تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
المشروعات القومية.. حماية شعب وبناء وطن
للانتظار أو التأخير.. أو رفاهية التنظير فى البحث عن أولويات.. فالبلاد كانت فى حالة يرثى لها.. انهيار وتراجع خطير فى كل المجالات والقطاعات.. لذلك كان لابد من الإصلاح والبناء والتنمية من خلال مشروعات قومية عملاقة فى جميع المجالات والقطاعات.. فالبلاد تحوَّلت إلى شبه وأشلاء دولة.. وكهنة فقد وصلت معاناة الوطن والمواطن إلى ذروتها.
هل كانت مصر فى 2014 تتحمل تأجيل مشروعها للإصلاح والبناء والتنمية.. بعد 50 عامًا من الأزمات والمشاكل والمعاناة أدت إلى حالة انهيار وتعانقت مع مخططات الفوضى التى أدت لتفاقم الأزمات والمعاناة
.. لذلك لم يكن أمام «مصر ــ السيسى» إلا الانطلاق بالإصلاح والبناء والتنمية فى كافة المجالات والقطاعات سواء لبناء الدولة وانتشالها من الضياع والظروف القاسية.. أو بناء الإنسان المصرى الذى عانى على مدار نصف قرن من تراجع جودة الحياة والخدمات ومستوى المعيشة وهو ما يجسد حتمية وأهمية المشروعات القومية فى كل المجالات والقطاعات وفى جميع ربوع البلاد.. تحت شعار «عاجل لدواعى مصلحة الوطن والمواطن».
المشروعات القومية التى انطلقت بالآلاف فى توقيت متزامن فى جميع المجالات والقطاعات لم تكن رفاهية.. أو من باب العدد.. ولكن كانت طريقا حتميا للإنقاذ والنجاة وبناء الحاضر والمستقبل والنهوض بحياة المصريين.. لم يكن هناك اختيار أو فرصة لوضع أولويات فى تنفيذ المشروعات القومية العملاقة.. في ظل تحديات وظروف قاسية خاصة على الجانب الاقتصادى وفى ظل ما عانت منه البلاد فى افتقاد الرؤية الإصلاحية والتنموية على مدار عقود.. وفي ظل معاناة المواطن المصرى تحدثنا عن أهمية وتنمية المشروعات القومية فى مجال تحديث وتطوير البنية التحتية والكهرباء والطاقة والغاز والزراعة وما تحقق فيها من إنجازات كبيرة على مستوى توفير احتياجات المصريين والحفاظ على الأمن الغذائى والتصدير وتحقيق الاكتفاء الذاتى فى الكثير من المحاصيل.. أو المشروع القومى لصوامع الحبوب والغلال حيث كانت قدرة مصر قبل 2014 تخزين مليون طن من الحبوب والغلال وصل فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى لما يقرب من 5 ملايين طن للحفاظ على سلامة الحبوب بطريقة عصرية ومنع نسبة الهدر والفاقد من الحبوب والغلال والاحتفاظ بمخزون إستراتيجى منها لتأمين احتياجات المصريين فى الأزمات والظروف الطارئة.
هناك تساؤلات كثيرة تتردد على مزاعم البعض بأنه كان من الأفضل الأخذ ببعض الأولويات رغم أن كل المشروعات فى كافة المجالات والقطاعات كانت أولوية.. فالواقع كان مريرا وقاسيا ويحتاج ملحمة ومعجزة وإصلاح وبناء شامل.. فلا أدرى هل كان يمكن تأجيل نقل مليون مواطن مصرى من السكن فى العشوائيات والمناطق غير الآمنة لسنوات.. رغم أنهم مواطنون مصريون ولا يليق أن نتركهم لمثل هذه الحياة القاسية.. لذلك كانت حتمية المشروع القومى للقضاء على العشوائيات.. حيث الانتقال إلى مناطق حضارية تتوفر فيها سبل العيش الكريم.. وكافة الأنشطة الإنسانية وتحصل كل أسرة على وحدة سكنية مجانية مزودة بالأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية.. لذلك شهدت مصر تحولا كبيرا فى تأهيل هذه الفئات وأصبحت أكثر اندماجا مع المجتمع وتصالحا وانتماء للوطن وتخلصت مصر من ظاهرة سيئة بالإضافة إلى أن المناطق التى كانت عشوائية وغير آمنة أصبحت مصدرا بعد تطويرها للسياحة حيث يقام فى مثلث ماسبيرو وسور مجرى العيون منفذان لإحدى السلاسل العالمية وأيضا مقصد للاستثمارات.
لم تكن هناك فرصة لتأجيل القضاء على فيروس «سى» والتخلص من كابوس طالما هدد حياة المصريين.. وتحملت الدولة فاتورة العلاج المجانى الذى أنهى المعاناة ثم القضاء على قوائم الانتظار وإطلاق الكثير من المبادرات الرئاسية فى مجال الرعاية الصحية مثل «100 مليون صحة» والمشروع القومى للتأمين الصحى.. وغطت المبادرات جميع الفئات فى المجتمع المصرى.. ومن أبرز المشروعات القومية فى مجال الرعاية الصحية أيضًا إنشاء مستشفيات جديدة مزودة بأحدث التجهيزات الطبية ورفع كفاءة وتوسعة المستشفيات القديمة وتم إنشاء 700 مستشفى جديدة وتطوير المستشفيات الجامعية بعد أن تعرضت الرعاية الصحية للانهيار قبل 2014.. كل هذه الميزانيات انفقت فى الاستثمار على بناء الإنسان المصرى.. ونفس الحال ينطبق على تطوير التعليم قبل الجامعى والجامعى.. بالتوسع فى إنشاء المدارس لزيادة أعداد الفصول الدراسية بدلا من الكثافة فى الفصول التى وصلت إلى معدلات وأرقام صعبة.. ومضاعفة أعداد الجامعات إلى أكثر من 4 أضعاف.. وتشهد حالة من التنوع فى البرامج التعليمية والدراسية ما بين جامعات حكومية شهدت تطويرا كبيرا وأهلية تضم تخصصات وبرامج تعليمية وعلمية جديدة وأخرى خاصة ودولية وتطبيقية وتكنولوجية.. وكان ذلك أمرا حتميا بسبب تراجع التعليم على مدار العقود الماضية بالإضافة إلى أن التعليم هو نقطة الانطلاق إلى التقدم.. وإيمانًا بأن التعليم الجيد يفرز خريجًا على أعلى مستوى قادر على مواكبة متطلبات سوق العمل المحلى والإقليمى والدولى وهو ما يوفر فرص عمل حقيقية للشباب لتسقط مقولة «شهادة فى برواز على الحائط والسلام» ليتحول الأمر إلى خريج مواكب للعصر.. بالإضافة إلى أن التوسع فى إنشاء الجامعات يتسق مع الزيادة السكانية والتى تشكل ضغطًا كبيرًا على الدولة.. فقد وصل تعداد مصر السكانى إلى 105 ملايين نسمة بالإضافة إلى 9 ملايين ضيف من أبناء الدول الشقيقة والصديقة يعيشون فى مصر نعتبرهم ضيوف مصر لهم حق التعليم والالتحاق بالجامعات بالإضافة إلى أهمية استعادة مكانة مصر التعليمية والعلمية.
لم يكن أمام القيادة السياسية اختيار أو رفاهية فى الحفاظ على سيناء فهى قضية أمن قومى من الدرجة الأولى تعرضت لخطر داهم للاختطاف ومحاولات للفصل من جسد الوطن.. فكان لزامًا أن تتحرر وتتطهر من الإرهاب وتستعيد أعلى درجات الأمن والاستقرار.. ثم لا تترك للإهمال والحرمان والتجاهل كما كان فى العقود الماضية لذلك تبنت الدولة أكبر عملية تنمية وتعمير فى سيناء تستهدف الإنسان والاستثمار والتنمية فى سيناء ليعود الخير على أهلها وعلى الاقتصاد الوطنى لذلك ترى فيها مشروعات عملاقة لتحسين جودة الحياة للمواطنين.. من محطات مياه نظيفة وكهرباء.. وطرق.. وبيوت بدوية حديثة ومشروعات عملاقة فى مجال الزراعة تصل إلى نصف مليون فدان.. وبها محطات عملاقة لمعالجة مياه الصرف الزراعى فى المحسمة التى اختيرت ضمن أفضل المشروعات فى العالم وتنتج يوميا مليون متر مكعب.. وأيضا محطة بحر البقر الأكبر فى العالم بقدرة 5.6 مليون متر مكعب يوميا بالإضافة إلى مصانع عملاقة واستثمارات ضخمة وتطوير ميناء العريش ليصبح ميناء عالميا يمثل جزءا مهما لخدمة التجارة العالمية.
تعمير وتنمية سيناء كان مطلبا للمصريين على مدار عقود.. لحماية هذا الجزء الغالى من أرض مصر.. ورد الجميل لأهلها ولتصبح سيناء مصدرا للاطمئنان والخير والاستثمار وتعزيز الاقتصاد بعد أن ترسخ فيها الأمن والاستقرار.. إذن هذه مطالبنا وهذه رغبتنا نحن المصريين على مدار عقود لم تتحقق فى الماضى.. لكن رؤية وإرادة الرئيس السيسى حولت الأحلام إلى واقع على الأرض .. وأصبحت سيناء أكثر أمنا واستقرارًا.. وإجراءات حمايتها وتأمينها مضاعفة.. لذلك فإن أحاديث الإفك التى تطلقها قوى الشر ما هى إلا حقد وغل علي قدرة وقوة مصر ونجاح مشروعاتها القومية.
المشروعات القومية فى كافة المجالات والقطاعات هى حجر الزاوية فيما نعيشه من أمن وأمان واستقرار فى ظل تداعيات أزمات عالمية طاحنة.. لكن عوائد وأهداف ونتائج المشروعات القومية حمت المصريين ووفرت احتياجاتهم وأذهبت عنهم المعاناة والزحام وأتاحت لهم الفرص والعمل والسلع.. والتصدير بل أنها رسمت ملامح المستقبل الواعد لهم.
المشروعات القومية والبنية التحتية فى مجال النقل أمر أساسى وحتمى.. فلم يكن لدى مصر بنية تحتية.. أو طرق عصرية.. أو محاور وكبارى تقضى على الزحام والتكدس وتمد العمران على امتداد الوطن.. وتقتحم الصحراء كما طالب المفكرون والمواطنون على مدار العقود الماضية.. وتفتح آفاقًا للعمل والاستثمار.. واستيعاب الزيادة والنمو السكانى المرعب.. ونجاح مصر بفضل هذه المشروعات فى مضاعفة العمران المصرى الذى لم يكن يزيد على 6٪ وبات الآن 14٪ وهو أمر يرسخ الاستعداد للانطلاق إلى التقدم.. وامتلاك الفرص الواعدة.
مشروعات قطاع النقل فى كافة أفرعه من طرق وكبارى ووسائل نقل وسكة حديد وموانئ عصرية عالمية تمنح مصر جزءا كبيرا من كعكة التجارة العالمية واللوجيستيات وتتحول إلى مركز إقليمى للتجارة واللوجيستيات تكلفت تريليونى جنيه ويعمل فيها 2 مليون مواطن مصرى وهناك آفاق وعوائد عظيمة وهائلة فى هذا المجال تدفع الاقتصاد المصرى إلى آفاق رحبة.. وتعزز من فرص الاستثمار والعمل.
الغريب أن البعض يصاب بالتناقض يهاجم ويشوه الشىء عندما تستثمر الحكومة فى مشروعات عملاقة وشركات ناجحة ومصانع تحقق عوائد.. يزعمون أن الدولة تحارب القطاع الخاص.. وعندما تعرض الحكومة استثماراتها ومشروعاتها وشركاتها فى برنامج الأطروحات يزعمون أن الدولة تبيع أصولها وغيرها من الأكاذيب وأحاديث الإفك والتشويه والتشكيك الذى لا يتوقف على مدار الساعة.. لكنه فى النهاية ضريبة النجاح.. لك أن تتخيل أن شبكة الطرق الجديدة وفرت سنويا أكثر من 8 مليارات دولار كانت تهدر فى نزيف الطاقة بسبب التكدس والزحام وبطء الحركة.. وتأخر الوصول بالساعات إلى المناطق التى نريدها.. والبنية التحتية التى تهالكت على مدار العقود الماضية حجمت طموحاتنا وأصابتنا بالتقزم فلا عمران ولا تعمير للصحراء.. ولا استصلاح وزراعة أراض.. ولا مصانع.. لذلك فإن ملحمة تطوير منظومة النقل.. وشبكة الطرق الحديثة هى قاعدة الانطلاق نحو الاستثمار والتقدم وبناء الإنسان.
قولا واحدا.. المشروعات القومية هى التى صنعت الفارق فى مسيرة وحياة المصريين.. وأنقذت البلاد والعباد من الأزمات والمعاناة.. وحمتهم من تداعيات الأزمات العالمية.. تراها فى نهضة زراعية وصناعية غير مسبوقة.. وتجدها فى بنية تحتية هى الأساس فى بناء الدول وصياغة المستقبل.. فلا غنى عن شبكات الطرق العصرية.. والموانئ العالمية.. والمطارات وتعظيم الاستفادة من الموقع الجغرافى الفريد والإستراتيجي.. وتعظيم أهمية قناة السويس ومضاعفة هذه الأهمية والحفاظ على ريادتها ومكانتها وعدم القدرة على منافستها.. من خلال أكبر عملية تطوير وتحديث مباشرة للقناة أو أحداث تكاملية لاستحواذ مصر على المكانة المتفردة فى مجال التجارة العالمية واللوجيستيات والاستثمارات يربط القناة بشبكة طرق وموانئ.. وقطارات سكة حديد من الأحدث فى العالم.
الأمر الفريد فى المشروعات القومية.. انها جاءت متوازنة ما بين بناء الدولة الحديثة.. ومستقبلها الواعد.. وبناء الإنسان، فالرئيس السيسى قائد وطنى عظيم وشريف واستثنائى جل أهدافه بناء الدولة الحديثة القوية القادرة وتخليصها من أزماتها ومشاكلها.. ومحدودية مواردها.. واللجوء إلى صندوق الأفكار الخلاقة لحل إشكالية محدودية الموارد.. وتوفير التمويل للمشروعات القومية لم تكن فقط لتبنى الدولة.. والاقتصاد القوى القادر على الصمود والمتطلع إلى المستقبل ومتعدد المصادر والموارد والذى يتسم بالتعدد والتنافسية أو حل الإشكاليات.. والتحديات.. والخروج من النفق الضيق إلى العمران الجديد فى المدن الجديدة وتوشكى وسيناء وشرق العوينات و40 مدينة من أحدث المدن الذكية.. والدلتا الجديدة.. فى بلد أصبح تعداده السكانى 105 ملايين نسمة بالإضافة إلى ما يقرب من ٩ ملايين ضيف من الذين جاءوا إلى مصر طلبا للأمن والأمان والاستقرار فيها.
أروع ما فى المشروعات القومية.. انها خاطبت واقعا كان يحتاج إلى إصلاح وتغيير حقيقى.. فى كل المجالات والقطاعات لا يحتمل ولا يتحمل التأخير أو رفاهية الأولويات وبسبب هذا الواقع المرير كانت مصر ستضيع وتسقط فى غياهب المجهول.. أعظم ما فى المشروعات القومية العملاقة انها استشرفت المستقبل.. وتبنت استباقية لما حدث من أزمات عالمية طاحنة.. لذلك أقول إن المشروعات القومية وفرت الحماية للمصريين من تداعيات خطيرة وخففت حدة الأزمات واضطرابات سلاسل الإمداد والتوريد فى العالم والسؤال هنا.. ماذا لو لم تكن المشروعات القومية العملاقة فى كافة المجالات والقطاعات أين كنا سنذهب.. وهل كنا نستطيع تحمل العيش فى وطن يعانى الانهيار والتراجع وهبت عليه عواصف وأزمات عالمية طاحنة وكارثية.. وهل كان المواطن المصرى سوف يتحمل الأوضاع والظروف المعيشية الصعبة.. والعشوائيات وطوابير طويلة للحصول على الخبز والبنزين والسولار والبوتاجاز.. هل كان يتحمل مغبة النقص والعجز فى وجود السلع الأساسية فى الأسواق لذلك أقول إن المشروعات القومية.. كانت ومازالت هى صمام الأمان لمصر وشعبها وهى قوة الدفع نحو المستقبل الواعد.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية