تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > السيسى.. وتجديد الخطاب المصرى «1»

السيسى.. وتجديد الخطاب المصرى «1»

نجحت «مصر - السيسى» فى القضاء على مظاهر الفوضى والعشوائية والارتجالية، والإهمال والتهميش والحرمان، ونجحت فى صياغة خطاب جديد يرتكز على البناء والتنمية وحقوق الإنسان والتسامح والحياة الكريمة والانتصار للمواطن وتعويض ما فات المصريين خلال العقود الماضية..

السيسى صاغ «خطاباً مصرياً جديداً» يتسم بالشمول والنبل والإنسانية والصدق والشرف فى كل مناحى الحياة وفى الداخل والخارج تنطلق من قناعة وإيمان وقوة وقدرة .. لبناء الحاضر والمستقبل . الرؤية الأكثر عمقًا فى تاريخ الوطن.. لبناء البشر والحجر.. من أجل الحاضر والمستقبل.. لاستعادة هيبة مصر فى الداخل ومكانتها فى الخارج
 
السيسى.. وتجديد الخطاب المصرى «1»
 
ملحمة الرئيس عبدالفتاح السيسى لبناء الدولة الحديثة القوية القادرة لم تقتصر فقط على البناء والتنمية وتحقيق الإنجازات والطفرات الاقتصادية أو تمكين الدولة من القدرة على تلبية تطلعات واحتياجات شعبها.. أو خلق الفرص الوفيرة أو تحويل ثروات وموارد وكنوز مصر وموقعها الجغرافى الاستراتيجى إلى قيمة مضافة تعزز فرص التقدم والاكتفاء.. ولكن هذه الملحمة امتدت لمجالات وقطاعات لم يتطرق أو يهتم بها أى رئيس جمهورية سابق على رأسها تجديد الخطاب المصرى ..

فلم يتوقف السيسى عند تجديد شباب مصر واسترداد عافيتها وقوتها بل حقق إنجازًا عبقريًا.. يستطيع رصده الجميع من خلال قراءة متأنية لدفتر أحوال أعظم تجربة للبناء الشامل والتنمية المستدامة.

تجديد الخطاب المصرى فى جميع المجالات والقطاعات فى الداخل والخارج.. لا يتوقف عند تجديد الخطاب الدينى ولكن التجديد فى عقيدة الرئيس السيسى قضية أشمل بكثير.. سواء فى الخطاب الأخلاقى والإعلامي.. والدبلوماسي.. والاقتصادي.. والاجتماعي.. والإنساني.. ليشكل فى النهاية منظومة واستراتيجية تطبقها دولة الشرف والصدق.. التى لا تعرف المواربة أو الأطماع أو الإساءة لأحد.. خطاب يدعو إلى الإصلاح والبناء والتنمية والأمن والاستقرار والسلام.. والعلم.. والتعاون.. والشراكة لتحقيق آمال وتطلعات الشعوب.. هو خطاب يرتكز على أعلى درجات الحكمة والإنسانية ويستند على منظومة القيم التى تنبع من جوهر الأديان السماوية وأعلى مراتب الإنسانية والأخلاق الرفيعة التى تدعم بناء الإنسان ونشر الخير والسلام والبناء والعمران.

تجديد الخطاب المصرى فى عهد الرئيس السيسى يجسد دولة لديها عقيدة واستراتيجية ومنظومة قيم ومبادئ اقتصادية وسياسية واجتماعية وإسلامية ودبلوماسية.. تقوم على البناء والتنمية لا الهدم والتخريب.. على العلاقات والشراكة والتعاون لا الصراعات والنزاعات والتوترات.. على الشرف والصدق وليس الغدر.. والخداع.. على الاعتدال والوسطية والمواطنة.. والتسامح والتعايش مع الآخر.. وليس التشدد والتطرف والمغالاة والكراهية والتمييز تحت عنوان دولة البناء والخير والسلام.

الحقيقة أن هناك أبعاداً ومكونات فى استراتيجية تجديد الخطاب المصرى الشامل فى شتى المجالات والقطاعات وفى الداخل والخارج.. يكشف بجلاء ووضوح عن دولة عظيمة تتمسك بأهداب الإنسانية والأخلاق والقيم الرفيعة والنبيلة وتعلى من شأن الإنسان المصري.. وترسخ قيم العدل والمساواة وتكافؤ الفرص.. وقد اتسمت مظاهر تجديد الخطاب المصرى فى الداخل والخارج بالآتى:
أولاً:  الخطاب المصرى فى عهد الرئيس عبدالفتاح السيسى هو خطاب واقعى إلى أقصى درجة.. يتسم بالشفافية والمصارحة والمكاشفة ووضع التحديات والأزمات والمشاكل التى كانت تواجه مصر أمام الشعب.. وهو ما فعله الرئيس السيسى حتى قبل ترشحه لرئاسة مصر لكنه طالب المصريين بالعمل والصبر والتضحيات من أجل إخراج وعبور مصر شرنقة الأزمات المتراكمة من العقود الماضية.. لذلك كان الإصلاح الشامل هو جوهر تجديد الخطاب المصرى لنقل مصر من حالة الانهيار والأزمات إلى حالة النجاحات والإنجازات.. ومن المعاناة إلى الأمل والتطلع إلى المستقبل.. وقد التف المصريون حول نموذج الإصلاح وتحملوا تداعياته عن وعى بحتميته ووطنية.. وقدرة على التحدى لتغيير الواقع.
أعتبر أن الإصلاح الذى عانى من الجمود على مدار عقود ماضية هو أهم ركائز الخطاب المصرى فى عهد السيسى وحقق نجاحات وثمار وعوائد فاقت التوقعات وانعكست نتائجه على جودة حياة المواطنين بل واستمرار ملحمة البناء والتنمية فلولاه ما تحقق لمصر ما أرادت وأكثر.. لذلك فإن الإصلاح بات عقيدة مصرية وأحد ثوابت الخطاب المصرى وهو تغيير جذرى فى فكر الدولة قاده السيسى بوطنية وشرف وشجاعة.

ثانيًا: تجديد الخطاب المصري.. ارتكز على إطلاق مسيرة البناء والتنمية.. فى شتى المجالات فى كل ربوع البلاد.. وهى ملحمة استثنائية غير مسبوقة لم تشهدها مصر.. لبناء دولة جديدة حديثة ترتكز على القوة والقدرة ووصلت إلى أن البعض أطلق عليها مصر بتتكلم بناء وتنمية وإنجازات.. وترسخت عقيدة البناء فى مصر.. لتقضى على كل مظاهر الهدم والتدمير.. وتنتهج مسارا شاملا لبناء الوطن وبناء الإنسان.

ثالثًا:  هناك تحول جذرى فى الخطاب المصري.. حيث تحول من الإهمال والحرمان والتهميش للمواطن المصرى والكثير من المناطق.. فالقيادة السياسية أرست مبدأ مهماً للغاية وهو بناء الإنسان المصري.. بالمفهوم الشامل لبناء وحقوق الإنسان.. بدأت من تخليصه من تلال الأزمات والمعاناة العميقة وتوفير احتياجاته من السلع الأساسية والخدمات دون معاناة أو طوابير.. وإتاحة الخدمات التى تواكب العصر وتحقق الرفاهية.. سواء فى السكن الكريم.. الذى يتوافق مع امكانيات وقدرات جميع الفئات أو وسائل النقل المريحة واللائقة.. وتوفير سبل الرعاية الصحية وتطوير التعليم ثم القضاء على الإهمال والحرمان الذى عانت منه بعض المناطق مثل الصعيد وسيناء والمحافظات النائية لتحصد عوائد الإصلاح والتنمية فى توزيع عادل للثروات والناتج المحلى المصري.. لذلك تغير وجه الحياة فى الصعيد وسيناء.
> بناء الإنسان.. أبرز مكونات وأبعاد تجديد الخطاب المصري.. لذلك حرصت القيادة السياسية منذ الوهلة الأولى على رصد معاناة وأزمات المواطنين.. لذلك كان القرار الرئاسى الإنسانى النبيل الذى يستند على الإرادة السياسية بالقضاء على العشوائيات والمناطق غير الآمنة.. وهى نقلة وطفرة فى حياة هذه الفئات.. حيث كانت العشوائيات ظاهرة مسيئة لمصر ولشعبها.. لذلك جاء نقل أهالينا فى المناطق العشوائية إلى مناطق حضارية تتوفر فيها سبل العيش الكريم والسكن الكريم فى وحدات سكنية مجانية مجهزة بالأثاث والمفروشات والأجهزة الكهربائية وهذه المناطق تشمل جميع الأنشطة الإنسانية والرياضية والثقافية.. بالإضافة إلى تخليص قطاع من المصريين من الوجع والألم والخوف والمصير المجهول مع المرض.. لذلك نجح الرئيس السيسى فى القضاء على فيروس سي.. وأصبحت مصر  ــ التى كانت الأكثر اصابة ــ خالية من هذا الفيروس اللعين.. وأيضًا القضاء على قوائم الانتظار.. والاطمئنان على صحة المصريين من خلال المبادرة الرئاسية ٠٠١ مليون صحة.. وغيرها من المبادرات الرئاسية فى مجال الرعاية الصحية لذلك فالمواطن المصرى بالنسبة للقيادة السياسية هو هدف البناء.. وبطل التنمية الشاملة وما تحقق من إنجازات.
بناء الإنسان المصرى هو عصب تجديد الخطاب المصري.. سواء فى تخليصه من الأزمات.. والارتقاء بجودة حياته والخدمات المقدمة له صحيًا وتعليميًا وفتح آفاق المستقبل أمامه من خلال ما توفره الدولة من فرص للتعليم واكتساب المهارات  وتوفير فرص العمل.
> تجديد الخطاب المصري.. يرتكز أيضًا على مبدأ «الحياة الكريمة».. والانحياز والانتصار للمواطن.. ومساندته طوال الوقت خاصة فى تداعيات الأزمات العالمية والظروف الاستثنائية.. لذلك فإن الخطاب المصرى يحوى ويشمل نشر البناء والتنمية والارتقاء بجودة حياة المواطنين فى جميع ربوع البلاد.
لذلك فإن مشروع تنمية وتطوير قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة» يعد الأعظم وهو أهم عناوين تجديد الخطاب المصرى الشامل.. ونقلة وطفرة للإنسان المصرى فى هذه المناطق التى عانت على مدار عقود طويلة من الحرمان والتهميش وتراجع الخدمات وجودة الحياة فيها.. هى صياغة إنسانية جديدة تعكس العمق الإنسانى لدى القيادة السياسية.. لذلك تبقى هى جوهر الخطاب المصرى الجديد الذى سطره الرئيس السيسى بحروف من النجاحات والإنجازات.
تطوير وتنمية قرى الريف المصرى نقلة غير مسبوقة فى حياة ٨٥ مليون مواطن تمنحه حياة كريمة وآدمية يلقى فيها كافة الخدمات من مياه نظيفة.. وصرف صحي.. وسكن كريم ومستشفيات ومدارس وجامعات وطرق ووسائل نقل.. وغاز طبيعى ومراكز شباب وقصور ثقافة.. وتبطين للترع.. ومجمعات خدمات حكومية.. وأخرى زراعية.. ومشروعات صغيرة ومتناهية الصغر.. أسلوب وجودة حياة مختلفة تجسد أعلى معايير حقوق الإنسان بالمفهوم الشامل.
> تجديد الخطاب المصري.. إنسانى من الدرجة الأولى يحمل أسمى معانى الرحمة والتكافل والتلاحم والتضامن والدعم والحماية للفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية.. ولم يسبق أى رئيس جمهورية سابق الرئيس السيسى فى دعم وحماية هذه الفئات فقد بلغت مخصصات الحماية الاجتماعية فى الموازنة العامة للدولة ٧.٩٢٥ مليار جنيه بزيادة ٨٫٨٤ عن العام الماضى بالإضافة إلى عقيدة الحماية الاجتماعية ودعم الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية متعددة المسارات.. وفى القلب منها جهود التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى وصندوق تحيا مصر.. ومؤسسة حياة كريمة.. بالإضافة إلى جهود أخرى فى هذا الإطار.
> تجديد الخطاب المصري.. استرد ثقة واحترام المواطنين للدولة.. التى باتت فى أعلى درجات الوفاء لكل من ضحى وأعطى لهذا الوطن.. لذلك فعندما نرصد الاهتمام غير المسبوق من الرئيس السيسى بتكريم أسماء الشهداء.. ورعاية أسرهم.. وأيضًا المصابين ليس فقط شهداء ومصابى الحرب على الإرهاب.. ولكن من ضحى وأعطى على مدار الحروب التى خاضتها مصر منذ حرب ٨٤٩١.. وحتى هذا العصر.. وخصص وأسس لهم صندوقا لتوفير أعلى درجات الرعاية والاهتمام.. ناهيك عن الحرص الرئاسى على رعايتهم واحتضانهم فلم يسبق لرئيس جمهورية قبل السيسى أن يجعل من الوفاء للشهداء عقيدة.. وتوفير أسباب العيش الكريم والرعاية الشاملة لأسرهم.. لذلك يحرص الرئيس السيسى على الاحتفال معهم بأول أيام عيد الفطر المبارك وهو تقليد غير مسبوق يجسد الوفاء والانتصار لقيمة ما قدمه الشهداء.. فلولاهم ما نجت أو استقرت وبنَّت وتقدمت مصر.. فهم أصل النجاح والإنجاز وركيزة ما تحقق من أمن واستقرار بعد سنوات الفوضى التى وضعت البلاد على شفا الضياع لذلك فإن الخطاب المصرى فى عهد السيسى يتسم بالوفاء لكل من أعطى وضحى من أجل مصر.
> تجديد الخطاب المصري.. جل أهدافه ترسيخ أعلى معايير الأمن والأمان والاستقرار.. والبناء.. وامتلاك الرؤية والإرادة والتحدى والإصرار على تحقيق الأهداف.. هو خطاب يرتكز على تهيئة الأجواء والمناخ والواقع للاستثمار والتقدم.. انطلاقًا أنه كلما ترسخ الأمن والاستقرار ازدادت فرص البناء والتنمية والتقدم.. الخطاب المصرى الجديد فى عهد السيسى.. يجسد عقيدة دولة جل أهدافها هو بناء الإنسان وتوفير حقوقه تؤمن بأن ذلك لن يتحقق إلا بالأمن والاستقرار ثم البناء والتنمية والتعمير.. والإيمان واليقين أن الحق والخير ينتصران فى النهاية.
تجديد الخطاب المصرى تأسس على البناء والتسامح والاصطفاف الوطني.. والتحدى والفكر الخلاق.. والرؤى الثاقبة.. والتعايش واحترام الآخر والرأى والرأى الآخر.. لما يحقق الصالح العام.. والقضاء على العشوائية.. والاستناد إلى أهل العلم.. والالتزام فى البناء والتنمية بأعلى المعايير والمواصفات بما يواكب العصر.. وأيضًا المواطنة.. وتكافؤ الفرص والعدالة والمساواة والجدارة والاستحقاق.. والحقوق والواجبات.. ودولة القانون والمؤسسات صياغة جديدة للدولة المصرية تحفظ لها أمنها واستقرارها وبقاءها وقوتها وقدرتها واصطفافها.. تنطلق جميعًا من فلسفة الجمهورية الجديدة التى تقوم على مبادئ نبيلة وإنسانية.
الحديث عن تجديد الخطاب والفكر المصرى هو حديث ثرى وزاخر لا ينتهى يشمل الكثير من المبادئ الإنسانية النبيلة التى أرساها الرئيس السيسى على مدار ٩ سنوات تنطلق من الحكمة والانتصار للمواطن وبناء الإنسان واحترام الآخر.. وتبنى سياسة تقوم على الشرف فى زمن عزَّ فيه الشرف..
وللحديث بقية
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية