تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > السيسى‭.. ‬‮«‬إرادة‭ ‬شعب‮»‬

السيسى‭.. ‬‮«‬إرادة‭ ‬شعب‮»‬

اختيار‭ ‬المصريين‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وثقتهم‭ ‬واطمئنانهم‭ ‬معه،‭ ‬وفى‭ ‬قدرته‭ ‬على‭ ‬العبور‭ ‬بمصر‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬صدفة‭ ‬ولم‭ ‬يأت‭ ‬اعتباطاً‭ ‬بل‭ ‬ادراك‭ ‬شعبى‭ ‬حقيقى‭ ‬وقناعة‭ ‬تامة‭ ‬بقيادة‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬ومخلصة‭.. ‬تمتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والحكمة‭.. ‬وقادرةعلى‭ ‬استكمال‭ ‬الحلم‭ ‬المصرى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭..‬انها‭ ‬محصلة‭ ‬سنوات‭ ‬الانقاذ‭ ‬والانجاز‭.‬

السيسى‭.. ‬‮«‬إرادة‭ ‬شعب‮»‬

لا‭ ‬تترسخ‭ ‬حالة‭ ‬الاصطفاف‭ ‬الشعبى‭ ‬حول‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬أو‭ ‬صدفة‭ ‬ولكن‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬ونجاحات‭ ‬وثقة‭ ‬واطمئنان‭ ‬ونجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬وصدق‭ ‬لذلك‭ ‬تظل‭ ‬علاقة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بالمصريين،‭ ‬علاقة‭ ‬فريدة‭ ‬واستثنائية‭ ‬وهى‭ ‬التى‭ ‬عبرت‭ ‬بمصر‭ ‬مواقف‭ ‬صعبة‭ ‬وعقبات‭ ‬وتحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬كثيرة،‭ ‬لذلك‭ ‬ليس‭ ‬غريباً‭ ‬أو‭ ‬جديداً‭ ‬أن‭ ‬يحظى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بهذا‭ ‬التأييد‭ ‬والحب‭ ‬والتقدير‭ ‬والثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬معه،‭ ‬على‭ ‬الوطن،‭ ‬وعلى‭ ‬المصريين‭ ‬وآمالهم،‭ ‬وتطلعاتهم،‭ ‬ومستقبلهم‭ ‬ولذلك‭ ‬جاء‭ ‬هذا‭ ‬الإقبال‭ ‬التاريخى‭ ‬وغير‭ ‬المسبوق‭ ‬الذى‭ ‬تجلى‭ ‬فى‭ ‬المشاركة‭ ‬الإيجابية‭ ‬بالانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬وأيضاً‭ ‬أظهرت‭ ‬ما‭ ‬حصل‭ ‬عليه‭ ‬المرشحون‭ ‬من‭ ‬أصوات‭ ‬الشعب،‭ ‬تفوق‭ ‬كبير‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وهذا‭ ‬يعكس‭ ‬حجم‭ ‬الثقة‭ ‬والاطمئنان‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬قيادته،‭ ‬وقدرته‭ ‬على‭ ‬العبور‭ ‬بمصر‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومخاطر‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬تستهدف‭ ‬مصر‭ ‬وأمنها‭ ‬القومي،‭ ‬واستقرار‭ ‬شعبها‭. ‬لذلك‭ ‬انتفض‭ ‬الشعب‭ ‬خلف‭ ‬قيادته‭ ‬التاريخية‭ ‬التى‭ ‬وبحق‭ ‬هى‭ ‬بطل‭ ‬حكاية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬منذ‭ ‬‮٠٣‬‭ ‬يونيو‭ ‬‮٣١٠٢‬،‭ ‬فهو‭ ‬بطل‭ ‬الإنقاذ‭ ‬والإنجاز‭ ‬وذلك‭ ‬عندما‭ ‬استشعر‭ ‬المصريون‭ ‬الخطر‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.‬
لا‭ ‬أبالغ‭ ‬عندما‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬علاقة‭ ‬استثنائية‭ ‬وقوية‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وشعبه،‭ ‬والمصريون‭ ‬شعب‭ ‬ذكي،‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬الفرز‭ ‬وحسن‭ ‬الاختيار‭ ‬لذلك‭ ‬عندما‭ ‬قرر‭ ‬الالتفاف‭ ‬والاصطفاف‭ ‬خلف‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وقيادته‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬فهو‭ ‬يدرك‭ ‬قدر‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وما‭ ‬حققه‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬وقدرته‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬مواجهة‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬والأطماع‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬عهدوه‭ ‬حكيماً‭ ‬شامخاً‭.‬
تساؤلات‭ ‬كثيرة،‭ ‬حول‭ ‬سر‭ ‬الاصطفاف‭ ‬واختيار‭ ‬المصريين‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬وفوزه‭ ‬الكبير‭ ‬بفترة‭ ‬رئاسية‭ ‬جديدة،‭ ‬فالإقبال‭ ‬التاريخى‭ ‬كان‭ ‬تفويضاً،‭ ‬جديداً‭ ‬للسيسى‭ ‬والنتيجة‭ ‬تأكيد‭ ‬على‭ ‬أنه‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬أنقذ‭ ‬وبنى‭ ‬وطنه‭ ‬ويقوده‭ ‬بحكمة‭ ‬واقتدار،‭ ‬ويحفظ‭ ‬له‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره،‭ ‬لم‭ ‬يغامر‭ ‬أبداً،‭ ‬ولم‭ ‬يبع‭ ‬الوهم‭ ‬لشعبه‭ ‬بل‭ ‬صاغ‭ ‬عقيدة‭ ‬الشفافية‭ ‬والصدق‭ ‬والمصارحة‭ ‬والمكاشفة،‭ ‬لكن‭ ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬هناك‭ ‬أسباب‭ ‬وأسرار‭ ‬وراء‭ ‬اختيار‭ ‬المصريين‭ ‬لقيادتهم‭ ‬عن‭ ‬قناعة‭ ‬وإيمان‭ ‬بقدرتها‭ ‬وحكمتها‭ ‬على‭ ‬قيادة‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬ظروف‭ ‬صعبة،‭ ‬وتحديات‭ ‬كثيرة،‭ ‬وتهديدات‭ ‬خطيرة،‭
‬لكن‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬هذه‭ ‬الأسباب‭ ‬والأسرار‭ ‬التى‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬الجمعى‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬رغم‭ ‬قسوة‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬وآثارها‭ ‬الاقتصادية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬مصر؟

أولاً‭: ‬قلت‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬إن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬فرصة‭ ‬مصر‭ ‬التاريخية‭ ‬بما‭ ‬لديه‭ ‬من‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة،‭ ‬وأفكار‭ ‬خلاقة،‭ ‬وقدرة‭ ‬بالغة‭ ‬على‭ ‬التحدي،‭ ‬وطموح‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن،‭ ‬ليضع‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التقدم،‭ ‬ومصاف‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬التى‭ ‬تملك‭ ‬مقومات‭ ‬وقدرات‭ ‬شاملة‭ ‬ومؤثرة‭.‬
رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لبناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬باتت‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬قناعة‭ ‬بأنها‭ ‬الطريق‭ ‬الصحيح‭ ‬لبلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬وتحقيق‭ ‬وتنفيذ‭ ‬مشروع‭ ‬مصر‭ ‬الوطنى‭ ‬للتقدم‭.. ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يبنى‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬ولديه‭ ‬استشراف‭ ‬للمستقبل،‭ ‬يضع‭ ‬أمام‭ ‬عينيه‭ ‬العمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصر،‭ ‬لمختلف‭ ‬الأجيال،‭ ‬يعمل‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات،‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬أنهم‭ ‬أمام‭ ‬حلم‭ ‬ومشروع‭ ‬عظيم‭ ‬لبناء‭ ‬الوطن‭ ‬القوى‭ ‬القادر،‭ ‬وأنه‭ ‬سوف‭ ‬يتحقق‭ ‬مع‭ ‬قيادة‭ ‬عظيمة‭ ‬ووطنية‭ ‬شريفة‭ ‬تجمع‭ ‬بين‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والحكمة‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬يقيناً‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬قدمه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬إنقاذ‭ ‬وإنجاز،‭ ‬حيث‭ ‬انتشل‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬براثن‭ ‬مؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬استهدفت‭ ‬بقاء‭ ‬ووجود‭ ‬وهوية‭ ‬هذا‭ ‬الوطن،‭ ‬وسعت‭ ‬لإشعال‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬بين‭ ‬شعبه،‭ ‬لذلك‭ ‬يظل‭ ‬موقف‭ ‬الرئيس‭ ‬وانحيازه‭ ‬وحمايته‭ ‬لإرادة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬ثورة‭ ‬‮٠٣‬‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭ ‬هو‭ ‬تاريخ‭ ‬وموقف‭ ‬فارق‭ ‬فى‭ ‬مصير‭ ‬مصر‭ ‬ونجح‭ ‬أيضاً‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬كامل‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار،‭ ‬وهيبة‭ ‬الدولة‭ ‬التى‭ ‬غابت‭ ‬بعد‭ ‬أحداث‭ ‬الفوضى‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬‮١١٠٢‬،‭ ‬وكذلك‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب،‭ ‬وحماية‭ ‬وتأمين‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬رغم‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬حولنا‭ ‬يعانون‭ ‬الحرائق‭ ‬والصراعات‭ ‬والأزمات،‭ ‬وضعف‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬وتفشى‭ ‬الإرهاب‭.‬
السيسى‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬الجمعى‭ ‬للمصريين‭ ‬القائد‭ ‬المنقذ‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭ ‬الذى‭ ‬استرد‭ ‬كرامة‭ ‬الوطن‭ ‬وشموخه،‭ ‬وبنى‭ ‬قوته‭ ‬وقدرته‭ ‬ليواجه‭ ‬التحديات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬والمخططات،‭ ‬والتصدى‭ ‬لقوى‭ ‬الشر‭.‬

ثالثاً‭:‬‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬بطل‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬فى‭ ‬القرن‭ ‬الواحد‭ ‬والعشرين‭ ‬بلا‭ ‬جدال،‭ ‬لذلك‭ ‬يتساءل‭ ‬البعض،‭ ‬لماذا‭ ‬تعيش‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والاستقلال‭ ‬رغم‭ ‬كونها‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬طوق‭ ‬دائرة‭ ‬من‭ ‬النيران‭ ‬والحرائق‭ ‬المشتعلة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬اتجاه،‭ ‬ورغم‭ ‬ما‭ ‬تموج‭ ‬به‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬صراعات‭ ‬ونزاعات‭ ‬وأطماع‭ ‬وحروب‭ ‬مسلحة،‭ ‬وتصعيد‭ ‬عسكرى‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات،‭ ‬الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬السيسى‭ ‬بدأ‭ ‬مبكراً‭ ‬وقبل‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬جدار‭ ‬صلب‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬القوة‭ ‬تحمى‭ ‬السلام‭ ‬وتمنع‭ ‬العدوان،‭ ‬وأيضاً‭ ‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‭ ‬فوصلت‭ ‬الرسالة‭ ‬للجميع‭ ‬أن‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬ومقدراتها‭ ‬وأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وخطوطها‭ ‬الحمراء‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬تكلفته‭ ‬باهظة‭ ‬الثمن‭.. ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬واقع‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيه‭ ‬تعرفه‭ ‬وتدركه‭ ‬وتحفظه‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬عن‭ ‬ظهر‭ ‬قلب‭ ‬لأن‭ ‬هناك‭ ‬قائداً‭ ‬عظيماً‭ ‬استشرف‭ ‬المستقبل‭ ‬وقرأ‭ ‬خارطة‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬مبكراً‭ ‬فاستعد‭ ‬لها‭ ‬بأفضل‭ ‬ما‭ ‬يكون‭ ‬الاستعداد،‭ ‬وأيضاً‭ ‬حكمة‭ ‬القائد‭ ‬والتقديرات‭ ‬والحسابات‭ ‬الدقيقة‭ ‬التى‭ ‬يتخذها،‭ ‬وفهمه‭ ‬العميق‭ ‬لما‭ ‬يجرى‭ ‬حولنا‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬جر‭ ‬واستدراج‭ ‬مصر‭ ‬وخلق‭ ‬ذرائع‭ ‬نصب‭ ‬الفخاخ‭ ‬لكن‭ ‬دون‭ ‬جدوى‭ ‬لم‭ ‬تفلح‭ ‬جميعها،‭ ‬واحتفظت‭ ‬مصر‭ ‬بثباتها‭ ‬وأمنها‭ ‬وسلامتها‭ ‬بقيادة‭ ‬عبقرية‭ ‬شامخة‭.‬

رابعاً‭: ‬جاء‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬البربرى‭ ‬والوحشى‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة،‭ ‬وأدركت‭ ‬مصر‭ ‬أهدافه‭ ‬الشيطانية‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التى‭ ‬تمارس‭ ‬ضدهم‭ ‬وتأكل‭ ‬الحجر‭ ‬والبشر‭ ‬وتقتل‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والأبرياء‭ ‬من‭ ‬المدنيين‭ ‬وتدمر‭ ‬كل‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭ ‬لإجبارهم‭ ‬إلى‭ ‬النزوح‭ ‬للأراضى‭ ‬المصرية،‭ ‬بهدف‭ ‬صهيونى‭ ‬خبيث‭ ‬لتوطينهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬تصدت‭ ‬له‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬وبحسم‭ ‬وحزم‭ ‬وأعلنت‭ ‬للعالم‭ ‬ولقوى‭ ‬الشر‭ ‬أن‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬القومى‭ ‬هو‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬لا‭ ‬تهاون‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭ ‬وأن‭ ‬التهجير‭ ‬بالنسبة‭ ‬لمصر‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭.‬
لذلك‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬الأحداث‭ ‬والتصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬إيقاظ‭ ‬للوعى‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬والاستنفار‭ ‬الشعبى‭ ‬الفريد،‭ ‬والاصطفاف‭ ‬والتوحد‭ ‬حول‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وتفويضه‭ ‬إيماناً‭ ‬وقناعة‭ ‬بأنه‭ ‬الوحيد‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬مصر‭ ‬وأمنها‭ ‬القومى‭ ‬والعبور‭ ‬بها‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬الأمان‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬تجارب‭ ‬ومحصلة‭ ‬من‭ ‬النجاحات‭ ‬والمواقف‭ ‬الوطنية،‭ ‬وثقة‭ ‬واطمئنان‭ ‬المصريين‭ ‬لقيادته‭ ‬ولا‭ ‬أبالغ‭ ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬إنه‭ ‬رغم‭ ‬تداعيات‭ ‬الإصلاح،‭ ‬ثم‭ ‬الآثار‭ ‬الصعبة‭ ‬لجائحة‭ ‬‮«‬كورونا‮»‬،‭ ‬والظلال‭ ‬القاسية‭ ‬للحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬من‭ ‬الناحية‭ ‬الاقتصادية‭ ‬ومنها‭ ‬مصر‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬قناعة‭ ‬وثقة‭ ‬المصريين‭ ‬واصطفافهم‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬لم‭ ‬تتزحزح‭ ‬يوماً،‭ ‬لأنهم‭ ‬يثقون‭ ‬ويطمئنون‭ ‬معها،‭ ‬وأن‭ ‬لديها‭ ‬رصيداً‭ ‬غير‭ ‬محدود‭ ‬من‭ ‬القدرة‭ ‬والشموخ‭ ‬والحكمة‭ ‬للتصدى‭ ‬لكل‭ ‬ما‭ ‬يحاك‭ ‬للوطن‭ ‬من‭ ‬شرور‭ ‬ومؤامرات‭ ‬ومخططات،‭ ‬ورغبات‭ ‬شريرة‭ ‬فى‭ ‬التوسع‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أرض‭ ‬مصر،‭ ‬وأطماع‭ ‬فى‭ ‬مقدراتها‭ ‬وثرواتها‭ ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬قيادة‭ ‬تعمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬التى‭ ‬تستطيع‭ ‬مجابهة‭ ‬هذه‭ ‬التهديدات‭ ‬والمخاطر‭ ‬لتظل‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬وطن‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.‬

خامساً‭: ‬التف‭ ‬المصريون‭ ‬واصطفوا‭ ‬وأصبحوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬حول‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وحلمه‭ ‬العظيم‭ ‬لوطنه،‭ ‬ومشروعه‭ ‬الوطنى‭ ‬لبلوغ‭ ‬التقدم‭.. ‬وما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬من‭ ‬إصلاح‭ ‬حقيقى‭ ‬وإنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد،‭ ‬وهذا‭ ‬المسار‭ ‬التنموى‭ ‬الفريد‭ ‬الذى‭ ‬حقق‭ ‬ما‭ ‬يشبه‭ ‬المعجزات‭ ‬من‭ ‬بنية‭ ‬تحتية‭ ‬وأساسية‭ ‬عصرية،‭ ‬تواكب‭ ‬التطور‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬وتهيئ‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬تحويل‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬للفرص‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬ومضاعفة‭ ‬العمران‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬ظل‭ ‬قبل‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬‮٧‬٪،‭ ‬ويصل‭ ‬إلى‭ ‬قرابة‭ ‬الـ‭ ‬‮٤١‬٪‭ ‬فى‭ ‬عهده،‭ ‬وإنجازات‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الزراعة‭ ‬أعادت‭ ‬الاعتبار‭ ‬لأحد‭ ‬أسباب‭ ‬ومقومات‭ ‬وجود‭ ‬وتقدم‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ‭ ‬ويكفى‭ ‬أن‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬السيسى‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬إضافة‭ ‬‮٤‬‭ ‬ملايين‭ ‬فدان‭ ‬للرقعة‭ ‬الزراعية‭ ‬فى‭ ‬تحد‭ ‬حقيقى‭ ‬لمحدودية‭ ‬الموارد‭ ‬المائية،‭ ‬والنمو‭ ‬السكانى‭ ‬ليحقق‭ ‬خطوات‭ ‬مهمة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬وحماية‭ ‬الأمن‭ ‬الغذائى‭ ‬وتقليل‭ ‬الاعتماد‭ ‬على‭ ‬الخارج‭ ‬فى‭ ‬استيراد‭ ‬المحاصيل‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬التطور‭ ‬الهائل‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬النقل‭ ‬وتطوير‭ ‬الموانئ‭ ‬وشبكة‭ ‬الطرق،‭ ‬وتطوير‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬لوسائل‭ ‬النقل‭ ‬ومرفق‭ ‬السكة‭ ‬الحديد‭ ‬وربط‭ ‬البلاد‭ ‬بشبكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬من‭ ‬الطرق‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل‭ ‬ترتبط‭ ‬بالموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وتجعل‭ ‬مصر‭ ‬وبحق‭ ‬حلقة‭ ‬الوصول‭ ‬بين‭ ‬الشرق‭ ‬والغرب‭ ‬فى‭ ‬استثمار‭ ‬عبقرى‭ ‬لموقع‭ ‬مصر‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬خلق‭ ‬مجتمعات‭ ‬عمرانية‭ ‬وصناعية‭ ‬وزراعية‭ ‬واستثمارية‭ ‬جديدة‭ ‬بفضل‭ ‬ونتائج‭ ‬هذه‭ ‬الشبكة‭ ‬وربط‭ ‬سيناء‭ ‬بخمسة‭ ‬أنفاق،‭ ‬وربط‭ ‬شرق‭ ‬وغرب‭ ‬النيل‭ ‬بمحاور‭ ‬جديدة‭ ‬تزيد‭ ‬على‭ ‬المحاور‭ ‬التى‭ ‬أقيمت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬تاريخ‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وتطوير‭ ‬البحيرات،‭ ‬والصناعة‭ ‬ووضع‭ ‬وتأسيس‭ ‬بنية‭ ‬صناعية‭ ‬عصرية‭ ‬تستعد‭ ‬للانطلاق‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التصنيع‭ ‬المحلى‭ ‬وإنجازات‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الطاقة‭ ‬بمختلف‭ ‬أنواعها‭ ‬وتحول‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬إقليمى‭ ‬للطاقة‭ ‬وجذب‭ ‬استثمارات‭ ‬هائلة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬المجال،‭ ‬وتصدير‭ ‬الكهرباء‭ ‬والغاز‭ ‬والهيدروجين‭ ‬الأخضر‭ ‬والاهتمام‭ ‬أيضاً‭ ‬بالمناطق‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬التهميش‭ ‬والحرمان‭ ‬ليتساوى‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬حصد‭ ‬عوائد‭ ‬التنمية‭ ‬الشاملة‭.‬
أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬أن‭ ‬المرحلة‭ ‬الصعبة‭ ‬قد‭ ‬انتهت،‭ ‬والتحديات‭ ‬والعقبات‭ ‬قد‭ ‬توارت‭ ‬مرحلة‭ ‬وضع‭ ‬الأساس‭ ‬لدولة‭ ‬حديثة‭ ‬تمت‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬‮٠١‬‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬بنى‭ ‬تحتية‭ ‬وأساسية،‭ ‬وتهيئة‭ ‬البلاد‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬رؤية‭ ‬البناء‭ ‬للانطلاق‭ ‬نحو‭ ‬المستقبل‭.‬
هنا‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬أدرك‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬لديه‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬وشاملة‭ ‬وجادة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬أن‭ ‬ينكرها‭ ‬وتحمل‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أجلها،‭ ‬ويحصد‭ ‬الآن‭ ‬وسوف‭ ‬يحصد‭ ‬ثمارها،‭ ‬ويعيش‭ ‬الواقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬يرى‭ ‬بعينه‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تتغير،‭ ‬لا‭ ‬يستطيع‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬يساند‭ ‬ويدعم‭ ‬ويعمل‭ ‬ليل‭ ‬نهار‭ ‬ويتحمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬يبلغ‭ ‬الوطن‭ ‬أهدافه،‭ ‬ويحقق‭ ‬للمواطن‭ ‬آماله‭ ‬وتطلعاته‭.‬
رؤية‭ ‬السيسى‭ ‬للبناء‭ ‬والتقدم،‭ ‬وبناء‭ ‬الأمة‭ ‬القوية‭ ‬والقادرة‭ ‬وصلت‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬أنها‭ ‬الحل‭ ‬الصحيح،‭ ‬والطريق‭ ‬الأمثل‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬أزمات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومخاطر‭ ‬الماضي،‭ ‬عندما‭ ‬كاد‭ ‬الوطن‭ ‬يضيع‭ ‬لأسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬الضعف‭ ‬والتراجع‭ ‬وغياب‭ ‬الوعي،‭ ‬وتمكن‭ ‬جماعات‭ ‬الظلام‭ ‬والخداع‭ ‬والمتاجرة‭ ‬بالدين‭ ‬من‭ ‬عقل‭ ‬المواطن‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬انسحاب‭ ‬الدولة‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬من‭ ‬أغلب‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬وتركها‭ ‬ساحات‭ ‬وفراغات‭ ‬تتحرك‭ ‬فيها‭ ‬خفافيش‭ ‬الظلام،‭ ‬لكن‭ ‬دولة‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ـ‭ ‬السيسي‮»‬‭ ‬حاضرة‭ ‬وبقوة‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة،‭ ‬بات‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬أزمات‭ ‬ومشاكل‭ ‬ومعاناة‭ ‬للمصريين،‭ ‬وتهديدات‭ ‬للوطن‭ ‬لن‭ ‬يتكرر‭ ‬وغير‭ ‬مسموح‭ ‬أن‭ ‬يتكرر‭.‬

سادساً‭:‬‭ ‬المصريون‭ ‬اختاروا‭ ‬السيسى‭ ‬وتدفقوا‭ ‬على‭ ‬صناديق‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية،‭ ‬لإعلان‭ ‬إرادة‭ ‬الاختيار‭ ‬لديهم،‭ ‬بأن‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬الرهان‭ ‬الحقيقى‭ ‬لضمان‭ ‬الحاضر‭ ‬وبناء‭ ‬المستقبل،‭ ‬لتمكين‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬ليس‭ ‬هذا‭ ‬مجرد‭ ‬كلام،‭ ‬ولكنه‭ ‬واقع‭ ‬على‭ ‬الأرض‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬ما‭ ‬تنفرد‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬المنطقة،‭ ‬وتعود‭ ‬من‭ ‬بعيد‭ ‬لتقود‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬ولديها‭ ‬القوة‭ ‬والجرأة‭ ‬والشجاعة‭ ‬والقرار،‭ ‬وما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬حكمة،‭ ‬يسمع‭ ‬لها‭ ‬العالم‭.‬
اختيار‭ ‬السيسى‭ ‬بهذا‭ ‬التفوق‭ ‬الكبير‭ ‬والاصطفاف‭ ‬المشهود‭ ‬يؤكد‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬استكمال‭ ‬طريق‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬الشاملة،‭ ‬والانحياز‭ ‬لمبادئ‭ ‬وفلسفة‭ ‬الجمهورية‭ ‬الجديدة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬لرؤية‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬ووضعه‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬الأولويات‭ ‬وكونه‭ ‬حظى‭ ‬باهتمام‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬وتغيرت‭ ‬حياته‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬وانتهت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أزماته‭ ‬ومعاناته‭.‬
المصريون‭ ‬اختاروا‭ ‬الصدق‭ ‬والأمانة‭ ‬والمصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬والتشاركية‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وحمايته،‭ ‬انحازوا‭ ‬للرؤية‭ ‬التى‭ ‬حصدوا‭ ‬ثمارها‭ ‬وقرروا‭ ‬استكمالها،‭ ‬واختاروا‭ ‬الحكمة‭ ‬والأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬التهديدات‭ ‬قرروا‭ ‬أن‭ ‬يواصلوا‭ ‬الاصطفاف‭ ‬حول‭ ‬السيسى‭ ‬يداً‭ ‬بيد‭ ‬لبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة،‭ ‬واستكمال‭ ‬الحلم،‭ ‬والمشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬الالتفاف‭ ‬حول‭ ‬قيادته‭ ‬لحماية‭ ‬الوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬القومى‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬حبة‭ ‬رمل‭ ‬مصرية‭.‬
لم‭ ‬تكن‭ ‬فقط‭ ‬مجرد‭ ‬انتخابات‭ ‬رئاسية‭ ‬تاريخية‭ ‬بالإقبال‭ ‬والخروج‭ ‬الكبير‭ ‬للمصريين‭ ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬تجديداً‭ ‬وتأكيد‭ ‬الثقة‭ ‬والتفويض،‭ ‬وإقرار‭ ‬وتأكيد‭ ‬واصطفاف‭ ‬حول‭ ‬رؤية‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬التى‭ ‬يقودها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.‬

جاءت‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬التى‭ ‬أعلنها‭ ‬بالأمس‭ ‬رئيس‭ ‬الهيئة‭ ‬الوطنية‭ ‬للانتخابات‭ ‬لتجسد‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المعانى‭ ‬والدلالات‭ ‬سواء‭ ‬بنسبة‭ ‬مشاركة‭ ‬تاريخية‭ ‬بلغت‭ ‬66.8٪‭.. ‬وفوز‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بنسبة‭ ‬89.6٪‭ ‬ليتأكد‭ ‬الجميع‭ ‬ان‭ ‬المصريين‭ ‬متمسكون‭ ‬برئيسهم‭ ‬صاحب‭ ‬وبطل‭ ‬الانقاذ‭ ‬والإنجاز‭ ‬وبانى‭ ‬مصر‭ ‬الحديثة‭.. ‬ولديهم‭ ‬من‭ ‬الإصرار‭ ‬لاستكمال‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬الذى‭ ‬يقوده‭ ‬السيسى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭ ‬واستكمال‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬مستقبل‭ ‬أفضل‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومى‭ ‬وسط‭ ‬أتون‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭.. ‬فلم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬الإقبال‭ ‬التاريخى‭ ‬والاستثنائى‭ ‬إلا‭ ‬ثقة‭ ‬وتأييداً‭ ‬واصطفافاً‭ ‬حول‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الذى‭ ‬يعد‭ ‬وبكل‭ ‬ما‭ ‬تحمله‭ ‬الكلمة‭ ‬من‭ ‬معنى‭ ‬فرصة‭ ‬مصر‭ ‬التاريخية‭ ‬للوطن‭ ‬وللشعب‭ ‬ليواصل‭ ‬بناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬وحماية‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬أراضيه‭.. ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬وإدراكهم‭ ‬والذكاء‭ ‬الفطرى‭ ‬والحضارى‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬صنع‭ ‬ملحمة‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭.. ‬واختارت‭ ‬إرادتهم‭ ‬القائد‭ ‬الاستثنائى‭ ‬القادر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭.‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية