تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الزراعة.. قصة نجاح مُلهمة
٤ ملايين فدان تضاف للرقعة الزراعية المصرية قريباً.. تصدير ٥.٦ مليون طن حاصلات زراعية عام ٢٢٠٢.. لأكثر من ٠٦١ سوقاً خارجية بعوائد وصلت.. إلى ٥.٧ مليار دولار صنعت الفارق فى مجال.. الأمن الغذائى وسط تحديات وأزمات وتداعيات عالمية قاسية..
الزراعة نموذج للبناء وقصة نجاح مصرية تجسد إرادة سياسية تدرك أهدافها، وتتبنى المستقبل الواعد.. وما حدث فى الزراعة هو نموذج مُلهم للإصلاح والتطوير والنهضة فى مختلف القطاعات والمجالات لتمكين مصر من القوة والقدرة
الرؤية المصرية للإصلاح والبناء.. والتنمية على مدار ٩ سنوات محسوبة بدقة، لكم المشاكل والأزمات والتحديات والصعوبات، وتدرك أهدافها جيداً لتحقيق آمال وتطلعات هذا الشعب فى التنمية المستدامة والتقدم.. لا مجال للصدفة فيها، بل هناك تخطيط ورؤية قائمة على الأفكار الخلاقة، لإنهاء عقود من الأزمات والمعاناة العميقة حيث وضع الرئيس عبدالفتاح السيسى يده على مشاكل وتحديات مصر، وتحديد أهداف الإصلاح والبناء والتنمية، فى كافة المجالات والقطاعات وفى كافة ربوع البلاد.
أهداف السيسى كانت واضحة، تمكين هذا الوطن من القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة فى كل المجالات والقطاعات، وتوفير احتياجاته، والوصول بأقل المعدلات فى الاعتماد على توفير احتياجات مصر وشعبها من الخارج، وتقليل فاتورة الاستيراد والنزول بها إلى الأدنى، فعندما تسلم الرئيس السيسى كانت مصر تعتمد فى توفير احتياجاتها من الخارج وعن طريق الاستيراد بنسبة من ٥٦٪ إلى ٠٧٪ وهناك سلع إستراتيجية مثل الزيوت كانت تستورد من الخارج بنسبة ٥٩٪.
قطاع الزراعة أحد القطاعات الإستراتيجية التى تعد قضية أمن قومى تعرض لتراجع وانهيار خلال العقود الماضية.. سواء من خلال انتشار ظاهرة التعديات على أجود الأراضى الزراعية وأكثرها خصوبة من خلال البناء المخالف وانتشار اللون الأحمر، أو على الأقل تجريفها، وتصاعدت هذه الظاهرة خلال سنوات الفوضى فى ١١٠٢ وهناك توجه خطير ساد قبل ١١٠٢ حيث كان الحديث عن العمل بمقولة «ليه نزرع طالما نقدر نستورد». وهذا خطر كبير، ولو استمر هذا الشعار حتى مجىء جائحة كورونا، والحرب الروسية ـ الأوكرانية لحدثت الكارثة، وبالتالى لولا رؤية الرئيس السيسى فى تبنى نهضة زراعية غير مسبوقة من خلال إيقاف نزيف الأراضى ذات الخصوبة العالية والتى لا تحتاج لمئات المليارات تكلفة الإصلاح والزراعة والتوسع الزراعى الرأسى والأفقى حيث زيادة الرقعة الزراعية المصرية من خلال استصلاح وزراعة ملايين الأفدنة لتوفير المحاصيل الاستراتيجية مثل القمح والذرة أو تقليل فاتورة الاستيراد بالإضافة إلى الاهتمام بكل متطلبات النهضة الزراعية مثل الاستغلال الأمثل للمياه سواء من خلال محطات المعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعى وأقامت مصر أكبر المحطات سواء فى المحسمة أو بحر البقر أو الحمام فى الدلتا الجديدة واستخدام نظم الرى الحديثة فى التعامل الأمثل مع المياه ورغم محدوديتها إلا أن مصر قامت بزراعة ملايين الأفدنة الجديدة التى انضمت للرقعة الزراعية.
مفهوم النهضة الزراعية فى عهد السيسى مختلف ومواكب للتطور العالمى، فليست مشروعات تقليدية ولكن مدن زراعية متكاملة، تخلق مجتمعات عمرانية وصناعية وسكانية، وتوفر آلاف فرص العمل المباشرة وغير المباشرة خاصة أن الحسابات تشير إلى أننا بصدد ٥ ملايين فرصة عمل بحلول ٥٢٠٢ فى المشروعات الزراعية العملاقة الجديدة.. فالزراعة تمثل أكثر من ٥١٪ من الناتج المحلى و٥٢٪ من القوى العاملة توجد فى قطاع الزراعة.
النهضة الزراعية فى عهد السيسى ليست صدفة، ولكن وفق رؤية شاملة وأهداف مخططة أبرزها توفير الأمن الغذائى ودعم هذا الهدف الإستراتيجى، وتوفير احتياجات المصريين من المحاصيل المهمة والاستراتيجية أو التى يتم تحويلها إلى صناعات غذائية مثل الزيوت وغيرها.. لذلك فالمشروعات الزراعية العملاقة فى عهد السيسى، هى مشروعات عصرية تتوفر فيها البنية التحتية والأساسية المتكاملة من محطات مياه وكهرباء ونظم رى حديثة وطرق، ومصانع وهو ما يستهدف خلق مجتمعات شاملة ومتكاملة تجذب السكان وتوفر فرص عمل، وتخفف حدة التكدس فى الدلتا القديمة واستيعاب الزيادة السكانية.
من أبرز ملامح النهضة الزراعية، تحقيق مصر نسباً كبيرة من الاكتفاء فى بعض المحاصيل، وتقليل فاتورة استيراد بعض المحاصيل مثل القمح والذرة، وتوفير احتياجات السوق المصرية، والتصدير لأكثر من ٠٦١ سوقاً خارجية لـ ٥.٦ مليون طن فى عام ٢٢٠٢، وبما يوازى ٥.٧ مليار دولار، وهناك توقعات بزيادة هذه الأرقام خلال عام ٣٢٠٢.. وهو ما يعكس أهمية وعظمة ما تحقق.
ما حدث فى الزراعة.. إنجاز لو تعلمون عظيم، وشديد الارتباط بتعزيز الاقتصاد المصرى، والحفاظ على الأمن الغذائى، وتجنيب مصر تداعيات الأزمات العالمية من خلال قدرتها على توفير احتياجات المصريين، وعدم الاعتماد على الخارج فى ظل ما يحدث من اضطرابات فى سلاسل التوريد وارتفاع الأسعار العالمية وصعوبات وزيادة تكلفة النقل.. لذلك «مصر ـ السيسى» تمتلك واحدة من أهم الأوراق فى تأمين غذاء المصريين.. ومتطلبات الصناعات الغذائية وراء كل مشروع زراعى عملاق فى سيناء أو توشكى أو شرق العوينات أو مستقبل مصر والدلتا الجديدة أو الصعيد والوادى الجديد أو غرب المنيا، قصص نجاح عظيمة، تعكس إرادة سياسية صلبة، ورؤية ثاقبة، فهذا مشروع توشكى الخير، الذى يعود تاريخه لقبل ٤٢ عاماً، واستسلمت الدولة المصرية لفشله ومات إكلينيكياً بعد أن كان الحلم والمستقبل..
لكن الرئيس السيسى أعاد الحياة لمشروع توشكى وأنهى كافة التحديات والصعاب والمعوقات التى واجهت المشروع، ليصبح واحداً من أهم المشروعات الزراعية فى مصر، ويجسد ملحمة وطنية تجلت فيها إرادة وجهود المصريين، وأيضاً عظمة الجيش المصرى، ليضيف هذا المشروع إلى رصيد مصر الزراعى، ويدفع نحو الاكتفاء أو تقليل الاعتماد على الاستيراد لمحاصيل استراتيجية مثل القمح.
٤ ملايين فدان تضاف إلى الرقعة الزراعية خلال عام، كما أعلن الرئيس السيسى تمثل طفرة وإنجازاً غير مسبوق وأكثر من ثلث الرقعة الزراعية المصرية الـ ٩ ملايين فدان وستزرع مصر ٤ ملايين فدان قمحاً ليزيد إنتاجها لأكثر من ٠١ ملايين طن تمثل ٠٥٪ من استهلاك المصريين.
وفق رؤية، وأهداف، يعمل الرئيس السيسى، يدرك احتياجات مصر وشعبها، لذلك سعى منذ اللحظة الأولى إلى مضاعفة القدرات والإمكانيات المصرية فى كافة المجالات والقطاعات وليس الزراعة فحسب، ومضاعفة العمران المصرى الذى يخلق آفاقاً للتنمية والاستثمار وفرص العمل واستيعاب الزيادة السكانية، وتوسع النشاط التجارى والصناعى.. لذلك تضمنت رؤية السيسى إنشاء دلتا جديدة، تضم زراعة، وتعمير ٢.٢ مليون فدان تتحول إلى مجتمعات متكاملة زراعية، وعمرانية وصناعية، وحياة متكاملة مثل الحياة فى الدلتا القديمة بل تضم أكبر نهر صناعى وأكبر محطة للمعالجة الثلاثية لمياه الصرف الزراعى فى مدينة الحمام بطاقة ٥.٦ مليون متر مكعب يومياً.
فالزراعة تحولت فى عهد السيسى إلى مفهوم جديد عصرى، يحقق عشرات الأهداف فى توفير الاحتياجات وفرص عمل حقيقية مباشرة وغير مباشرة والتصدير للخارج بمليارات الدولارات، كل ذلك لم يأت من فراغ بل كان نموذجاً لتحويل الأزمة إلى إنجاز عظيم.
وراء كل مشروع زراعى عملاق حكاية نجاح وإرادة سياسية، مرتكزة على رؤية شاملة سيناء أصبحت المستقبل الواعد فى كافة المجالات والقطاعات وعلى رأسها الزراعة فهناك ٦٥٤ ألف فدان فى الشمال والوسط تخدمها محطة مياه بحر البقر بطاقة ٦.٥ مليون متر مكعب يومياً.. والدلتا الجديدة نموذج للرؤية الثاقبة والفكر الخلاق وإعادة اكتشاف مصر من جديد، فهى المستقبل، تضم ٢.٢ مليون فدان، مجتمع عصرى عمرانى زراعى وصناعى وتجارى وسكنى عملاق، بما يثبت أن «مصر ـ السيسى» ربحت وتحولت مشروعاتها إلى قيمة مضافة فى رصيد هذا الوطن، تجاه الطريق الصحيح نحو القوة والقدرة والمضى نحو تحقيق الاكتفاء والتصدير والتوسع الزراعى والعمرانى، واستيعاب النمو السكانى المتوقع، بما يعكس إرادة ورؤية الرئيس السيسى فى خلق وإيجاد حلول واقعية تستشرف المستقبل لمجابهة أزمات وتحديات مصر فى الحاضر والمستقبل لمختلف الأجيال.
إعادة اكتشاف مصر التى لم تقتصر فقط على النهضة الزراعية ولكن شملت الاستثمار العبقرى فى موقع مصر الإستراتيجى واستغلالاً أمثل لثرواتها ومواردها، لكن حديثنا عن النهضة الزراعية يحمل مشاعر الفخر والاعتزاز بما تحقق بعد عقود طويلة من إنجاز عظيم.
فى عهد الرئيس السيسى، لم تكن الملحمة المصرية فى هذا المجال قاصرة على الاستصلاح وزراعة الأراضى بل الأخذ بأسباب العلم، وتطورات العصر فى التوسع الأفقى والرأسى وزيادة الإنتاجية وتطبيق نظم الرى الحديث وتبطين الترع لتوفير وترشيد الموارد المائية والاهتمام غير المسبوق باحتياجات الفلاح المصرى، وصناعة الأسمدة بمختلف أنواعها ودعم وتشجيع الصناعات الغذائية.
النهضة فى مجال الزراعة التى تشهدها مصر ـ السيسى تعانقت مع التطور غير المسبوق فى مجال البنية التحتية حيث على سبيل المثال تقترب الدلتا الجديدة من المطارات والموانئ، وتستفيد من شبكة الطرق العصرية، فهى قريبة إلى موانئ الإسكندرية والدخيلة ومطار سفنكس، وتحيطها شبكة طرق متطورة مما يسهل النقل وأيضاً التصدير، إذن هناك رؤية شاملة ومتكاملة وثاقبة فى الإصلاح والبناء وفكر إستراتيجى من الدرجة الأولى تحقق عشرات الأهداف فى توقيت ومشروع واحد.
مصر الزراعية عادت من جديد فى عهد السيسى فى سيناء، وشرق العوينات، وتوشكى الخير والدلتا الجديدة فى القلب منها مستقبل مصر والوادى الجديد والصعيد فى غرب المنيا، وقنا ومحافظات أخرى وهناك مشروعات واعدة فى الطريق يجرى إعداد دراسات الجدوى لها وتوفير الموارد المائية اللازمة وهو ما ألمح إليه الرئيس السيسى فى لقائه مع قبائل وعواقل ومشايخ مطروح أن هناك ٠٠٧ ألف فدان يجرى دراسة الاستفادة منها بالزراعة.
فى مبادرة الرئيس السيسى «حياة كريمة» التى أطلقت مشروع تطوير وتنمية قرى ونجوع الريف المصرى فكر خلاق فى مجال الزراعة حيث الاهتمام بالفلاح، بإقامته مجمعات لخدمة الزراعة، وتبطين الترع، وإعادة القرية المصرية إلى القرية المنتجة، بالإضافة إلى فكر التحالف الوطنى للعمل الأهلى التنموى بالتشجيع ودعم استصلاح وزراعة الأراضى بالبدء فى ٠٥١ ألف فدان وزراعتها بالمحاصيل الزراعية، بالإضافة إلى المشروع القومى للصوب الزراعية، وإنتاج الصوبة الواحدة يعادل إنتاج ٠١ أفدنة، بما يعنى أن ٠٠١ ألف صوبة زراعية تعادل فى إنتاجها مليون فدان من الزراعة التقليدية.
المشروعات الزراعية على مدار ٩ سنوات ليست مجرد زراعة المحاصيل ولكن هناك مشروعات عملاقة للثروة الحيوانية والداجنة وأيضاً صناعات غذائية عملاقة للاستهلاك المحلى والتصدير، لذلك فنحن أمام فكر خلاق يستشرف المستقبل.
رؤية الرئيس السيسى فى الإصلاح والبناء تثبت كل يوم أنها الطريق الأمثل لبناء الدولة القوية والقادرة على توفير احتياجات شعبها، وسد أوجه النقص والعجز والمعاناة والأزمات التى وقعت فى العقود الماضية، فإذا كنا نتحدث عن الزراعة وما شهدته من آفاق رحبة فهذا ينطبق على كافة المجالات والقطاعات التى شهدت بناء وتنمية بأعلى المعايير والمواصفات القياسية بمعنى أنه بناء لدولة «زى الكتاب ما بيقول»، ونحن نتحدث عن واقع وحقيقة بين أيدينا، فمن ينظر إلى أحوال مصر قبل السيسى يصب بالحسرة، ولعل ما حدث من انهيار وتراجع وتآكل للرقعة الزرعية المصرية قبل ٩ سنوات، تصل إلى عبقرية ما أنجزته «مصر ـ السيسى» من نهضة زراعية، دعمت الأمن الغذائى ووفرت احتياجات المصريين فى آتون الجائحة «كورونا»، وتداعيات الأزمة العالمية «الحرب الروسية ـ الأوكرانية» بل وفرت لمصر عوائد التصدير من العملات الصعبة، وأمنت احتياجات شعبها فى توقيتات وفترات بالغة القسوة على هذا العالم.
النهضة الزراعية إنجاز عظيم يحسب للرئيس السيسى، وقدرته على الإصلاح والبناء وتحويل المعاناة والأزمات إلى أمل وإنجازات.
تفاصيل وأبعاد ونجاحات رؤية السيسى تحتاج قراءة متأنية لتصبح نموذجاً حقيقياً لإنقاذ وبناء الأوطان.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية