تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المشروعات القومية.. وبناء القدرة «4»
جدوى المشروعات القومية ونجاحاتها وإنجازاتها تستطيع أن ترصدها من جنون قوى الشر وأبواق ومنابر الإعلام المعادى لمصر.. خاصة فيما يطلقونه من حملات الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه.. لذلك هذه المشروعات القومية العملاقة فى كافة المجالات والتى دفعت مصر للتنافسية العالمية وامتلاك القوة والقدرة أصابتهم بالجنون فكلما ازدادت الهجمة شراسة.. أدركنا عبقرية المشروعات القومية.
المشروعات القومية.. وبناء القدرة «4»
الجميع يدرك أهمية وحتمية تنفيذ أكبر ملحمة بناء وتنمية فى مصر انطلقت قبل 9 سنوات فى كافة المجالات والقطاعات.. والجميع أيضًا يدرك ويعى أهمية وضرورة المشروعات القومية العملاقة فى كل المجالات والقطاعات وفى كافة ربوع البلاد.. لإنقاذ مصر وشعبها من براثن المعاناة العميقة والخطر الداهم.. وإيجاد حلول جذرية من خلال أفكار خلاقة لتلال الأزمات والمشاكل المتراكمة على مدار عقود ماضية.
هذا الإدراك والوعى الحقيقى تصاعد وتوهج مع التحسن والتغيير إلى الأفضل الذى شهدته حياة المصريين ومعيشتهم.. وتحسين جودة الخدمات المقدمة لهم.. وانخفاض حدة الأزمات المتراكمة.. هذه ناحية.. أما الوجه الآخر لأهمية وحتمية وجدوى المشروعات القومية العملاقة والذى أدركه المصريون جيدًا عندما تعرض العالم لهزات وأزمات عنيفة وطاحنة بسبب جائحة «كورونا» ثم الحرب الروسية ــ الأوكرانية والتى ألقت بظلالها على أكبر الاقتصادات العالمية وبطبيعة الحال مصر جزء من هذا العالم.. لكن نجحت ثمار ونتائج وعوائد وجدوى المشروعات القومية فى حماية المصريين وتوفير احتياجاتهم.. وتخفيف الاعتماد على الخارج فى توفير السلع الأساسية لهم إلى حد ليس بالهين.. فلم يشعر المصريون بأى نقص أو عجز فى الأسواق.
الذين يتحدثون بدون علم وبغير موضوعية عن فقه الأولويات وأحيانا يطالبون بعدم تنفيذ المشروعات القومية دفعة واحدة.. أقول لهم هل كانت مصر بظروفها وأزماتها ومشاكلها وانهيارها ومعاناة شعبها ومحدودية اقتصادها تتحمل التأخير أو التفكير فى رفاهية الأولويات وأسأل أيضًا ألم تكسب مصر من تنفيذ المشروعات القومية بأسرع وقت وأعلى المعايير والمواصفات.. وماذا لو تأخر تنفيذ المشروعات إلى وقتنا هذا فى أتون الأزمات العالمية.. واسأل أيضًا لو لم يتم تنفيذ المشروعات القومية بهذه الكثافة وفى كل المجالات والقطاعات.. ماذا كنا سنفعل مع أزمات عالمية طاحنة.. ألم تؤد هذه المشروعات أن تقف مصر على قدميها وتصمد فى مواجهة الأزمات العالمية بل أصبحنا بسببها نمتلك الفرص الكثيرة.. ونتطلع إلى المستقبل الواعد.
كنا فى أشد وأمس الحاجة إلى كل مشروع إلى كل طريق وكوبرى ومصنع وميناء. وفدان زراعى لم يكن أمامنا اختيار سوى تنفيذ مشروعات بناء الإنسان المصرى وتخليصه من كم هائل من الأزمات والمعاناة التى تراكمت على مدار عقود.. لذلك «اللى إيده فى المية مش زى اللى إيده فى النار» وكما يقولون «إللى على البر عوام».
وأسألهم.. كيف كنتم ترون أحوال سيناء والصعيد والريف المصري.. والكهرباء والغاز والخدمات المقدمة للمواطنين.. وحال الزراعة والصناعة.. والبنية التحتية.. والسكة الحديد والطرق.. هل كانت مصر فعلا مثل أوروبا.. أو دولة على المفتاح آمنة ومستقرة ومتقدمة.. هل يعرف هؤلاء أن حرب مصر المقدسة على الإرهاب بلغت تكلفتها 90 مليار جنيه بمعدل مليار جنيه شهريا لمدة 90 شهرًا.. ألم تكن سيناء فى خطر داهم ألم يكن المصريون لديهم استعداد للتنازل عن الطعام والشراب وشعارهم المهم الأمن والأمان والاستقرار؟ الحقيقة ان من يتحدثون بهذه اللغة يفتقدون للموضوعية والواقعية ويسكنون الأبراج العاجية وينعمون برومانسية التنظير.. ولا يعرفون ما حجم التحديات والأزمات والمشاكل التى كانت تواجه مصر حيث كانت على شفا الضياع.. كانت تطاردنا الفوضى وتحاصرنا التحديات وتضغط علينا احتياجات الناس.. وكان حتمًا ولابد الخروج من شرنقة الانهيار ولكن ذلك أمر يسير لكنه احتاج إلى قرار وشجاعة الإصلاح ورؤية البناء الشامل والمتزامن.. لقد أضعنا وقتا طويلا يحسب بالعقود وتركنا مصر تتحول إلى خرابة وكهنة وفى دائرة وقلب الخطر.
لا أدرى ماذا كان حال مصر إذا لم تنفذ هذا الحجم غير المسبوق من المشروعات القومية فى هذه الظروف والأوضاع والتحديات والأخطر من ذلك أن هناك شعباً يزيد تعداده السكانى 2.5 مليون نسمة سنويا.. أى نحن أمام دولة جديدة تضاف إلى الدولة المصرية.. فمن أين لدولة منهكة فقدت الكثير من قوتها ومواردها بسبب الفوضى وبلغت خسائرها 450 مليار دولار من أين المدارس والمستشفيات والجامعات والخدمات والسلع الأساسية والسكن وفرص العمل لهذه الأرقام المؤلمة فى دولة فى الأصل محدودة الموارد وأضف على ذلك حالة الإنهاك وغياب الإصلاح ورؤية البناء وعدم مواكبة التنمية والتقدم بالإضافة إلى اجهاز الفوضى والتدمير والتخريب المتعمد والممنهج فى أحداث يناير وما تلاها حتى عزل نظام الإخوان المجرمين عن الحكم وما تلاها من استهداف للدولة المصرية.. هل فى كل ذلك يمكن التفكير فى وضع أولويات وكل شيء من حولنا يحتاج إلى إصلاح وبناء وتنمية.. ولا أحد يمكنه الانتظار.
«أحاديث الإفك» التى تروجها قوى الشر عن المشروعات القومية تكشف عن حالة جنون ورعب من نجاحات وإنجازات مصر وتحقيق الأهداف الإستراتيجية فى النهوض والتقدم ورضا شعبي.. وثقة المصريين فى رؤية الرئيس السيسى لأن المشروعات القومية تزيد مصر قوة وقدرة وسوف أسوق بعض الأرقام التى تكشف أهمية المشروعات القومية وحجم النجاح الذى تحقق حيث كان الناتج المحلى فى 2010 ــ 200 مليون دولار.. وبلغ الآن 4.5 مليار دولار.. وارتفعت معدلات التصدير كانت فى (2010) 22 مليار دولار لتصل الآن إلى 54 مليار دولار.
تستطيع أن تنظر إلى المشروعات القومية بنظرة شمولية.. وليس بالتجزئة والفصل لتجد فى النهاية أننا أمام منظومة متكاملة ومستقبل واضح المعالم.. فلدينا محور قناة السويس وقناة السويس الجديدة وتطوير جميع الموانئ العالمية.. والمنطقة الاقتصادية للقناة.. والموانئ الجافة.. وشبكة الطرق العصرية والبنية التحتية.
لك أن تتخيل وتسأل نفسك ماذا لو لم تقم مصر بسداد حصة الشركاء الأجانب من شركات البترول العالمية والتى تراكمت على مدار سنوات الفوضى.. ثم بدأت فى البحث والتنقيب فى شرق المتوسط لتكتشف شركة «إيني» الإيطالية حقل ظهر الذى أصرَّ الرئيس السيسى وبإرادة صلبة على دخوله الخدمة والإنتاج خلال عام وماذا لو لم يكن حقل ظهر وما هى تكلفة استيراد مصر الباهظة من الغاز ومن كان سيعوضها عن عوائد التصدير المليارية والتى بلغت 8 مليارات دولار سنويا.. إذن السؤال هل المشروعات القومية والإنفاق عليها جاءت بعوائدها وحققت أهدافها قولا واحداً وهل كان من المفيد أن تتأخر مصر فى إعداد قاعدة الانطلاق والتأسيس لأن تكون من أهم الدول فى مجال الطاقة الجديدة والمتجددة والهيدروجين الأخضر وهى تمتلك مقومات ذلك.. وتستطيع تصديرها إلى الخارج وأوروبا بما يدعم الاقتصاد الوطنى ويخلق فرص عمل ويفتح المجال أمام تحسين الخدمات وجودة الحياة للمواطن.. لأن هذا النجاح محصلة الرؤية الرئاسية والأفكار الخلاقة.. لزيادة الموارد المصرية التى كانت شديدة المحدودية قبل السيسى.
لم يكن لدى مصر وقت للتأخير ولمزيد من التخلف عن الركب العالمى للتطور والتقدم.. لذلك كان لابد أن تبذل أقصى طاقتها.. وبمعدلات غير مسبوقة.. وتدخل فى سباق مع الزمن.. فكان الهدف الهدف هو أن تنجو وتعبر وتتعافى ثم الانطلاق بقوة لملاحقة التطور والتقدم هذا صنعه الرئيس السيسى.. وتجسدت رؤيته بين الإنقاذ - ولا أعنى هنا فقط الإنقاذ من المؤامرة والفوضى والإرهاب ولكن أيضًا الإنقاذ الاقتصادى - ثم وضع أسباب الانطلاق إلى البناء والتنمية والتقدم.
الحقيقة وبلغة بسيطة.. لم يكن لدينا شيء قبل السيسى.. ولم يكن فى حيلتنا أى شئ كل ما نعيشه فى حالة انهيار.. لا أمن ولا استقرار.. لا عمل ولا إنتاج.. ولا رؤية أو إرادة.. مشاكل وأزمات ومعاناة.. فكيف نتحدث عن أولويات فى تنفيذ المشروعات القومية.. وإذا سألنا هؤلاء ما هى الأولويات من وجهة نظركم.. لا تجد رداً أو إجابة.. وإذا تحدثوا وباغتهم بسؤال ماذا عن عشرات القضايا والملفات والأزمات؟ يصابون بالخرس والارتباك.
وإذا كانت المشروعات القومية فى مجال البناء والتنمية الاقتصادية ضرورة حتمية.. فإن المشروعات العملاقة فى مجال بناء الإنسان وتحسين جودة حياته.. وتوفير الحياة والعيش الكريم له لا تقل أهمية عن مشروعات بناء الدولة.. لذلك لم يكن هناك حاجة لأى تأخير أو تأجيل أو حديث عن الأولويات بعدما بلغت المعاناة بالمواطن المصرى حداً خطيرا خاصة فى قرى الريف المصري. لذلك أطلق الرئيس السيسى مشروعات قومية عملاقة تستهدف بناء الإنسان وتحسين جودة حياته والخدمات المقدمة له.. رغم أن كل نجاحات وإنجازات أكبر عملية تنمية فى تاريخ البلاد تضع عوائدها ومردودها لصالح المواطن نفسه.
لكن تكمن المشروعات العملاقة فى إنشاء المستشفيات والمجمعات الطبية العملاقة وتزويدها بأحدث الأجهزة الطبية فى مختلف التخصصات وأيضا رفع كفاءة التوعية وتوسعتها وإطلاق العديد من المبادرات الرئاسية فى مجال الرعاية الصحية وعلى رأسها القضاء على فيروس سى وقوائم الانتظار و«100 مليون صحة» إلا خطوات مهمة على طريق بناء الإنسان المصرى ثم تبنى القيادة السياسية وامتلاكها لإرادة سياسية نافذة لتحقيق حلم التأمين الصحى الشامل وهو مشروع قومى لبناء وتمكين الإنسان المصري.. وقد بنت مصر أكثر من 700 مستشفى جديد.. ووفرت وصنعت الأدوية.. ونجحت المشروعات القومية فى تحسين ملف الرعاية الصحية وهو ما حقق الصمود ونتائج عظيمة خلال جائحة «كورونا».
نفس الأمر يتعلق بالتعليم خاصة وأن المشروعات القومية للتوسع فى إنشاء المدارس مع ارتفاع معدلات الكثافة فى الفصول الدراسية.. والنمو المستمر للسكان.. تحديات فرضت الإنفاق على مشروعات عملاقة فى مجال التعليم سواء فى التعليم ما قبل الجامعى أو الجامعى إيمانا بأن التعليم تأخر كثيرا وأنه هو عماد التقدم ويصنع الفارق فى تعظيم قدرات الدول لذلك بات التعليم فى مصر نقطة ضوء تنتظر المزيد فى القريب وأقامت الدولة العديد من الجامعات الجديدة حيث الجامعات الأهلية.. والخاصة.. والتكنولوجية والتطبيقية والدولية.. وبات التعليم فى مصر فى وضع أفضل يتواكب مع التطور فى العالم.. ويتسق مع متطلبات سوق العمل فى الداخل والخارج.. إذن هل كان يمكن الانتظار أو تأخير أو وضع أولويات فى تنفيذ المشروعات القومية.. الحقيقة أن كل مسارات ومجالات وقطاعات البناء والتنمية وتنفيذ المشروعات القومية لا غنى عنها.. والتأخير فى تنفيذها كان سيزيد من أوجاع الوطن والمواطن.
السؤال المهم أيضا هل كانت الظروف والأوضاع والتحديات والمعاناة فى محافظات الصعيد.. كانت الحياة فيها لا تطاق.. انهيار وتراجع وتدنٍ فى الخدمات.. وإهمال وتهميش وحرمان تراكم على مدار عقود.. لذلك استحوذ الصعيد وبشكل عاجل على 1.8 تريليون جنيه من إجمالى حجم الاستثمارات فى التنمية.. لم يتوقف الأمر عند ذلك بل أطلقت المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» المشروع الأضخم والأعظم تطوير وتنمية قرى الريف المصرى الذى يستهدف توفير الحياة والعيش الكريم لـ 58 مليون مواطن فى جميع المحافظات لكن قرى الصعيد تضمنتها المرحلة الأولى جميعا كأولوية وأسبقية بسبب الظروف والوضع فى الصعيد كونه الأكثر احتياجا للتنمية العاجلة.
فى مشروع تطوير وتنمية قرى الريف المصرى.. كل مشروع منهم يعد مشروعًا قوميًا ضخمًا فمحطات المياه فى المراحل الثلاث وفى جميع القرى تعتبر مشروعا عملاقا بتكلفة عالية وهو ما ينطبق على مشروعات محطات الصرف الزراعى والمستشفيات والمدارس.. والطرق.. والمجمعات الحكومية والزراعية وتوصيل الغاز للمنازل.. وتبطين الترع كل هذه المشروعات تمثل مشروعا ضخما كل فى مجاله وقطاعه وجاءت تكلفة المرحلة الأولى 350 مليار دولار ومن المتوقع أن تزيد تكلفة المشروع أكثر من تريليون جنيه لكن السؤال ما هى عوائد هذا المشروع؟ أقول لك إن أعظم استثمار هو الاستثمار فى البشر وبناء الإنسان.. لأن المواطن هو ركيزة أمن واستقرار وبناء وتقدم الدول.. وأيضا فإن إعداد وتأهيل وتعليم المواطن يصب فى خانة التقدم وتعزيز فرص التنمية المستدامة والمستفيد هو الوطن والمواطن.
المشروعات القومية.. منحت المصريين تجربة تنموية ملهمة على كافة الأصعدة.. وأكسبتهم القدرة على النجاح رغم الصعوبات والتحديات.. وأنقذت الشعب من حصار الأزمات والمعاناة.. وفتحت أمام مصر أبواب المستقبل الواعد.. وخلقت الكثير من الفرص.. وسدت ثغرات النقص والعجز وحمت الأمن الغذائى وخفضت فواتير التصدير ودعمت الاقتصاد المصرى بالقدرة على الصمود وتعدد شرايينه.. وعملت على بناء الإنسان المصرى وأتاحت أمامه فرصا كثيرة.
انعكاسات المشروعات القومية على اكتساب خبرات هائلة لدرجة أن شركات المقاولات المصرية أصبح لديها القدرة على تنفيذ مشروعات عملاقة فى مختلف دول العالم خاصة فى مجال البنية التحتية.
السيسى من خلال المشروعات القومية التى ارتكزت على رؤى وأفكار خلاقة تتخطى العقبات والتحديات ومحدودية الموارد.. صنع الفارق.. وحقق نتائج فاقت التوقعات.. وهو ما يدركه المواطن الآن عندما يسأل نفسه أين كنا قبل هذه المشروعات القومية العملاقة.. وكيف أصبحنا مع تنفيذ المشروعات القومية.
السيسى وضع أمامه أحوال وأوضاع مصر وأزماتها وتحدياتها ومعاناتها.. ووضع رؤية وحلولاً وأفكاراً خلاقة.. أصبحت حقيقة على أرض الواقع فى شكل مشروعات قومية عملاقة فى كافة المجالات والقطاعات فى النهاية غيرت وجه الحياة فى مصر إلى الأفضل.
السيسى أيضا وضع خارطة مصر أمامه وتأمل موقع مصر الجغرافى الفريد.. ثم وضع الرؤية للاستثمار فى هذا الموقع وتحويله إلى قيمة مضافة.. بتحويل مصر إلى مركز للخدمات وتجارة اللوجيستيات والتجارة العالمية وهو ما يعزز فرص الاقتصاد المصري.. ويضيف عوائد جديدة لم تكن موجودة من قبل.
المشروعات القومية.. كانت ومازالت واقعية وحتمية.. ونتائجها وعوائدها تثبت ذلك على الأرض.. خاصة ثمارها للوطن والمواطن.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية