوطن على عبور التحديات والتهديدات الوجودية بسلام وأمان وتحويلها إلى أمجاد مصرية.
من المهم قراءة التاريخ.. وتدبر الحاضر.. كى نتسلح بقوتنا وإرادتنا الصلبة لعبور التحديات مهما تعاظمت ومهما تكالبت علينا المؤامرات والمخططات فلدينا رصيد غير محدود من قوة الإرادة.. وصلابة القدرة.
عيد تحرير سيناء لا يجب أن يكون احتفالات صماء.. بل تذكيراً.. وتعليماً للأبناء والشباب بقدرة وإرادة الدولة المصرية.. ولقد تجلت مصر وقدرتها على عبور التحديات والتهديدات فى ثورة عظيمة فى 30 يونيو 2013.. وأيضاً فى قدرة الدولة المصرية على تحرير وتطهير سيناء من الإرهاب.. بل تطهير كافة ربوع البلاد من هذا الكابوس الذى رعته مؤامرة شيطانية.. لذلك دائماً أقول ان ما صنعه الرجال والأبطال وما تحقق فى عهد الرئيس السيسى من أمجاد ونجاحات وإنجازات وانتصارات وقدرة عظيمة على تجاوز التحديات.. لا يقل أهمية وعظمة عما حققه جيل أكتوبر العظيم.. وجيش مصر الوطنى الشريف فى تحرير الأرض وتطهيرها.. وتخليص العقول من الوعى المزيف.. والاستقطاب الذى حاول أن يضرب الولاء والانتماء.. ويعمل على اضعاف الهوية المصرية.. وسلب الإرادة ومحو الذاكرة الوطنية الحافلة بالأمجاد والبطولات والانتصارات والقدرة على عبور التحديات ودحر التهديدات.
علموا أولادكم ألا يقلقوا على مصر ولا يخافوا عليها لأن لهذا الوطن رجالاً شرفاء يقومون على حمايته.. ودولة (عفية) لديها مؤسسات وأجهزة عصرية وقوية تسهر على الحفاظ عليها.. خذوا العبر والدروس من كل الانتصارات والأمجاد.. وضعوا التاريخ أمام الأبناء والشباب ليتصفحوا سيرة وطن عظيم كُتب له الخلود.
اغرسوا فى أبنائكم الثقة المطلقة فى قدرة هذا الوطن على عبور وتجاوز التحديات والأزمات والتهديدات مهما كثرت وتعاظمت.. وليعودوا إلى التاريخ والحاضر.. مهما اشتدت المؤامرات والمخططات وتصاعدت الفتن والصراعات من حولنا.. فإن لدينا قائداً عظيماً صاحب رؤية وحكمة بالغة نجح فى العبور بسفينة الوطن إلى بر الأمان قادر دائماً على الحفاظ على مصر وأمنها وشعبها.
أعظم ما فى رؤية الرئيس السيسى أنها رؤية استوعبت دروس الماضى وعملت على تمكين الدولة المصرية من امتلاك القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة بعدم السماح بتكرار ما حدث من تحديات وتهديدات فى الماضي.. لكنها قوة مصر فى عهد السيسي.. هى قوة رشيدة تستند إلى الحكمة.. وقوتها لا مجال فيها للصدفة والانفعالات والعواطف.. ترتكز على تقديرات موقف وبعد نظر واستشراف للمستقبل.. قوة حقيقية.. لكنها تعمل على الحفاظ على مصر وأمنها وشعبها ومقدراتها لا تطمع فى أحد.. ولا تتدخل فى الشئون الداخلية للدول.. لذلك على المصريين الاطمئنان على الحاضر.. والمستقبل وعلى المضى قدما نحو تحقيق أهدافنا وتطلعاتنا متسلحين بأمجاد الأجداد والآباء وجيل جديد كان ومازال أميناً على العهد.. مستفيداً من دروس الماضي.. عبقرياً فى نجاحاته وإنجازاته.. خلاقاً فى رؤيته.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية