تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > الرؤية‭ ‬الشاملة‭.. ‬ودولة‭ ‬التسامح

الرؤية‭ ‬الشاملة‭.. ‬ودولة‭ ‬التسامح

القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭.. ‬تطهير‭ ‬المنابر‭ ‬من‭ ‬أئمة‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭.. ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭.. ‬ترسيخ‭ ‬الحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬إنهاء‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬العميقة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬معالجة‭ ‬فكرية‭.. ‬حولت‭ ‬مصر‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬المحبة‭ ‬والتعايش‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والمواطنة

الرؤية‭ ‬الشاملة‭.. ‬ودولة‭ ‬التسامح

لم‭ ‬يكن‭ ‬فقط‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬هو‭ ‬السبب‭ ‬الرئيسى‭ ‬لتتحول‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬الفوضى‭ ‬والفتن‭ ‬والتعصب‭ ‬والتطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬إلى‭ ‬واحة‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬بالمفهوم‭ ‬الشامل‭، ‬ولكنه‭ ‬تحقق‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬متكاملة‭ ‬أدركت‭ ‬أبعاد‭ ‬أزمة‭ ‬ومعاناة‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬تحركت‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المسارات‭ ‬السياسية‭ ‬والأمنية‭ ‬والفكرية‭ ‬والاقتصادية‭ ‬التنموية‭ ‬بل‭ ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬رسخ‭ ‬فى‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر‭.. ‬والحوار‭ ‬الذى‭ ‬أصبح‭ ‬عقيدة‭ ‬مصرية‭ ‬وسياسة‭ ‬تنتهجها‭ ‬القاهرة‭ ‬فى‭ ‬معالجة‭ ‬الأزمات‭ ‬والصراعات‭ ‬الخارجية‭ ‬إقليميًا‭ ‬ودوليًا‭.‬

يقينًا‭.. ‬مصر‭ ‬أصبحت‭ ‬نموذجًا‭ ‬فى‭ ‬معالجة‭ ‬الفتن‭.. ‬والتعصب‭ ‬والتشدد‭ ‬والتطرف‭ ‬وكيفية‭ ‬اجتثاث‭ ‬جذور‭ ‬الإرهاب‭..  ‬بل‭ ‬إن‭ ‬هناك‭ ‬دولاً‭ ‬تنشد‭ ‬وتتطلع‭ ‬إلى‭ ‬الأخذ‭ ‬بالتجربة‭ ‬المصرية‭.. ‬التى‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬استعادة‭ ‬الروح‭ ‬المصرية‭ ‬المتسامحة‭ ‬والطيبة‭ ‬والمنفتحة‭ ‬والوسطية‭ ‬التى‭ ‬تميل‭ ‬إلى‭ ‬التعايش‭ ‬وهضم‭ ‬جميع‭ ‬الثقافات‭ ‬ولطالما‭ ‬عاشت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬الجاليات‭ ‬الأجنبية‭ ‬التى‭ ‬ارتبطت‭ ‬بمصر‭ ‬بتاريخ‭ ‬وذكريات‭ ‬عظيمة‭.. ‬ورصيد‭ ‬وافر‭ ‬من‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬مع‭ ‬المصريين‭ ‬وجاءت‭ ‬شهاداتهم‭ ‬صفحة‭ ‬مضيئة‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬المصرى‭ ‬على‭ ‬كرم‭ ‬وطيبة‭ ‬وتسامح‭ ‬هذا‭ ‬الشعب‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬تجربة‭ ‬‮«‬مصر‭ ‬ــ‭ ‬السيسى‮»‬‭ ‬فى‭ ‬إرساء‭ ‬قواعد‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر‭.. ‬مثال‭ ‬ونموذج‭ ‬يحتذى‭ ‬به‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬وهذه‭ ‬الرؤية‭ ‬والمقاربة‭ ‬الشاملة‭ ‬التى‭ ‬ارتكزت‭ ‬على‭ ‬محاور‭ ‬كثيرة‭.. ‬جديرة‭ ‬بأن‭ ‬تكون‭ ‬محطاً‭ ‬وعلى‭ ‬طاولة‭ ‬الدول‭ ‬التى‭ ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬نفس‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل‭ ‬التى‭ ‬واجهت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬ومنذ‭ ‬تأسيس‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية‭ ‬التى‭ ‬حاولت‭ ‬نزع‭ ‬هوية‭ ‬المصريين‭.. ‬وتحريف‭ ‬ملامح‭ ‬وأبعاد‭ ‬ومكونات‭ ‬الشخصية‭ ‬المصرية‭.. ‬وسعت‭ ‬إلى‭ ‬زرع‭ ‬الفتن‭ ‬وترسيخ‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭.. ‬وتثبيت‭ ‬أقدام‭ ‬الفكر‭ ‬الإرهابى‭ ‬والإجرامى‭.. ‬وقد‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬الظواهر‭ ‬الغريبة‭ ‬والشاذة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬وشعبها‭ ‬تهديدًا‭ ‬للوطن‭ ‬ووضعه‭ ‬على‭ ‬حافة‭ ‬الضياع‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬إنجاز‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬واحة‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والحوار‭ ‬ونبذ‭ ‬التعصب‭ ‬والتطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬المرتكز‭ ‬على‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬حقيقى‭.. ‬ووعى‭ ‬وإدراك‭ ‬وفهم‭ ‬صحيح‭ ‬لأبعاد‭ ‬تحديات‭ ‬الوطن‭ ‬وأيضًا‭ ‬إدراك‭ ‬جوهر‭ ‬الأديان‭ ‬المتسامح‭ ‬الذى‭ ‬يحض‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬حياته‭ ‬وروحه‭ ‬وسلامته‭.. ‬وتوفير‭ ‬سبل‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬له‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬حقيقى‭.. ‬ومحو‭ ‬مخلفات‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬الفكرية‭ ‬الفاسدة‭ ‬التى‭ ‬أغرقت‭ ‬دولاً‭ ‬كثيرة‭ ‬بالانقسام‭ ‬والخراب‭ ‬والدمار‭ ‬والقتل‭ ‬والدمار‭ ‬وراحت‭ ‬ضحيتها‭ ‬دول‭ ‬ذهبت‭ ‬إلى‭ ‬الضياع‭ ‬والسقوط‭ ‬فى‭ ‬مستنقع‭ ‬اللاعودة‭ ‬لكن‭ ‬السؤال‭ ‬المهم‭ ‬والأبرز‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬ترسيخ‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والحوار‭.. ‬كيف‭ ‬نجحت‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬والمتشدد‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬حقيقى‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬آفة‭ ‬الفتن‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الوطن‭ ‬الواحد‭ ‬شركاء‭ ‬الدفاع‭ ‬والبناء‭ ‬عن‭ ‬وجوده‭ ‬وهويته‭.. ‬وتقدمه‭ ‬وحقه‭ ‬فى‭ ‬العيش‭ ‬الكريم‭ ‬والمستقبل‭ ‬الواعد؟

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬جهوداً‭ ‬خلاقة‭ ‬ارتكزت‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬تجسدت‭ ‬فى‭ ‬بعض‭ ‬المحاور‭ ‬المهمة‭.. ‬لفرضها‭ ‬بمنتهى‭ ‬الموضوعية‭ ‬وما‭ ‬نراه‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬من‭ ‬نتائج‭ ‬عظيمة‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬بالأمس‭ ‬سلطان‭ ‬البهرة‭ ‬خلال‭ ‬استقبال‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬له‭ ‬يجسد‭ ‬ما‭ ‬تطرحه‭ ‬من‭ ‬حقائق‭ ‬ونجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭

.. ‬فالسلطان‭ ‬مفضل‭ ‬سيف‭ ‬الدين‭ ‬ثمن‭ ‬ما‭ ‬تتمتع‭ ‬به‭ ‬مصر‭ ‬تحت‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬تعزيز‭ ‬للمواطنة‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬التسامح‭ ‬الدينى‭ ‬والتعايش‭ ‬السلمى‭ ‬بما‭ ‬يكفل‭ ‬للجميع‭ ‬مناخًا‭ ‬مستقرًا‭ ‬للسلام‭ ‬الاجتماعي‭.. ‬مشيداً‭ ‬بإيمان‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬بأهمية‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬كافة‭ ‬الشعوب‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬بمختلف‭ ‬مذاهبها‭ ‬وأعراقها‭ ‬وانفتاح‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأديان‭ ‬والطوائف‭ ‬استنادًا‭ ‬إلى‭ ‬تاريخ‭ ‬شعبها‭ ‬العريق‭ ‬وحضارته‭ ‬الفريدة‭ ‬وفهمه‭ ‬الصحيح‭ ‬للدين‭.‬
هذه‭ ‬الكلمات‭ ‬لم‭ ‬تأت‭ ‬من‭ ‬فراغ‭.. ‬ولكنها‭ ‬تجسد‭ ‬حقيقة‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬يلمسها‭ ‬القاصى‭ ‬والداني‭.. ‬وصيت‭ ‬ذائع‭ ‬على‭ ‬الصعيد‭ ‬الدولى‭ ‬والإقليمى، ‭ ‬لكن‭ ‬ما‭ ‬هى‭ ‬أسباب‭ ‬نجاح‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬التسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬وقبول‭ ‬الآخر‭ ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬والإرهاب‭.. ‬وترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬بمفهومه‭ ‬الشامل‭.. ‬كالتالي‭:‬

أولاً‭:‬‭ ‬ وجود‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬ومخلصة‭.. ‬أدركت‭ ‬خطورة‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬فتن‭.. ‬وتشدد‭ ‬وتطرف‭ ‬وإرهاب‭ ‬يراد‭ ‬به‭ ‬شر‭ ‬مستطير‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬امتلك‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والحسم‭.. ‬للقضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬واقتلاع‭ ‬جذوره‭.. ‬فتصدى‭ ‬الجيش‭ ‬العظيم‭ ‬والشرطة‭ ‬الوطنية‭.. ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬خاصة‭ ‬سيناء‭.. ‬ورغم‭ ‬التكلفة‭ ‬والثمن‭ ‬الكبير‭ ‬الذى‭ ‬قدمه‭ ‬أبطال‭ ‬مصر‭.. ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬رجال‭ ‬أوفياء‭ ‬جادوا‭ ‬بأرواحهم‭ ‬ودمائهم‭ ‬فداءً‭ ‬لهذا‭ ‬الوطن‭ ‬ومن‭ ‬أجل‭ ‬أن‭ ‬ينعم‭ ‬بالأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والكرامة‭ ‬والعيش‭ ‬الكريم‭ ‬حيث‭ ‬استشهد‭ ‬أكثر‭ ‬من‭ ‬3‭ ‬آلاف‭ ‬بطل‭.. ‬وأصيب‭ ‬ما‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬12‭ ‬ألفًا‭ ‬من‭ ‬أبطالنا‭ ‬الشرفاء‭.‬
بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬إنفاق‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬شهريًا‭ ‬على‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬لمدة‭ ‬90‭ ‬شهرًا‭ ‬لكن‭ ‬النتيجة‭ ‬كانت‭ ‬عظيمة‭.. ‬وهى‭ ‬تطهير‭ ‬البلاد‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭.. ‬وترسيخ‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وحماية‭ ‬سيناء‭ ‬بعد‭ ‬تطهيرها‭ ‬تمامًا‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬بالقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬سواء‭ ‬التنموية‭ ‬أو‭ ‬الدفاعية‭ ‬والأمنية‭ ‬والفكرية‭ ‬والتوعوية‭ ‬أيضًا‭
.‬
ثانيًا‭:‬‭ ‬ إرادة‭ ‬التطهير‭.. ‬واقتلاع‭ ‬جذور‭ ‬الفكر‭ ‬المتطرف‭ ‬والمتشدد‭ ‬والمتاجرات‭ ‬فى‭ ‬الدين‭ ‬واتخاذه‭ ‬ستارًا‭ ‬لتزييف‭ ‬الوعى‭.. ‬وإثارة‭ ‬الفتن‭ ‬كانت‭ ‬حاضرة‭.. ‬لذلك‭ ‬حرصت‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬تطهير‭ ‬مساجدها‭ ‬من‭ ‬أئمة‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬وإسناد‭ ‬الأمر‭ ‬للأئمة‭ ‬الذين‭ ‬تلقوا‭ ‬العلم‭ ‬الصحيح‭.. ‬وعلى‭ ‬إلمام‭ ‬ودراية‭ ‬بالدين‭ ‬الوسطى‭ ‬وفهم‭ ‬صحيح‭ ‬لغايات‭ ‬وأهداف‭ ‬الدين‭.. ‬ممن‭ ‬يمتلكون‭ ‬العلم‭ ‬والمعرفة‭ ‬والتبحر‭ ‬فى‭ ‬علوم‭ ‬الدين‭.‬

ثالثاً‭:‬‭  ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬حرصت‭ ‬على‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬الرؤية‭ ‬مرتكزة‭ ‬على‭ ‬الأبعاد‭ ‬التنموية‭ ‬والاقتصادية‭.. ‬ولذلك‭ ‬قاد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬متزامن‭ ‬للحرب‭ ‬على‭ ‬التطرف‭ ‬والتشدد‭ ‬والإرهاب‭.. ‬وإصلاح‭ ‬شامل‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬القطاعات‭ ‬والمجالات‭.. ‬أحدثت‭ ‬تطوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬الزراعة‭ ‬والصناعة‭ ‬والبنية‭ ‬التحتية‭.. ‬وجذب‭ ‬الاستثمارات‭.. ‬وخلق‭ ‬فرص‭ ‬كثيرة‭ ‬وتوفير‭  ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المشروعات‭ ‬القومية‭ ‬العملاقة‭.. ‬وتوسعت‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬برامج‭ ‬الحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬حماية‭ ‬الفئات‭ ‬الأكثر‭ ‬احتياجاً‭.. ‬أو‭ ‬تدريبهم‭ ‬على‭ ‬الكسب‭.. ‬والحصول‭ ‬على‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬وأصبحت‭ ‬هناك‭ ‬أولوية‭ ‬قصوي‭.. ‬وأيضاً‭ ‬هناك‭ ‬جهود‭ ‬خلاقة‭ ‬للحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬سواء‭ ‬مؤسسة‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭ ‬وجهود‭ ‬التحالف‭ ‬الوطنى‭ ‬للعمل‭ ‬الأهلى‭ ‬والتنموي‭.. ‬ومشروع‭ ‬مصر‭ ‬الأعظم‭ ‬فى‭ ‬تنمية‭ ‬وتطوير‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭.. ‬وترسيخ‭ ‬العدالة‭ ‬فى‭ ‬توزيع‭ ‬عوائد‭ ‬التنمية‭ ‬على‭ ‬امتداد‭ ‬مصر‭ ‬الجغرافي‭.‬

رابعاً‭:‬‭ ‬إنهاء‭ ‬عقود‭ ‬المعاناة‭ ‬والأزمات‭.. ‬والارتقاء‭ ‬بالخدمات‭ ‬المقدمة‭ ‬للمواطنين‭.. ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬فيروس‭ ‬‮«‬سي‮»‬‭ ‬والعشوائيات‭ ‬وقوائم‭ ‬الانتظار‭ ‬واتباع‭ ‬سياسة‭ ‬المصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬والتواصل‭ ‬مع‭ ‬المواطنين‭ ‬لإحاطتهم‭ ‬بالتحديات‭ ‬التى‭ ‬تواجه‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وجهودها‭ ‬الخلاقة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.. ‬وإبراز‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬العوائد‭ ‬التى‭ ‬تحصل‭ ‬عليها‭ ‬المواطن‭ ‬وغيرت‭ ‬حياته‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬وأنهت‭ ‬عقود‭ ‬المعاناة‭.. ‬خاصة‭ ‬تطوير‭ ‬قطاع‭ ‬الصحة‭ ‬وتوفير‭ ‬السلع‭ ‬الأساسية‭.. ‬وإنهاء‭ ‬الطوابير‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬الظواهر‭ ‬التى‭ ‬تسببت‭ ‬فى‭ ‬معاناة‭ ‬المواطنين‭.‬  

خامساً‭:‬‭ ‬ترسيخ‭ ‬مبدأ‭ ‬المواطنة‭ ‬وعدم‭ ‬التمييز‭ ‬والتفرقة‭.. ‬ودعم‭ ‬مبادئ‭ ‬المساواة‭ ‬والعدالة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬بناء‭ ‬دولة‭ ‬القانون‭ ‬والمؤسسات‭ ‬بلا‭ ‬تمييز‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬دينى‭ ‬ولا‭ ‬تفرقة‭ ‬بين‭ ‬مواطن‭ ‬وآخر‭ ‬سوى‭ ‬بالجدارة‭.. ‬وإنهاء‭ ‬عقود‭ ‬الفساد‭ ‬وغيرها‭ ‬من‭ ‬السلبيات‭ ‬التى‭ ‬أشعرت‭ ‬المواطن‭ ‬بأجواء‭ ‬الظلم‭.. ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حرص‭ ‬الدولة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬المساواة‭ ‬بين‭ ‬أبنائها‭ ‬على‭ ‬مختلف‭ ‬المجالات‭.. ‬فالمسجد‭ ‬والكنيسة‭ ‬متجاوران‭.. ‬فى‭ ‬المدن‭ ‬الجديدة‭ ‬وفى‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الوطن‭.. ‬والاستشهاد‭ ‬من‭ ‬أجله‭.. ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬ملحمة‭ ‬البناء‭ ‬لا‭ ‬فرق‭ ‬بين‭ ‬مسلم‭ ‬ومسيحي‭.. ‬الجميع‭ ‬مصريون‭.. ‬إنها‭ ‬عقيدة‭ ‬مصرية‭ ‬لشركاء‭ ‬الوطن‭.. ‬واختفت‭ ‬طيور‭ ‬الفتن‭ ‬والظلام‭ ‬التى‭ ‬سعت‭ ‬إلى‭ ‬الوقيعة‭ ‬بين‭ ‬أبناء‭ ‬الشعب‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬مناخ‭ ‬فكرى‭ ‬وثقافى‭ ‬وخطاب‭ ‬إعلامى‭ ‬وطنى‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولي‭.. ‬فالجميع‭ ‬متساوون‭ ‬فى‭ ‬الحقوق‭ ‬والواجبات‭.‬
..
من‭ ‬هنا‭ ‬أصبحت‭ ‬مصر‭ ‬واحة‭ ‬للأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والتسامح‭ ‬والتعايش‭ ‬والمواطنة‭.. ‬وباتت‭ ‬نموذجاً‭ ‬فريداً‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬العالم‭.. ‬وقبلة‭ ‬للباحثين‭ ‬عن‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬خطابات‭ ‬الكراهية‭ ‬والتشدد‭ ‬والتطرف‭.. ‬ولديها‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭.. ‬وبناء‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬بالمفهوم‭ ‬الشامل‭.. ‬إنها‭ ‬رؤية‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.. ‬أنهت‭ ‬معاناة‭ ‬وفتن‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭.. ‬وبات‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭.‬
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية