تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > ترامب‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؟‭!!‬

ترامب‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط؟‭!!‬

يزور‭ ‬الرئيس‭ ‬الأمريكى‭ ‬دونالد‭ ‬ترامب‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬فى‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة‭ ‬ومعقدة‭ ‬شاركت‭ ‬فيها‭ ‬واشنطن‭ ‬من‭ ‬تصعيد‭ ‬واتساع‭ ‬لجبهات‭ ‬الصراع‭ ‬حيث‭ ‬باتت‭ ‬المنطقة‭ ‬على‭ ‬فوهة‭ ‬بركان‭ ‬بسبب‭ ‬الإصرار‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬استمرار‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬اطلال‭ ‬واشلاء‭ ‬وحصار‭ ‬ما‭ ‬تبقى‭ ‬من‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬بل‭ ‬والإعلان‭ ‬عن‭ ‬عملية‭ ‬هجوم‭ ‬برى‭ ‬واسع‭ ‬تحت‭ ‬مسمى‭ ‬‮«‬عربات‭ ‬جدعون‮»‬‭ ‬تستهدف‭ ‬حشر‭  ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فى‭ ‬رفح‭ ‬الفلسطينية‭ ‬باتجاه‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬وهنا‭ ‬يكمن‭ ‬الخطر‭ ‬الداهم‭ ‬على‭ ‬طبيعة‭ ‬الاحداث‭ ‬القادمة‭ ‬وربما‭ ‬اتساع‭ ‬نطاق‭ ‬الصراع‭ ‬بسبب‭ ‬اطماع‭ ‬وأوهام‭ ‬بنيامين‭ ‬نتنياهو‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الاكثر‭ ‬تطرفًا‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يرى‭ ‬إلا‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مكانته‭ ‬ومنصبه‭ ‬السياسى‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أصاب‭ ‬إسرائيل‭ ‬بخسائر‭ ‬واضرار‭ ‬كارثية‭ ‬باتت‭ ‬أمراً‭ ‬واقعاً‭ ‬يعيشه‭ ‬الكيان‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الاصعدة‭ ‬عسكريًا‭ ‬واقتصاديًا‭ ‬وسياسيًا‭ ‬وانقسامًا‭ ‬داخل‭ ‬المجتمع‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬بسبب‭ ‬ممارسات‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬المتطرفة‭ ‬ولم‭ ‬يعد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬قادرًا‭ ‬وراغبًا‭ ‬فى‭ ‬مواصلة‭ ‬عملياته‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الخسائر‭ ‬واستهداف‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬والذى‭ ‬أكدته‭ ‬العمليات‭ ‬الأخيرة‭ ‬وأيضاً‭ ‬الخبراء‭ ‬العسكريون‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭ ‬أن‭ ‬المقاومة‭ ‬غيرت‭ ‬تكتيكاتها‭ ‬وباتت‭ ‬أكثر‭ ‬إيلامًا‭ ‬ويحذرون‭ ‬من‭ ‬دفع‭ ‬قوات‭ ‬كبيرة‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬لأنها‭ ‬ستكون‭ ‬فى‭ ‬مرمى‭ ‬عمليات‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وسوف‭ ‬تزيد‭ ‬الخسائر‭ ‬البشرية‭ ‬بشكل‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬حالة‭ ‬السخط‭ ‬على‭ ‬سياسات‭ ‬وقرارات‭ ‬نتنياهو‭ ‬تزداد‭ ‬وتقول‭ ‬المعارضة‭ ‬إن‭ ‬من‭ ‬فشل‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬18‭ ‬شهرًا‭ ‬فى‭ ‬هزيمة‭ ‬حماس‭ ‬والإفراج‭ ‬عن‭ ‬الأسرى‭ ‬لن‭ ‬يستطيع‭ ‬تحقيق‭ ‬نصر‭ ‬ولو‭ ‬استمر‭ ‬17‭ ‬عامًا‭ ‬فى‭ ‬القتال،‭ ‬وهو‭ ‬أيضا‭ ‬ما‭ ‬أكدته‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬الرئيس‭ ‬ترامب‭.‬
إن‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬عربات‭ ‬جدعون‮»‬‭ ‬ليست‭ ‬له‭ ‬جدوى‭ ‬ولن‭ ‬تحقق‭ ‬جديدًا‭ ‬وهى‭ ‬أهدار‭ ‬للوقت‭ ‬وهذا‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬وجود‭ ‬شرخ‭ ‬كبير‭ ‬فى‭ ‬العلاقة‭ ‬بين‭ ‬ترامب‭ ‬ونتنياهو‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الاشارات‭ ‬الكثيرة‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬منها‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬الافراج‭ ‬عن‭ ‬الأسير‭ ‬الأمريكى‭  ‬الإسرائيلى‭ ‬‮«‬الكسندر‭ ‬عيدان‮»‬‭ ‬دون‭ ‬علم‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬ثم‭ ‬الاتفاق‭ ‬مع‭ ‬الحوثيين‭ ‬على‭ ‬وقف‭ ‬الاستهداف‭ ‬المتبادل‭ ‬وهو‭ ‬على‭ ‬غير‭ ‬رغبة‭ ‬نتنياهو‭ ‬وحلفائه‭ ‬المتطرفين،‭ ‬وبدليل‭ ‬استمرار‭ ‬الهجوم‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬اليمن‭ ‬خاصة‭ ‬الموانئ‭ ‬وأيضاً‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬اتصالات‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وحماس‭ ‬دون‭ ‬علم‭ ‬إسرائيل‭ ‬وما‭ ‬أعلنه‭ ‬ترامب‭ ‬بالإعلان‭ ‬عن‭ ‬مفاجأة‭ ‬ربما‭ ‬ترتبط‭ ‬بتسوية‭ ‬أو‭ ‬اتفاق‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬ستيف‭ ‬ويتكوف‭ ‬المبعوث‭ ‬الأمريكى‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬فى‭ ‬إسرائيل‭ ‬قبل‭ ‬زيارة‭ ‬ترامب‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭.‬
ترامب‭ ‬يأتى‭ ‬إلى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬فى‭ ‬ظروف‭ ‬وأجواء‭ ‬مشتعلة‭ ‬ليس‭ ‬الوضع‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬أو‭ ‬فلسطين‭ ‬فحسب‭ ‬ولكن‭ ‬أيضا‭ ‬مصير‭ ‬المفاوضات‭ ‬مع‭ ‬إيران‭ ‬وسط‭ ‬تهديدات‭ ‬أمريكية‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬فشل‭ ‬الجولة‭ ‬الحالية‭ ‬من‭ ‬المفاوضات‭ ‬كذلك‭ ‬الأوضاع‭ ‬فى‭ ‬السودان‭ ‬ولبنان‭ ‬وسوريا‭ ‬واستمرار‭ ‬الاوضاع‭ ‬أو‭ ‬الأزمة‭ ‬الليبية‭ ‬لكن‭ ‬الأخطر‭ ‬والذى‭ ‬ربما‭ ‬يعطى‭ ‬بادرة‭ ‬أمل‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬سياسات‭ ‬الأمريكان‭ ‬ووجود‭ ‬نية‭ ‬لديهم‭ ‬لخفض‭ ‬التوترات‭ ‬والتصعيد‭ ‬واستعادة‭ ‬الاستقرار‭ ‬للمنطقة‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬تصورات‭ ‬ورهانات‭ ‬السيد‭ ‬ترامب‭ ‬منذ‭ ‬عودته‭ ‬للبيت‭ ‬الأبيض‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬الماضى‭ ‬خاسرة‭ ‬ولم‭ ‬تنجح‭ ‬مخططات‭ ‬واشنطن‭ ‬أو‭ ‬تلك‭ ‬التى‭ ‬تشارك‭ ‬فيها‭ ‬مع‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬وهناك‭ ‬حسابات‭ ‬وشعور‭ ‬عام‭ ‬فى‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬كتب‭ ‬عنه‭ ‬الكاتب‭ ‬الأمريكى‭ ‬اليهودى‭ ‬توماس‭ ‬فريدمان‭ ‬أن‭ ‬إسرائيل‭ ‬تتسبب‭ ‬فى‭ ‬الاضرار‭ ‬بالمصالح‭ ‬الأمريكية‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وخسارة‭ ‬حلفاء‭ ‬هم‭ ‬الأهم‭ ‬لواشنطن‭ ‬وأن‭ ‬هناك‭ ‬أزمة‭ ‬أو‭ ‬مشكلة‭ ‬حتى‭ ‬ولو‭ ‬عابرة‭ ‬لكنها‭ ‬موجودة‭ ‬تتطلب‭ ‬من‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬مراجعات‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬الاعتقاد‭ ‬بأن‭ ‬نتنياهو‭ ‬لا‭ ‬يبحث‭ ‬إلا‭ ‬عن‭ ‬مصالحه‭ ‬والاضرار‭ ‬بالمصالح‭ ‬الأمريكية‭ ‬وأن‭ ‬حكومته‭ ‬لا‭ ‬تتعامل‭ ‬بما‭ ‬يليق‭ ‬مع‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬وكذلك‭ ‬التسريبات‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬جاسوس‭ ‬فى‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬يعمل‭ ‬لصالح‭ ‬نتنياهو‭ ‬أو‭ ‬إسرائيل‭ ‬وتشير‭ ‬الاتهامات‭ ‬إلى‭ ‬مستشار‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬الأمريكى‭ ‬السابق‭ ‬الذى‭ ‬عزله‭ ‬مؤخرًا‭ ‬وعين‭ ‬بدلاً‭ ‬منه‭ ‬وزير‭ ‬الخارجية‭ ‬روبيو‭ ‬مع‭ ‬احتفاظه‭ ‬بحقيبة‭ ‬الخارجية‭ ‬لحين‭ ‬تعيين‭ ‬مستشار‭ ‬جديد‭ ‬للأمن‭ ‬القومى‭ ‬الأمريكى‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬ترامب‭ ‬قرر‭ ‬أن‭ ‬يعمل‭ ‬بمفرده‭ ‬دون‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬رغبات‭ ‬ومعلومات‭ ‬ومطالب‭ ‬نتنياهو‭.‬
ترامب‭ ‬شخصية‭ ‬براجماتية‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬المصالح‭ ‬والصفقات‭ ‬خاصة‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والاستثمارية‭ ‬فهو‭ ‬يرفع‭ ‬لافتة‭ ‬أمريكا‭ ‬أولاً‭ ‬ويرى‭ ‬أن‭ ‬البعد‭ ‬الاقتصادى‭ ‬سيعيد‭ ‬إليه‭ ‬زخم‭ ‬التأييد‭ ‬الشعبى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬سيحققه‭ ‬بنفسه‭ ‬خلال‭ ‬زيارته‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬تراجع‭ ‬الموقف‭ ‬الأمريكى‭ ‬تجاه‭ ‬رفع‭ ‬الرسوم‭   ‬الجمركية‭ ‬مع‭ ‬الصين‭ ‬يعزز‭ ‬هذه‭ ‬البراجماتية‭ ‬والحديث‭ ‬عن‭ ‬وجود‭ ‬مفاوضات‭ ‬واتفاق‭ ‬بين‭ ‬واشنطن‭ ‬وبكين‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الصين‭ ‬أعلنت‭ ‬عقب‭ ‬صدور‭ ‬قرارات‭ ‬رفع‭ ‬الرسوم‭ ‬الجمركية‭ ‬على‭ ‬منتجاتها‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬يا‭ ‬قاتل‭ ‬يا‭ ‬مقتول‮»‬‭ ‬وتجهزت‭ ‬لكافة‭ ‬السيناريوهات‭ ‬واستعدت‭ ‬لتحمل‭ ‬كافة‭ ‬النتائج‭ ‬وبالتالى‭ ‬أوجعت‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬التى‭ ‬تراجعت‭ ‬بالفعل‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬الصعود‭ ‬الصينى‭ ‬المستمر‭ ‬وكسب‭ ‬حلفاء‭ ‬جدد‭ ‬وتبنى‭ ‬سياسات‭ ‬هادئة‭ ‬لا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬الدول‭ ‬الداخلية‭ ‬ولا‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬القوانين‭ ‬والشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ولكن‭ ‬تفتح‭ ‬أبوابها‭ ‬للصداقة‭ ‬والشراكة‭ ‬وفق‭ ‬حسابات‭ ‬ومبادئ‭ ‬مرحب‭ ‬بها‭ ‬وتحفظ‭ ‬للشركاء‭ ‬سيادتهم‭ ‬وتحقق‭ ‬تطلعاتهم‭ ‬ومصالحهم‭ ‬لذلك‭ ‬فالتمدد‭ ‬الصينى‭ ‬بات‭ ‬يضرب‭ ‬بقوة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المصالح‭ ‬والنفوذ‭ ‬الأمريكى‭ ‬الذى‭ ‬باتت‭ ‬الدول‭ ‬وحتى‭ ‬شركاء‭ ‬أمريكا‭ ‬يضيقون‭ ‬بها‭ ‬ذرعًا‭.‬
اتوقع‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬زيارة‭ ‬ترامب‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬فيها‭ ‬ثمة‭ ‬تراجع‭ ‬عن‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬سياساته‭ ‬وستظهر‭ ‬براجماتية‭ ‬ترامب‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬السياسى‭ ‬والاقتصادى‭ ‬والاستثمارى‭ ‬فلا‭ ‬مانع‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬المشاركة‭ ‬فى‭ ‬تسوية‭ ‬الصراعات‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬أمريكا‭ ‬تكسب‭ ‬وأيضا‭ ‬هو‭ ‬مطالب‭ ‬بمراجعة‭ ‬سياساته‭ ‬حول‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬خاصة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ومخطط‭ ‬التهجير‭ ‬والعدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬وأيضا‭ ‬استعادة‭ ‬زخم‭ ‬العلاقات‭ ‬مع‭ ‬القاهرة‭ ‬التى‭ ‬قلبت‭ ‬الطاولة‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬المخطط‭ ‬وكانت‭ ‬وما‭ ‬زالت‭ ‬عصية‭ ‬لم‭ ‬تنكسر‭ ‬أمام‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وفى‭ ‬ظنى‭ ‬أن‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬هى‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسى‭ ‬والأساسى‭ ‬فى‭ ‬مراجعة‭ ‬الأمريكان‭ ‬لسياساتهم‭ ‬وفقا‭ ‬لدراسات‭ ‬وتحليلات‭ ‬ونصائح‭ ‬المؤسسات‭ ‬الأمريكية‭ ‬سواء‭ ‬البنتاجون‭ ‬أو‭ ‬جزء‭ ‬كبير‭  ‬فى‭ ‬الإدارة‭ ‬الأمريكية‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬‮«‬لن‭ ‬تركع‮»‬‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تحركات‭ ‬القاهرة‭ ‬العبقرية‭ ‬وتوجهات‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬والتى‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬إجبار‭ ‬الجميع‭ ‬على‭ ‬إعادة‭ ‬حساباتهم‭ ‬ومراجعة‭ ‬سياساتهم‭ ‬وبالتالى‭ ‬لا‭ ‬مفر‭ ‬من‭ ‬استعطاف‭ ‬القاهرة‭ ‬وعدم‭ ‬المساس‭ ‬برؤيتها‭ ‬وثوابتها‭ ‬وخطوطها‭ ‬الحمراء‭ ‬فلن‭ ‬تكون‭ ‬تصفية‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ولن‭ ‬يكون‭ ‬هناك‭ ‬تهجير‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬سواء‭ ‬لمصر‭ ‬أو‭ ‬غيرها‭ ‬وسوف‭ ‬تدخل‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬وربما‭ ‬هناك‭ ‬اشارات‭ ‬من‭ ‬ترامب‭ ‬قبيل‭ ‬زيارته‭ ‬للشرق‭ ‬الأوسط‭. ‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية