تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > العلمين‭ ‬الجديدة‭ .. ‬سيوة‭ ‬الواعدة

العلمين‭ ‬الجديدة‭ .. ‬سيوة‭ ‬الواعدة

من‭ ‬يملكون‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬والإرادة‭.. ‬يملكون‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭ ‬وتغيير‭ ‬الواقع‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬وتحويل‭ ‬الأزمات‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭.. ‬والألم‭ ‬والمعاناة‭ ‬إلى‭ ‬أمل‭.. ‬إنهم‭ ‬يرسمون‭ ‬ملامح‭ ‬المستقبل‭ ‬المشرق‭.. ‬إنهم‭ ‬يصنعون‭ ‬التاريخ

العلمين‭ ‬الجديدة‭ .. ‬سيوة‭ ‬الواعدة

أتحدث‭ ‬عن‭ ‬الواقع‭ ‬ليس‭ ‬غيره‭ .. ‬فالواقع‭ ‬قبل‭ ‬وبعد‭ ‬يكشف‭ ‬حجم‭ ‬المعاناة‭ ‬والأزمات‭.. ‬ويظهر‭ ‬حجم‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬أصحاب‭ ‬الرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ .. ‬ومن‭ ‬لديهم‭ ‬البصيرة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬استشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬وبعد‭ ‬النظر‭.. ‬يستطيعون‭ ‬كما‭ ‬يقولون‭ ‬‮«‬تحويل‭ ‬التراب‭ ‬إلى‭ ‬ذهب‮»‬‭.. ‬ المحنة‭ ‬إلى‭ ‬منحة‭.. ‬الأزمات‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭.. ‬والاخفاقات‭ ‬إلى‭ ‬نجاحات،‭ ‬ومن‭ ‬تابع‭ ‬أحوال‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬عام‭ ‬‮٤١٠٢‬‭ ‬يجدها‭ ‬كانت‭ ‬تثير‭ ‬الحزن‭ ‬والأسى‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬وتاهت‭ ‬فيها‭ ‬أحوال‭ ‬البلاد‭ ‬والعباد‭.. ‬غابت‭ ‬عنها‭ ‬إرادة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭.. ‬ والتنقيب‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬موارد‭ ‬وثروات‭ ‬مصر‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭.. ‬لم‭ ‬يلتفت‭ ‬السابقون‭ ‬إلى‭ ‬عبقرية‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الجغرافى‭.. ‬عانت‭ ‬من‭ ‬تقزم‭ ‬ومحدودية‭ ‬الطموح‭ ‬وافتقدت‭ ‬للخيال‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتوسع‭ ‬وظلت‭ ‬حبيسة‭ ‬فى‭ ‬الوادى‭ ‬الضيق‭ ‬الذى‭ ‬لا‭ ‬تزيد‭ ‬مساحته‭ ‬على‭ ‬‮٧‬٪‭ ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬مصر‭ .. ‬تعرضت‭ ‬للاهمال‭ ‬والتهميش‭ ‬فانتشر‭ ‬القبح‭ ‬واتسعت‭ ‬ظاهرة‭ ‬العشوائيات‭ ‬حتى‭ ‬أصبحت‭ ‬بالمئات‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المحافظات‭.. ‬تجاهل‭ ‬واضح‭ ‬لمناطق‭ ‬يمكن‭ ‬استغلالها‭ ‬واستثمارها‭ ‬لتكون‭ ‬مصدراً‭ ‬للدخل‭ ‬والسياحة‭ ‬والاستثمار‭.. ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬لماذا‭ ‬تفرد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬عن‭ ‬السابقين؟‭..

‬لماذا‭ ‬اكتشف‭ ‬كنوز‭ ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬لم‭ ‬يرها‭ ‬الآخرون‭ ‬رغم‭ ‬أنها‭ ‬كانت‭ ‬واضحة‭ ‬للعيان؟‭ ‬ونماها‭ ‬واستثمر‭ ‬فيها‭ ‬لصالح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬لتتحول‭ ‬لقيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطنى‭.‬
فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬اختلفت‭ ‬النظرة‭ ‬لكل‭ ‬شيء‭.. ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬واقع‭.. ‬موارد‭ ‬وثروات‭ ‬مصر‭ ‬الطبيعية‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭.. ‬استثمار‭ ‬عبقرى‭ ‬فى‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الجغرافى‭.. ‬رؤية‭ ‬للتوسع‭ ‬والخروج‭ ‬من‭ ‬الوادى‭ ‬الضيق‭.. ‬معالجة‭ ‬مختلفة‭ ‬لمناطق‭ ‬ساحرة‭.. ‬العشوائيات‭ ‬بعد‭ ‬تطويرها‭ ‬والقضاء‭ ‬عليها‭ ‬تتحول‭ ‬إلى‭ ‬مصدر‭ ‬للجمال‭ ‬والجذب‭ ‬السياحى‭ ‬والاستثمارى‭.‬

الأمثلة‭ ‬والنماذج‭ ‬كثيرة‭ ‬لما‭ ‬نقول‭.. ‬فهذه‭ ‬هى‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬مدن‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭.. ‬كانت‭ ‬مجرد‭ ‬صحراء‭ ‬لا‭ ‬حياة‭ ‬فيها‭.. ‬ربما‭ ‬نتذكرها‭ ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬الألغام‭ ‬أو‭ ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬معركة‭ ‬العلمين‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬العالمية‭ ‬الثانية‭.. ‬أو‭ ‬الاحتفالية‭ ‬السنوية‭ ‬التى‭ ‬تحضرها‭ ‬وفود‭ ‬ضحايا‭ ‬هذه‭ ‬الحرب‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬مختلفة‭.. ‬أو‭ ‬عند‭ ‬الحديث‭ ‬عن‭ ‬شخصيات‭ ‬عسكرية‭ ‬مثل‭ ‬روميل‭ ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬الألمانية‭ ‬والإيطالية‭ ‬وبرنارد‭ ‬مونتجمرى‭ ‬قائد‭ ‬القوات‭ ‬البريطانية‭ ‬فى‭ ‬عام‭ ‬1942.. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬العلمين‭ ‬فى‭ ‬مخيلة‭ ‬العقود‭ ‬المصرية‭ ‬الماضية‭.. ‬لم‭ ‬ير‭ ‬فيها‭ ‬أحد‭ ‬طاقة‭ ‬نور‭ ‬وضوءاً‭ ‬يمكن‭ ‬استغلالها‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬والسياحة‭ ‬والاستثمار‭.‬

مدينة‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬فى‭ ‬الساحل‭ ‬الشمالى‭ ‬هى‭ ‬إحدى‭ ‬مدن‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬على‭ ‬شاطئ‭ ‬المتوسط‭.. ‬وهى‭ ‬احدى‭ ‬الأفكار‭ ‬والرؤى‭ ‬الخلاقة‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬العدم‭.. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭.. ‬تحولت‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬عالمية‭ ‬تفيض‭ ‬بالحياة‭ ‬تنافس‭ ‬أكبر‭ ‬المدن‭ ‬العالمية‭ ‬أو‭ ‬مدن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬التى‭ ‬يتهافت‭ ‬عليها‭ ‬الكثيرون‭.. ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬مدينة‭ ‬الجمال‭ ‬والسحر‭ ‬والسياحة‭ ‬والاستثمار‭.. ‬حياة‭ ‬مختلفة‭.. ‬أصبحت‭ ‬واحدة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬المقاصد‭ ‬السياحية‭ ‬للمصريين‭ ‬والأجانب‭.. ‬استثمارات‭ ‬ضخمة‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭.. ‬جامعات‭ ‬على‭ ‬أحدث‭ ‬مستوى‭ ‬ومواكبة‭ ‬للعصر‭.. ‬فرص‭ ‬عمل‭.. ‬وحفلات‭ ‬ومهرجانات‭ ‬وليال‭ ‬جميلة‭ ‬على‭ ‬أجمل‭ ‬شواطئ‭ ‬الدنيا‭.. ‬عامرة‭ ‬بالسكان‭ ‬فهى‭ ‬ليست‭ ‬فقط‭ ‬مدينة‭ ‬لقضاء‭ ‬المصيف‭ ‬أو‭ ‬منتجعاً‭ ‬سياحياً‭ ‬للراغبين‭ ‬والباحثين‭ ‬عن‭ ‬السحر‭ ‬والجمال‭ ‬والإبداع‭.. ‬

وقد‭ ‬أحسنت‭ ‬شركة‭ ‬المتحدة‭ ‬بتنظيم‭ ‬مهرجان‭ ‬عالمى‭ ‬يتضمن‭ ‬فعاليات‭ ‬فنية‭ ‬وغنائية‭ ‬واستعراضية‭ ‬ورياضية‭.. ‬ويضم‭ ‬أكبر‭ ‬نجوم‭ ‬مصر‭ ‬والوطن‭ ‬العربى‭.. ‬كما‭ ‬يتضمن‭ ‬عروضاً‭ ‬مسرحية‭.. ‬ليكون‭ ‬مهرجان‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬عنواناً‭ ‬للتميز‭ ‬والإبداع‭ ‬المصرى‭.‬
مهرجان‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬للأنشطة‭ ‬الترفيهية‭ ‬يشير‭ ‬إلى‭ ‬أننا‭ ‬فى‭ ‬أجمل‭ ‬مدن‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬التى‭ ‬تجمع‭ ‬فى‭ ‬طياتها‭ ‬كل‭ ‬شيء‭.. ‬ثقافة‭ ‬وفنوناً‭ ‬وترفيهية‭ ‬وغناء‭ ‬وموسيقى‭ ‬وأنشطة‭ ‬رياضية‭ ‬شاملة‭ ‬للمتعة‭ ‬وقضاء‭ ‬أجمل‭ ‬الأوقات‭ ‬وتشهد‭ ‬إقبالاً‭ ‬كبيراً‭ ‬عليها‭ ‬للاستمتاع‭ ‬بليالى‭ ‬العلمين‭ ‬الساحرة‭.‬

مهرجان‭ ‬العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬للأنشطة‭ ‬الترفيهية‭ ‬والذى‭ ‬يستمر‭ ‬تقريبا‭ ‬‮٥٤‬‭ ‬يوماً‭ ‬حيث‭ ‬ينتهى‭ ‬فى‭ ‬آخر‭ ‬أغسطس‭ ‬القادم‭.. ‬فرصة‭ ‬عظيمة‭ ‬للاستثمار‭ ‬والجمال‭ ‬والسحر‭ ‬فى‭ ‬المدينة‭ ‬المتألقة‭ ‬والساحرة‭ ‬فى‭ ‬ليالى‭ ‬الصيف‭.. ‬يستقبل‭ ‬مليون‭ ‬زائر‭ ‬من‭ ‬مصر‭ ‬والوطن‭ ‬العربى‭ ‬وهو‭ ‬رقم‭ ‬كبير‭ ‬وفرصة‭ ‬عظيمة‭ ‬للترويج‭ ‬للعلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬إحدى‭ ‬أيقونات‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬تعزز‭ ‬النمو‭ ‬الاقتصادى‭ ‬وتخلق‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬حقيقية‭ ‬وجذباً‭ ‬سياحياً‭ ‬واستثمارياً‭.‬

العلمين‭ ‬الجديدة‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭ ‬كانت‭ ‬فى‭ ‬العدم‭ ‬لم‭ ‬يفكر‭ ‬أو‭ ‬يلتفت‭ ‬إليها‭ ‬أحد‭.. ‬مجرد‭ ‬صحراء‭ ‬قليلا‭ ‬ما‭ ‬نتذكر‭ ‬هذا‭ ‬المكان‭.. ‬ليتحول‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬إلى‭ ‬مدينة‭ ‬عالمية‭ ‬تنبض‭ ‬بالحياة‭ ‬بمفهومها‭ ‬الشامل‭ ‬والمختلف‭.‬
ليست‭ ‬العلمين‭ ‬فقط‭.. ‬ولكن‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬جميعها‭.. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬رغم‭ ‬ارتفاع‭ ‬معدلات‭ ‬النمو‭ ‬السكانى‭ ‬وحاجة‭ ‬الاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬التمدد‭ ‬والتوسع‭ ‬العمرانى‭ ‬ووجود‭ ‬شرايين‭ ‬إضافية‭ ‬للدخل‭ ‬القومى‭ ‬والاستثمار‭ ‬والحياة‭ ‬بمعناها‭ ‬الكامل‭.. ‬فلم‭ ‬يعرف‭ ‬المصريون‭ ‬سوى‭ ‬العيش‭ ‬على‭ ‬%7 ‬من‭ ‬مساحة‭ ‬مصر‭.. ‬هى‭ ‬الدلتا‭ ‬القديمة‭ ‬لكن‭ ‬رؤية‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬هى‭ ‬مضاعفة‭ ‬حجم‭ ‬العمران‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬واستيعاب‭ ‬الزيادة‭ ‬السكانية‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬مناطق‭ ‬تحقق‭ ‬الجدوى‭ ‬الاقتصادية‭ ‬والجذب‭ ‬السياحى‭ ‬والاستثمارى‭ ‬وتعزز‭ ‬الأنشطة‭ ‬التجارية‭ ‬والزراعية‭ ‬والصناعية‭.‬

المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬ارتكزت‭ ‬على‭ ‬فكر‭ ‬سابق‭ ‬للعصر‭.. ‬استثنائى‭ ‬وخلاق‭.. ‬فالعاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬الجديدة‭ ‬احدى‭ ‬أهم‭ ‬أيقونات‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة‭ ‬تقف‭ ‬شامخة‭ ‬شاهدة‭ ‬على‭ ‬عبقرية‭ ‬الرؤية‭.. ‬لك‭ ‬أن‭ ‬تتخيل‭ ‬أننا‭ ‬كسبنا‭ ‬مدينة‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬الذكية‭.. ‬ مدن‭ ‬الجيل‭ ‬الرابع‭ ‬بكل‭ ‬تفاصيلها‭ ‬ومكوناتها‭ ‬واستثماراتها‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬ووزاراتها‭ ‬دون‭ ‬ان‭ ‬تكلف‭ ‬خزانة‭ ‬الدولة‭ ‬مليماً‭ ‬واحداً‭.. ‬بل‭ ‬تحقق‭ ‬جدوى‭ ‬وفوائض‭ ‬اقتصادية‭ ‬تجسد‭ ‬عبقرية‭ ‬الرؤية‭ ‬والحلول‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭.. ‬وكيفية‭ ‬تحقيق‭ ‬النجاح‭.. ‬وتجاوز‭ ‬وعبور‭ ‬التحديات‭ ‬وتحويل‭ ‬المحن‭ ‬إلى‭ ‬منح‭.. ‬لتصبح‭ ‬العاصمة‭ ‬الإدارية‭ ‬والمدن‭ ‬الذكية‭ ‬الجديدة‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬والحياة‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬وتضيف‭ ‬أصولاً‭ ‬مصرية‭ ‬جديدة‭ ‬بقيمة‭ ‬‮٠١‬‭ ‬تريليونات‭ ‬جنيه‭.‬

من‭ ‬الواضح‭ ‬اننا‭ ‬نعيش‭ ‬عهد‭ ‬تحويل‭ ‬الأزمات‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭.. ‬فهذه‭ ‬هى‭ ‬مدينة‭ ‬سيوة‭ ‬بمحافظة‭ ‬مطروح‭ ‬وهى‭ ‬قطعة‭ ‬من‭ ‬السحر‭ ‬والجمال‭ ‬والإبداع‭ ‬البيئى‭ ‬الطبيعى‭ ‬للسياحة‭ ‬والمتعة‭ ‬والاستشفاء‭.. ‬شهدت‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬من‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لتطوير‭ ‬الحجر‭ ‬وبناء‭ ‬البشر‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬الساحرة‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تعانى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬الاهمال‭ ‬والمعاناة‭ ‬والتجاهل‭ ‬والنسيان‭.. ‬لكنها‭ ‬الآن‭ ‬تحظى‭ ‬بخطة‭ ‬ورؤية‭ ‬ومشروعات‭ ‬عملاقة‭.. ‬من‭ ‬فنادق‭ ‬وإنهاء‭ ‬للأزمات‭ ‬المزمنة‭ ‬مثل‭ ‬مشكلة‭  -‬تفاقمت‭ ‬وهى‭ ‬قضية‭ - ‬الصرف‭ ‬الزراعى‭ ‬الزائد‭.. ‬ولعل‭ ‬رسائل‭ ‬أهالى‭ ‬سيوة‭ ‬وتقديمهم‭ ‬الشكر‭ ‬والامتنان‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تكشف‭ ‬ما‭ ‬حظيت‭ ‬به‭ ‬هذه‭ ‬المدينة‭ ‬من‭ ‬اهتمام‭ ‬ورعاية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬ومن‭ ‬المتوقع‭ ‬ان‭ ‬يأتيها‭ ‬مليون‭ ‬سائح‭ ‬لتطوى‭ ‬صفحة‭ ‬الماضى‭ ‬وتنطلق‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭ ‬حيث‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭.. ‬وفرص‭ ‬العمل‭ ‬الحقيقية‭ ‬واظهار‭ ‬وإبراز‭ ‬الجمال‭ ‬الطبيعى‭ ‬لهذه‭ ‬المدينة‭ ‬الساحرة‭ ‬لتكون‭ ‬مقصداً‭ ‬للسياحة‭ ‬والاستثمار‭.. ‬وجار‭ ‬تطوير‭ ‬الطرق‭ ‬التى‭ ‬تربط‭ ‬مطروح‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬المدن‭ ‬والمحافظات‭ ‬المصرية‭ ‬بسيوة‭ ‬لتكسب‭ ‬مصر‭ ‬واجهة‭ ‬للجمال‭ ‬والاستشفاء‭ ‬والسياحة‭ ‬البيئية‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬الفنادق‭ ‬البيئية‭ ‬التى‭ ‬يعشقها‭ ‬السائحون‭ ‬ويقبلون‭ ‬عليها‭.‬
ما‭ ‬أقصده‭ ‬بالفعل‭ ‬هو‭ ‬تحويل‭ ‬التراب‭ ‬إلى‭ ‬ذهب‭ ‬والأزمات‭ ‬إلى‭ ‬إنجازات‭.. ‬والمعاناة‭ ‬إلى‭ ‬أمل‭ ‬فهذه‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭.. ‬وأيضاً‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬هناك‭ ‬هذه‭ ‬الرؤى‭ ‬والاهتمام‭ ‬بسيوة‭ ‬وسيناء‭ ‬والصعيد‭.. ‬والريف‭ ‬المصرى‭.. ‬هناك‭ ‬تصور‭ ‬ورؤية‭ ‬جديدة‭ ‬واستثنائية‭ ‬للمستقبل‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭.‬

من‭ ‬كان‭ ‬يتوقع‭ ‬ان‭ ‬تتحول‭ ‬المناطق‭ ‬العشوائية‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬مصدراً‭ ‬للألم‭ ‬والوجع‭ ‬والقبح‭ ‬وعنواناً‭ ‬مسيئاً‭ ‬لوطن‭ ‬عظيم‭ ‬إلى‭ ‬مقاصد‭ ‬مهمة‭ ‬وحيوية‭ ‬بعد‭ ‬تطويرها‭ ‬للجذب‭ ‬السياحى‭ ‬والاستثمارى‭.. ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬تحولت‭ ‬إلى‭ ‬الجمال‭ ‬والإبداع‭ ‬والرقى‭ ‬لدرجة‭ ‬ان‭ ‬استثمارات‭ ‬عالمية‭ ‬تأتى‭ ‬إليها‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬مثلث‭ ‬ماسبيرو‭ ‬لإقامة‭ ‬فندق‭ ‬خمس‭ ‬نجوم‭ ‬وآخر‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬سور‭ ‬مجرى‭ ‬العيون‭ ‬تقيمها‭ ‬شركة‭ ‬هيلتون‭ ‬العالمية‭.. ‬هل‭ ‬لمسنا‭ ‬ثمار‭ ‬الرؤية‭ ‬وكيف‭ ‬تحول‭ ‬القبح‭ ‬إلى‭ ‬جمال‭.. ‬والاهمال‭ ‬إلى‭ ‬إبداع‭ ‬والتجاهل‭ ‬والنسيان‭ ‬إلى‭ ‬رؤية‭ ‬واهتمام؟

بناء‭ ‬الأوطان‭ ‬ليس‭ ‬بالكلام‭ ‬والشعارات‭.. ‬ودغدغة‭ ‬المشاعر‭ ‬وكثرة‭ ‬الوعود‭ ‬لكنه‭ ‬عمل‭ ‬وإرادة‭ ‬ورؤى‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة‭ ‬وإصرار‭ ‬على‭ ‬النجاح‭ ‬وتمسك‭ ‬بأعلى‭ ‬المواصفات‭ ‬والمعايير‭.. ‬وعمق‭ ‬وبعد‭ ‬النظر‭.. ‬وليس‭ ‬الاستسلام‭ ‬للواقع‭ ‬الصعب‭.. ‬لقد‭ ‬اسقط‭ ‬النجاح‭ ‬والإنجاز‭ ‬وثمار‭ ‬الرؤية‭ ‬والإصلاح‭ ‬كل‭ ‬محاولات‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭.. ‬واجهض‭ ‬حملات‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬لأن‭ ‬الواقع‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يتحدث‭ ‬والتغيير‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬يتصدى‭ ‬والواقع‭ ‬أبداً‭ ‬لا‭ ‬يكذب‭ ‬بل‭ ‬يهدينا‭ ‬دائماً‭ ‬إلى‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭.. ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الفرز‭ ‬بين‭ ‬الصدق‭ ‬والكذب‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬أخلصوا‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬وسهروا‭ ‬من‭ ‬أجله‭ ‬فى‭ ‬الانقاذ‭ ‬والإنجاز‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬ومن‭ ‬باعوه‭ ‬وخانوه‭ ‬وحاولوا‭ ‬هدمه‭.. ‬فارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬من‭ ‬يعمر‭ ‬ويبنى‭ ‬وينمى‭ ‬ويحقق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬الناس‭ ‬ويصنع‭ ‬لهم‭ ‬الأمل‭ ‬ويفتح‭ ‬أمامهم‭ ‬أبواب‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬وبين‭ ‬من‭ ‬يهدم‭ ‬ويخرب‭ ‬ويدمر‭ ‬ويختطف‭ ‬الأمل‭ ‬ويبث‭ ‬الإحباط‭.. ‬فارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬الشرف‭ ‬والخيانة‭.‬
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية