تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > تجار‭ ‬الأزمات‭.. ‬والمزاج‭ ‬العام

تجار‭ ‬الأزمات‭.. ‬والمزاج‭ ‬العام

هناك‭ ‬تداعيات‭ ‬غير‭ ‬أخلاقية‭ ‬للصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية

لابد‭ ‬من‭ ‬الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬‮«‬الجشع‮»‬‭ ‬


نواجه‭ ‬آثار‭ ‬صعبة‭ ‬فرضت‭ ‬علينا‭ ‬جراء‭ ‬أزمات‭ ‬وصراعات‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية،‭ ‬وكما‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬تداعيات‭ ‬اقتصادية‭ ‬قاسية‭ ‬تعانى‭ ‬منها‭ ‬الشعوب‭ ‬سواء‭ ‬زيادة‭ ‬أعباء‭ ‬الحياة‭ ‬أو‭ ‬ارتفاع‭ ‬الأسعار‭ ‬والتضخم،‭ ‬وهذه‭ ‬نلمسها‭ ‬جيدًا،‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬تداعيات‭ ‬أخرى‭ ‬لهذه‭ ‬التوترات‭ ‬هى‭ ‬أخلاقية‭ ‬فى‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬ربما‭ ‬تراها‭ ‬فى‭ ‬أشخاص‭ ‬قليلين‭ ‬تتبدل‭ ‬مواقفهم،‭ ‬وتكثر‭ ‬مزايداتهم،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬يستسلمون‭ ‬للإغراءات‭ ‬والمنافع‭ ‬والمكاسب‭ ‬الشخصية‭ ‬خاصة‭ ‬المالية‭ ‬وفى‭ ‬مقابل‭ ‬ذلك‭ ‬ينهشون‭ ‬فى‭ ‬سيرة‭ ‬الوطن‭ ‬ويشوهون‭ ‬رموزه،‭ ‬ويزعمون‭ ‬البطولة‭ ‬ربما‭ ‬تحركهم‭ ‬شهوة‭ ‬المال،‭ ‬أو‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬دور‭ ‬وظهور‭ ‬سرعان‭ ‬ما‭ ‬يقابل‭ ‬بعدم‭ ‬احترام‭ ‬ويصنًّف‭ ‬بأنه‭ ‬تدنٍ‭ ‬وسقوط‭ ‬أخلاقى‭ ‬مذر،‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الإساءات‭ ‬ترتبط‭ ‬بالوطن‭ ‬وتاريخه‭ ‬ورموزه‭ ‬ومحاولات‭  ‬الانتقاص‭ ‬من‭ ‬قدره‭.‬
من‭ ‬أبرز‭ ‬التداعيات‭ ‬غير‭ ‬الأخلاقية‭ ‬للأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬التى‭ ‬تخلق‭ ‬واقعًا‭ ‬من‭ ‬الأزمة،‭ ‬هو‭ ‬ظهور‭ ‬بعض‭ ‬الفئات‭ ‬التى‭ ‬نطلق‭ ‬عليهم‭ ‬سماسمرة‭ ‬وتجار‭ ‬الأزمات‭ ‬ويصفهم‭ ‬الناس‭ ‬بالانتهازية‭ ‬والأنانية‭ ‬والجشع‭ ‬والمغالاة،‭ ‬وهؤلاء‭ ‬لا‭ ‬يقلون‭ ‬خطورة‭ ‬عن‭ ‬المرجفين‭ ‬الذين‭ ‬تربطهم‭ ‬شعرة‭ ‬المصلحة‭ ‬بالوطنية،‭ ‬لأن‭ ‬تجار‭ ‬الأزمات‭ ‬يتسببون‭ ‬فى‭ ‬أمر‭ ‬خطير‭ ‬وهو‭ ‬تعكير‭ ‬المزاج‭ ‬العام‭ ‬للناس‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬يكون‭ ‬فيه‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬أشد‭ ‬الحاجة‭ ‬إلى‭ ‬الروح‭ ‬المعنوية‭ ‬العالية،‭ ‬والاصطفاف‭ ‬والاستجابة‭ ‬للوعى‭ ‬والإلمام‭ ‬بما‭ ‬يرسِّخ‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬التى‭ ‬هى‭ ‬عصب‭ ‬وصلب‭ ‬المواجهة‭ ‬للتحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخططات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الوطن‭.‬
الجشع‭ ‬والاحتكار‭ ‬والمغالاة‭ ‬فى‭ ‬أسعار‭ ‬السلع‭ ‬واحتياجات‭ ‬الناس‭ ‬خطر‭ ‬داهم‭ ‬أن‭ ‬لم‭ ‬يواجه‭ ‬بحزم‭ ‬وحسم‭ ‬والضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬خاصة‭ ‬وأن‭ ‬يأتى‭ ‬فى‭ ‬وقت‭ ‬الأزمة‭ ‬والسؤال‭ ‬المهم،‭ ‬الذى‭ ‬يجب‭ ‬طرحه‭.. ‬هل‭ ‬الأسعار‭ ‬التى‭ ‬تتعلق‭ ‬بالسلع‭ ‬والاحتياجات‭ ‬الأساسية‭ ‬من‭ ‬خضراوات‭ ‬وفواكه‭ ‬وأسماك‭ ‬ودواجن‭ ‬هى‭ ‬تعبر‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬الحقيقي،‭ ‬أم‭ ‬فيها‭ ‬مبالغات،‭ ‬وجشع‭ ‬واضح‭  ‬وفروقات‭ ‬كبيرة‭ ‬بين‭ ‬أصل‭ ‬الأسعار‭ ‬من‭ ‬المنبع،‭ ‬إلى‭ ‬تجار‭ ‬التجزئة‭.. ‬أتحدث‭ ‬فى‭ ‬البداية‭ ‬عن‭ ‬أمرين‭.. ‬الأول‭ ‬أن‭ ‬التاجر‭ ‬الكبير‭ ‬يحصل‭ ‬على‭ ‬الخضراوات‭ ‬والفواكه‭ ‬من‭ ‬المزارع‭ ‬بأسعار‭ ‬منخفضة‭ ‬جدًا‭ ‬لا‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬30٪‭ ‬من‭ ‬أسعار‭ ‬بيعها،‭ ‬فالتاجر‭ ‬يشترى‭ ‬المزرعة‭ ‬أو‭ ‬الأرض‭ ‬أو‭ ‬المحصول‭ ‬من‭ ‬الفلاح‭ ‬وبحسبة‭ ‬بسيطة‭ ‬فإن‭ ‬سعر‭ ‬الكيلو‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬سعر‭ ‬شراء‭ ‬المزرعة‭ ‬بالكامل‭ ‬مضافًا‭ ‬إليه‭ ‬العمالة‭ ‬والنقل‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬50٪‭ ‬من‭ ‬السعر‭ ‬الذى‭ ‬يباع‭ ‬به‭ ‬للجمهور‭ ‬إذن‭ ‬التاجر‭ ‬يكسب‭ ‬بنسبة‭ ‬100٪‭ ‬والسؤال‭ ‬هنا‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يحاسب‭ ‬ويراقب‭ ‬أم‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬رهن‭ ‬مزاج‭ ‬وجشع‭ ‬التجار،‭ ‬أيضا‭ ‬على‭ ‬سبيل‭ ‬المثال‭ ‬يستيقظ‭ ‬رئيس‭ ‬شعبة‭ ‬الدواجن‭ ‬صباحًا‭ ‬ليطلق‭ ‬سعرًا‭ ‬للكيلو‭ ‬‮«‬الفراخ‮»‬‭ ‬لا‭ ‬أدرى‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬جاء‭ ‬به‭ ‬للدرجة‭ ‬أن‭ ‬سعر‭ ‬الفراخ‭ ‬البيضاء‭ ‬المتقلب‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬أو‭ ‬110‭ ‬للكيلو،‭ ‬والأسماك‭ ‬أيضا‭ ‬فالبلطى‭ ‬الذى‭ ‬يباع‭ ‬بسعر‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬100‭ ‬جنيه‭ ‬والسؤال‭ ‬من‭ ‬أين‭ ‬لهؤلاء‭ ‬بهذه‭ ‬الأسعار‭ ‬حتى‭ ‬لو‭ ‬أن‭ ‬أسعار‭ ‬المحروقات‭ ‬ارتفعت‭ ‬قليلاً‭ ‬والتكلفة‭ ‬زادت‭ ‬قليلاً‭ ‬أيضا‭ ‬هل‭ ‬يصل‭ ‬الكيلو‭ ‬إلى‭ ‬100‭ ‬جنيه‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬العرض‭ ‬متاح‭ ‬ويفوق‭ ‬المطلوب‭ ‬لكن‭ ‬تحالف‭ ‬الجشع‭ ‬يفرض‭ ‬أسعارًا‭ ‬حسب‭ ‬المزاج‭ ‬والهوى‭ ‬والضحية‭ ‬هو‭ ‬المواطن‭.‬
دعونا‭ ‬نتفق‭ ‬أن‭ ‬الفواكه‭ ‬والخضراوات‭ ‬فى‭ ‬بداية‭ ‬الموسم،‭ ‬أو‭ ‬بداية‭ ‬ظهورها‭ ‬تكون‭ ‬مرتفعة‭ ‬السعر،‭ ‬ولذلك‭ ‬نرى‭ ‬العنب‭ ‬بـ120‭ ‬جنيهًا‭ ‬والبطيخ‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬وليس‭ ‬محلات‭ ‬الفاكهة‭ ‬بـ100‭ ‬جنيه‭ ‬ذات‭ ‬الـ‭ ‬خمسة‭ ‬أو‭ ‬ستة‭ ‬كيلو‭  ‬وينطبق‭ ‬على‭ ‬الموز‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يغادر‭ ‬سعر‭ ‬الـ‭ ‬45‭ ‬جنيهًا‭ ‬لذلك‭ ‬نريد‭ ‬أن‭ ‬نعرف‭ ‬هل‭ ‬هذه‭ ‬الأسعار‭ ‬منطقية‭ ‬حقيقية،‭ ‬وما‭ ‬هو‭ ‬السعر‭ ‬الذى‭ ‬يشترى‭ ‬به‭ ‬التاجر‭ ‬من‭ ‬المزارع‭ ‬رغم‭ ‬وفرة‭ ‬الخضراوات‭ ‬والفواكه‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬النهضة‭ ‬الزراعية‭ ‬التى‭ ‬تعيشها‭ ‬مصر‭ ‬بعد‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬ومعدلات‭ ‬التصدير‭ ‬غير‭ ‬المسبوقة‭ ‬التى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬10.8‭ ‬مليار‭ ‬دولار‭ ‬سنويًا‭ ‬بعد‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬وتوفير‭ ‬احتياجات‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬120‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬إذن‭ ‬أين‭ ‬هو‭ ‬اللغز،‭ ‬فى‭ ‬ظنى‭ ‬أنه‭ ‬الجشع‭ ‬والمغالاة‭ ‬فهناك‭ ‬بعض‭ ‬التجار‭ ‬اصابتهم‭ ‬لعنة‭ ‬الانتهازية‭ ‬وسواء‭ ‬لأسباب‭ ‬نفسية‭ ‬أو‭ ‬رغبة‭ ‬مقصودة‭ ‬لتعكير‭ ‬مزاج‭ ‬الناس‭ ‬فإن‭ ‬المحاسبة‭  ‬والمراقبة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬حاضرة‭ ‬والسؤال‭ ‬هل‭ ‬هناك‭ ‬مسئول‭ ‬جلس‭ ‬مع‭ ‬الغرف‭ ‬التجارية،‭ ‬وجاء‭ ‬بأطراف‭ ‬عمليات‭ ‬البيع‭ ‬والشراء‭ ‬من‭ ‬المزرعة‭ ‬وحتى‭ ‬تاجر‭ ‬التجزئة‭ ‬فى‭ ‬نقاش‭ ‬وحوار‭ ‬لمعرفة‭ ‬الحقيقة‭ ‬وهل‭ ‬الأسعار‭ ‬الموجودة‭ ‬هى‭ ‬أسعار‭ ‬واقعية‭ ‬أم‭ ‬تحركها‭ ‬دوافع‭ ‬الجشع‭  ‬والاحتكار‭ ‬والمغالاة‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تخلع‭ ‬الحكومة‭ ‬نفسها‭ ‬وترد‭ ‬بعبارة‭ ‬العرض‭ ‬والطلب‭ ‬وألا‭ ‬تترك‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية‭ ‬فريسة‭ ‬لتجار‭ ‬من‭ ‬معدومى‭ ‬الضمير‭ ‬الذين‭ ‬اتخذوا‭ ‬من‭ ‬الجشع‭ ‬عقيدة،‭ ‬وفى‭ ‬ظنى‭ ‬أن‭ ‬جهاز‭ ‬حماية‭ ‬المستهلك‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬وحده‭ ‬حسم‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭ ‬وهناك‭ ‬أشكاليات‭ ‬فى‭ ‬التعاطى‭ ‬مع‭ ‬هذه‭ ‬الظاهرة،‭ ‬فإذا‭ ‬كانت‭ ‬التسعيرة‭ ‬الجبرية‭ ‬تتعارض‭ ‬مع‭ ‬السوق‭ ‬المفتوحة‭ ‬فإن‭ ‬هناك‭ ‬السعر‭ ‬المعقول‭ ‬أو‭ ‬العادل‭ ‬أو‭ ‬الارشادى‭ ‬فلا‭ ‬يعقل‭ ‬ان‭ ‬تباع‭ ‬نفس‭ ‬السلعة‭ ‬بأكثر‭ ‬من‭ ‬سعر‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬الواحد‭ ‬ولا‭ ‬يعقل‭ ‬أيضا‭ ‬وغير‭ ‬مسموح‭ ‬أن‭ ‬تباع‭ ‬بأسعار‭ ‬مختلفة‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬متباينة‭ ‬المستوى‭ ‬الاجتماعى‭ ‬فهذا‭ ‬استغلالاً‭ ‬أيضا‭ ‬للمقتدرين،‭ ‬فمثلا‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬يباع‭ ‬كيلو‭ ‬المشمش‭ ‬أو‭ ‬الخوخ‭ ‬أو‭ ‬العنب‭ ‬فى‭ ‬شبرا‭ ‬أو‭ ‬المرج‭ ‬والخصوص‭ ‬بنفس‭ ‬السعر‭ ‬فى‭  ‬الزمالك‭ ‬ومصر‭ ‬الجديدة‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المناطق‭ ‬الراقية‭ ‬وإلا‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬اجابة‭ ‬عن‭ ‬السؤال‭ ‬ما‭ ‬الفارق‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الأنواع‭ ‬فى‭ ‬شبرا‭ ‬والزمالك‭ ‬حتى‭ ‬تباع‭ ‬بأسعار‭ ‬مضاعفة‭ ‬ويعد‭ ‬استغلال‭.‬
قضية‭ ‬الجشع‭ ‬والمغالاة‭  ‬ورفع‭ ‬الأسعار‭ ‬وترك‭ ‬الحبل‭ ‬على‭ ‬الغارب‭ ‬لتجار‭ ‬الأزمات‭ ‬أمر‭ ‬خطير‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬توقيت‭ ‬تواجه‭ ‬فى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومخططات‭ ‬وحصار‭ ‬اقتصادى‭ ‬وصراع‭ ‬إقليمى‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تبذل‭ ‬جهودًا‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وتحقق‭ ‬نجاحات‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭ ‬والداخل‭ ‬وهناك‭ ‬انطلاقة‭ ‬كبرى‭ ‬سوف‭ ‬تشهدها‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭ ‬بسبب‭ ‬من‭ ‬يجرى‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬مسارات‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬فقد‭ ‬تجهزت‭ ‬الدولة‭ ‬جيدًا‭ ‬لهذه‭ ‬الانطلاقة‭ ‬سواء‭ ‬على‭ ‬صعيد‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭  ‬أو‭ ‬إنجازات‭ ‬عملاقة‭ ‬فى‭ ‬الزراعة،‭ ‬وكذلك‭ ‬الصناعة‭  ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتوطين‭ ‬التكنولوجيا‭ ‬وتوطين‭ ‬العلم‭ ‬ومواكبة‭ ‬العصر،‭ ‬أو‭ ‬تهيئة‭ ‬انسب‭ ‬الظروف‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬المتميز‭ ‬لمصر،‭ ‬أو‭ ‬تعدد‭ ‬مصادر‭ ‬الطاقة‭ ‬وكذلك‭ ‬الموارد‭ ‬ومصادر‭ ‬الدخل‭ ‬ثم‭ ‬الأهم‭ ‬أننا‭ ‬أمام‭ ‬دولة‭ ‬بات‭ ‬لديها‭ ‬القدرة‭ ‬الفائقة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬فإن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬المزاج‭ ‬العام‭ ‬أمر‭ ‬جوهرى‭  ‬وضرورى‭  ‬وأنا‭ ‬شخصيًا‭ ‬دائمًا‭ ‬أقول‭ ‬كان‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬عون‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬التحديات‭ ‬لكن‭ ‬الضرب‭ ‬بيد‭ ‬من‭ ‬حديد‭ ‬على‭ ‬أيادى‭ ‬وتجار‭ ‬الأزمات‭ ‬والجشعين‭ ‬والمغالين‭ ‬أمر‭ ‬ليس‭ ‬عسيرًا‭ ‬بل‭ ‬ومطلوب‭ ‬للغاية‭ ‬لأن‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬الآن‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬المشهد‭ ‬وركيزة‭ ‬النصر‭ ‬والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬لماذا‭ ‬لا‭ ‬تشكل‭ ‬لجنة‭ ‬حكومية‭ ‬ومن‭ ‬الأجهزة‭ ‬المعنية‭ ‬والبرلمان‭ ‬وحماية‭ ‬المستهلك‭ ‬لتقصى‭ ‬الحقائق‭ ‬حول‭ ‬واقعية‭ ‬ومنطقية‭ ‬هذه‭ ‬الأسعار‭ ‬حتى‭ ‬نستطيع‭ ‬إيجاد‭ ‬الرؤية‭ ‬المناسبة‭ ‬للتعاطى‭ ‬مع‭ ‬ظاهرة‭ ‬الجشع‭ ‬والمغالاة‭ ‬لأنه‭ ‬أمر‭ ‬معهم‭  ‬وضروري‭..  ‬

تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية