تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > السيسى‭ .. ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء

السيسى‭ .. ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء

استعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬بدول‭ ‬الأزمات‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬تتحقق‭ ‬وفق‭ ‬خطوات‭ ‬ومراحل‭ ‬متكاملة‭.. ‬الأساس‭ ‬فيها‭ ‬والنجاح‭ ‬الحقيقى‭ ‬يأتى‭ ‬من‭ ‬الداخل‭.. ‬هو‭ ‬صناعة‭ ‬محلية‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭.. ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬التشرذم‭ ‬والانقسام‭ ‬والاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬الوحدة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬وإعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬العليا‭.. ‬ والحرص‭ ‬على‭ ‬مصالح‭ ‬الشعوب‭.. ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬وحدة‭ ‬وسلامة‭ ‬الدولة‭ ‬وعدم‭ ‬التفاوض‭ ‬أو‭ ‬قبول‭ ‬الميليشيات‭ ‬والجماعات‭ ‬المسلحة‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬معادلة‭ ‬سياسية‭.. ‬انها‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.‬

السيسى‭ .. ‬الطريق‭ ‬إلى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬‮«12»‬

هناك‭ ‬مبدأ‭ ‬يقول:  "‬إن‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القمة‭ ‬أصعب‭ ‬من‭ ‬الوصول‭ ‬إليها"‭..  ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الإنجاز‭ ‬العظيم‭ ‬للرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬من‭ ‬ناحية‭.. ‬ومن‭ ‬ناحية‭ ‬أخرى‭ ‬تمكين‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬بمزيد‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وتدعيم‭ ‬ركائزها‭ ‬وتبنى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬إصلاح‭ ‬فى‭ ‬تاريخها‭ ‬وقيادة‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وتعمير‭.. ‬أضاف‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬القوى‭ ‬المضافة‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬المصرية‭ ‬أكثر‭ ‬تماسكاً‭ ‬وأكثر‭ ‬مواكبة‭ ‬للعصر‭.. ‬وأكثر‭ ‬جاهزية‭ ‬لمواجهة‭ ‬كافة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬والمخاطر‭.. ‬لقد‭ ‬عالجت‭ ‬جميع‭ ‬نقاط‭ ‬الضعف‭ ‬وحولتها‭ ‬إلى‭ ‬طاقة‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وإنجاز‭.‬
الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لم‭ ‬يضع‭ ‬فقط‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬الآمنة‭ ‬والمستقرة‭ ‬وتمكينها‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬ ولكن‭ ‬وضع‭ ‬روشتة‭ ‬وآلية‭ ‬عبر‭ ‬خطوات‭ ‬مترابطة‭ ‬ومتكاملة‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭.. ‬أى‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬سقطت‭ ‬وتفككت‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الوطنية‭.. ‬خاصة‭ ‬جيوشها‭ ‬وأجهزتها‭ ‬الأمنية‭.. ‬ مقاربة‭ ‬الرئيس‭ ‬الشاملة‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬التى‭ ‬تؤرق‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬وأصبحت‭ ‬مصدراً‭ ‬للتهديد‭ ‬والمخاطر‭ ‬وتفرض‭ ‬واقعاً‭ ‬مغايراً‭ ‬لكل‭ ‬تطلعات‭ ‬الأمن‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬هى‭ ‬مقاربة‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬مسارات‭ ‬داخلية‭ ‬ومحلية‭..  ‬وأخرى‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬حتى‭ ‬تستطيع‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬استعادة‭ ‬حالة‭ ‬الهدوء‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتوافق‭.. ‬ثم‭ ‬البدء‭ ‬فى‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وإعادة‭ ‬الاعمار‭ ‬لضمان‭ ‬عدم‭ ‬تكرار‭ ‬ما‭ ‬حدث‭.. ‬وهى‭ ‬عملية‭ ‬صعبة‭ ‬تستلزم‭ ‬الوصول‭ ‬أولاً‭ ‬إلى‭ ‬مرحلة‭ ‬الاستعادة‭ ‬ثم‭ ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬وضمان‭ ‬استمراريته‭ .. ‬ونستطيع‭ ‬ان‭ ‬نرصد‭ ‬مراحل‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تحليل‭ ‬مضمون‭ ‬لأحاديث‭ ‬وكلمات‭ ‬ولقاءات‭ ‬للرئيس‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المناسبات‭ ‬والمحافل‭ ‬الدولية‭ ‬كالتالى‭:-‬

أولا‭:‬‭ ‬جلوس‭ ‬جميع‭ ‬الأطياف‭ ‬والفئات‭ ‬الشعبية‭ ‬والقوى‭ ‬السياسية‭ ‬داخل‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬مفاوضات‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬التوافق‭ ‬وإعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للبلاد‭.. ‬ومصالح‭ ‬الشعب‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬ووحدة‭ ‬وسلامة‭ ‬الدولة‭ ‬وأراضيها‭ ‬وإدراك‭ ‬الجميع‭ ‬ان‭ ‬التشرذم‭ ‬والانقسام‭ ‬هو‭ ‬البيئة‭ ‬الخصبة‭ ‬للمخاطر‭ ‬والتهديدات‭ ‬والفوضى‭ ‬وايجاد‭ ‬قوى‭ ‬موازنة‭ ‬مدمرة‭ ‬تعمل‭ ‬على‭ ‬اجهاض‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬الشعب‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬وعدم‭ ‬التمادى‭ ‬فى‭ ‬استمرار‭ ‬الصراع‭ ‬والاقتتال‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬لن‭ ‬يحقق‭ ‬أى‭ ‬نتيجة‭ ‬سوى‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬اهدار‭ ‬الوقت‭ ‬واستنزاف‭ ‬ثروات‭ ‬وموارد‭ ‬البلاد‭ ‬والتفريط‭ ‬فى‭ ‬فرصة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فالحوار‭ ‬هو‭ ‬أهم‭ ‬سلاح‭ ‬بل‭ ‬وهو‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬لعدم‭ ‬تدهور‭ ‬الأوضاع‭ ‬واتساع‭ ‬الفجوة‭ ‬وابتعاد‭ ‬الحلم‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.‬

ثالثاً‭:‬‭ ‬الابتعاد‭ ‬عن‭ ‬الطائفية‭ ‬والعرقية‭ ‬والاختلافات‭ ‬العقائدية‭.. ‬وتحويل‭ ‬هذه‭ ‬التعددية‭ ‬والتنوع‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬ان‭ ‬تكون‭ ‬أدوات‭ ‬للهدم‭ ‬والصراع‭ ‬والتناحر‭ ‬وتدمير‭ ‬البلاد‭ .. ‬فالتنوع‭ ‬والانطلاق‭ ‬طبيعة‭ ‬إنسانية‭ ‬يمكن‭ ‬توظيفها‭ ‬بشكل‭ ‬ايجابى‭ ‬وان‭ ‬تكون‭ ‬المواطنة‭ ‬هى‭ ‬الفصل‭ ‬والاختيار‭ ‬عن‭ ‬قناعة‭ ‬لدولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬ليكون‭ ‬الجميع‭ ‬سواسية‭ ‬أمام‭ ‬القانون‭.‬

رابعاً‭:‬‭ ‬اعتماد‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬يتوافق‭ ‬عليها‭ ‬الجميع‭ ‬طبقا‭ ‬لمراحل‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الطائفية‭ ‬والقبيلة‭.. ‬وفق‭ ‬إجراءات‭ ‬سياسية‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬بوضع‭ ‬وصياغة‭ ‬دستورها‭ ‬ثم‭ ‬الإسراع‭ ‬فى‭ ‬إجراء‭ ‬الانتخابات‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬اختيار‭ ‬الشعب‭ ‬لقيادة‭ ‬تتولى‭ ‬أمور‭ ‬البلاد‭ ‬وتعكف‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬مؤسساته‭ ‬خاصة‭ ‬بناء‭ ‬الجيش‭ ‬الوطنى‭ ‬والأجهزة‭ ‬الأمنية‭ ‬لمجابهة‭ ‬محاولات‭ ‬الفوضى‭ ‬وفرض‭ ‬الفرقة‭ ‬والتصدى‭ ‬للتهديدات‭ ‬الداخلية‭ ‬والخارجية‭ ‬وحماية‭ ‬المواطنين‭ ‬لتهيئة‭ ‬أنسب‭ ‬الظروف‭ ‬لتدشين‭ ‬مرحلة‭ ‬الاعمار‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭.‬

خامساً‭:‬‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬لمخاطر‭ ‬الفرقة‭ ‬والتشرذم‭ ‬والانقسام‭.. ‬وأهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬مؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وعدم‭ ‬استهدافها‭ ‬لأن‭ ‬الإضرار‭ ‬بها‭ ‬هو‭ ‬إضرار‭ ‬بالمواطن‭ ‬نفسه‭ ‬وإضعاف‭ ‬للوطن‭ ‬ليكون‭ ‬عرضة‭ ‬للخطر‭.‬

سادساً‭: ‬امتلاك‭ ‬الإرادة‭ ‬بعدم‭ ‬التفاوض‭ ‬مع‭ ‬الجماعات‭ ‬والميليشيات‭ ‬المسلحة‭ ‬والإرهابية‭ ‬وأيضاً‭ ‬الاصرار‭ ‬الشعبى‭ ‬بعدم‭ ‬السماح‭ ‬لوجود‭ ‬أى‭ ‬قوى‭ ‬موازية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬وهذا‭ ‬خطر‭ ‬كبير‭ ‬يهدد‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭ ‬وعدم‭ ‬قبول‭ ‬دخول‭ ‬هذه‭ ‬الجماعات‭ ‬والميليشيات‭ ‬فى‭ ‬أى‭ ‬معادلة‭ ‬سياسية‭ ‬أو‭ ‬تفاوضية‭ ‬وألا‭ ‬تكون‭ ‬مكوناً‭ ‬أساسياً‭ ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬هامشى‭ ‬ضمن‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭.. ‬أو‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬عبر‭ ‬توافق‭ ‬وإرادة‭ ‬شعبية‭.‬

سابعاً‭:‬‭ ‬منع‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬والأمنية‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬لهذه‭ ‬الدولة‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬استعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وعدم‭ ‬الاستقواء‭ ‬بالقوى‭ ‬الخارجية‭ ‬وان‭ ‬يكون‭ ‬الحل‭ ‬والتوافق‭ ‬الداخلى‭ ‬هو‭ ‬الأساس‭ ‬لأن‭ ‬الاستقواء‭ ‬بالخارج‭ ‬يزيد‭ ‬من‭ ‬تعقيد‭ ‬الأمور‭ ‬ويعمل‭ ‬على‭ ‬تغذية‭ ‬الصراعات‭.. ‬لأن‭ ‬القوى‭ ‬الخارجية‭ ‬لا‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬مصالح‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬ولكن‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬مصالحها‭ ‬وأطماعها‭ ‬وما‭ ‬تحققه‭ ‬من‭ ‬مكاسب‭.‬

ثامناً‭:‬‭ ‬عدم‭ ‬قبول‭ ‬وجود‭ ‬قوات‭ ‬أجنبية‭ ‬أو‭ ‬مرتزقة‭ ‬أو‭ ‬مقاتلين‭ ‬أجانب‭ ‬على‭ ‬أراضى‭ ‬هذه‭ ‬الدولة‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يمثل‭ ‬انتهاكاً‭ ‬لسيادتها‭ ‬ويحول‭ ‬دون‭ ‬البدء‭ ‬فى‭ ‬انشاء‭ ‬واستعادة‭ ‬مؤسساتها‭ ‬الوطنية‭ ‬خاصة‭ ‬جيشها‭ ‬الوطنى‭ ‬وأجهزتها‭ ‬الأمنية‭ ‬وغل‭ ‬يدها‭ ‬عن‭ ‬امتلاك‭ ‬القرار‭ ‬والسيادة‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬أمورها‭.‬

تاسعاً‭:‬‭ ‬البحث‭ ‬عن‭ ‬الاتفاق‭ ‬والتوافق‭ ‬داخل‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬يحتاج‭ ‬جهدًا‭ ‬غزيرا‭ ‬ومكثفًا‭ ‬وأطرافًا‭ ‬مخلصة‭ ‬لها‭ ‬نوايا‭ ‬صادقة‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬الدول‭ ‬الوطنية‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ولعل‭ ‬مصر‭ ‬هى‭ ‬المثل‭ ‬والنموذج‭ ‬فى‭ ‬تقديم‭ ‬العون‭ ‬والمساعدة‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬استعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وتعظيم‭ ‬التسويات‭ ‬السياسية‭ ‬بالتوافق‭ ‬الداخلى‭ ‬والمحلى‭ .. ‬ومصر‭ ‬استضافت‭ ‬الكثير‭ ‬والكثير‭ ‬من‭ ‬مؤتمرات‭ ‬واجتماعات‭ ‬القوى‭ ‬المتنازعة‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬وأيضاً‭ ‬دعمها‭ ‬إقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬وأممياً‭ ‬وتشكيل‭ ‬رأى‭ ‬عام‭ ‬إقليمى‭ ‬ودولى‭ ‬بخطورة‭ ‬استمرار‭ ‬هذه‭ ‬الأوضاع‭ ‬وما‭ ‬تشهده‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬من‭ ‬ضعف‭ ‬وعدم‭ ‬قدرة‭ ‬على‭ ‬السيطرة‭ ‬على‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭ ‬من‭ ‬تنامى‭ ‬الإرهاب‭.. ‬والهجرة‭ ‬غير‭ ‬الشرعية‭ ‬والدمار‭ ‬والخراب‭.. ‬وتهديد‭ ‬الأمن‭ ‬والسلم‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭.. ‬والتأثير‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬بمفهومه‭ ‬الشامل‭ ‬على‭ ‬العالم‭.‬

عاشرا: استعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬رهن‭ ‬إرادة‭ ‬شعوبها‭ ‬وتوافقهم‭ ‬ووعيهم‭.. ‬لذلك‭ ‬يحرص‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬خطابه‭ ‬للدول‭ ‬الصديقة‭ ‬والشقيقة‭ ‬"خللوا‭ ‬بالكم‭ ‬من‭ ‬أوطانكم‭ ‬ودولكم"‭  ‬الشعوب‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬تحمى‭ ‬أوطانها‭.. ‬لذلك‭ ‬السيسى‭ ‬يقول‭: ‬محدش‭ ‬هيحمى‭ ‬البلد‭ ‬دى‭ ‬غير‭ ‬شعبها‭".‬

أهم‭ ‬ما‭ ‬يميز‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬أنها‭ ‬متكاملة‭ ‬وفق‭ ‬خطوات‭ ‬وجهود‭ ‬داخلية‭ ‬وإقليمية‭ ‬ودولية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬تحقيق‭ ‬الوحدة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬بين‭ ‬الشعب‭ ‬هو‭ ‬أفضل‭ ‬السبل‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأوطان‭.‬

تركيز‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬واهتمامه‭ ‬الكبير‭ ‬ببناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬وتأكيده‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬الاصطفاف‭ ‬الوطنى‭ ‬وان‭ ‬يكون‭ ‬الشعب‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.. ‬ يكشف‭ ‬عن‭ ‬رؤية‭ ‬عميقة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأوطان‭.. ‬يكون‭ ‬بطلها‭ ‬وأساسها‭ ‬المواطن‭ ‬نفسه‭.‬
...
الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وضع‭ ‬خارطة‭ ‬طريق‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وإعادة‭ ‬بناء‭ ‬مؤسساتها‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬أخلاقية‭ ‬شريفة‭.. ‬كما‭ ‬أسس‭ ‬لمدرسة‭ ‬الحوار‭ ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬عقيدة‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬لتحقيق‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الاصطفاف‭ ‬والتوافق‭ ‬على‭ ‬كلمة‭ ‬سواء‭.. ‬وأيضاً‭ ‬تحول‭ ‬مبدأ‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬أهم‭ ‬ركائز‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الجديدة‭ ‬التى‭ ‬دشنها‭ ‬السيسى‭ ‬لحل‭ ‬النزاعات‭ ‬والصراعات‭ ‬بين‭ ‬الدول‭ ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬العالم‭.‬

فى‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لاستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭.. ‬تعتمد‭ ‬فى‭ ‬الأساس‭ ‬على‭ ‬الحلول‭ ‬الداخلية‭ ‬والإرادة‭ ‬الشعبية‭.. ‬ وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬وإعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬العليا‭ ‬للدول‭ ‬والشعوب‭.. ‬واسترداد‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الحلول‭ ‬تنبع‭ ‬من‭ ‬الداخل‭ ‬بمساعدات‭ ‬مخلصة‭ ‬وصادقة‭ ‬من‭ ‬الجوار‭ ‬والإقليم‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولى‭.‬
الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬المستقرة‭ ‬والآمنة‭ ‬واستعادتها‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات‭ ‬أهم‭ ‬شواغل‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن ‭ "‬مصر‭- ‬السيسى" ‬تمتلك‭ ‬القدرة‭ ‬والحلول‭ ‬والتجارب‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأوطان،‭ ‬وفق‭ ‬مفهوم‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭.. ‬احتل‭ ‬مكانة‭ ‬مرموقة‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬مجرد‭ ‬أقوال‭ ‬ونداءات‭ ‬وتأكيدات‭ ‬ولكن‭ ‬واقع‭ ‬وعمل‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬عكسته‭ ‬تجربة‭ ‬الـ9‭ ‬سنوات‭ ‬وكيف‭ ‬تحولت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬دولة‭ ‬وطنية‭ ‬هشة‭ ‬ومؤسسات‭ ‬معظمها‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬تراجع‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.. ‬دولة‭ ‬لها‭ ‬تأثير‭ ‬فى‭ ‬محيطها‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭.. ‬ذات‭ ‬هيبة‭.. ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭.. ‬لذلك‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬ثقة‭ ‬واطمئنان‭ ‬مع‭ ‬قيادة‭ ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الحكمة‭ ‬والرؤية‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬التقدم‭ ‬بثقة‭ ‬إلى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.‬

وللحديث‭ ‬بقية‭.‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية