تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

تسلم‭ ‬‮«‬الشدَّة‮»‬

الأزمات‭ ‬تصنع‭ ‬الإنجازات،‭ ‬فيها‭ ‬دروس‭ ‬مستفادة،‭ ‬وتخرج‭ ‬منها‭ ‬أفكار‭ ‬ورؤي،‭ ‬نستطيع‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬الوقوف‭ ‬على‭ ‬احتياجات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬ضرورية،‭ ‬وتضيف‭ ‬إلينا‭ ‬تطويراً‭ ‬وتعظيماً‭ ‬لأمور‭ ‬ربما‭ ‬كنا‭ ‬نغفلها‭.. ‬وتكشف‭ ‬لنا‭ ‬عن‭ ‬طبيعة‭ ‬الأرض‭ ‬التى‭ ‬نقف‭ ‬عليها‭ ‬ومقومات‭ ‬يفرضها‭ ‬المستقبل

تسلم‭ ‬‮«‬الشدَّة‮»‬

ليست‭ ‬كل‭ ‬الشدائد‭ ‬والمحن‭ ‬والأزمات‭ ‬سيئة‭ ‬فى‭ ‬المطلق،‭ ‬لها‭ ‬وجه‭ ‬آخر،‭ ‬يجسد‭ ‬طبيعة‭ ‬الأرض‭ ‬التى‭ ‬نقف‭ ‬عليها،‭ ‬ومدى‭ ‬الصلابة‭ ‬التى‭ ‬تتمتع‭ ‬بها‭ ‬وكذلك‭ ‬حجم‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬التى‭ ‬نستخلصها‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬الحادة،‭ ‬وملامح‭ ‬الطريق‭ ‬الذى‭ ‬فرضته‭ ‬هذه‭ ‬التحديات،‭ ‬وكيف‭ ‬نضمن‭ ‬عدم‭ ‬تكرارها‭.‬

الحقيقة‭ ‬لابد‭ ‬ألا‭ ‬تمر‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬والمحن‭ ‬والشدائد‭ ‬مرور‭ ‬الكرام‭.. ‬فقد‭ ‬عمل‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عشر‭ ‬سنوات‭ ‬على‭ ‬تحديد‭ ‬دقيق‭ ‬لحجم‭ ‬المعاناة‭ ‬العميقة‭ ‬والأزمات،‭ ‬وحصرها‭ ‬بشكل‭ ‬دقيق،‭ ‬ثم‭ ‬قاد‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬وبناء‭.. ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬المعاناة‭ ‬والأزمات‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب،‭ ‬بل‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬تكرارها‭ ‬مرة‭ ‬أخري،‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬لجان‭ ‬تشخص‭ ‬وتوثق‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬والمحن‭ ‬وتخرج‭ ‬منها‭ ‬بنتائج‭ ‬دروس،‭ ‬ونقاط‭ ‬القوة‭ ‬والضغف،‭ ‬وتطرح‭ ‬أفكاراً‭ ‬وتوصيات‭ ‬ورؤى‭ ‬لعدم‭ ‬تكرارها‭ ‬مرة‭ ‬أخرى‭ ‬وفى‭ ‬اعتقادى‭ ‬أن‭ ‬دروس‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬المتلاحقة‭ ‬كثيرة،‭ ‬أكدت‭ ‬أهمية‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬النفس،‭ ‬وتعظيم‭ ‬الإنتاج‭ ‬والمكون‭ ‬المحلى‭ ‬فى‭ ‬الصناعة،‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬من‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬داخلياً،‭ ‬ونجاح‭ ‬رؤية‭ ‬النهوض‭ ‬بالزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات،‭ ‬وضبط‭ ‬الأسواق‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الأزمة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية،‭ ‬كشفت‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬وأنه‭ ‬من‭ ‬الحتمى‭ ‬والمهم‭ ‬استكمال‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات،‭ ‬وضرورة‭ ‬تعظيم‭ ‬الإنتاج،‭ ‬وتوطين‭ ‬الصناعة‭ ‬والتوسع‭ ‬الزراعى‭ ‬والعمراني،‭ ‬وأهمية‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة،‭ ‬واكتشاف‭ ‬ووضع‭ ‬أيادينا‭ ‬على‭ ‬مواردنا‭ ‬وثرواتنا‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة،‭ ‬فالحديث‭ ‬عن‭ ‬الرمال‭ ‬السوداء‭ ‬والبيضاء‭ ‬والكوارتز،‭ ‬والذهب،‭ ‬وإنعاش‭ ‬السياحة‭ ‬الصحية‭ ‬وتعظيم‭ ‬قدرات‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬الاستثنائية،‭ ‬أو‭ ‬المنشآت‭ ‬والقلاع‭ ‬الصحية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬عليه‭ ‬الدولة‭ ‬الآن،‭ ‬أو‭ ‬السياحة‭ ‬العلاجية‭ ‬بما‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬موارد‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬من‭ ‬حلوان‭ ‬إلى‭ ‬سيوة‭ ‬وأهمية‭ ‬الترويج‭ ‬لها‭ ‬وتطويرها‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مزارات،‭ ‬وأيضاً‭ ‬أهمية‭ ‬تطوير‭ ‬البحيرات‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ساعدنا‭ ‬وسوف‭ ‬يساعدنا‭ ‬فى‭ ‬مجابهة‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬الطارئة،‭ ‬واستعدادنا‭ ‬المبكر‭ ‬لها‭ ‬وامتلاكنا‭ ‬لأدوات‭ ‬المواجهة‭ ‬وعدم‭ ‬التأثر‭ ‬الحاد‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الدروس‭ ‬المستفادة‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية،‭ ‬وحالة‭ ‬الانغلاق‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬يتعرض‭ ‬لها‭ ‬العالم‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬تداعيات‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬الطاحنة‭ ‬هى‭ ‬طاقة‭ ‬نور،‭ ‬تلهب‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬سد‭ ‬الثغرات‭ ‬ومعالجة‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬أيضاً‭ ‬تضع‭ ‬أيدينا‭ ‬على‭ ‬مدى‭ ‬قوتنا‭ ‬وصلابتنا،‭ ‬وأيضاً‭ ‬احتياجاتنا‭ ‬فى‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل،‭ ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬ننظر‭ ‬إلى‭ ‬الأمور‭ ‬بنظرة‭ ‬متشائمة‭ ‬أو‭ ‬سلبية‭ ‬بل‭ ‬نأخذ‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬الدروس‭ ‬والعبر‭ ‬والأفكار‭ ‬فكما‭ ‬يقولون‭ ‬الحاجة‭ ‬أم‭ ‬الاختراع،‭ ‬والأزمات‭ ‬تضغط‭ ‬علينا‭ ‬لتخرج‭ ‬أفضل‭ ‬ما‭ ‬فينا،‭ ‬وفى‭ ‬ظنى‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬خرجت‭ ‬من‭ ‬أتون‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬أكثر‭ ‬قوة،‭ ‬وقدرة،‭ ‬وإدراكاً‭ ‬لاحتياجاتها،‭ ‬وملفات‭ ‬مهمة‭ ‬يجب‭ ‬العمل‭ ‬عليها،‭ ‬لكن‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭ ‬‮«‬تسلم‭ ‬الشدة‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تعرفنى‭ ‬نقاط‭ ‬قوتى‭ ‬وضعفى‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬الكثيرة‭ ‬لدى‭ ‬مصر‭ ‬تدفعنا‭ ‬لمزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والإصرار‭ ‬والإرادة‭ ‬على‭ ‬مواصلة‭ ‬الطريق،‭ ‬وتنفيذ‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لحماية‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬شرور‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬عندما‭ ‬مكن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬وكذلك‭ ‬السند‭ ‬فى‭ ‬مجابهة‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية،‭ ‬لذلك‭ ‬أتوقف‭ ‬عند‭ ‬نقاط‭ ‬القوة‭ ‬الكثيرة‭ ‬التى‭ ‬بين‭ ‬أيدينا‭ ‬وكذلك‭ ‬ما‭ ‬نحتاجه‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تعمل‭ ‬عليه‭ ‬الدولة‭ ‬الآن‭ ‬كما‭ ‬ألمسه‭ ‬ولا‭ ‬أضيف‭ ‬جديداً‭ ‬من‭ ‬عندى‭ ‬إلا‭ ‬القليل‭ ‬لكننا‭ ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬عملية‭ ‬عصف‭ ‬ذهنى‭ ‬وترتيب‭ ‬أفكار‭ ‬وضبط‭ ‬وتركيز‭ ‬شديد‭ ‬لمنظومة‭ ‬الأولويات‭ ‬حيث‭ ‬أجدنى‭ ‬منحازاً‭ ‬للتركيز‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬الصناعة‭ ‬والزراعة،‭ ‬واستثمار‭ ‬الفرص‭ ‬الكثيرة‭ ‬لدينا،‭ ‬وأيضاً‭ ‬الحزم‭ ‬والحسم‭ ‬فى‭ ‬تطبيق‭ ‬القوانين‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بضبط‭ ‬الأسواق‭ ‬ورأينا‭ ‬كيف‭ ‬حدث‭ ‬ذلك‭ ‬عندما‭ ‬أظهرت‭ ‬الدولة‭ ‬‮ «‬العين‭ ‬الحمراء‮» ‬‭ ‬واتخذت‭ ‬من‭ ‬الحزم‭ ‬والحسم‭ ‬منهجاً،‭ ‬وانعكس‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬سوق‭ ‬العملات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وسعر‭ ‬الصرف،‭ ‬وأسعار‭ ‬الذهب،‭

‬وهناك‭ ‬آثار‭ ‬إيجابية‭ ‬للحرب‭ ‬على‭ ‬الجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬والمغالاة‭ ‬والتخزين‭ ‬والعبث‭ ‬فى‭ ‬السلع،‭ ‬ستكون‭ ‬قريبة‭ ‬جداً‭ ‬فى‭ ‬استقرار‭ ‬الأسواق،‭ ‬وتراجع‭ ‬الأسعار‭ ‬وتوحيد‭ ‬سعر‭ ‬الصرف،‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬السوق‭ ‬السوداء‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيحدث‭ ‬قريباً‭ ‬وسوف‭ ‬يجنى‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬ثمار‭ ‬هذا‭ ‬الحزم‭ ‬والحسم‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الإرادة‭ ‬الرئاسية‭ ‬والانحياز‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬وتخفيف‭ ‬الأعباء‭ ‬والمعاناة‭ ‬عنه‭ ‬والتى‭ ‬تجلت‭ ‬بقوة‭ ‬فى‭ ‬الحزمة‭ ‬الاجتماعية‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬والتى‭ ‬تقدر‭ ‬تكلفتها‭ ‬بـ‭ ‬‮٠٨١‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬بزيادات‭ ‬تاريخية‭ ‬فى‭ ‬الأجور‭ ‬والمعاشات‭ ‬والبدلات‭ ‬وبرامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية،‭ ‬التى‭ ‬شملت‭ ‬كل‭ ‬الفئات‭ ‬والأطياف‭ ‬ولم‭ ‬تستثن‭ ‬أحداً

‭.. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬نتعرف‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬قوتنا‭ ‬والنقاط‭ ‬الإيجابية‭ ‬المضيئة‭ ‬من‭ ‬واقع‭ ‬ما‭ ‬يمر‭ ‬به‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬ونزاعات‭ ‬وتوترات،‭ ‬وأزمات‭ ‬اقتصادية‭ ‬عالمية،‭ ‬كالتالي‭:‬

أولاً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وعفية‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة،‭ ‬وقدرة‭ ‬فائقة‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬الأمن‭ ‬القومي،‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وذلك‭ ‬يجسد‭ ‬ثمار‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬أهمية‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬فى‭ ‬زمن‭ ‬لا‭ ‬يعترف‭ ‬ولا‭ ‬يحترم‭ ‬إلا‭ ‬الأقوياء،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬ومصالحها،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬قول‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‮»‬‭ ‬يعكس‭ ‬استراتيجية‭ ‬وطنية‭ ‬عبقرية‭ ‬لبناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬حماية‭ ‬للوطن‭ ‬والأمن‭ ‬القومي،‭ ‬وأمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المصريين‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬هو‭ ‬بُعد‭ ‬نظر‭ ‬واستشراف‭ ‬للمستقبل،‭ ‬وقراءة‭ ‬حقيقية‭ ‬للتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬قد‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬الرؤية‭ ‬فى‭ ‬تمكين‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬بدأت‭ ‬قبل‭ ‬عشر‭ ‬سنوات،‭ ‬وسبقتها‭ ‬مخاطر‭ ‬جسيمة‭ ‬وتهديدات‭ ‬خطيرة‭ ‬ووجودية‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬وفى‭  ‬عهد‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين،‭ ‬لكن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قرر‭ ‬ألا‭ ‬تتكرر‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬المخاطر‭ ‬والتهديدات‭ ‬التى‭ ‬كادت‭ ‬تتسبب‭ ‬فى‭ ‬ضياع‭ ‬مصر‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬جسد‭ ‬قوة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬دفاعياً‭ ‬وسياسياً‭ ‬ودبلوماسياً‭ ‬وإقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬وتعدد‭ ‬الأوراق‭ ‬والبدائل‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬ ما‭ ‬نراه‭ ‬فى‭ ‬صراعات‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭ ‬يمنحنا‭ ‬درساً‭ ‬بليغاً‭ ‬ومهماً،‭ ‬ويجسد‭ ‬عظمة‭ ‬الرؤية‭ ‬التى‭ ‬يتبناها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وهو‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬القوية،‭ ‬القادرة‭ ‬لا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬انتهاك‭ ‬سيادتها‭ ‬ومقدراتها،‭ ‬والدول‭ ‬الضعيفة‭ ‬هى‭ ‬دول‭ ‬مستباحة،‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬الرد‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تتعرض‭ ‬له‭ ‬من‭ ‬انتهاكات،‭ ‬وفارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬الرادعة،‭ ‬والدولة‭ ‬المستباحة‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الصراعات‭ ‬الحالية‭ ‬منحتنا‭ ‬درساً‭ ‬مهماً‭ ‬فى‭ ‬أهمية‭ ‬امتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬وعبقرية‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬أيضا‭ ‬أهمية‭ ‬وعظمة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬‮«‬العفية‮»‬‭ ‬اليقظة‭ ‬العصرية‭ ‬والمواكبة،‭ ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تصدى‭ ‬بحسم‭ ‬وحزم‭ ‬لأفكار‭ ‬شيطانية‭ ‬وخبيثة‭ ‬يتبناها‭ ‬نظام‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرم،‭ ‬هو‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬كيانات‮»‬‭ ‬موازية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وقد‭ ‬حاولت‭ ‬الجماعة‭ ‬الإرهابية‭ ‬تأسيس‭ ‬ميليشيات‭ ‬سرية‭ ‬موازية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬بناها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬وهى‭ ‬قوة‭ ‬حكيمة،‭ ‬تعول‭ ‬مواطنيها،‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬الوطن،‭ ‬وأمنه‭ ‬القومى‭ ‬وحقوقه‭ ‬المشروعة‭ ‬هى‭ ‬‮«‬صمام‭ ‬الأمان‮»‬‭ ‬للحفاظ‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار،‭ ‬مهنية‭ ‬الدولة،‭ ‬هى‭ ‬مكون‭ ‬أساسى‭ ‬فى‭ ‬منظومة‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬بمفهومه‭ ‬الشامل،‭ ‬وأيضا‭ ‬جزء‭ ‬أساسى‭ ‬من‭ ‬مكونات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.‬

ثالثاً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬وتداعياتها‭ ‬علينا،‭ ‬أكدت‭ ‬عمق‭ ‬وعبقرية‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وثمارها‭ ‬حمت‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬المعاناة‭ ‬فرغم‭ ‬الظاهرة‭ ‬العالمية‭ ‬فى‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬التضخم‭ ‬والأسعار‭ ‬وبالتالى‭ ‬انعكاسات‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬إلا‭ ‬أننا‭ ‬لم‭ ‬نعان‭ ‬من‭ ‬نقص‭ ‬فى‭ ‬السلع‭ ‬أو‭ ‬الاحتياجات،‭ ‬حتى‭ ‬وإن‭ ‬ارتفعت‭ ‬أسعارها،‭ ‬ورغم‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬لا‭ ‬يحصل‭ ‬عليها‭ ‬بالأسعار‭ ‬العالمية‭ ‬فالدولة‭ ‬تتحمل‭ ‬الفارق‭.. ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬إن‭ ‬عوائد‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬منحتنا‭ ‬الفرصة‭ ‬للخروج‭ ‬والعبور‭ ‬من‭ ‬الأزمة،‭ ‬خاصة‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬فرص‭ ‬كثيرة‭ ‬لجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬العالمية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬تهيئة‭ ‬أنسب‭ ‬الظروف‭ ‬والمقومات‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تجسد‭ ‬فى‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأساسية‭ ‬العصرية،‭ ‬وأن‭ ‬الدولة‭ ‬وضعت‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬المناطق‭ ‬والمدن‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬ذات‭ ‬الجذب‭ ‬الاستثمارى‭ ‬العالى‭ ‬مثلما‭ ‬نرى‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالى‭ ‬الغربى‭ ‬لمصر،‭ ‬فى‭ ‬رأس‭ ‬الحكمة،‭ ‬والعلمين،‭ ‬وهناك‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭ ‬القوية‭ ‬التى‭ ‬سيعلن‭ ‬عنها‭ ‬فى‭ ‬القريب،‭ ‬والتى‭ ‬ستوفر‭ ‬تدفقاً‭ ‬دولارياً‭ ‬كبيراً،‭ ‬تدعم‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬وتحل‭ ‬الأزمات‭ ‬الحالية،‭ ‬وتواجه‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬وسيحمل‭ ‬القريب‭ ‬القادم‭ ‬مفاجآت‭ ‬وبشائر‭ ‬سارة‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬الاستثمار‭ ‬والأسعار،‭ ‬وقطع‭ ‬دابر‭ ‬أزمة‭ ‬الدولار،‭ ‬وأن‭ ‬الفرص‭ ‬التى‭ ‬انجزناها‭ ‬فتحت‭ ‬الطريق‭ ‬أمام‭ ‬الخروج‭ ‬من‭ ‬نفق‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭.‬

رابعاً‭:‬‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬تطبيق‭ ‬‮«‬الأكاديميات‮» ‬‭ ‬فى‭ ‬ضبط‭ ‬الأسواق،‭ ‬وأن‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬سيفرض‭ ‬نفسه‭ ‬على‭ ‬تراجع‭ ‬الأسعار،‭ ‬أمر‭ ‬قد‭ ‬يصلح‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬لا‭ ‬تتعرض‭ ‬لاستهداف‭ ‬بالمؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬أو‭ ‬عدم‭ ‬وجود‭ ‬خفافيش‭ ‬الظلام‭ ‬الإخوانية‭ ‬إحدى‭ ‬أدوات‭ ‬المؤامرة،‭ ‬أو‭ ‬الجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬والمغالاة‭ ‬من‭ ‬تجار‭ ‬الأزمات‭ ‬وسماسرة‭ ‬الحروب،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الحالة‭ ‬المصرية‭ ‬تستوجب‭ ‬عملية‭ ‬ضبط‭ ‬مختلفة‭ ‬واستثنائية،‭ ‬تتضافر‭ ‬فيها‭ ‬نظرية‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬مع‭ ‬الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬أيدى‭ ‬الجشعين‭ ‬والمحتكرين‭ ‬والمغالين‭ ‬والمتلاعبين‭ ‬فى‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭.‬
خامساً‭:‬‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬الطاحنة‭ ‬والمتلاحقة‭ ‬وما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬رحى‭ ‬العالم‭ ‬والمنطقة‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬وتوترات‭ ‬كشف‭ ‬المعدن‭ ‬النفيس‭ ‬للشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وعظمته‭ ‬فى‭ ‬صبره‭ ‬وتحمله‭ ‬ووعيه‭ ‬ووطنيته‭ ‬شديدة‭ ‬الخصوصية،‭ ‬والتفافه‭ ‬واصطفافه‭ ‬حول‭ ‬القيادة،‭ ‬هذا‭ ‬الصبر‭ ‬والتحمل‭ ‬والفهم‭ ‬والوعى‭ ‬والوطنية‭ ‬تتميز‭ ‬بها‭ ‬السواد‭ ‬الأعظم‭ ‬من‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬حافظوا‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬وطنهم،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ (‬قلة‭ ‬قليلة‭) ‬مارست‭ ‬سلوكيات‭ ‬ليست‭ ‬قويمة‭ ‬مثل‭ ‬الانتهازية‭ ‬والأنانية‭ ‬والجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬والفساد‭ ‬والمغالاة،‭ ‬وأرى‭ ‬أنه‭ ‬فى‭ ‬عمليات‭ ‬الضبط‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نخرج‭ ‬بقاعدة‭ ‬بيانات‭ ‬مهمة‭ ‬حول‭ ‬أعمار‭ ‬هذه‭ ‬الفئة،‭ ‬وما‭ ‬هى‭ ‬نوع‭ ‬التربية‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬لها‭ ‬وفى‭ ‬أى‭ ‬بيئة‭ ‬نشأت؟‭ ‬هل‭ ‬جاءت‭ ‬فى‭ ‬عقود‭ ‬الفراغ‭ ‬والسطحية‭ ‬والانتهازية‭ ‬والإهمال‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬30‭ ‬عاماً‭ ‬قبل‭ ‬يناير‭ ‬2011،‭ ‬أم‭ ‬أنها‭ ‬تأثرت‭ ‬بالفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬وسوء‭ ‬الأخلاقيات‭ ‬لدى‭ ‬البعض،‭ ‬وضعف‭ ‬الولاء‭ ‬والانتماء،‭ ‬وتأثيرات‭ ‬السوشيال‭ ‬ميديا‭ ‬والغزو‭ ‬الثقافي،‭ ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬إعادة‭ ‬صياغة‭ ‬وتربية‭ ‬وإصلاح‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬وفق‭ ‬برامج‭ ‬فكرية‭ ‬وسلوكية‭ ‬شاملة‭ ‬وطنياً‭ ‬ودينياً‭ ‬وأخلاقياً‭ ‬وثقافياً،‭ ‬فلا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نترك‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬بلا‭ ‬علاج،‭ ‬وأرى‭ ‬أنه‭ ‬من‭ ‬المهم،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬عليه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ضرورة‭ ‬صياغة‭ (‬منظومة‭ ‬أخلاقية‭)‬،‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬الهوية‭ ‬والشخصية‭ ‬المصرية،‭ ‬يجتمع‭ ‬عليها‭ ‬كافة‭ ‬الخبراء‭ ‬والعلماء‭ ‬من‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات،‭ ‬ثم‭ ‬طرحها‭ ‬على‭ ‬الحوار‭ ‬الوطني،‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ضرورى‭ ‬حفاظاً‭ ‬على‭ ‬منظومة‭ ‬القيم‭ ‬والأخلاق‭ ‬المصرية،‭ ‬وإدراك‭ ‬ومعرفة‭ ‬المؤثرات‭ ‬والمسببات‭ ‬التى‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬مثل‭ ‬هذه‭ ‬السلوكيات‭ ‬لدى‭ ‬هذه‭ ‬الفئة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬وجود‭ ‬‮«‬دستور‭ ‬أخلاقى‭ ‬وقيمي‮»‬‭ ‬يحمى‭ ‬مختلف‭ ‬الأجيال‭ ‬من‭ ‬حملات‭ ‬التعرض‭ ‬والغزو‭ ‬الثقافى‭ ‬الممنهج،‭ ‬الذى‭ ‬يحاول‭ ‬تفكيك‭ ‬الهوية‭ ‬المصرية‭ ‬واستهداف‭ ‬ركائز‭ ‬الشخصية‭ ‬المصرية‭.‬

سادساً‭: ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬كشفت‭ ‬لنا‭ ‬أيضا‭ ‬أهمية‭ ‬التركيز‭ ‬على‭ ‬بعض‭ ‬المجالات‭ ‬التى‭ ‬تحقق‭ ‬عوائد‭ ‬اقتصادية‭ ‬ودولارية‭ ‬كبيرة،‭ ‬مثل‭ ‬الأمر‭ ‬المطروح‭ ‬حالياً‭ ‬بتوجيه‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وهو‭ (‬السياحة‭ ‬الصحية‭) ‬ومصر‭ ‬لديها‭ ‬امكانيات‭ ‬وقدرات‭ ‬عظيمة‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الكوادر‭ ‬الطبية‭ ‬من‭ ‬خبراء‭ ‬وأساتذة‭ ‬واستشاريين‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬الطبية‭ ‬وكذلك‭ ‬قلاع‭ ‬ومنشآت‭ ‬صحية‭ ‬حالية‭ ‬أو‭ ‬يجرى‭ ‬تنفيذها‭ ‬مثل‭ ‬معهد‭ ‬ناصر‭ ‬الذى‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬طبية‭ ‬عالمية‭ ‬وكذلك‭ ‬المستشفيات‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬علاجات‭ ‬الأورام،‭ ‬أو‭ ‬مستشفى‭ ‬المنصورة‭ ‬لعلاج‭ ‬أمراض‭ ‬الكلي،‭ ‬وكليات‭ ‬طب‭ ‬عريقة‭ ‬وعظيمة‭ ‬يمكن‭ ‬الاستفادة‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬توجيه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بفاعلية‭ ‬تخريج‭ ‬دفعات‭ ‬جامعية‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬التخصصات‭ ‬ذات‭ ‬كفاءة‭ ‬ومهارات‭ ‬تواكب‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المحلى‭ ‬والإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬وعدم‭ ‬التهاون‭ ‬فى‭ ‬الاطمئنان‭ ‬على‭ ‬كفاءة‭ ‬الخريجين‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬النقاط‭ ‬والمواقع‭ ‬الاستشفائية‭ ‬مثل‭ ‬عين‭ ‬حلوان،‭ ‬وسيوة،‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الكثيرة‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬لتكون‭ ‬هناك‭ ‬سياحة‭ ‬علاجية‭ ‬وصحية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬وتتحول‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬أمريكا‭ ‬ولندن‭ ‬وألمانيا‭ ‬وفرنسا،‭ ‬ولديها‭ ‬الامكانيات‭ ‬والقدرات‭ ‬والكفاءات‭.‬
أيضا‭ ‬السياحة‭ ‬التعليمية،‭ ‬وهى‭ ‬أمر‭ ‬مهم‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬عوائد‭ ‬اقتصادية‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬ومصر‭ ‬مؤهلة‭ ‬لذلك‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬يشهده‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بالتعليم،‭ ‬والتعليم‭ ‬الجامعي،‭ ‬والذى‭ ‬شهد‭ ‬بناء‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬100‭ ‬جامعة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬تخصصات‭ ‬جديدة‭ ‬وعصرية،‭ ‬وبرامج‭ ‬تعليمية‭ ‬وعلمية‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬بشرط‭ ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬التركيز‭ ‬والإصرار‭ ‬على‭ ‬الجودة‭ ‬العالمية‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬ملف‭ ‬الزميلة‭ (‬جريدة‭ ‬الوطن‭) ‬سياحة‭ ‬اليخوت‭ ‬أعجبنى‭ ‬للغاية،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬عرض‭ ‬القدرات‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تطل‭ ‬على‭ ‬بحرين‭ ‬هما‭ ‬الأبيض‭ ‬المتوسط‭ ‬والأحمر،‭ ‬ولدينا‭ ‬من‭ ‬الموانئ‭ ‬والمدن‭ ‬الساحلية‭ ‬الكثير،‭ ‬وهى‭ ‬سياحة‭ ‬ثرية‭ ‬للغاية،‭ ‬لذلك‭ ‬يجسد‭ ‬اهتمام‭ ‬الدولة‭ ‬بها‭ ‬نقلة‭ ‬اقتصادية‭ ‬كبيرة‭ ‬توفر‭ ‬عوائد‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬العملات‭ ‬الصعبة‭ ‬وفرص‭ ‬عمل‭ ‬كثيرة‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والعالمية‭ ‬كشفت‭ ‬لنا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وعفية،‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬يلوى‭ ‬ذراعها،‭ ‬أو‭ ‬يفرض‭ ‬عليها‭ ‬واقعاً‭ ‬لا‭ ‬تريده،‭ ‬ولا‭ ‬تجبرها‭ ‬ضغوط،‭ ‬هذا‭ ‬هو‭ ‬قدر‭ ‬الأقوياء‭ ‬والشرفاء،‭ ‬كذلك‭ ‬فإننا‭ ‬أمام‭ ‬مقياس‭ ‬حقيقي،‭ ‬كشف‭ ‬لنا‭ ‬جدوى‭ ‬الرؤية،‭ ‬وفوائد‭ ‬وثمار‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وعمق‭ ‬وعظمة‭ ‬الفرص‭ ‬التى‭ ‬باتت‭ ‬بين‭ ‬أيدينا،‭ ‬لكن‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬النقاط‭ ‬والحقائق،

‭ ‬لدينا‭ ‬أيضا‭ ‬نقاط‭ ‬يجب‭ ‬التركيز‭ ‬عليها‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭.. ‬كالتالي‭:‬

‭>‬‭ ‬أهمية‭ ‬مواصلة‭ ‬الكشف‭ ‬عن‭ ‬مواردنا‭ ‬وقدراتنا‭ ‬ومناطق‭ ‬القوة‭ ‬التى‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تصنع‭ ‬الفارق‭.‬
‭>‬‭ ‬التنقيب‭ ‬عن‭ ‬مجالات‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬إحداث‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬مثل‭ ‬أنواع‭ ‬جديدة‭ ‬للسياحة،‭ ‬مقوماتها‭ ‬متوافرة‭ ‬فى‭ ‬مصر،‭ ‬وأيضا‭ ‬تعظيم‭ ‬العمل‭ ‬فى‭ ‬الاكتشافات‭ ‬التعدينية‭.‬
‭>‬‭ ‬استمرار‭ ‬الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬الفوضى‭ ‬والانفلات‭ ‬والاحتكار‭ ‬والجشع،‭ ‬وتحقيق‭ ‬الانضباط‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬وعدم‭ ‬الاستسلام‭ ‬فقط‭ ‬لنظرية‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬محاولات‭ ‬حجب‭ ‬السلع‭ ‬من‭ ‬الأسواق،‭ ‬وتعطيشها‭.‬
‭>‬‭ ‬تعظيم‭ ‬فكرة‭ ‬إقامة‭ ‬معارض‭ ‬دولية‭ ‬خارج‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬للآثار‭ ‬والحضارة‭ ‬المصرية،‭ ‬ووضع‭ ‬الدول‭ ‬العربية‭ ‬أيضا‭ ‬إلى‭ ‬جانب‭ ‬الدول‭ ‬الغربية‭ ‬والأوروبية‭ ‬فى‭ ‬أجندة‭ ‬المعارض،‭ ‬ودعمها‭ ‬بقطع‭ ‬تذكارية‭ ‬وتصميمات‭ ‬مختلفة‭ ‬للميداليات‭ ‬واكسسوارات‭ ‬الشباب،‭ ‬وصور‭ ‬لملوك‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬ورق‭ ‬بردى‭ (‬تقليد‭)‬،‭ ‬وأفكار‭ ‬أخرى‭ ‬يمكن‭ ‬إضافتها‭ ‬لهذه‭ ‬المعارض‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.‬
ــ‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال،‭ ‬الأزمات‭ ‬والشدائد،‭ ‬تزيدنا‭ ‬صلابة‭ ‬ودراية‭ ‬ومعرفة‭ ‬بنقاط‭ ‬القوة،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬مطلوب‭ ‬التركيز‭ ‬عليه،‭ ‬وتكشف‭ ‬لنا‭ ‬حقيقة‭ ‬ما‭ ‬نقف‭ ‬عليه‭ ‬من‭ ‬أرض،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وضح‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تقف‭ ‬صلبة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬التحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬والشدائد‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتداعياتها‭ ‬الاقتصادية‭.‬

تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية