تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > خيارات‭ ‬إسرائيل‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬التهجير

خيارات‭ ‬إسرائيل‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬التهجير

أوراق‭ ‬نتنياهو‭ ‬المحروقة

الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬أن‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬نفسه
سألنى‭ ‬أحد‭ ‬الأصدقاء،‭ ‬لماذا‭ ‬قررت‭ ‬وقلت‭ ‬إن‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬فشل،‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬مازال‭ ‬متمسكاً‭ ‬بالمخطط،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬أحاديثه‭ ‬المتكررة‭ ‬متباينة‭ ‬فى‭ ‬محتواها،‭ ‬ومتناقضة‭ ‬فى‭ ‬أهدافها‭ ‬المعلنة،‭ ‬وضعيفة‭ ‬فى‭ ‬وسائل‭ ‬تسويقها،‭ ‬حيث‭ ‬تختبئ‭ ‬خلف‭ ‬ذرائع‭ ‬إنسانية‭ ‬وتنموية‭ ‬واستثمارية‭ ‬وتخفى‭ ‬الأهداف‭ ‬الخبيثة‭ ‬فى‭ ‬الامتلاك‭ ‬والاستيلاء‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وطرد‭ ‬سكانه‭ ‬لاشباع‭ ‬شهوة‭ ‬الحرام‭ ‬لدى‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬الذى‭ ‬تأسس‭ ‬على‭ ‬اغتصاب‭ ‬الأراضى‭ ‬والحقوق‭ ‬والأوطان‭.. ‬ولماذا‭ ‬جزمت‭ ‬أن‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬فشل‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬رئيس‭ ‬أكبر‭ ‬وأقوى‭ ‬دولة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬يتحدث‭ ‬بثقة‭ ‬مغلفة‭ ‬بتهديد‭ ‬ووعيد؟
كانت‭ ‬إجابتى،‭ ‬واضحة‭ ‬ومباشرة،‭ ‬قلت‭ ‬صديقى‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬رفضت‭ ‬بحسم‭ ‬وجزم‭ ‬وبشرف‭ ‬وشموخ‭ ‬وصلابة،‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬ندرك‭ ‬أن‭ ‬المخطط‭ ‬فشل،‭ ‬لن‭ ‬أقول‭ ‬لك‭ ‬اقرأ‭ ‬التاريخ‭ ‬فقط،‭ ‬وهو‭ ‬زاخر‭ ‬وحافل‭ ‬بقدرة‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬على‭ ‬وأد‭ ‬المخططات‭ ‬وإجهاض‭ ‬المؤامرات،‭ ‬ودفن‭ ‬المستعمرين‭ ‬والمتآمرين،‭ ‬بل‭ ‬سأقول‭ ‬لك‭ ‬اقرأ‭ ‬واقع‭ ‬مصر‭ ‬جيداً،‭ ‬لقد‭ ‬تجهزت‭ ‬بشكل‭ ‬مبكر‭ ‬واستباقى‭ ‬للحظة‭ ‬المواجهة،‭ ‬عملت‭ ‬حساب‭ ‬كل‭ ‬شىء،‭ ‬ووضعت‭ ‬فى‭ ‬اعتبارها‭ ‬كافة‭ ‬التهديدات‭ ‬والتحديات،‭ ‬وامتلكت‭ ‬زمام‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬ليس‭ ‬الردع‭ ‬العسكرى‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة،‭ ‬يكفيها‭ ‬هذه‭ ‬الحملة‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬العبقرية‭ ‬التى‭ ‬طافت‭ ‬العالم‭ ‬لترسخ‭ ‬رؤية‭ ‬وموقف‭ ‬وثوابت‭ ‬مصر،‭ ‬وبات‭ ‬العالم‭ ‬يتحدث‭ ‬بها‭ ‬رافضاً‭ ‬التهجير‭ ‬جملة‭ ‬وتفصيلاً‭ ‬ويعتبره‭ ‬جريمة‭ ‬منافية‭ ‬للإنسانية‭ ‬والأخلاق‭ ‬والقوانين‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية‭ ‬وعودة‭ ‬لسياسات‭ ‬الغاب،‭ ‬وردة‭ ‬على‭ ‬العالم‭ ‬المتحضر،‭ ‬الذى‭ ‬يحترم‭ ‬قدسية‭ ‬الأرض‭ ‬والوطن‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬أوراق‭ ‬نافذة‭ ‬فهى‭ ‬دولة‭ ‬قادرة‭ ‬وقوة‭ ‬إقليمية‭ ‬عظمى‭ ‬تقول‭ ‬وتفعل،‭ ‬وموقفها‭ ‬راسخ‭ ‬وثابت‭ ‬لم‭ ‬يتزعزع‭ ‬يساندها‭ ‬ويدعمها‭ ‬موقف‭ ‬عربى‭ ‬شديد‭ ‬الصلابة‭ ‬والقوة،‭ ‬يرفض‭ ‬أن‭ ‬يركع‭ ‬لمخططات،‭ ‬أو‭ ‬مشروعات‭ ‬مشبوهة‭ ‬مغلفة‭ ‬بذرائع‭ ‬إنسانية‭ ‬واهية،‭ ‬لسلب‭ ‬أراضى‭ ‬الأمة‭ ‬العربية،‭ ‬والعبث‭ ‬بقضيتها‭ ‬المحورية‭.. ‬ومازال‭ ‬ضمير‭ ‬العالم‭ ‬ينبض‭ ‬بالحياة،‭ ‬فى‭ ‬رفض‭ ‬كامل‭ ‬وشامل‭ ‬لمخطط‭ ‬التهجير‭ ‬بتعبيرات‭ ‬قاسية‭ ‬وتهكمية‭ ‬أحياناً‭ ‬ومسيئة‭ ‬لأصحاب‭ ‬المشروع‭ ‬تارة‭ ‬أخرى،‭ ‬وأغلقت‭ ‬مواقف‭ ‬مصر‭ ‬والعرب‭ ‬والعالم‭ ‬منافذ‭ ‬شيطان‭ ‬التهجير،‭ ‬ومصر‭ ‬بمفردها‭ ‬مع‭ ‬أشقائها‭ ‬العرب‭ ‬يستطيعون‭ ‬فعل‭ ‬ذلك،‭ ‬أقول‭ ‬ذلك‭ ‬وأنا‭ ‬كلى‭ ‬ثقة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬البلد‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬يقوده‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬ابن‭ ‬هذه‭ ‬الأرض‭ ‬الطيبة،‭ ‬امتداد‭ ‬لأجداده‭ ‬وآبائه‭ ‬العظماء،‭ ‬وجيش‭ ‬يكفى‭ ‬أنه‭ ‬الجيش‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬أن‭ ‬يتحدث‭ ‬عن‭ ‬نفسه،‭ ‬فإذا‭ ‬تحرك‭ ‬أو‭ ‬قرر‭.. ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬محسوم،‭ ‬وهو‭ ‬حائط‭ ‬الصد،‭ ‬والدرع‭ ‬والمارد‭ ‬الذى‭ ‬تخشاه‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬التى‭ ‬لطالما‭ ‬حاولت‭ ‬استدراجه‭ ‬واستنزافه‭ ‬وتوريطه‭ ‬لأنه‭ ‬الصخرة‭ ‬التى‭ ‬تقف‭ ‬أمام‭ ‬مخططات‭ ‬الشيطان‭.‬
نعم‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير‭ ‬فشل،‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭ ‬والعربية‭ ‬تسرى‭ ‬فى‭ ‬جسدها‭ ‬الروح،‭ ‬وأجد‭ ‬أن‭ ‬خيارات‭ ‬إسرائيل،‭ ‬للتحرك‭ ‬وفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬تعنى‭ ‬انتحار‭ ‬لدولة‭ ‬الكيان‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬كانت‭ ‬أمريكا‭ ‬هى‭ ‬الراعى‭ ‬والداعم‭ ‬والممول،‭ ‬فالجغرافيا‭ ‬وأوضاع‭ ‬القوات‭ ‬وتمركزاتها،‭ ‬وقوتها،‭ ‬وجاهزيتها،‭ ‬وتطورها،‭ ‬وتسليحها،‭ ‬واقترابها‭ ‬ليست‭ ‬فى‭ ‬صالح‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬والأمريكان،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬لا‭ ‬تقدم‭ ‬على‭ ‬الهجوم‭ ‬إلا‭ ‬إذا‭ ‬اشتمت‭ ‬روائح‭ ‬الضعف‭ ‬والخوف،‭ ‬وهى‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬ويسيل‭ ‬لعابها‭ ‬عندما‭ ‬ترى‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬والانقسام‭ ‬تعبث‭ ‬فى‭ ‬الأوطان‭ ‬وهى‭ ‬أيضاً‭ ‬غير‭ ‬موجودة‭ ‬فلدينا‭ ‬شعب‭ ‬عظيم‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬أسلحة‭ ‬الردع‭ ‬المصرية،‭ ‬ودولة‭ ‬الاحتلال‭ ‬لا‭ ‬ترحم‭ ‬عندما‭ ‬ترى‭ ‬الضعف‭ ‬والانشغال‭ ‬بالداخل‭ ‬والانقسام،‭ ‬والدليل‭ ‬الحالة‭ ‬السورية،‭ ‬فعندما‭ ‬انشغلت‭ ‬دمشق‭ ‬بأحداثها‭ ‬الداخلية،‭ ‬وتصدر‭ ‬الانقسام‭ ‬المشهد،‭ ‬وسقط‭ ‬النظام‭ ‬وتراجعت‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية،‭ ‬وانسحبت‭ ‬القوات‭ ‬وتركت‭ ‬مواقعها‭ ‬لم‭ ‬تنتظر‭ ‬إسرائيل،‭ ‬وأجهزت‭ ‬على‭ ‬الجيش‭ ‬السورى‭ ‬وتدمير‭ ‬قدراته‭ ‬العسكرية‭ ‬والإستراتيجية‭ ‬ومنظومات‭ ‬تسليحه‭ ‬برياً‭ ‬وجوياً‭ ‬وبحرياً‭ ‬لم‭ ‬تبق‭ ‬ولم‭ ‬تذر،‭ ‬خلعت‭ ‬كل‭ ‬أثياب‭ ‬الدولة‭ ‬السورية،‭ ‬واحتلت‭ ‬وسيطرت‭ ‬على‭ ‬الأرض،‭ ‬وتوغلت‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬السورى،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬شأن‭ ‬من‭ ‬ينشغل‭ ‬بالداخل،‭ ‬والفوضى‭ ‬والانقسام‭ ‬هناك‭ ‬عدو‭ ‬لا‭ ‬يرحم،‭ ‬وإسرائيل‭ ‬فعلتها‭ ‬قبل‭ ‬عقود‭ ‬مع‭ ‬العراق‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬طرفاً‭ ‬فى‭ ‬المواجهة‭ ‬والحرب‭ ‬لكن‭ ‬انهيار‭ ‬القدرات‭ ‬العربية‭ ‬أمر‭ ‬يسعدها‭ ‬وضعف‭ ‬الأمة‭ ‬يسرها،‭ ‬وسقوط‭ ‬دولها‭ ‬يجعلها‭ ‬أكثر‭ ‬طعماً‭ ‬فى‭ ‬المزيد،‭ ‬لكن‭ ‬تبقى‭ ‬مصر‭ ‬صلبة‭ ‬قوية‭ ‬وعتية،‭ ‬وأدركت‭ ‬مبكراً‭ ‬أنها‭ ‬الهدف‭ ‬لذلك‭ ‬أعلت‭ ‬من‭ ‬دستور‭ ‬الحكمة،‭ ‬وعدم‭ ‬المغامرة،‭ ‬والتوريط،‭ ‬والاستدراج‭ ‬والاستنزاف‭ ‬وقدراتنا‭ ‬فى‭ ‬كاملها‭ ‬وفى‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى،‭ ‬وقلت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬ستواجه‭ ‬‮«‬الغول‮»‬‭ ‬إذا‭ ‬قرر‭ ‬وهى‭ ‬بكامل‭ ‬قوتها‭ ‬وقدرتها،‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬11‭ ‬عاماً‭ ‬الأخيرة،‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬استدراج‭ ‬لمصر‭ ‬بعد‭ ‬إشعال‭ ‬النيران‭ ‬والحرائق‭ ‬فى‭ ‬محيطها‭ ‬وجوارها،‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬العبث‭ ‬‮«‬الفشنك‮»‬‭ ‬بمواردها‭ ‬الوجودية،‭ ‬لكنها‭ ‬ظلت‭ ‬واثقة‭ ‬تراهن‭ ‬على‭ ‬الحكمة‭ ‬والفهم،‭ ‬والإحاطة‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيل‭ ‬المؤامرة،‭ ‬فالهدف‭ ‬هو‭ ‬التخلص‭ ‬من‭ ‬قدرات‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬واصطياد‭ ‬جيشها،‭ ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬حباها‭ ‬المولى‭ ‬عز‭ ‬وجل‭ ‬بقيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬حكيمة،‭ ‬وقلت‭ ‬قبل‭ ‬سنوات،‭ ‬إنها‭ ‬قيادة‭ ‬محترفة‭ ‬فى‭ ‬رياضة‭ ‬الشطرنج‭ ‬قالت‭ ‬للجميع‭ ‬‮«‬كش‭ ‬ملك‮»‬‭.‬
الحقيقة،‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬الأبواب‭ ‬مغلقة‭ ‬أمام‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير،‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬أمام‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬المتطرف‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬إلا‭ ‬الاستسلام‭ ‬للأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬أو‭ ‬أتوقع‭ ‬الانتحار‭ ‬السياسى،‭ ‬فلم‭ ‬يعد‭ ‬لديه‭ ‬أى‭ ‬أوراق‭ ‬يقدمها‭ ‬لشعب‭ ‬دولة‭ ‬الاحتلال،‭ ‬يسوق‭ ‬به‭ ‬نفسه،‭ ‬ويغفر‭ ‬بها‭ ‬ذنوبه‭ ‬ومعاصيه‭ ‬السياسية‭ ‬والعسكرية‭ ‬أو‭ ‬يجمل‭ ‬بها‭ ‬فشله،‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬أن‭ ‬يفى‭ ‬بوعده‭ ‬المزعوم‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بعد‭ ‬سقوط‭ ‬مخطط‭ ‬التهجير،‭ ‬ولن‭ ‬تقتطع‭ ‬أو‭ ‬تغتصب‭ ‬غزة،‭ ‬بل‭ ‬سوف‭ ‬تتم‭ ‬إعادة‭ ‬إعمارها‭ ‬مع‭ ‬بقاء‭ ‬أهلها‭ ‬وسكانها‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬يتنازلوا‭ ‬عن‭ ‬شبر‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أرضهم‭ ‬إنها‭ ‬الإرادة‭ ‬والرؤية‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬تحملت‭ ‬كافة‭ ‬التحديات،‭ ‬وتحدت‭ ‬التهديدات،‭ ‬ولم‭ ‬تخضع‭ ‬للضغوط‭ ‬والإغراءات‭ ‬وجاهرت‭ ‬بموقفها‭ ‬الشريف،‭ ‬بل‭ ‬طالبت‭ ‬بعدم‭ ‬فتح‭ ‬أحاديث‭ ‬التهجير‭ ‬مرة‭ ‬أخرى،‭ ‬فهو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مقبول‭ ‬ومرفوض‭ ‬ولن‭ ‬يحدث‭.‬
نتنياهو‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬لديه‭ ‬بضاعة،‭ ‬باتت‭ ‬فاسدة‭ ‬منتهية‭ ‬الصلاحية،‭ ‬لن‭ ‬يفلح‭ ‬حتى‭ ‬باشباع‭ ‬جرائم‭ ‬الإبادة‭ ‬والقتل،‭ ‬لم‭ ‬تعد‭ ‬تجدى‭ ‬نفعاً،‭ ‬ومخطط‭ ‬التهجير‭ ‬الذى‭ ‬يعمل‭ ‬على‭ ‬توظيف‭ ‬الدور‭ ‬الأمريكى‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تنجح‭ ‬فالأمريكان‭ ‬لن‭ ‬يخسروا‭ ‬مصالحهم،‭ ‬ولن‭ ‬يقبلوا‭ ‬أن‭ ‬يتعرضوا‭ ‬لاضرار،‭ ‬وهم‭ ‬يدركون‭ ‬جيداً‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬وقدرتها‭ ‬على‭ ‬الفعل‭ ‬خاصة‭ ‬‮«‬البنتاجون‮»‬‭.‬
نتنياهو‭ ‬وحكومته‭ ‬المتطرفة،‭ ‬لم‭ ‬يجدوا‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬إلا‭ ‬الصلابة‭ ‬والحسم،‭ ‬وكسر‭ ‬الغطرسة‭ ‬والاطماع‭ ‬والأوهام،‭ ‬حتى‭ ‬باتت‭ ‬أعراض‭ ‬الهلاوس‭ ‬تظهر‭ ‬عليهم،‭ ‬يقولون‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسى‭ ‬وراء‭ ‬دحر‭ ‬مخططاتهم‭ ‬ويتساءل‭ ‬ايتمار‭ ‬بن‭ ‬غفير‭ ‬إلى‭ ‬متى،‭ ‬وأقول‭ ‬له‭ ‬حتى‭ ‬قيام‭ ‬الساعة،‭ ‬وأن‭ ‬أوهامك‭ ‬سببها‭ ‬غباؤك‭ ‬المفرط،‭ ‬وجهلك‭ ‬بالتاريخ‭ ‬والحاضر،‭ ‬والجغرافيا‭.‬
نتنياهو‭ ‬قريباً‭ ‬سيعلن‭ ‬إفلاسه‭ ‬السياسى،‭ ‬وسقوطه‭ ‬السياسى،‭ ‬لم‭ ‬يعد‭ ‬هناك‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬للمخدوعين‭ ‬من‭ ‬شعبه،‭ ‬والمتطرفين‭ ‬من‭ ‬بنى‭ ‬حكومته‭ ‬فلا‭ ‬شرق‭ ‬أوسط‭ ‬جديد،‭ ‬ولا‭ ‬تهجير‭ ‬ولا‭ ‬توطين‭ ‬ولا‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى،‭ ‬أوهام‭ ‬المتطرفين‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭ ‬سقطت‭ ‬على‭ ‬صخرة‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭.‬
لكن‭ ‬رسالتى‭ ‬إلى‭ ‬المصريين،‭ ‬بعدما‭ ‬ظهرت‭ ‬عليه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة،‭ ‬وعبقرية‭ ‬وشرف‭ ‬القيادة،‭ ‬أقول‭ ‬لهم‭ ‬لا‭ ‬تسمحوا‭ ‬لأحد‭ ‬أن‭ ‬يفرق‭ ‬بينكم‭ ‬أو‭ ‬يزيف‭ ‬وعيكم‭ ‬ولا‭ ‬تفرطوا‭ ‬فى‭ ‬مواصلة‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع،‭ ‬التفوا‭ ‬حول‭ ‬قيادتكم‭ ‬وجيشكم،‭ ‬وتغنوا‭ ‬وافخروا‭ ‬بجيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬ومؤسسات‭ ‬وطنكم‭ ‬الأمنية‭ ‬والمعلوماتية‭ ‬والمخابراتية،‭ ‬فهى‭ ‬حصن‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬دعموا‭ ‬وشجعوا‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وكونوا‭ ‬خلف‭ ‬رئيس‭ ‬عظيم‭ ‬واستثنائى‭.‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية