تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > المشروعات‭ ‬القومية‭.. ‬حماية‭ ‬شعب‭ ‬وبناء‭ ‬وطن‭ ‬‮

المشروعات‭ ‬القومية‭.. ‬حماية‭ ‬شعب‭ ‬وبناء‭ ‬وطن‭ ‬‮


‭ ‬للانتظار‭ ‬أو‭ ‬التأخير‭.. ‬أو‭ ‬رفاهية‭ ‬التنظير‭ ‬فى‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬أولويات‭.. ‬فالبلاد‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬يرثى‭ ‬لها‭.. ‬انهيار‭ ‬وتراجع‭ ‬خطير‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬لذلك‭ ‬كان‭ ‬لابد‭ ‬من‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروعات‭ ‬قومية‭ ‬عملاقة‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬فالبلاد‭ ‬تحوَّلت‭ ‬إلى‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة‭.. ‬وكهنة‭ ‬فقد‭ ‬وصلت‭ ‬معاناة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬إلى‭ ‬ذروتها‭.‬

هل‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬2014‭ ‬تتحمل‭ ‬تأجيل‭ ‬مشروعها‭ ‬للإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬بعد‭ ‬50‭ ‬عامًا‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬والمعاناة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬انهيار‭ ‬وتعانقت‭ ‬مع‭ ‬مخططات‭ ‬الفوضى‭ ‬التى‭ ‬أدت‭ ‬لتفاقم‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭

.. ‬لذلك‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أمام‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬إلا‭ ‬الانطلاق‭ ‬بالإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬سواء‭ ‬لبناء‭ ‬الدولة‭ ‬وانتشالها‭ ‬من‭ ‬الضياع‭ ‬والظروف‭ ‬القاسية‭.. ‬أو‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬عانى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬نصف‭ ‬قرن‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬والخدمات‭ ‬ومستوى‭ ‬المعيشة‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬حتمية‭ ‬وأهمية‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬تحت‭ ‬شعار‭ ‬‮«‬عاجل‭ ‬لدواعى‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‮»‬‭.‬

المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬التى‭ ‬انطلقت‭ ‬بالآلاف‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬متزامن‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬رفاهية‭.. ‬أو‭ ‬من‭ ‬باب‭ ‬العدد‭.. ‬ولكن‭ ‬كانت‭ ‬طريقا‭ ‬حتميا‭ ‬للإنقاذ‭ ‬والنجاة‭ ‬وبناء‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬والنهوض‭ ‬بحياة‭ ‬المصريين‭.. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬هناك‭ ‬اختيار‭ ‬أو‭ ‬فرصة‭ ‬لوضع‭ ‬أولويات‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭.. ‬في‭ ‬ظل‭ ‬تحديات‭ ‬وظروف‭ ‬قاسية‭ ‬خاصة‭ ‬على‭ ‬الجانب‭ ‬الاقتصادى‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬عانت‭ ‬منه‭ ‬البلاد‭ ‬فى‭ ‬افتقاد‭ ‬الرؤية‭ ‬الإصلاحية‭ ‬والتنموية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬وفي‭ ‬ظل‭ ‬معاناة‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬أهمية‭ ‬وتنمية‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬تحديث‭ ‬وتطوير‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والكهرباء‭ ‬والطاقة‭ ‬والغاز‭ ‬والزراعة‭ ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬كبيرة‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬توفير‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬والتصدير‭ ‬وتحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬الذاتى‭ ‬فى‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المحاصيل‭.. ‬أو‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬لصوامع‭ ‬الحبوب‭ ‬والغلال‭ ‬حيث‭ ‬كانت‭ ‬قدرة‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬2014‭ ‬تخزين‭ ‬مليون‭ ‬طن‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬والغلال‭ ‬وصل‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬لما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬5‭ ‬ملايين‭ ‬طن‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الحبوب‭ ‬بطريقة‭ ‬عصرية‭ ‬ومنع‭ ‬نسبة‭ ‬الهدر‭ ‬والفاقد‭ ‬من‭ ‬الحبوب‭ ‬والغلال‭ ‬والاحتفاظ‭ ‬بمخزون‭ ‬إستراتيجى‭ ‬منها‭ ‬لتأمين‭ ‬احتياجات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬الأزمات‭ ‬والظروف‭ ‬الطارئة‭.‬

هناك‭ ‬تساؤلات‭ ‬كثيرة‭ ‬تتردد‭ ‬على‭ ‬مزاعم‭ ‬البعض‭ ‬بأنه‭ ‬كان‭ ‬من‭ ‬الأفضل‭ ‬الأخذ‭ ‬ببعض‭ ‬الأولويات‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬كل‭ ‬المشروعات‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬كانت‭ ‬أولوية‭.. ‬فالواقع‭ ‬كان‭ ‬مريرا‭ ‬وقاسيا‭ ‬ويحتاج‭ ‬ملحمة‭ ‬ومعجزة‭ ‬وإصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬شامل‭.. ‬فلا‭ ‬أدرى‭ ‬هل‭ ‬كان‭ ‬يمكن‭ ‬تأجيل‭ ‬نقل‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬من‭ ‬السكن‭ ‬فى‭ ‬العشوائيات‭ ‬والمناطق‭ ‬غير‭ ‬الآمنة‭ ‬لسنوات‭.. ‬رغم‭ ‬أنهم‭ ‬مواطنون‭ ‬مصريون‭ ‬ولا‭ ‬يليق‭ ‬أن‭ ‬نتركهم‭ ‬لمثل‭ ‬هذه‭ ‬الحياة‭ ‬القاسية‭.. ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬حتمية‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭.. ‬حيث‭ ‬الانتقال‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬تتوفر‭ ‬فيها‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭.. ‬وكافة‭ ‬الأنشطة‭ ‬الإنسانية‭ ‬وتحصل‭ ‬كل‭ ‬أسرة‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬مجانية‭ ‬مزودة‭ ‬بالأثاث‭ ‬والمفروشات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الكهربائية‭.. ‬لذلك‭ ‬شهدت‭ ‬مصر‭ ‬تحولا‭ ‬كبيرا‭ ‬فى‭ ‬تأهيل‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬وأصبحت‭ ‬أكثر‭ ‬اندماجا‭ ‬مع‭ ‬المجتمع‭ ‬وتصالحا‭ ‬وانتماء‭ ‬للوطن‭ ‬وتخلصت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬ظاهرة‭ ‬سيئة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬عشوائية‭ ‬وغير‭ ‬آمنة‭ ‬أصبحت‭ ‬مصدرا‭ ‬بعد‭ ‬تطويرها‭ ‬للسياحة‭ ‬حيث‭ ‬يقام‭ ‬فى‭ ‬مثلث‭ ‬ماسبيرو‭ ‬وسور‭ ‬مجرى‭ ‬العيون‭ ‬منفذان‭ ‬لإحدى‭ ‬السلاسل‭ ‬العالمية‭ ‬وأيضا‭ ‬مقصد‭ ‬للاستثمارات‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬فرصة‭ ‬لتأجيل‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سى‮»‬‭ ‬والتخلص‭ ‬من‭ ‬كابوس‭ ‬طالما‭ ‬هدد‭ ‬حياة‭ ‬المصريين‭.. ‬وتحملت‭ ‬الدولة‭ ‬فاتورة‭ ‬العلاج‭ ‬المجانى‭ ‬الذى‭ ‬أنهى‭ ‬المعاناة‭ ‬ثم‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬وإطلاق‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المبادرات‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬100‭ ‬مليون‭ ‬صحة‮»‬‭ ‬والمشروع‭ ‬القومى‭ ‬للتأمين‭ ‬الصحى‭.. ‬وغطت‭ ‬المبادرات‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬المصرى‭.. ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬أيضًا‭ ‬إنشاء‭ ‬مستشفيات‭ ‬جديدة‭ ‬مزودة‭ ‬بأحدث‭ ‬التجهيزات‭ ‬الطبية‭ ‬ورفع‭ ‬كفاءة‭ ‬وتوسعة‭ ‬المستشفيات‭ ‬القديمة‭ ‬وتم‭ ‬إنشاء‭ ‬700‭ ‬مستشفى‭ ‬جديدة‭ ‬وتطوير‭ ‬المستشفيات‭ ‬الجامعية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعرضت‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬للانهيار‭ ‬قبل‭ ‬2014‭.. ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الميزانيات‭ ‬انفقت‭ ‬فى‭ ‬الاستثمار‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭.. ‬ونفس‭ ‬الحال‭ ‬ينطبق‭ ‬على‭ ‬تطوير‭ ‬التعليم‭ ‬قبل‭ ‬الجامعى‭ ‬والجامعى‭.. ‬بالتوسع‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬المدارس‭ ‬لزيادة‭ ‬أعداد‭ ‬الفصول‭ ‬الدراسية‭ ‬بدلا‭ ‬من‭ ‬الكثافة‭ ‬فى‭ ‬الفصول‭ ‬التى‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬معدلات‭ ‬وأرقام‭ ‬صعبة‭.. ‬ومضاعفة‭ ‬أعداد‭ ‬الجامعات‭ ‬إلى‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬4‭ ‬أضعاف‭.. ‬وتشهد‭ ‬حالة‭ ‬من‭ ‬التنوع‭ ‬فى‭ ‬البرامج‭ ‬التعليمية‭ ‬والدراسية‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬جامعات‭ ‬حكومية‭ ‬شهدت‭ ‬تطويرا‭ ‬كبيرا‭ ‬وأهلية‭ ‬تضم‭ ‬تخصصات‭ ‬وبرامج‭ ‬تعليمية‭ ‬وعلمية‭ ‬جديدة‭ ‬وأخرى‭ ‬خاصة‭ ‬ودولية‭ ‬وتطبيقية‭ ‬وتكنولوجية‭.. ‬وكان‭ ‬ذلك‭ ‬أمرا‭ ‬حتميا‭ ‬بسبب‭ ‬تراجع‭ ‬التعليم‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التعليم‭ ‬هو‭ ‬نقطة‭ ‬الانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬التقدم‭.. ‬وإيمانًا‭ ‬بأن‭ ‬التعليم‭ ‬الجيد‭ ‬يفرز‭ ‬خريجًا‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬مستوى‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬مواكبة‭ ‬متطلبات‭ ‬سوق‭ ‬العمل‭ ‬المحلى‭ ‬والإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يوفر‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬حقيقية‭ ‬للشباب‭ ‬لتسقط‭ ‬مقولة‭ ‬‮«‬شهادة‭ ‬فى‭ ‬برواز‭ ‬على‭ ‬الحائط‭ ‬والسلام‮»‬‭ ‬ليتحول‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬خريج‭ ‬مواكب‭ ‬للعصر‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬التوسع‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬الجامعات‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬والتى‭ ‬تشكل‭ ‬ضغطًا‭ ‬كبيرًا‭ ‬على‭ ‬الدولة‭.. ‬فقد‭ ‬وصل‭ ‬تعداد‭ ‬مصر‭ ‬السكانى‭ ‬إلى‭ ‬105‭ ‬ملايين‭ ‬نسمة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬ضيف‭ ‬من‭ ‬أبناء‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬والصديقة‭ ‬يعيشون‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬نعتبرهم‭ ‬ضيوف‭ ‬مصر‭ ‬لهم‭ ‬حق‭ ‬التعليم‭ ‬والالتحاق‭ ‬بالجامعات‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أهمية‭ ‬استعادة‭ ‬مكانة‭ ‬مصر‭ ‬التعليمية‭ ‬والعلمية‭.‬

لم‭ ‬يكن‭ ‬أمام‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬اختيار‭ ‬أو‭ ‬رفاهية‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سيناء‭ ‬فهى‭ ‬قضية‭ ‬أمن‭ ‬قومى‭ ‬من‭ ‬الدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬تعرضت‭ ‬لخطر‭ ‬داهم‭ ‬للاختطاف‭ ‬ومحاولات‭ ‬للفصل‭ ‬من‭ ‬جسد‭ ‬الوطن‭.. ‬فكان‭ ‬لزامًا‭ ‬أن‭ ‬تتحرر‭ ‬وتتطهر‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬وتستعيد‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬ثم‭ ‬لا‭ ‬تترك‭ ‬للإهمال‭ ‬والحرمان‭ ‬والتجاهل‭ ‬كما‭ ‬كان‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬لذلك‭ ‬تبنت‭ ‬الدولة‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬تستهدف‭ ‬الإنسان‭ ‬والاستثمار‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬ليعود‭ ‬الخير‭ ‬على‭ ‬أهلها‭ ‬وعلى‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطنى‭ ‬لذلك‭ ‬ترى‭ ‬فيها‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬للمواطنين‭.. ‬من‭ ‬محطات‭ ‬مياه‭ ‬نظيفة‭ ‬وكهرباء‭.. ‬وطرق‭.. ‬وبيوت‭ ‬بدوية‭ ‬حديثة‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬نصف‭ ‬مليون‭ ‬فدان‭.. ‬وبها‭ ‬محطات‭ ‬عملاقة‭ ‬لمعالجة‭ ‬مياه‭ ‬الصرف‭ ‬الزراعى‭ ‬فى‭ ‬المحسمة‭ ‬التى‭ ‬اختيرت‭ ‬ضمن‭ ‬أفضل‭ ‬المشروعات‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وتنتج‭ ‬يوميا‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭.. ‬وأيضا‭ ‬محطة‭ ‬بحر‭ ‬البقر‭ ‬الأكبر‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بقدرة‭ ‬5.6‭ ‬مليون‭ ‬متر‭ ‬مكعب‭ ‬يوميا‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مصانع‭ ‬عملاقة‭ ‬واستثمارات‭ ‬ضخمة‭ ‬وتطوير‭ ‬ميناء‭ ‬العريش‭ ‬ليصبح‭ ‬ميناء‭ ‬عالميا‭ ‬يمثل‭ ‬جزءا‭ ‬مهما‭ ‬لخدمة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭.‬
تعمير‭ ‬وتنمية‭ ‬سيناء‭ ‬كان‭ ‬مطلبا‭ ‬للمصريين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬لحماية‭ ‬هذا‭ ‬الجزء‭ ‬الغالى‭ ‬من‭ ‬أرض‭ ‬مصر‭.. ‬ورد‭ ‬الجميل‭ ‬لأهلها‭ ‬ولتصبح‭ ‬سيناء‭ ‬مصدرا‭ ‬للاطمئنان‭ ‬والخير‭ ‬والاستثمار‭ ‬وتعزيز‭ ‬الاقتصاد‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬ترسخ‭ ‬فيها‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬إذن‭ ‬هذه‭ ‬مطالبنا‭ ‬وهذه‭ ‬رغبتنا‭ ‬نحن‭ ‬المصريين‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬لم‭ ‬تتحقق‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭.. ‬لكن‭ ‬رؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حولت‭ ‬الأحلام‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ .. ‬وأصبحت‭ ‬سيناء‭ ‬أكثر‭ ‬أمنا‭ ‬واستقرارًا‭.. ‬وإجراءات‭ ‬حمايتها‭ ‬وتأمينها‭ ‬مضاعفة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬أحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬التى‭ ‬تطلقها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬إلا‭ ‬حقد‭ ‬وغل‭ ‬علي‭ ‬قدرة‭ ‬وقوة‭ ‬مصر‭ ‬ونجاح‭ ‬مشروعاتها‭ ‬القومية‭.‬

المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬هى‭ ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬فيما‭ ‬نعيشه‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬وأمان‭ ‬واستقرار‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تداعيات‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬طاحنة‭.. ‬لكن‭ ‬عوائد‭ ‬وأهداف‭ ‬ونتائج‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬حمت‭ ‬المصريين‭ ‬ووفرت‭ ‬احتياجاتهم‭ ‬وأذهبت‭ ‬عنهم‭ ‬المعاناة‭ ‬والزحام‭ ‬وأتاحت‭ ‬لهم‭ ‬الفرص‭ ‬والعمل‭ ‬والسلع‭.. ‬والتصدير‭ ‬بل‭ ‬أنها‭ ‬رسمت‭ ‬ملامح‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭ ‬لهم‭.‬

المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬النقل‭ ‬أمر‭ ‬أساسى‭ ‬وحتمى‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬لدى‭ ‬مصر‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭.. ‬أو‭ ‬طرق‭ ‬عصرية‭.. ‬أو‭ ‬محاور‭ ‬وكبارى‭ ‬تقضى‭ ‬على‭ ‬الزحام‭ ‬والتكدس‭ ‬وتمد‭ ‬العمران‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬الوطن‭.. ‬وتقتحم‭ ‬الصحراء‭ ‬كما‭ ‬طالب‭ ‬المفكرون‭ ‬والمواطنون‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬وتفتح‭ ‬آفاقًا‭ ‬للعمل‭ ‬والاستثمار‭.. ‬واستيعاب‭ ‬الزيادة‭ ‬والنمو‭ ‬السكانى‭ ‬المرعب‭.. ‬ونجاح‭ ‬مصر‭ ‬بفضل‭ ‬هذه‭ ‬المشروعات‭ ‬فى‭ ‬مضاعفة‭ ‬العمران‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬6٪‭ ‬وبات‭ ‬الآن‭ ‬14٪‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يرسخ‭ ‬الاستعداد‭ ‬للانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬التقدم‭.. ‬وامتلاك‭ ‬الفرص‭ ‬الواعدة‭.‬
مشروعات‭ ‬قطاع‭ ‬النقل‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬أفرعه‭ ‬من‭ ‬طرق‭ ‬وكبارى‭ ‬ووسائل‭ ‬نقل‭ ‬وسكة‭ ‬حديد‭ ‬وموانئ‭ ‬عصرية‭ ‬عالمية‭ ‬تمنح‭ ‬مصر‭ ‬جزءا‭ ‬كبيرا‭ ‬من‭ ‬كعكة‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬واللوجيستيات‭ ‬وتتحول‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬إقليمى‭ ‬للتجارة‭ ‬واللوجيستيات‭ ‬تكلفت‭ ‬تريليونى‭ ‬جنيه‭ ‬ويعمل‭ ‬فيها‭ ‬2‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬وهناك‭ ‬آفاق‭ ‬وعوائد‭ ‬عظيمة‭ ‬وهائلة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال‭ ‬تدفع‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬رحبة‭.. ‬وتعزز‭ ‬من‭ ‬فرص‭ ‬الاستثمار‭ ‬والعمل‭.‬

الغريب‭ ‬أن‭ ‬البعض‭ ‬يصاب‭ ‬بالتناقض‭ ‬يهاجم‭ ‬ويشوه‭ ‬الشىء‭ ‬عندما‭ ‬تستثمر‭ ‬الحكومة‭ ‬فى‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬وشركات‭ ‬ناجحة‭ ‬ومصانع‭ ‬تحقق‭ ‬عوائد‭.. ‬يزعمون‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تحارب‭ ‬القطاع‭ ‬الخاص‭.. ‬وعندما‭ ‬تعرض‭ ‬الحكومة‭ ‬استثماراتها‭ ‬ومشروعاتها‭ ‬وشركاتها‭ ‬فى‭ ‬برنامج‭ ‬الأطروحات‭ ‬يزعمون‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬تبيع‭ ‬أصولها‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأكاذيب‭ ‬وأحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬والتشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬يتوقف‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭.. ‬لكنه‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬ضريبة‭ ‬النجاح‭.. ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬أن‭ ‬شبكة‭ ‬الطرق‭ ‬الجديدة‭ ‬وفرت‭ ‬سنويا‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬8‭ ‬مليارات‭ ‬دولار‭ ‬كانت‭ ‬تهدر‭ ‬فى‭ ‬نزيف‭ ‬الطاقة‭ ‬بسبب‭ ‬التكدس‭ ‬والزحام‭ ‬وبطء‭ ‬الحركة‭.. ‬وتأخر‭ ‬الوصول‭ ‬بالساعات‭ ‬إلى‭ ‬المناطق‭ ‬التى‭ ‬نريدها‭.. ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬التى‭ ‬تهالكت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬حجمت‭ ‬طموحاتنا‭ ‬وأصابتنا‭ ‬بالتقزم‭ ‬فلا‭ ‬عمران‭ ‬ولا‭ ‬تعمير‭ ‬للصحراء‭.. ‬ولا‭ ‬استصلاح‭ ‬وزراعة‭ ‬أراض‭.. ‬ولا‭ ‬مصانع‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ملحمة‭ ‬تطوير‭ ‬منظومة‭ ‬النقل‭.. ‬وشبكة‭ ‬الطرق‭ ‬الحديثة‭ ‬هى‭ ‬قاعدة‭ ‬الانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬الاستثمار‭ ‬والتقدم‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان‭.‬

قولا‭ ‬واحدا‭.. ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬صنعت‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬وحياة‭ ‬المصريين‭.. ‬وأنقذت‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭.. ‬وحمتهم‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭.. ‬تراها‭ ‬فى‭ ‬نهضة‭ ‬زراعية‭ ‬وصناعية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬وتجدها‭ ‬فى‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬هى‭ ‬الأساس‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الدول‭ ‬وصياغة‭ ‬المستقبل‭.. ‬فلا‭ ‬غنى‭ ‬عن‭ ‬شبكات‭ ‬الطرق‭ ‬العصرية‭.. ‬والموانئ‭ ‬العالمية‭.. ‬والمطارات‭ ‬وتعظيم‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬الفريد‭ ‬والإستراتيجي‭.. ‬وتعظيم‭ ‬أهمية‭ ‬قناة‭ ‬السويس‭ ‬ومضاعفة‭ ‬هذه‭ ‬الأهمية‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬ريادتها‭ ‬ومكانتها‭ ‬وعدم‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬منافستها‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬مباشرة‭ ‬للقناة‭ ‬أو‭ ‬أحداث‭ ‬تكاملية‭ ‬لاستحواذ‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬المكانة‭ ‬المتفردة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬واللوجيستيات‭ ‬والاستثمارات‭ ‬يربط‭ ‬القناة‭ ‬بشبكة‭ ‬طرق‭ ‬وموانئ‭.. ‬وقطارات‭ ‬سكة‭ ‬حديد‭ ‬من‭ ‬الأحدث‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.‬

الأمر‭ ‬الفريد‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭.. ‬انها‭ ‬جاءت‭ ‬متوازنة‭ ‬ما‭ ‬بين‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭.. ‬ومستقبلها‭ ‬الواعد‭.. ‬وبناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬عظيم‭ ‬وشريف‭ ‬واستثنائى‭ ‬جل‭ ‬أهدافه‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة‭ ‬وتخليصها‭ ‬من‭ ‬أزماتها‭ ‬ومشاكلها‭.. ‬ومحدودية‭ ‬مواردها‭.. ‬واللجوء‭ ‬إلى‭ ‬صندوق‭ ‬الأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬لحل‭ ‬إشكالية‭ ‬محدودية‭ ‬الموارد‭.. ‬وتوفير‭ ‬التمويل‭ ‬للمشروعات‭ ‬القومية‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬فقط‭ ‬لتبنى‭ ‬الدولة‭.. ‬والاقتصاد‭ ‬القوى‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬الصمود‭ ‬والمتطلع‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬ومتعدد‭ ‬المصادر‭ ‬والموارد‭ ‬والذى‭ ‬يتسم‭ ‬بالتعدد‭ ‬والتنافسية‭ ‬أو‭ ‬حل‭ ‬الإشكاليات‭.. ‬والتحديات‭.. ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬النفق‭ ‬الضيق‭ ‬إلى‭ ‬العمران‭ ‬الجديد‭ ‬فى‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬وتوشكى‭ ‬وسيناء‭ ‬وشرق‭ ‬العوينات‭ ‬و40‭ ‬مدينة‭ ‬من‭ ‬أحدث‭ ‬المدن‭ ‬الذكية‭.. ‬والدلتا‭ ‬الجديدة‭.. ‬فى‭ ‬بلد‭ ‬أصبح‭ ‬تعداده‭ ‬السكانى‭ ‬105‭ ‬ملايين‭ ‬نسمة‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬‮٩‬‭ ‬ملايين‭ ‬ضيف‭ ‬من‭ ‬الذين‭ ‬جاءوا‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬طلبا‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬فيها‭.‬

أروع‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭.. ‬انها‭ ‬خاطبت‭ ‬واقعا‭ ‬كان‭ ‬يحتاج‭ ‬إلى‭ ‬إصلاح‭ ‬وتغيير‭ ‬حقيقى‭.. ‬فى‭ ‬كل‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬لا‭ ‬يحتمل‭ ‬ولا‭ ‬يتحمل‭ ‬التأخير‭ ‬أو‭ ‬رفاهية‭ ‬الأولويات‭ ‬وبسبب‭ ‬هذا‭ ‬الواقع‭ ‬المرير‭ ‬كانت‭ ‬مصر‭ ‬ستضيع‭ ‬وتسقط‭ ‬فى‭ ‬غياهب‭ ‬المجهول‭.. ‬أعظم‭ ‬ما‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬انها‭ ‬استشرفت‭ ‬المستقبل‭.. ‬وتبنت‭ ‬استباقية‭ ‬لما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬عالمية‭ ‬طاحنة‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬وفرت‭ ‬الحماية‭ ‬للمصريين‭ ‬من‭ ‬تداعيات‭ ‬خطيرة‭ ‬وخففت‭ ‬حدة‭ ‬الأزمات‭ ‬واضطرابات‭ ‬سلاسل‭ ‬الإمداد‭ ‬والتوريد‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬والسؤال‭ ‬هنا‭.. ‬ماذا‭ ‬لو‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬أين‭ ‬كنا‭ ‬سنذهب‭.. ‬وهل‭ ‬كنا‭ ‬نستطيع‭ ‬تحمل‭ ‬العيش‭ ‬فى‭ ‬وطن‭ ‬يعانى‭ ‬الانهيار‭ ‬والتراجع‭ ‬وهبت‭ ‬عليه‭ ‬عواصف‭ ‬وأزمات‭ ‬عالمية‭ ‬طاحنة‭ ‬وكارثية‭.. ‬وهل‭ ‬كان‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬سوف‭ ‬يتحمل‭ ‬الأوضاع‭ ‬والظروف‭ ‬المعيشية‭ ‬الصعبة‭.. ‬والعشوائيات‭ ‬وطوابير‭ ‬طويلة‭ ‬للحصول‭ ‬على‭ ‬الخبز‭ ‬والبنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز‭.. ‬هل‭ ‬كان‭ ‬يتحمل‭ ‬مغبة‭ ‬النقص‭ ‬والعجز‭ ‬فى‭ ‬وجود‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭ ‬فى‭ ‬الأسواق‭ ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭.. ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬هى‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لمصر‭ ‬وشعبها‭ ‬وهى‭ ‬قوة‭ ‬الدفع‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬الواعد‭.‬
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية