تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
السيسى .. الطريق إلى الإصلاح والبناء
استعادة الدولة الوطنية بدول الأزمات فى رؤية الرئيس عبدالفتاح السيسى تتحقق وفق خطوات ومراحل متكاملة.. الأساس فيها والنجاح الحقيقى يأتى من الداخل.. هو صناعة محلية.. سواء فى تغليب لغة الحوار.. والابتعاد عن التشرذم والانقسام والاتجاه إلى الوحدة والاصطفاف وإعلاء المصلحة الوطنية العليا.. والحرص على مصالح الشعوب.. والحفاظ على وحدة وسلامة الدولة وعدم التفاوض أو قبول الميليشيات والجماعات المسلحة فى أى معادلة سياسية.. انها مقاربة شاملة لاستعادة الدولة الوطنية.
السيسى .. الطريق إلى الإصلاح والبناء «12»
هناك مبدأ يقول: "إن الحفاظ على القمة أصعب من الوصول إليها".. لذلك فإن الإنجاز العظيم للرئيس عبدالفتاح السيسى فى الحفاظ على الدولة الوطنية المصرية ومؤسساتها من ناحية.. ومن ناحية أخرى تمكين هذه الدولة بمزيد من القوة والقدرة وتدعيم ركائزها وتبنى أكبر عملية إصلاح فى تاريخها وقيادة أكبر عملية بناء وتنمية وتعمير.. أضاف للدولة المصرية الكثير من القوى المضافة لذلك فإن الدولة الوطنية المصرية أكثر تماسكاً وأكثر مواكبة للعصر.. وأكثر جاهزية لمواجهة كافة التحديات والتهديدات والمخاطر.. لقد عالجت جميع نقاط الضعف وحولتها إلى طاقة قوة وقدرة وإنجاز.
الرئيس السيسى لم يضع فقط رؤية ثاقبة للحفاظ على الدولة الوطنية فى الدول الآمنة والمستقرة وتمكينها من القوة والقدرة.. ولكن وضع روشتة وآلية عبر خطوات مترابطة ومتكاملة لاستعادة الدولة الوطنية فى دول الأزمات.. أى الدول التى سقطت وتفككت مؤسساتها الوطنية.. خاصة جيوشها وأجهزتها الأمنية.. مقاربة الرئيس الشاملة لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها فى دول الأزمات التى تؤرق دول المنطقة وأصبحت مصدراً للتهديد والمخاطر وتفرض واقعاً مغايراً لكل تطلعات الأمن والسلام فى المنطقة.. هى مقاربة تعتمد على مسارات داخلية ومحلية.. وأخرى إقليمية ودولية حتى تستطيع دول الأزمات استعادة حالة الهدوء والأمن والاستقرار والتوافق.. ثم البدء فى الإصلاح والبناء والتنمية وإعادة الاعمار لضمان عدم تكرار ما حدث.. وهى عملية صعبة تستلزم الوصول أولاً إلى مرحلة الاستعادة ثم الأهم من ذلك هو الحفاظ على ما تحقق وضمان استمراريته .. ونستطيع ان نرصد مراحل رؤية الرئيس السيسى لاستعادة الدولة الوطنية من خلال تحليل مضمون لأحاديث وكلمات ولقاءات للرئيس فى كافة المناسبات والمحافل الدولية كالتالى:-
أولا: جلوس جميع الأطياف والفئات الشعبية والقوى السياسية داخل هذه الدولة على طاولة مفاوضات والعمل على تحقيق التوافق وإعلاء المصلحة العليا للبلاد.. ومصالح الشعب والعمل على أمن ووحدة وسلامة الدولة وأراضيها وإدراك الجميع ان التشرذم والانقسام هو البيئة الخصبة للمخاطر والتهديدات والفوضى وايجاد قوى موازنة مدمرة تعمل على اجهاض آمال وتطلعات الشعب.
ثانياً: تغليب لغة الحوار فى دول الأزمات وعدم التمادى فى استمرار الصراع والاقتتال لأن ذلك لن يحقق أى نتيجة سوى المزيد من اهدار الوقت واستنزاف ثروات وموارد البلاد والتفريط فى فرصة البناء والتنمية فالحوار هو أهم سلاح بل وهو صمام الأمان لعدم تدهور الأوضاع واتساع الفجوة وابتعاد الحلم فى استعادة الدولة الوطنية.
ثالثاً: الابتعاد عن الطائفية والعرقية والاختلافات العقائدية.. وتحويل هذه التعددية والتنوع إلى قيمة مضافة بدلاً من ان تكون أدوات للهدم والصراع والتناحر وتدمير البلاد .. فالتنوع والانطلاق طبيعة إنسانية يمكن توظيفها بشكل ايجابى وان تكون المواطنة هى الفصل والاختيار عن قناعة لدولة القانون والمؤسسات ليكون الجميع سواسية أمام القانون.
رابعاً: اعتماد خارطة طريق يتوافق عليها الجميع طبقا لمراحل بعيداً عن الطائفية والقبيلة.. وفق إجراءات سياسية لاستعادة الدولة بوضع وصياغة دستورها ثم الإسراع فى إجراء الانتخابات وصولاً إلى اختيار الشعب لقيادة تتولى أمور البلاد وتعكف على بناء مؤسساته خاصة بناء الجيش الوطنى والأجهزة الأمنية لمجابهة محاولات الفوضى وفرض الفرقة والتصدى للتهديدات الداخلية والخارجية وحماية المواطنين لتهيئة أنسب الظروف لتدشين مرحلة الاعمار والبناء والتنمية.
خامساً: العمل على بناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح لمخاطر الفرقة والتشرذم والانقسام.. وأهمية الحفاظ على مؤسسات الدولة وعدم استهدافها لأن الإضرار بها هو إضرار بالمواطن نفسه وإضعاف للوطن ليكون عرضة للخطر.
سادساً: امتلاك الإرادة بعدم التفاوض مع الجماعات والميليشيات المسلحة والإرهابية وأيضاً الاصرار الشعبى بعدم السماح لوجود أى قوى موازية لمؤسسات الدولة وهذا خطر كبير يهدد الوطن والمواطن وعدم قبول دخول هذه الجماعات والميليشيات فى أى معادلة سياسية أو تفاوضية وألا تكون مكوناً أساسياً أو حتى هامشى ضمن هذه الدولة الوطنية.. أو دولة القانون والمؤسسات التى جاءت عبر توافق وإرادة شعبية.
سابعاً: منع التدخلات الخارجية والأمنية فى الشئون الداخلية لهذه الدولة الساعية إلى استعادة الدولة الوطنية وعدم الاستقواء بالقوى الخارجية وان يكون الحل والتوافق الداخلى هو الأساس لأن الاستقواء بالخارج يزيد من تعقيد الأمور ويعمل على تغذية الصراعات.. لأن القوى الخارجية لا تبحث عن مصالح هذه الدولة ولكن تبحث عن مصالحها وأطماعها وما تحققه من مكاسب.
ثامناً: عدم قبول وجود قوات أجنبية أو مرتزقة أو مقاتلين أجانب على أراضى هذه الدولة لأن ذلك يمثل انتهاكاً لسيادتها ويحول دون البدء فى انشاء واستعادة مؤسساتها الوطنية خاصة جيشها الوطنى وأجهزتها الأمنية وغل يدها عن امتلاك القرار والسيادة فى إدارة أمورها.
تاسعاً: البحث عن الاتفاق والتوافق داخل دول الأزمات يحتاج جهدًا غزيرا ومكثفًا وأطرافًا مخلصة لها نوايا صادقة فى استعادة الدول الوطنية وأمنها واستقرارها ولعل مصر هى المثل والنموذج فى تقديم العون والمساعدة والعمل على استعادة الدولة الوطنية وتعظيم التسويات السياسية بالتوافق الداخلى والمحلى .. ومصر استضافت الكثير والكثير من مؤتمرات واجتماعات القوى المتنازعة فى هذه الدول وأيضاً دعمها إقليمياً ودولياً وأممياً وتشكيل رأى عام إقليمى ودولى بخطورة استمرار هذه الأوضاع وما تشهده دول الأزمات من ضعف وعدم قدرة على السيطرة على المنطقة والعالم من تنامى الإرهاب.. والهجرة غير الشرعية والدمار والخراب.. وتهديد الأمن والسلم الإقليمى والدولى.. والتأثير على الأمن بمفهومه الشامل على العالم.
عاشرا: استعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها فى دول الأزمات رهن إرادة شعوبها وتوافقهم ووعيهم.. لذلك يحرص الرئيس السيسى فى خطابه للدول الصديقة والشقيقة "خللوا بالكم من أوطانكم ودولكم" الشعوب هى من تحمى أوطانها.. لذلك السيسى يقول: محدش هيحمى البلد دى غير شعبها".
أهم ما يميز رؤية الرئيس السيسى لاستعادة الدولة الوطنية ومؤسساتها فى دول الأزمات أنها متكاملة وفق خطوات وجهود داخلية وإقليمية ودولية.. لذلك فإن تحقيق الوحدة والاصطفاف وبناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح بين الشعب هو أفضل السبل للحفاظ على الأوطان.
تركيز الرئيس السيسى واهتمامه الكبير ببناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح وتأكيده على أهمية الاصطفاف الوطنى وان يكون الشعب جميعاً على قلب رجل واحد.. يكشف عن رؤية عميقة للحفاظ على الأوطان.. يكون بطلها وأساسها المواطن نفسه.
...
الحقيقة ان الرئيس عبدالفتاح السيسى وضع خارطة طريق لاستعادة الدولة الوطنية وإعادة بناء مؤسساتها وفق رؤية أخلاقية شريفة.. كما أسس لمدرسة الحوار وتحويله إلى عقيدة فى الداخل لتحقيق أعلى درجات الاصطفاف والتوافق على كلمة سواء.. وأيضاً تحول مبدأ تغليب لغة الحوار أهم ركائز الدبلوماسية الجديدة التى دشنها السيسى لحل النزاعات والصراعات بين الدول وترسيخ الأمن والاستقرار والسلام فى هذا العالم.
فى رؤية الرئيس السيسى لاستعادة الدولة الوطنية فى دول الأزمات.. تعتمد فى الأساس على الحلول الداخلية والإرادة الشعبية.. وتغليب لغة الحوار وإعلاء المصلحة العليا للدول والشعوب.. واسترداد الوعى الحقيقى.. لذلك فإن الحلول تنبع من الداخل بمساعدات مخلصة وصادقة من الجوار والإقليم والمجتمع الدولى.
الحفاظ على الدولة الوطنية ومؤسساتها فى الدول المستقرة والآمنة واستعادتها فى دول الأزمات أهم شواغل الدولة المصرية.. لذلك فإن "مصر- السيسى" تمتلك القدرة والحلول والتجارب فى الحفاظ على الأوطان، وفق مفهوم الدولة الوطنية ومؤسساتها.. احتل مكانة مرموقة فى رؤية الرئيس السيسى لم تكن مجرد أقوال ونداءات وتأكيدات ولكن واقع وعمل على الأرض.. عكسته تجربة الـ9 سنوات وكيف تحولت مصر من دولة وطنية هشة ومؤسسات معظمها يعانى من تراجع إلى دولة القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة.. دولة لها تأثير فى محيطها الإقليمى والدولى.. ذات هيبة.. دولة القانون والمؤسسات.. لذلك الشعب المصرى فى ثقة واطمئنان مع قيادة تتمتع بأعلى درجات الحكمة والرؤية والقدرة على التقدم بثقة إلى مزيد من القوة والقدرة.
وللحديث بقية.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية