تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > السيسى‭.. ‬وبناء‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن

السيسى‭.. ‬وبناء‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن

رغم‭ ‬حتمية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة،‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬ببناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬ليجمع‭ ‬وبشكل‭ ‬متوازِِ‭ ‬بين‭ ‬بناء‭ ‬الحجر‭ ‬والبشر،‭.. ‬ويقيناً‭ ‬المراحل‭ ‬الأصعب‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬وبناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬انتهت‭ ‬وسيكون‭ ‬المستقبل‭ ‬محملاً‭ ‬بإنجازات‭ ‬كثيرة‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬سيحصد‭ ‬ثمار‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر،‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬والتعليمية‭ ‬والتشغيل‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة،‭.. ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬بشكل‭ ‬أكثر‭ ‬وضوحاً‭ ‬مع‭ ‬قرب‭ ‬انتهاء‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬واقتراب‭ ‬الانفراج‭ ‬التام،‭ ‬تلك‭ ‬هى‭ ‬ملامح‭ ‬رؤية‭ ‬الـ‭ ‬‮٦‬‭ ‬سنوات‭ ‬القادمة‭ ‬مع‭ ‬الرئيس‭ ‬البطل،‭.. ‬والقائد‭ ‬العظيم‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭.‬
كان‭ ‬ومازال‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬وهدف‭ ‬رؤية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬التى‭ ‬قادها‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسي‭.. ‬فبناء‭ ‬الوطن‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬غياب‭ ‬الرؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية،‭ ‬لم‭ ‬يطغ‭ ‬أو‭ ‬يأت‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬بل‭ ‬صار‭ ‬فى‭ ‬خطين‭ ‬متوازيين‭ ‬وفق‭ ‬حسابات‭ ‬دقيقة‭ ‬ورؤية‭ ‬شاملة‭ ‬فالرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬أدركت‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬أن‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬واجه‭ ‬أزمات،‭ ‬وتعرض‭ ‬لمعاناة‭ ‬عميقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٠٥‬‭ ‬عاماً‭.‬

رغم‭ ‬انشغال‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬وطن‭ ‬تعرض‭ ‬لإهمال‭ ‬وتجميد‭ ‬وغابت‭ ‬عنه‭ ‬رؤية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والتنمية‭ ‬وتراكمت‭ ‬تلال‭ ‬الأزمات‭ ‬والتحديات‭ ‬حتى‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الخطر‭ ‬الداهم،‭ ‬فلا‭ ‬رؤية‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬قوى‭ ‬ولا‭ ‬رؤية‭ ‬لتهيئة‭ ‬وإعداد‭ ‬دولة‭ ‬لتكون‭ ‬فى‭ ‬المقدمة‭ ‬ولا‭ ‬فكر‭ ‬يسمح‭ ‬لمصر‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬جاذبة‭ ‬للاستثمارات‭ ‬ولا‭ ‬إرادة‭ ‬سياسية‭ ‬تمكن‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬دولة‭ ‬الفرص‭ ‬والقدرة،‭ ‬ومع‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ورغم‭ ‬حتمية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬لوطن‭ ‬تأخر‭ ‬عقوداً،‭ ‬لم‭ ‬تنس‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬استشعرت‭ ‬معاناة‭ ‬وأزمات‭ ‬وأوجاع‭ ‬وآلام‭ ‬المصريين‭.. ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وقدمت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الإنجازات‭ ‬لصالح‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬بالتوازى‭ ‬مع‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭
.‬
البعض‭ ‬الذين‭ ‬لا‭ ‬يرون‭ ‬بعيون‭ ‬الموضوعية‭ ‬والإنصاف‭ ‬والواقع،‭ ‬يزعم‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬اهتمت‭ ‬ببناء‭ ‬الحجر‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬البشر،‭ ‬وهذا‭ ‬قول‭ ‬يفتقد‭ ‬الموضوعية‭ ‬وشهادة‭ ‬الحق،‭ ‬فإذا‭ ‬تحدثنا‭ ‬عن‭ ‬حتمية‭ ‬إنقاذ‭ ‬الوطن‭ ‬وإصلاح‭ ‬ما‭ ‬أفسدته‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬أمامنا‭ ‬اختيار‭ ‬أو‭ ‬طريق‭ ‬آخر،‭ ‬بعدما‭ ‬استحكمت‭ ‬الأزمة‭ ‬والمعاناة‭ ‬وأصبحت‭ ‬الدولة‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة‭ ‬لا‭ ‬ترى‭ ‬فيها‭ ‬شيئاً‭ ‬يدعو‭ ‬إلى‭ ‬التفاؤل‭ ‬والأمل‭ ‬فالاقتصاد‭ ‬فى‭ ‬حالة‭ ‬انهيار،‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭ ‬ومنظومة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭ ‬متهالكة،‭ ‬والفرص‭ ‬غائبة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تدهور‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬وقصر‭ ‬وفقر‭ ‬الرؤية‭ ‬والخوف‭ ‬والرعب‭ ‬من‭ ‬الإقدام‭ ‬على‭ ‬الإصلاح،‭ ‬ودولة‭ ‬تستورد‭ ‬ما‭ ‬لا‭ ‬يقل‭ ‬عن‭ ‬‮٠٧‬٪‭ ‬من‭ ‬احتياجاتها‭ ‬وتآكل‭ ‬فى‭ ‬الأراضى‭ ‬الزراعية،‭ ‬وإهمال‭ ‬جسيم‭ ‬وعدم‭ ‬استغلال‭ ‬لمميزات‭ ‬موقع‭ ‬مصر‭ ‬الجغرافى‭ ‬وعجز‭ ‬فى‭ ‬الطاقة‭ ‬بكافة‭ ‬أنواعها،‭ ‬وعدم‭ ‬تطوير‭ ‬الموارد‭ ‬المصرية‭ ‬وغياب‭ ‬رؤية‭ ‬تحويلها‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة،

‭ ‬لذلك‭ ‬جاءت‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬المرتكزة‭ ‬على‭ ‬صلابة‭ ‬الإرادة‭ ‬بتنفيذ‭ ‬أكبر‭ ‬مشروع‭ ‬وطنى‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬للإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬شتى‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬وفى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬هذا‭ ‬الطريق‭ ‬اختيارياً‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬قبيل‭ ‬الرفاهية‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬مساراً‭ ‬جبرياً‭ ‬وحتمياً‭ ‬لا‭ ‬بديل‭ ‬عنه‭ ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬فإن‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬حظى‭ ‬بالكثير‭ ‬من‭ ‬العوائد‭ ‬والتى‭ ‬انعكست‭ ‬على‭ ‬تغيير‭ ‬حياته‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭.‬

الإنصاف‭ ‬والموضوعية‭ ‬يجعلنا‭ ‬نمعن‭ ‬النظر‭ ‬والقراءة‭ ‬فى‭ ‬دفتر‭ ‬أحوال‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬لنصل‭ ‬إلى‭ ‬حقيقة‭ ‬لا‭ ‬ريب‭ ‬فيها،‭ ‬وواقع‭ ‬يجسد‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬لصالح‭ ‬المواطن‭ ‬المصري،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتجاهل‭ ‬تخليص‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬كم‭ ‬هائل‭ ‬من‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬فى‭ ‬الوقوف‭ ‬بالساعات‭ ‬فى‭ ‬طوابير‭ ‬طويلة‭ ‬وسط‭ ‬حشود‭ ‬المواطنين‭ ‬ووسط‭ ‬اشتباكات‭ ‬ومغالاة‭ ‬فى‭ ‬أسعارها‭ ‬وندرة‭ ‬فى‭ ‬وجودها،‭ ‬أتحدث‭ ‬عن‭ ‬خدمات‭ ‬أساسية‭ ‬مثل‭ ‬الخبز،‭ ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬البنزين‭ ‬والسولار‭ ‬والبوتاجاز‭ ‬ولنا‭ ‬أن‭ ‬نستعيد‭ ‬بالذاكرة‭ ‬كيف‭ ‬كانت‭ ‬تؤرقنا‭ ‬أنبوبة‭ ‬البوتاجاز،‭ ‬وشهداء‭ ‬رغيف‭ ‬العيش‭.‬

من‭ ‬الإنصاف‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬عن‭ ‬صحة‭ ‬المصريين‭ ‬التى‭ ‬تعرضت‭ ‬لإهمال‭ ‬خطير،‭ ‬فتركت‭ ‬الأمراض‭ ‬تنهش‭ ‬فى‭ ‬أجسادهم‭ ‬وتهدد‭ ‬أرواحهم،‭ ‬أليس‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬سى‭ ‬وخلو‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬هذا‭ ‬المرض‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬كانت‭ ‬الدولة‭ ‬الأكثر‭ ‬إصابة‭ ‬بهذا‭ ‬الفيروس،‭ ‬أليس‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬قوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬جزءاً‭ ‬من‭ ‬منظومة‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬أليس‭ ‬مبادرة‭ ‬‮٠٠١‬‭ ‬مليون‭ ‬صحة‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬للاطمئنان‭ ‬على‭ ‬صحة‭ ‬المصريين‭ ‬والاكتشاف‭ ‬المبكر‭ ‬للأمراض‭ ‬الخطيرة‭ ‬والمزمنة،‭ ‬أليس‭ ‬الاكتشاف‭ ‬المبكر‭ ‬للأورام‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الأمراض‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان،‭ ‬أليست‭ ‬المبادرات‭ ‬الصحية‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬من‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والشباب‭ ‬وكبار‭ ‬السن‭.. ‬أليس‭ ‬إطلاق‭ ‬المشروع‭ ‬القومى‭ ‬للتأمين‭ ‬الصحى‭ ‬الشامل‭ ‬بالتدريج‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬الآمال‭ ‬والأحلام‭ ‬التى‭ ‬كانت‭ ‬بعيدة‭ ‬المنال‭ ‬وتتحقق‭ ‬الآن‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭.‬

الموضوعية،‭ ‬تأخذنا‭ ‬إلى‭ ‬نقطة‭ ‬أخرى‭ ‬وهى‭ ‬قضية‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬وإنقاذ‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬من‭ ‬العيش‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬خطرة‭ ‬وغير‭ ‬آدمية‭ ‬ويتم‭ ‬نقل‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬إلى‭ ‬مناطق‭ ‬حضارية‭ ‬يطلق‭ ‬عليها‭ ‬البعض‭ ‬‮«‬كومباوندات‮»‬‭ ‬تحصل‭ ‬فيها‭ ‬الأسرة‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬مجاناً‭ ‬مجهزة‭ ‬بالأثاث‭ ‬والمفروشات‭ ‬والأجهزة‭ ‬الكهربائية‭ ‬والأدوات‭ ‬المنزلية‭.. ‬فالقضاء‭ ‬على‭ ‬العشوائيات‭ ‬هو‭ ‬قمة‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭.‬
بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬بالتزامن‭ ‬مع‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬هو‭ ‬محور‭ ‬الرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬البطالة‭ ‬تصل‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يقرب‭ ‬من‭ ‬‮٤١‬٪،‭ ‬ورغم‭ ‬الأزمات‭ ‬العالمية‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬‮٢‬‭.‬‮٧‬٪‭ ‬بفضل‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬وفرت‭ ‬‮٥‬‭ ‬ملايين‭ ‬فرصة‭ ‬عمل،‭ ‬وفتح‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الشباب‭ ‬للعمل‭ ‬وكسب‭ ‬الرزق‭ ‬الحلال‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬وفرته‭ ‬عملية‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬من‭ ‬جذب‭ ‬للاستثمارات‭ ‬والمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬هو‭ ‬المستفيد‭ ‬الأول‭.‬

أيضاً‭.. ‬أليس‭ ‬المشروع‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية ‭ ‬‮«حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬لتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬ونجوع‭ ‬وتوابع‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬من‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬تعرض‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭ ‬للحرمان‭ ‬والتهميش‭ ‬والتجاهل‭ ‬وأصبحت‭ ‬الحياة‭ ‬فيه‭ ‬معاناة‭ ‬قاسية،‭ ‬وتطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬يوفر‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬لـ‭ ‬‮٨٥‬‭ ‬مليون‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭ ‬يمكنهم‭ ‬من‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬حقوق‭ ‬مشروعة‭ ‬وخدمات‭ ‬حضارية‭ ‬فى‭ ‬الرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وبناء‭ ‬المستشفيات،‭ ‬والتعليم‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬وبناء‭ ‬المدارس‭ ‬الجديدة‭ ‬لخفض‭ ‬كثافة‭ ‬الفصول،‭ ‬وإصلاح‭ ‬وتمهيد‭ ‬الطرق،‭ ‬والمياه‭ ‬النظيفة‭ ‬والصرف‭ ‬الصحى،‭ ‬وتوصيل‭ ‬الغاز‭ ‬للمنازل،‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الكهرباء،‭ ‬وإقامة‭ ‬مراكز‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭ ‬المجمعة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬مراكز‭ ‬لخدمة‭ ‬الفلاح،‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬إنشاء‭ ‬مراكز‭ ‬الشباب،‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬للمواطنين‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬القرى‭.‬

الدولة‭ ‬أنفقت‭ ‬على‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬مشروع‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬‮٠٥٣‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬رقماً‭ ‬كبيراً‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬عنده‭ ‬ونستعد‭ ‬خلال‭ ‬فترة‭ ‬قريبة‭ ‬إلى‭ ‬البدء‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية،‭ ‬ووجه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬قبل‭ ‬البدء‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬من‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬الاستماع‭ ‬إلى‭ ‬المواطنين‭ ‬من‭ ‬أهل‭ ‬القرى‭ ‬والتعرف‭ ‬على‭ ‬آرائهم‭ ‬ومتطلباتهم،‭ ‬أليس‭ ‬هذا‭ ‬احتراماً‭ ‬وتقديراً‭ ‬رئاسياً‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬واهتماماً‭ ‬ببناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭.‬

الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬تخطت‭ ‬المراحل‭ ‬الصعبة‭ ‬والحتمية‭ ‬من‭ ‬بناء‭ ‬قواعد‭ ‬الدولة‭ ‬وأسباب‭ ‬تقدمها‭ ‬مثل‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأساسية‭ ‬التى‭ ‬تهالكت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬طويلة،‭ ‬وهيأت‭ ‬المجال‭ ‬فى‭ ‬جميع‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭ ‬تمهيداً‭ ‬للانطلاق‭ ‬وحصد‭ ‬وجنى‭ ‬الثمار،‭ ‬وهنا‭ ‬أقول‭ ‬إن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬عبرت‭ ‬الصعب‭ ‬وكسبت‭ ‬وربحت‭ ‬بناء‭ ‬أعمدة‭ ‬أساس‭ ‬التنمية‭ ‬والتقدم‭ ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭ ‬وتهيئة‭ ‬المجال‭ ‬للانطلاق‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬احتاج‭ ‬إلى‭ ‬إنفاق‭ ‬يعتبره‭ ‬البعض‭ ‬ضخماً‭ ‬ولكنه‭ ‬فى‭ ‬الحقيقة‭ ‬لا‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬‮٢٢‬٪‭ ‬من‭ ‬الناتج‭ ‬المحلى‭ ‬فى‭ ‬دولة‭ ‬تعرضت‭ ‬للجمود‭ ‬والإهمال‭ ‬وغياب‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقوله‭ ‬إن‭ ‬إحساسنا‭ ‬بالصعاب‭ ‬قد‭ ‬تجاوزناه،‭ ‬وأنهينا‭ ‬بناء‭ ‬الأساس‭ ‬المرهق،‭ ‬ونستعد‭ ‬لسهولة‭ ‬بناء‭ ‬الأدوار‭ ‬العليا،‭ ‬والحصاد،‭

‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬فإننى‭ ‬أقول‭ ‬ورغم‭ ‬حتمية‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬وتعويض‭ ‬ما‭ ‬فاتها‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬وفترات‭ ‬تهيئة‭ ‬المجال‭ ‬أمام‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الدولة‭ ‬لم‭ ‬تهمل‭ ‬أبداً‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬العيش‭ ‬والسكن‭ ‬الكريم،‭ ‬وتخليصه‭ ‬من‭ ‬تلال‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياته‭ ‬وتوفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬له‭ ‬ولكن‭ ‬بسبب‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬العالمية‭ ‬المتلاحقة‭ ‬من‭ ‬جائحة‭ ‬كورونا‭ ‬ثم‭ ‬الحرب‭ ‬الروسية‭ ‬ـ‭ ‬الأوكرانية،‭ ‬لم‭ ‬يشعر‭ ‬المواطن‭ ‬بالقدر‭ ‬الكافى‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬زيادة‭ ‬التعداد‭ ‬السكانى‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬بنحو‭ ‬‮٠٢‬‭ ‬مليون‭ ‬نسمة‭ ‬منذ‭ ‬‮١١٠٢‬‭ ‬وهذا‭ ‬يمثل‭ ‬ثقلاً‭ ‬على‭ ‬عوائد‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.‬

الاهتمام‭ ‬وأولوية‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬نعم‭ ‬تولى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬كل‭ ‬الاهتمام‭ ‬للإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬الحتمى،‭ ‬ولكن‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬صار‭ ‬بشكل‭ ‬متواز‭ ‬مع‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭.. ‬وهنا‭ ‬أسأل‭ ‬أين‭ ‬المليون‭ ‬ونصف‭ ‬المليون‭ ‬وحدة‭ ‬سكنية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬السكن‭ ‬الكريم‭ ‬للمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬أنفقت‭ ‬عليها‭ ‬الدولة‭ ‬‮٠٥٧‬‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬ووسائل‭ ‬النقل‭ ‬الحديثة‭ ‬والآدمية‭ ‬التى‭ ‬تجوب‭ ‬شوارع‭ ‬مصر‭ ‬أليست‭ ‬من‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬كرامة‭ ‬وبناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬وهل‭ ‬كانت‭ ‬أحوال‭ ‬مرفق‭ ‬السكة‭ ‬الحديد‭ ‬فى‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بالشكل‭ ‬الذى‭ ‬نراه‭ ‬الآن‭ ‬فاخرة‭ ‬وآمنة‭ ‬حتى‭ ‬الدرجة‭ ‬الثالثة‭ ‬أصبحت‭ ‬مكيفة‭.‬
فى‭ ‬قراءة‭ ‬للفترة‭ ‬الرئاسية‭ ‬الجديدة‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬ورؤيته‭ ‬وأولوياته،‭ ‬أستطيع‭ ‬القول‭ ‬إننا‭ ‬قطعنا‭ ‬شوطاً‭ ‬كبيراً،‭ ‬وما‭ ‬أنجزناه‭ ‬فاق‭ ‬التوقعات‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الدولة،‭ ‬وأن‭ ‬التحديات‭ ‬الأصعب‭ ‬تم‭ ‬إنجازها،‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬البنية‭ ‬التحتية،‭ ‬وآلاف‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬والتى‭ ‬احتاجت‭ ‬لإنفاق‭ ‬كبير‭ ‬وسوف‭ ‬يتم‭ ‬استكمال‭ ‬البناء‭ ‬والانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭.‬

وأقول‭ ‬الأصعب‭ ‬أنجزناه،‭ ‬وسوف‭ ‬يحين‭ ‬وقت‭ ‬الحصاد،‭ ‬وجنى‭ ‬الثمار‭ ‬لعوائد‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬وبناء‭ ‬وتنمية‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬فزنا‭ ‬بالمشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬التى‭ ‬هيأت‭ ‬البلاد‭ ‬للانطلاق،‭ ‬سوف‭ ‬يتم‭ ‬استكمال‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬وسيكون‭ ‬للمواطن‭ ‬الحظ‭ ‬والنصيب‭ ‬الأوفر‭ ‬والأكبر‭ ‬فى‭ ‬مردود‭ ‬التنمية‭ ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياته‭ ‬ومواصلة‭ ‬طريق‭ ‬توفير‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة،‭ ‬وتحسين‭ ‬جودة‭ ‬الخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬له‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالرعاية‭ ‬الصحية‭ ‬وجودة‭ ‬التعليم‭ ‬وتوفير‭ ‬فرص‭ ‬العمل،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬فرص‭ ‬عظيمة‭ ‬لدى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لجذب‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الاستثمارات‭.‬

ومع‭ ‬اقتراب‭ ‬انتهاء‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬لا‭ ‬أقول‭ ‬الاكتفاء‭ ‬بما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬وتعظيم‭ ‬الفرص،‭ ‬ومزيد‭ ‬من‭ ‬خلقها،‭ ‬وتطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭ ‬ولكن‭ ‬ما‭ ‬حققناه‭ ‬وأنجزناه‭ ‬خلال‭ ‬الـ‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬كان‭ ‬الأصعب،‭ ‬وسوف‭ ‬تكون‭ ‬أولوية‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى،‭ ‬حاضرة،‭ ‬وسوف‭ ‬تحتل‭ ‬أهمية‭ ‬كبرى،‭ ‬خاصة‭ ‬أننا‭ ‬قادمون‭ ‬على‭ ‬سنوات‭ ‬الحصاد‭ ‬وجنى‭ ‬الثمار‭ ‬لأكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية،‭ ‬سوف‭ ‬تكشف‭ ‬عن‭ ‬مشروعات‭ ‬عملاقة‭ ‬وخلاقة‭ ‬أخرى،‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬الذى‭ ‬تعيشه‭ ‬مصر‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬الإرادة‭ ‬الرئاسية‭ ‬لتحسين‭ ‬جودة‭ ‬حياة‭ ‬المصريين،‭ ‬وإنهاء‭ ‬كل‭ ‬الأزمات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭.‬

عبرنا‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬كبير،‭ ‬لكن‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬دائماً‭ ‬لا‭ ‬تغفل‭ ‬محوراً‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آخر،‭ ‬فلاشك‭ ‬أن‭ ‬استكمال‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬له‭ ‬أولوية‭ ‬كبيرة،‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬أريد‭ ‬أن‭ ‬أقوله‭ ‬إن‭ ‬الأولوية‭ ‬الأكبر‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭ ‬هى‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬تغفله‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬فى‭ ‬الـ‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية،‭ ‬ولكن‭ ‬كان‭ ‬بشكل‭ ‬متواز‭ ‬مع‭ ‬ضروريات‭ ‬وحتمية‭ ‬بناء‭ ‬الوطن،‭ ‬وطالما‭ ‬أننا‭ ‬تجاوزنا‭ ‬المراحل‭ ‬الأصعب‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وأقمنا‭ ‬الأعمدة‭ ‬والركائز‭ ‬الأساسية‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬القوية‭ ‬والقادرة،‭ ‬فإن‭ ‬الفرصة‭ ‬أمامنا‭ ‬سانحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مردود‭ ‬وعوائد‭ ‬وحصاد‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬أن‭ ‬نستكمل‭ ‬بشكل‭ ‬أكبر‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان،‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬ذلك‭ ‬واضحاً‭ ‬وظاهراً‭ ‬ومنعكساً‭ ‬على‭ ‬جودة‭ ‬حياته‭ ‬هكذا‭ ‬أرى،‭

‬لكن‭ ‬الثابت‭ ‬أن‭ ‬الـ‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬لم‭ ‬تغفل‭ ‬جانباً‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬جانب،‭ ‬فقد‭ ‬مضت‭ ‬الرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬تولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬ببناء‭ ‬الوطن‭ ‬الذى‭ ‬تأخر‭ ‬عقوداً‭ ‬طويلة‭ ‬وأصبح‭ ‬مألوماً‭ ‬ومأزوماً‭ ‬ولكن‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬اهتم‭ ‬ببناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬ووضعه‭ ‬على‭ ‬الطريق‭ ‬لنيل‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬الحصاد‭ ‬والعوائد‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬سوف‭ ‬يستكمل‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬القوى‭ ‬القادر‭ ‬دولة‭ ‬الفرص‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد،‭ ‬دولة‭ ‬الاكتفاء‭ ‬والاستغناء،‭ ‬دولة‭ ‬تملك‭ ‬أدواتها‭ ‬ومقوماتها‭ ‬وسوف‭ ‬يستكمل‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬بشكل‭ ‬يعكس‭ ‬أولوية‭ ‬أولى‭ ‬لينعم‭ ‬بالحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬بمعناها‭ ‬الشامل،‭ ‬وسوف‭ ‬توجه‭ ‬عوائد‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والفرص‭ ‬والاستثمارات‭ ‬إلى‭ ‬تحقيق‭ ‬هذا‭ ‬الهدف،‭ ‬فلم‭ ‬يغب‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬أبداً‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى،‭ ‬وسعيه‭ ‬واهتمامه‭ ‬للارتقاء‭ ‬بجودة‭ ‬حياة‭ ‬المصريين،‭ ‬ولم‭ ‬يبخل‭ ‬فى‭ ‬تحسين‭ ‬ظروفهم‭ ‬المعيشية‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬رفع‭ ‬المرتبات‭ ‬والأجور‭ ‬والمعاشات،‭ ‬أو‭ ‬زيادة‭ ‬الدعم‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬برامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬أن‭ ‬القادم‭ ‬بالنسبة‭ ‬للمصريين‭ ‬أفضل،‭ ‬وأن‭ ‬المراحل‭ ‬الصعبة‭ ‬فى‭ ‬عملية‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬انتهت،‭ ‬وأن‭ ‬الاهتمام‭ ‬والأولوية‭ ‬ستكون‭ ‬لبناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وهذا‭ ‬لا‭ ‬يعنى‭ ‬التخلى‭ ‬أبداً‭ ‬عن‭ ‬استكمال‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬وتطوير‭ ‬أدواته‭ ‬ومقوماته‭ ‬والارتقاء‭ ‬بالفرص‭ ‬التى‭ ‬يزخر‭ ‬بها‭ ‬لمواكبة‭ ‬التقدم‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬ومواصلة‭ ‬إنهاء‭ ‬التحديات‭ ‬التى‭ ‬تراكمت‭ ‬وتفاقمت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭ ‬طويلة‭.‬

لم‭ ‬تكن‭ ‬الـ‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬أبداً‭ ‬قضية‭ ‬بناء‭ ‬الوطن،‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬المواطن،‭ ‬ولكن‭ ‬سارت‭ ‬بشكل‭ ‬متواز‭ ‬بين‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬وكان‭ ‬ومازال‭ ‬بناء‭ ‬الحجر‭ ‬والبشر‭ ‬معاً‭ ‬هو‭ ‬رؤية‭ ‬وهدف‭ ‬رئاسى‭ ‬واضح‭ ‬للجميع‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬الواقع‭ ‬الذى‭ ‬نعيشه‭ ‬لكن‭ ‬لكل‭ ‬فترة‭ ‬متطلبات‭ ‬حتمية‭ ‬لا‭ ‬غنى‭ ‬عنها‭ ‬ويدرك‭ ‬المصريون‭ ‬جميعاً‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تعرضت‭ ‬للانهيار‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬وكان‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬مساراً‭ ‬حتمياً،‭ ‬لكنه‭ ‬لم‭ ‬يغفل‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬ودعم‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى،‭ ‬لأن‭ ‬كل‭ ‬المشروعات‭ ‬العملاقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬تصب‭ ‬فى‭ ‬مصلحة‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬تمكينه‭ ‬من‭ ‬وطن‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬ينعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وفرص‭ ‬المستقبل،‭ ‬ويستطيع‭ ‬أن‭ ‬يحقق‭ ‬آماله‭ ‬وتطلعاته،‭ ‬فلا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬نتحدث‭ ‬بحسن‭ ‬أو‭ ‬سوء‭ ‬نية‭ ‬عن‭ ‬أن‭ ‬بناء‭ ‬الوطن‭ ‬الحجر‭ ‬طغى‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬أو‭ ‬البشر،‭ ‬هذا‭ ‬غير‭ ‬صحيح‭ ‬بالأدلة‭ ‬والواقع‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬حصدها‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬ونستطيع‭ ‬أن‭ ‬نسأل‭ ‬المواطن،‭ ‬كنت‭ ‬فين‭ ‬وبقيت‭ ‬فين؟،‭ ‬ولا‭ ‬تأخذ‭ ‬فى‭ ‬الاعتبار‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمات‭ ‬الاقتصادية‭ ‬معياراً‭ ‬لأن‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬لنا‭ ‬نحن‭ ‬المصريين‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭.‬

الفترة‭ ‬الرئاسية‭ ‬الجديدة‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬سوف‭ ‬يحصد‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬ثمار‭ ‬عمله‭ ‬وتحمله‭ ‬وصبره‭ ‬وإصراره‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬وطنه،‭ ‬سوف‭ ‬يجد‭ ‬المعنى‭ ‬الحقيقى‭ ‬للحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬كماً‭ ‬وكيفاً،‭ ‬فى‭ ‬مختلف‭ ‬مناحى‭ ‬حياته،‭ ‬خاصة‭ ‬مع‭ ‬اقتراب‭ ‬وانفراج‭ ‬تداعيات‭ ‬الأزمة‭ ‬العالمية‭ ‬نهائياً،‭ ‬هذا‭ ‬هدف‭ ‬رئاسى‭ ‬واضح‭ ‬للجميع،‭ ‬لبناء‭ ‬وطن‭ ‬ومواطن‭.‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية