تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

بداية قوية وموفقة للحكومة الجديدة منذ اليوم الأول لبدء عملها، خاصة فى التركيز على محور مهم للغاية عليه الجميع، وهو أهمية مد جسور التواصل والمصارحة والشفافية مع المواطنين، فالدكتور مصطفى مدبولى رئيس الوزراء، عقد مؤتمراً صحفياً، تحدث فيه عن كل شيء، وكل ما يتعلق بشواغل واهتمامات وتساؤلات المواطنين خاصة عن التحديات الراهنة سواء تخفيف الأحمال بالنسبة للكهرباء أو الأسعار والتضخم ولم يخف شيئاً ، وتحدث بجرأة وشجاعة ورد على تساؤلات الصحفيين حول التشكيل الوزاري، وفلسفة تشكيل الحكومة الجديدة.

انتهاج الحكومة الجديدة مبدأ التواصل مع الإعلام والناس قضية في غاية الأهمية، فنحن نحتاج تطبيق مبدأ المصارحة والشفافية والتشاركية من خلال وضع المواطن المصرى أمام كافة الحقائق، دون تهويل أو تهوين وإشراكه في الحلول والمسئولية، واعجبنى أيضاً اتساع أفق الحكومة الجديدة ورغبتها الصادقة في الاستماع إلى الجميع وترحيبها بكافة الرؤى والاقتراحات، وهناك مسارات كثيرة، سواء من خلال الحوار الوطني، أو الإعلام، وما يقوله الخبراء وقادة الرأي والفكر، وأجدني أرى وأرصد فى حديث الدكتور مدبولى محصلة لأحاديث ورؤى ومطالبات واقتراحات خاصة ما نشر وبث في الإعلام، ومطالبات واقتراحات أهل الخبرات والرأى والفكر، هنا أجدني أيضاً أؤكد على نقطة في غاية الأهمية، في ظل حرص الحكومة على الاستماع للجميع بمن فيهم المواطن، أن يكون لجميع الشعب وقادة رأى وفكر على قدر المسئولية، فعلينا أن نتبنى خطاباً مختلفاً في التعامل مع الحكومة ليس النقد الهدام، والهجوم المحبط والانتقاص من قدر كل شيء، ولكن بالرؤى والأفكار الخلافة والاقتراحات وهي ما ترحب به الحكومة في إطار توجيهات الرئيس عبد الفتاح السيسى بمد جسور التواصل والحديث للناس، فالحكومة مطالبة بالعمل على إعادة ترميم الثقة التي كانت مفقودة بينها وبين المواطنين، ولابد أن تحرص حكومة الدكتور مدبولى الجديدة على أن تكون لها أي أمارة وبشارة فيما تقدمه للمواطن، من خلال الإسراع قدر المستطاع في تغيير أحواله وتخفيف معاناته والأعباء التي أثقلت كاهله، وهو أهم توجيهات وتكليفات الرئيس السيسي في هذه الفترة الدقيقة من عمر الوطن.. وأراها أنا قضية أمن قومى ، فتحقيق الرضا والارتياح الشعبي هو ترسيخ حقيقي لقوة الجبهة الداخلية التي هي إحدى ركائز الأمن القومي، وعلى الحكومة وقد فعلت أن ترصد شواغل، ومعاناة واهتمامات والتحديات التي تواجه المواطنين والأزمات التي تواجه حياتهم المعيشية لا أقولاً حلول جذرية ولكن تخفيف حدة هذه الأزمات وأراها في خفض الأسعار والنزول بمعدلات التضخم والارتقاء بالخدمات، والحكومة بدأت في حل أزمة تخفيف الأحمال وبنهاية العام الحالي سوف تجد هذه الأزمة طريقاً للحل النهائي، حيث رصدت الحكومة 1.2 مليار دولار لتوفير مستلزمات توليد الطاقة الكهربائية من الغاز والمازوت، أيضاً توفير السلع بأسعار مناسبة ومعقولة للتخفيف عن المواطنين.

شخصياً، أرى أن أهم أهداف وأولويات الحكومة الجديدة هي المواطن، بل أهم الأهداف في هذا التوقيت الدقيق الذي يشهد تحديات غير مسبوقة خاصة على صعيد تعاظم الصراعات والاضطرابات التي تموج به المنطقة والعالم والمحيط الإقليمي الملتهب والجوار المشتعل بالحرائق في كل اتجاه.

الاهتمام بالمواطن كأولوية أولى في أجندة الحكومة الجديدة قضية أمن قومى لأسباب كثيرة ومهمة أبرزها الآتي:

أولاً من المهم الحفاظ على حالة الاستقرار والرضا الشعبي وتعظيم الاصطفاف الشعبي للحفاظ على قوة الجبهة الداخلية، التي هي أساس عبور التحديات، والتصدى للتهديدات الإقليمية والدولية.. لذلك فإن العمل على تخفيف معاناة المواطنين في ظل الأزمة الاقتصادية هو أمر غاية في الأهمية، فالمواطن لا يحبث عن شيء آخر خاصة البسطاء، إلا عن تحسين مستوى المعيشة، وخفض الأسعار، وتوفير احتياجاته بما يناسب إمكانياته، وهو ما يحتاج إجراءات مختلفة واستثنائية بإيجاد حلول واقعية للنزول بالأسعار والرقابة الحاسمة في مراقبة وضبط الأسواق، لذلك بعيداً عن التنظير، فإن أبرز وأهم أهداف وأولويات الحكومة هو المواطن نفسه، سواء في تخفيف معاناته، وتحسين أحواله وظروفه المعيشية، أو إعادة ثقته في الحكومة أو الوصول إلى الحد الأدنى للثقة فيها فهذا الأمر هو حديث الساعة والشارع وإذا نجحت الحكومة في هذا التحدى، سوف نلمس تغييرا جذرياً وإيجابياً في مستوى الرضا الشعبي عن أداء الحكومة والحقيقة أن المواطن متفائل لأنه يرصد اهتماماً كبيراً بهذا الملف خاصة في ظل تأكيد وتشديد الرئيس السيسى وتكليفه للحكومة الجديدة بتخفيف معاناة المواطنين، والاستمرار في استكمال مسيرة الإصلاح مع التركيز على تلبية احتياجات المواطنين، وتحسين ظروفهم المعيشية وهو أمر ليس منفصلاً عن باقي الأولويات الاهتمام بتطوير وتوطين الصناعة أو جذب الاستثمارات الأجنبية والمحلية، وتشجيع وتمكين القطاع الخاص أو صون مكونات ومقومات الأمن القومي والذي يعد المواطن جزءاً مهماً في الحفاظ عليه ، لأن كل هذه البنود والنجاح في تحقيقها سوف تنعكس على المواطن في فرص عمل ، وزيادة الدخل والأجور وتحسين مستوى المعيشة وقدرة الدولة على الوفاء باحتياجات المواطنين، وينعكس على الوطن أيضاً في صلابة جبهته الداخلية واصطفاف شعبي لمواجهة التهديدات والمخاطر. 

ثانياً: هناك استغلال وتوظيف من قوى الشر لتداعيات الأزمة الاقتصادية على المواطنين، لذلك هناك تصعيد في ترويج الأكاذيب والشائعات والأباطيل والتقليل والتشكيك والتشويه والتحريض بمعدلات ضخ رهيبة وغير مسبوقة وممنهجة لذلك أريد إغلاقاً سريعاً لنافذة الشر التي تديرها الدول المعادية لمصر، من خلال أدوات رخيصة وعميلة مثل إعلام الإخوان المجرمين وخلاياهم الإلكترونية. 

الأمن القومى بمفهومه المباشر في أعلى درجات القوة والأمان والثقة والاطمئنان فلدينا قيادة وطنية استثنائية، تدير كافة التحديات والتهديدات الخارجية بحكمة واحترافية وعقلانية وعبقرية، ومصر لديها أقوى جيش في المنطقة، وأحد أقوى جيوش العالم، وأقوى أجهزة المعلومات والأمن فى العالم، لذلك من المهم التركيز أيضاً على الأمن القومى بمفهومه غير المباشر وعصبه، هو المواطن، لذلك فإن الرضا الشعبي، يجهض كل محاولات وحملات بث الفتن وترويج الأكاذيب والتشكيك والتحريض.

تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية