تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

فى اجتماع مع بعض الزملاء فى أسرة تحرير «الجمهورية»، طرحت سؤالاً مهماً: كيف نتناول هذا العام إنجازات الدولة المصرية فى ٩ سنوات فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى؟.. بمعنى آخر، كيف نقدم الوعى الحقيقى بأسلوب وتكنيك مختلفين.. قال أحد الزملاء: نستعين بالخبراء للتعليق على الإنجازات، كل فى تخصصه.. فى الاقتصاد والطاقة والصحة والتعليم والبيئة والبنية التحتية وغيرها من المجالات والقطاعات.. وقال آخر: نذهب ونسجل على أرض الواقع ونتناول كل مشروع بالصور وما حققه بطريقة تسجيلية توثيقية.. وقال ثالث: نأخذ بيان الوزارات من إنجازاتها.. قلت: لماذا لا يكون المواطن نفسه هو من يعرض وهو الأجدر للحديث فى هذا الأمر.. وهو من يدرك قيمة ما تحقق من إنجازات ونجاحات، وكيف انعكست على حياته وواقعه وغيرته إلى الأفضل.. هو الشاهد الأمين على الفارق بين ما كان من أزمات ومعاناة وفوضى وانفلات وغياب للأمن والاستقرار قبل السيسي.. وبين ما يعيشه من تغيير فى حياته، وانتهاء السواد الأعظم من الأزمات والمعاناة وما انعكس وما حصل عليه من عوائد وما يحظى به من تقدير واحترام.. كونه أولوية الدولة الأولي، وأيضا ما يشهده الوطن الذى يعيش فيه من أمن وأمان واستقرار وقوة وقدرة  ليطمئن على الحاضر والمستقبل؟!
المواطن المصرى هو عنوان أكبر تجربة بناء وتنمية فى تاريخ مصر.. وهو أيضا بطلها وهو المستفيد الأول منها.. لذلك فإن شهادته هى الأكثر تأثيراً وجدوى بدلاً من القوالب التقليدية، والعرض المتكرر فالمواطن سوف يعبر من القلب وهو شاهد عيان على ما كان وما أصبحنا عليه الآن، وهو الأكثر وعياً بما تحقق فى هذا الوطن.
اتفقنا على إجراء موضوعات وملفات وتحقيقات صحفية يتحدث فيها المواطن الذى يلمس ما تحقق فى جميع المجالات والقطاعات، وكلنا جميعاً وبلسان واحد نتحدث مع هؤلاء كالتالي:
أولاً: نتحدث مع المواطن المصرى الذى كان يعيش وسط تلال كبيرة وهائلة من الأزمات والمعاناة وغياب للأمن والاستقرار، وتسكن بداخله حالة ترسخت على مدار 50 عاماً من الإحباط واليأس، حتى بلغت الأمور ذروتها عندما يستيقظ على وقع أصوات تفجيرات أو أحداث وجرائم إرهابية، أو قلبه ينخلع على سيناء الحبيبة، أو يحزن على استشهاد الأبطال.. لذلك هو الأجدر بالحديث عن الأمن والأمان والاستقرار الذى يعيشه فى عهد السيسى بعد القضاء على الإرهاب وعودة مصر لأهلها آمنة مستقرة معتدلة وسطية متسامحة متحابة، يعيش أهلها مع بعضهم البعض يوحدهم حب الوطن والعزم على استكمال مسيرة البناء.. اطمئنوا على سيناء وهى آمنة فى أحضان الوطن، تشهد أكبر عملية بناء وتنمية وتعمير.
نتحدث مع المواطن المصرى الذى عانى طويلاً من حصار الأزمات والوقوف فى طوابير طويلة للحصول على الخدمات مثل البنزين والسولار والبوتاجاز ورغيف العيش وانقطاع التيار الكهربائي.. كل ذلك انتهى فى عهد السيسي.
ثانياً: تحدثوا مع نسبة ليست قليلة من المصريين الذين أصيبوا بفيروس «سي» بعد معاناة وخوف ويأس، ثم توفرت لهم سبل وأسباب الشفاء من خلال توفير العلاج الناجع ومجاناً، حتى أصبحت مصر مهيأة للاحتفال بخلوها من فيروس «سي» اللعين، وهو إنجاز عظيم أشادت واحتفت به المؤسسات الدولية، وعلى رأسها منظمة الصحة العالمية وأنقذ ما يقرب من 20٪ من المصريين من هذا الكابوس.
ثالثاً: تحدثوا مع أهالينا الذين انتقلوا من حياة لا تليق بالمواطن المصرى إلى مناطق حضارية تتوفر فيها كافة الخدمات والأنشطة الإنسانية الراقية، وفى وحدات سكنية مجهزة بكافة المتطلبات من أثاث وأجهزة كهربائية ومفروشات تعد نقلة وطفرة فى حياة هذه الفئات التى تغيرت شكلاً ومضموناً، هؤلاء الذين وضعهم الرئيس السيسى على رأس الأولويات، يحدثونك عن هذا الإنجاز الإنسانى الوطنى العظيم يصل عددهم إلى مليون مواطن مصري.
رابعاً: تحدثوا مع الذين شملتهم واستظلوا ببرامج الحماية الاجتماعية، من الفئات الأكثر احتياجاً، ووصل عدد الذين يحظون بخدمات برامج الحماية الاجتماعية إلى أكثر من 25 مليون مواطن مصرى بتكلفة تصل إلى 500 مليار جنيه سنويا، بالإضافة إلى أن هناك مسارات أخرى لدعم الفئات الأكثر احتياجاً، مثل زيادة الدعم التموينى ورفع نصيب الفرد وتوسع الدولة فى توفير السلع الأساسية بأسعار تقل عن الأسواق وبجودة عالية لحماية هذه الفئات من الجشع ودعم فواتير الكهرباء ودعم التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بأساليب مختلفة.. هذه الفئات حظيت باهتمام ورعاية غير مسبوقة من القيادة السياسية.
خامساً: تحدثوا إلى أكثر من خمسة ملايين مواطن مصرى حصلوا على فرصة عمل حقيقية فى المشروعات العملاقة وصروح البناء والتنمية فى كافة ربوع البلاد وجميع المجالات والقطاعات.. ٥ ملايين فرصة عمل صنعت الفارق، وأدت إلى تراجع البطالة من أكثر من 13٪ إلى 7.2٪ رغم التداعيات والتأثيرات والظلال السلبية للأزمات العالمية.
سادساً: هناك 58 مليون مواطن يعيشون فى قرى ونجوع الريف المصري، استشعروا طعم الحياة، بعد أن أطلقت القيادة السياسية ضمن المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» مشروعاً عظيماً هو تطوير وتنمية الريف المصري، ليحظى المواطن فى القرى بنفس الخدمات المقدمة لمواطنى العواصم والمدن الكبرى ويعيش حياة كريمة كاملة الخدمات والمرافق، لذلك اذهبوا إلى قرى الريف واسألوا المواطنين وتحدثوا لأهالى قرى الحصص فى الدقهلية والأبعادية فى البحيرة وأم دومة فى سوهاج، كنماذج تغيرت فيها حياة الناس، وذاقوا فيها طعم الاهتمام بعد عقود عجاف سادها الإهمال والتجاهل والتهميش وتراجع القرية المصرية.. لذلك فمن يتحدث عن إنجازات السيسى هم أهل مصر، أهل الصعيد الذى ظل سجيناً للإهمال والتهميش ودبت الحياة من جديد فى أوصاله وشعر المواطن بآدميته، واهتمام الدولة به.. لذلك سوف يتحدث أهل الجنوب عن الإنجازات التى تحققت فى عهد السيسى بموضوعية وواقعية يلمسونها ويعيشونها على أرض الحقيقة.
سابعاً: كان ملايين المرضى يتألمون وينتظرون أن تذهب معاناتهم.. ينتظرون سنوات طويلة، حتى تجرى لهم جراحات تخفف الآلام، حيث كانت قوائم الانتظار تستمر وتطول لسنوات.. لكن الرئيس السيسى قرر القضاء على قوائم الانتظار ووصلت نسبة الإنجاز إلى ما يقرب من مليونى مواطن أجروا جراحات دقيقة، وتدخلات جراحية مهمة ولم تتخل الدولة عن مواطنيها على الإطلاق، ووصلت التكلفة إلى ما يزيد على 14 مليار جنيه، لذلك هؤلاء هم من يدركون قيمة الإنجاز والإنسانية ويتحدثون بقلب مخلص عن إنجازات جرت على أرض الواقع.. وبات المريض لا ينتظر أكثر من أسبوعين لإجراء العمليات الجراحية ولم نعد نعانى من تراكم وطول قوائم الانتظار.
ثامناً: تحدثوا إلى كل مواطن حصل على وحدة سكنية من كافة المستويات فى مناطق مخططة، وفاخرة يختلف فيها شكل ومضمون الحياة، وطرق عصرية يتنقل عليها المواطن دون زحام أو تكدس أو مخاطر، اختصرت الوقت، ووفرت الجهد والطاقة، وفتحت آفاقاً عمرانية جديدة، واستثمارية واعدة توصل المدن القديمة بالجديدة وتخلق مناخاً مواتياً للعمران والصناعة والزراعة والاستثمار.
تاسعاً: اسألوا المواطنين عن الخدمات الصحية التى تلقوها من 14 مبادرة رئاسية فى مجال الصحة تخاطب وتلبى كافة احتياجات الفئات، ولعل «100 مليون صحة» وصحة المرأة، وأيضا المحافظات التى تم فيها تطبيق المشروع القومى للتأمين الصحي، سترون أن هؤلاء يتحدثون بشهادة الحق والموضوعية ويدركون قيمة ما تحقق.
عاشراً: تحدثوا مع كل إنسان موضوعى لديه الفطرة الوطنية السليمة وقادر على تقييم الأشياء بمعايير شفافة.. اسألوهم عن إنجازات غير مسبوقة تحققت فى قطاعات الدولة المختلفة الزراعة والصناعة والطاقة والغاز وسياسات وإجراءات استباقية تجهض أى نوع من الأزمات مبكراً، تتمثل فى الاحتفاظ بمخزون إستراتيجى من كافة السلع والاحتياجات التى تتطلبها حياة المواطن.. حبوب وغلال وزيوت ومواد بترولية فى صوامع ومخازن إستراتيجية فى الموانئ، فى بناء حقيقى لدولة عظيمة قوية وقادرة لتودع عهود العشوائية وغياب الرؤية، والفكر المتقزم الذى تسبب فى أزمات ومعاناة عميقة.
حادى عشر: اسألوا المصريين كيف عانوا من انقطاع شبه دائم للتيار الكهربائى حتى ذاقوا مرارة المعاناة والأزمات والإحباط، وكيف حققت مصر نجاحاً كبيراً فى إنتاج فائض هائل من الكهرباء وتذهب معاناة المصريين دون رجعة، فما عشناه خلال سنوات ما قبل السيسى وحالة الإظلام التى كنا نعيشها لا يمكن أن يُنسي.. والآن نصدر الفائض عبر الربط الكهربائى مع الدول الأخري.
ثانى عشر: اسألوا عن أسر الشهداء وأبنائهم وكيف يحظون برعاية واهتمام رئاسى غير مسبوقين وكيف خلدت «مصر- السيسي» اسماء هؤلاء الأبطال وكيف أعاد الرئيس السيسى الاعتبار لقيم العطاء والتضحية والوفاء فى تقدير عميق وغير مسبوق لكل مواطن مصرى شريف أعطى وضحى من أجل هذا الوطن، وكيف استردت الإنسانية عافيتها ومعناها فى الانحياز للبسطاء والفئات الأكثر احتياجاً والأولى بالرعاية، وذوى الهمم والقدرات وأيضا الاحترام والتقدير والتكريم للعلماء ولكل مواطن مصرى يقدم لهذا البلد الجهد والعطاء والإخلاص.
الحقيقة، إننا سوف نتبنى حملة بطلها المواطن المصرى ليتحدث عن إنجازات وعطاء قائد عظيم، وهبته الأقدار لمصر، ليحقق الإنقاذ والإنجاز، ويضع مصر على طريق المستقبل الواعد ويبنى أروع ما يكون البناء.. حملة «الجمهورية» القادمة عنوانها المواطن يتحدث عن ٩ سنوات من الإنجازات والنجاحات فى كافة المجالات والقطاعات.
 
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية