تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
حديث العالم
العالم، قادة، وإعلامًا دوليًا يتحدث عن دور وثقل «مصر ــ السيسى» فى ظل الأزمة الراهنة والصراع الدائر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال والتصعيد العسكرى الإسرائيلي.. الجميع باتوا على قناعة وإيمان ويتحدثون أنه لا غنى عن دور مصر سواء فى حل الأزمة الراهنة، أو القضية الفلسطينية أو قضايا الشرق الأوسط، وجدارة مصر فى قيادة المنطقة وتعويل العالم على رؤيتها وحكمتها المرتكزة عن قوة وقدرة وصدق وشرف، فهى الطرف الفاعل والرئيسى والأهم فى المعادلة الإقليمية ولم يأت هذا الدور من فراغ، بل نتاج رؤية وقوة انطلقت من قوة الداخل، وبناء علاقات دولية تقوم على التوازن والاحترام المتبادل، لذلك لا أحد يستطيع المزايدة على دور وثقل مصر، فرؤية مصر وثوابتها وتحذيراتها باتت حديث العالم الذى توافق عليها وأصبح على قناعة بأنها الحل لإنهاء الصراع قبل اتساع نطاقه، وحتى لا يتحول لحرب شاملة العالم فى غنى عنها.. لذلك أصبح دور وثقل مصر حديث العالم.
لا حل للقضية الفلسطينية بدون مصر، ولا إنهاء للنزاع والصراع الدائر والأزمة الراهنة بدون القاهرة، ليس هذا فحسب، بل لا حل لأزمات الشرق الأوسط، بدون مصر.. هذا ليس كلامي، ولكن هو ما توافق واتفق عليه العالم، خاصة القوى الكبرى الفاعلة فى هذا العالم، وعلى رأسها وفى مقدمتها أمريكا وأوروبا، هذه هى الحقيقة الساطعة التى لا لبس فيها، مصر فى يدها جميع الأوراق ومفتاح الحل ولا يمكن تحييدها أو تجاهلها على الإطلاق.. وهو ما يعنى الدور والثقل والمكانة المصرية التى تحظى بها فى المنطقة والشرق الأوسط، والعالم الذى بات متأكدًا أن القاهرة هى مفتاح أمن واستقرار وسلام الشرق الأوسط، وأنها القوة الرشيدة والأمينة والشريفة التى يعول عليها العالم.
سبحان الله، دائمًا ينصر الحق، ويزهق الباطل، لم تتوقف آلة الكذب والتشويه والتشكيك ومنابر وأبواق قوى الشر التى تحاول بفشل ذريع تصدير أن مصر تراجعت وأن الدور المصرى تقزم،
لكن تشاء الأقدار أن تجعل الجميع فى الداخل والخارج يدركون قيمة ومكانة ودور وثقل وقوة وقدرة «مصر ــ السيسي» بما لديها من مفاتيح وأوراق وقوة وقدرة وبدائل على الحل وتجنيب المنطقة والعالم ويلات الصراع الدامى بين أطراف كثر بما يؤدى إلى حرب شاملة فى المنطقة تأكل الأخضر واليابس وهو ما يضر بمصالح أمريكا والغرب بل وجميع دول العالم على كافة الأصعدة والمستويات.
دعونا نذكر الجميع بثوابت مصر وموقفها الشريف إزاء الأزمة الراهنة والأحداث المتصاعدة بين الجانبين الفلسطينى وقوات الاحتلال حيث حذرت مصر من خطورة اتساع نطاق ودائرة الصراع بدخول أطراف أخري، وهو ما يجرى بشكل تدريجى الآن فى المشهد الإقليمى وعلى هامش الأزمة الراهنة والتصعيد العسكرى الذى حذرت منه أيضًا مصر وضرورة الاتجاه إلى التهدئة ووقف إطلاق النار من أجل إدخال المساعدات الإنسانية والإغاثية بما يتسق ويتناسب مع حجم الاحتياجات لـ 2.3 مليون مواطن فى قطاع غزة فى ظل الأوضاع الإنسانية المتدهورة والكارثية، تم إجراء التفاوض من أجل الوصول إلى حل نهائى من خلال استئناف مسار السلام وصولاً إلى حل الدولتين إن وجدت إرادة دولية تجبر إسرائيل على ذلك بعيدًا عن التسويف والتعنت والمراوغة التى اعتادها الكيان الصهيوني.
مصر أيضًا وضعت الكثير من المحاذير خاصة فيما يتعلق بعدم السماح بتصفية القضية الفلسطينية أو وأد الحقوق الفلسطينية المشروعة، ورفض قاطع وحاسم للتهجير القسرى لسكان غزة وأيضًا رفض جازم وحاسم لمحاولات ومخططات التوطين على حساب أطراف أخرى هى مصر والأردن واعتبرت مصر أن محاولات تهجير وتوطين ودفع الفلسطينيين إلى سيناء «خط أحمر» يتعلق بأمنها القومى الذى لا تهاون ولا تفريط فى حمايته.
الحقيقة كما قلت من قبل إن مصر ــ السيسى نجحت فى احتواء الأزمة ومحاصرة المخطط وإجهاض الفكرة الخبيثة ودشنت مفاهيم ومبادئ بات العالم يتحدث عنها، وبها مثل حتمية حل الدولتين وإقامة دولة فلسطينية مستقلة على حدود 4 يونيو 1967 عاصمتها القدس الشرقية، وأيضًا ضرورة إدخال المساعدات الإنسانية لقطاع غزة بشكل مناسب، والتهدئة، ووقف التصعيد ووقف إطلاق النار، والتحذير من اتساع نطاق الصراع ودخول أطراف أخري، هذه المبادئ الآن هى على ألسنة قادة العالم، وعلى طاولات التباحث فى الدول الكبري، ومحور الاتصالات والمفاوضات الجارية بشأن احتواء الأزمة، وإنهاء الصراع.
دور مصر وثقلها ومكانتها وحديث وقناعة العالم بذلك أصبح حقيقة على أرض الواقع ولعل عشرات الاتصالات الهاتفية من قادة الدول الكبري، وكبار المسئولين فى العالم وزياراتهم وتوافدهم على القاهرة ثم الاستجابة السريعة لدعوة مصر للمشاركة فى قمة القاهرة للسلام، تفسر لك قناعة وإيمان العالم خاصة الأمريكان والأوروبيين انه لا غنى عن دور مصر سواء فى حل الأزمة الراهنة أو القضية الفلسطينية أو أزمات وقضايا الشرق الأوسط، وإرساء الاستقرار والسلام فى المنطقة.
الحقيقة أيضًا أن دور ومكانة وثقل مصر، كقوة إقليمية تقود المنطقة بحكمة واتزان وقوة وقدرة لم يأت من فراغ، ولكن كان ومازال وراء هذا الإنجاز العظيم، قائد وطنى شريف واستثنائى هو الرئيس عبدالفتاح السيسى وأعيد كلامى مرة أخري، حول كيف نجح هذا القائد العظيم فى إحياء واستعادة وهج الدور المصرى بعد سنوات عانت منها مصر من تراجع الدور بعد أحداث أو مؤامرة يناير 2011 وفى عهد الإخوان المجرمين الذين تآمروا على مصر، ووافقوا على بيع أراضيها والتنازل عن سيادتها. الرئيس السيسى تبنى رؤية استشرفت المستقبل، وأدركت ووعت متطلبات القوة والقدرة لمجابهة التحديات والتهديدات وامتلاك الدور والثقل الإقليمى والدولى وكانت ومازالت قوة وقدرة مصر ودورها وثقلها تنطلق من قوة الداخل وامتلاك القدرة الشاملة والمؤثرة، والذى يرتكز على وحدة والتفاف واصطفاف المصريين فى مجابهة التحديات لذلك فإن قوة الدور والثقل الإقليمى والدولى جاءت من قوة الداخل الذى أتاح أن تكون مصر الطرف الرئيسى فى المعادلة الإقليمية، والفاعل فى المعادلة الدولية، فالسياسات المصرية وعلاقاتها الدولية والخارجية ترتكز على التوازن والاحترام المتبادل، واحترام السيادة والالتزام بالمواثيق والقوانين الدولية ومقررات الشرعية الدولية، فمصر دولة لا تعتدى على أحد ولا تتدخل فى الشئون الداخلية لأى دولة وتسعى بجهود مكثفة للتسويات السياسية وإرساء السلام وتتعامل بشرف فى كافة القضايا والأزمات وبوجه واحد، لذلك احترمها العالم.
الإعلام الدولى والأمريكى وكبريات وسائل الإعلام، أصبحت على قناعة تامة، وربما يتبنى من قبل سياسات ممنهجة ضد مصر ترتكز على التشويه والتشكيك لكن الأمور تغيرت فى ظل الأزمة الراهنة.. والأحداث المتصاعدة بين الفلسطينيين والكيان الصهيوني، وهو ما أدى إلى تصاعد مخاوف أمريكا والغرب من اتساع رقعة الصراع، وامتدادها إلى حرب شاملة العالم فى غنى عنها، لذلك اتفق الإعلام الأمريكى والغربى على حقيقة واحدة أنه لا غنى عن دور مصر فى إنهاء الصراع الدائر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي، وحل القضية الفلسطينية ليس هذا فحسب بل قضايا وأزمات الشرق الأوسط، الجميع يتحدثون فى ذلك وهذا ما كتبته فورين بوليسى الأمريكية بوضوح، ان مصر هى محور الحل للصراع الدائر وإنهاء الأزمة الراهنة وحل القضية الفلسطينية وانه لن يكون هناك حل إلا بدور وبوجود مصر.
الـ «نيويورك تايمز» الأمريكية السبت الماضى أكدت أنه لا حل لقضايا وأزمات الشرق الأوسط بدون مصر، ولا سبيل لحل الصراع بين الفلسطينيين والإسرائيليين إلا بدور مصر. وأن مفتاح حل القضية الفلسطينية فى يد القاهرة، كيف ذلك، وما الذى حدث ومن الذى صنع ذلك؟.. إنه قائد عظيم أعاد لمصر قوتها وقدرتها، ودورها وثقلها الإقليمي، لتقود المنطقة بحكمة وثبات، وقدرة الأقوياء الذين آمنوا بسلام الأقوياء، وبات الشرف والصدق لديهم عقيدة راسخة لا يحيدون عنها.
قناة «سكريبس نيوز» الأمريكية وعلى لسان كريس ستيوارت وهو مؤرخ ومؤلف وكاتب وروائى وعضو بالحزب الجمهورى الأمريكي، أكد أن دور مصر فى محادثات السلام بين حماس وإسرائيل لا غنى عنه، وتناول رؤية وثوابت مصر تجاه الأزمة الراهنة والصراع الدائر بين الفلسطينيين وإسرائيل ورفض مصر لاستهداف المدنيين كمبدأ أساسى وأيضًا رفضها للتوطين بما يشكله من خطر على أمنها القومي، وأيضًا قدرة مصر على الوساطة والتفاوض مع الجانبين.
«بلومبيرج» منذ أيام قالت إن الحرب بين إسرائيل وحماس أكدت أن دور مصر المحورى كمحرك إقليمى رئيسى وهو الأمر الذى يوفر أهمية المساندة الغربية لها وتناولت مواقف مصر الحاسمة بشأن التهجير والتدفق المستدام للمساعدات لسكان قطاع غزة المحاصر بعد أن قطعت إسرائيل الإمدادات الحيوية عنهم منذ اندلاع الأحداث والتصعيد الجارى فى 7 أكتوبر الماضي.
لا أحد يستطيع أن يزايد بعد اليوم على دور وثقل ومكانة مصر ــ السيسى الذى بدا واضحًا ساطعًَا أمام الجميع، وأن أى محاولات للنيل من دور وثقل مصر ستبوء بالفشل فى ظل الزخم والتوافد والاهتمام والتعويل الدولى على دور مصر فى إنهاء الصراع الدائر بين الفلسطينيين وقوات الاحتلال وحديث العالم عن ثقل ودور مصر فى قضايا وأزمات الشرق الأوسط وفى القلب منها القضية الفلسطينية.
الحقيقة المؤكدة أن الأزمة الراهنة، والأحداث الجارية، والتصعيد العسكرى بين حماس وقوات الاحتلال ثرى بالدروس والرسائل والحقائق الكاشفة، والمواقف الفارقة، وهناك الكثيرمن الأحداث من المهم أن نتوقف عندها كثيرًا وطويلاً خاصة فيما يتعلق بالدور والثقل المصرى ومواقفها الشريفة، وثوابتها التى لم تحد عنها وعبقرية الأداء الذى أظهرته الدبلوماسية الرئاسية، ويمكننى أن أقول إنها نجحت وباقتدار فى محاصرة الأزمة الملتهبة، واقتراب احتواء التصعيد، خاصة أن مقولة ان الصراع والمواجهات العسكرية لن تفضى إلى شيء، ولن يخرج منها الجميع فائزين بل تشكل خطرًا داهمًا خاصة فيما يتعلق باتساع نطاق الصراع وتحوله إلى حرب شاملة ثم تفاقم المعاناة الإنسانية فى قطاع غزة وتدهور حاد فى الأوضاع الداخلية بدولة الاحتلال على كافة الأصعدة الأمنية والاقتصادية والسياسية والاجتماعية، وهو ما يحدث الآن فى المشهد الإسرائيلي. إذن نحن أمام معادلة صفرية لن يفوز فيها أى طرف، بل الصراع ذاته يشكل تهديدا وعبئا على الآخرين من الأطراف الإقليمية والدولية،
لذلك مصر نجحت فى تبريد المشهد السياسى على الأقل، وتهدئة المواقف الدولية الحادة والداعمة بشكل مطلق لإسرائيل، ونجحت الدبلوماسية الرئاسية فى إحداث توافق على مبادئ حاكمة لا غنى عنها وهو ما عكس توهج الدور المصرى خاصة فى أهمية التهدئة وإيقاف التصعيد وإطلاق النيران وإدخال المساعدات الإنسانية، وعدم السماح باتساع دائرة الصراع وامتداد النيران إلى باقى المنطقة المضطربة فى الأساس أو دخول أطراف أخري، وباتت الرؤية المصرية المرتكزة على حل الدولتين والمبادئ السابقة التى باتت مستقرة فى العقل الجمعى الدولى هى غنيمة وطوق نجاة ومخرج لقادة العالم للخروج من نفق هذه الأزمة. ومن هنا أقول إن المساعى والجهود التى تبذلها مصر فى مسار التفاوض والتى أعلن عن عنوانها الرئيس السيسى ولم يتطرق لتفاصيلها قبل اكتمالها تشير إلى توافق دولى ومنح الضوء الأخضر، نحو محاصرة هذا الصراع لكن تبقى طاولة المفاوضات هى الأساس فهل ترضى إسرائيل بشروط حماس؟ وهل توافق حماس على مطالب إسرائيل؟
الأيام أو الساعات القادمة ستكشف الحقيقة لكن فى النهاية يقينًا أن مصر نجحت فى تخفيف حدة الصراع وتهيئة الأجواء، وتهدئة المواقف التى كانت ساخنة، ونحن فى مرحلة سكب الماء على النيران لإطفاء الحريق المتصاعد، لكن كل ذلك يشير إلى عمق ووهج الدور المصرى والثقل الكبير وتعويل العالم على دور مصر ــ السيسى وقناعته سواء على لسان قادة العالم، أو الإعلام الدولي، بأن الدور المصرى لا غنى عنه فى معادلة الشرق الأوسط، بل هو من يقود بحكمة واتزان وتأثير وفاعلية وقوة وقدرة وصدق وشرف.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية