تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الردع‭ ‬المصرى (‭ (‬‮٢

تحدثت‭ ‬فى‭ ‬المقال‭ ‬السابق‭ ‬عن‭ ‬أسباب‭ ‬استهداف‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لمصر‭.. ‬وممارسة‭ ‬الضغوط‭ ‬عليها‭.. ‬ومحاصرتها‭ ‬بالأزمات‭ ‬وتطويقها‭ ‬بالصراعات‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭.. ‬وذكرت‭ ‬ثلاثة‭ ‬أسباب‭.. ‬سواء‭ ‬وقوف‭ ‬مصر‭ ‬حجر‭ ‬عثرة‭ ‬أمام‭ ‬مشروع‭ ‬الشيطان‭ ‬وتعطيله‭.. ‬والمخطط‭ ‬الصهيو‭ - ‬أمريكي‭.. ‬وإجهاض‭ ‬المؤامرة‭ ‬فى‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭.. ‬كما‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تحقق‭ ‬قفزات‭ ‬وطفرات‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬بناء‭ ‬وامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬التى‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬المساس‭ ‬بأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وتروع‭ ‬كل‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬بالاعتداء‭ ‬على‭ ‬أرضها‭ ‬وسيادتها‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تقودها‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬استثنائية‭ ‬تتمتع‭ ‬بأعلى‭ ‬درجات‭ ‬الشموخ‭ ‬والطموح‭ ‬والحكمة‭ ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬وقراءة‭ ‬مبكرة‭ ‬لما‭ ‬يحدث‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬محاولات‭ ‬مستمرة‭ ‬للتحرش‭ ‬بمصر‭ ‬واستفزازها‭ ‬لكنها‭ ‬تتمسك‭ ‬بأقصى‭ ‬درجات‭ ‬ضبط‭ ‬النفس‭ ‬والصبر‭ ‬والاتزان‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬النابع‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬وثقة‭ ‬ورغبة‭ ‬حقيقية‭ ‬فى‭ ‬ترسيخ‭ ‬السلام‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.‬
‮«‬مصر‭ - ‬السيسي‮»‬‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬عظمي‭.. ‬تصعد‭ ‬بثقة‭ ‬نحو‭ ‬المقدمة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬سواء‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬الحضارية‭.. ‬والتقدم‭.. ‬والعسكرية‭ ‬والاصطفاف‭ ‬الشعبي‭.. ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬أهداف‭ ‬وغايات‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭.‬
قوى‭ ‬الشر‭ ‬تدرك‭ ‬أنه‭ ‬مع‭ ‬تنامى‭ ‬قوة‭ ‬مصر‭ ‬وصعودها‭ ‬فإن‭ ‬مشروعاتها‭ ‬ومخططاتها‭ ‬ومحاولات‭ ‬رسم‭ ‬وصياغة‭ ‬المنطقة‭ ‬لصالح‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬والأهداف‭ ‬الاستعمارية‭ ‬ومصالح‭ ‬قوى‭ ‬النفوذ‭ ‬والهيمنة‭.. ‬فى‭ ‬خطر‭ ‬لذلك‭ ‬تكثف‭ ‬من‭ ‬نشاطها‭ ‬العدائى‭ ‬غير‭ ‬المباشر‭ ‬ضد‭ ‬القاهرة‭.. ‬فمن‭ ‬العجيب‭ ‬أن‭ ‬تتحول‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬مصادر‭ ‬للخطر‭ ‬والتهديد‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬السودان‭ ‬وليبيا‭.. ‬وهما‭ ‬عمق‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري‭.. ‬وكذلك‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬على‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ - ‬الفلسطينية‭ ‬وحرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التى‭ ‬يشنها‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الصهيونى‭ ‬بهدف‭ ‬إخلاء‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬سكانها‭.. ‬والقضاء‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬مقومات‭ ‬الحياة‭.. ‬وبالتالى‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬تحقيق‭ ‬المشروع‭ ‬الصهيو‭ - ‬أمريكى‭ ‬فى‭ ‬توطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وما‭ ‬يمثله‭ ‬من‭ ‬خطر‭ ‬داهم‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وتوتير‭ ‬الحدود‭ ‬ونقل‭ ‬مركز‭ ‬المقاومة‭ ‬وانطلاقها‭ ‬من‭ ‬مصر‭.. ‬ومن‭ ‬ثم‭ ‬أيضاً‭.. ‬خلق‭ ‬صراع‭ ‬مع‭ ‬مصر‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬ترفضه‭ ‬مصر‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬وحاسم‭.. ‬وتعتبر‭ ‬من‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬أرضها‭ ‬وسيادتها‭.. ‬دونه‭ ‬الرقاب‭.. ‬وأمن‭ ‬قومى‭ ‬لن‭ ‬تتهاون‭ ‬ولن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭.‬
قوة‭ ‬مصر‭ ‬وتقدمها‭.. ‬وصعودها‭ ‬وقوة‭ ‬جيشها‭ ‬العظيم‭.. ‬وكونه‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬المنطقة‭ ‬وأحد‭ ‬أقوى‭ ‬الجيوش‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬هو‭ ‬مصدر‭ ‬جنون‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬التى‭ ‬تستميت‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬الشيطاني‭.. ‬لصالح‭ ‬الكيان‭ ‬الصهيوني‭.. ‬وأيضاً‭ ‬استمرار‭ ‬وتوسيع‭ ‬الهيمنة‭.. ‬والنفوذ‭ ‬والسطو‭ ‬على‭ ‬مقدرات‭ ‬المنطقة‭ ‬ودولها‭.. ‬وإجهاض‭ ‬أية‭ ‬محاولات‭ ‬للقوى‭ ‬الأخرى‭ ‬الساعية‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬نظام‭ ‬عالمى‭ ‬جديد‭ ‬يقضى‭ ‬على‭ ‬الهيمنة‭.. ‬ويحقق‭ ‬العدالة‭.. ‬ويتخلص‭ ‬من‭ ‬لصوصية‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭.. ‬وازدواجية‭ ‬معاييرها‭.‬
من‭ ‬هنا‭ ‬تقف‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭.. ‬وجيشها‭ ‬الوطنى‭ ‬العظيم‭ ‬والصلب‭ ‬أمام‭ ‬مشروعات‭ ‬الشيطان‭ ‬الصهيو‭ - ‬أمريكى‭ ‬التى‭ ‬افشلتها‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬لذلك‭ ‬فالهدف‭ ‬سيناء‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬وبنجاح‭ ‬كبير‭.. ‬تسطر‭ ‬ملحمة‭ ‬سياسية‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬رسخت‭ ‬فى‭ ‬العقل‭ ‬الجمعى‭ ‬العالمى‭ ‬الحقوق‭ ‬المشروعة‭ ‬للفلسطينيين‭.. ‬وحقهم‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬دولتهم‭ ‬المستقلة‭ ‬وأيضاً‭ ‬المخططات‭ ‬الصهيونية‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬ومصر‭ ‬والمنطقة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬السبب‭ ‬الرابع‭ ‬لاستهداف‭ ‬مصر‭ ‬يتلخص‭ ‬فى‭ ‬الآتي‭:‬
رابعاً‭: ‬مصر‭ ‬لديها‭ ‬مشروع‭ ‬وطنى‭ ‬عملاق‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭.. ‬يجرى‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬ويحقق‭ ‬طفرات‭ ‬وقفزات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬نحو‭ ‬الاكتمال‭ ‬وامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬بما‭ ‬يحصنها‭ ‬ويحمى‭ ‬ويعزز‭ ‬الجدار‭ ‬الصلب‭ ‬لأمنها‭ ‬القومى‭ ‬بالمفهوم‭ ‬الشامل‭.. ‬من‭ ‬هنا‭ ‬نشطت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬تعطيل‭ ‬وضرب‭ ‬هذا‭ ‬المشروع‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬استهداف‭ ‬مصر‭ ‬بتصدير‭ ‬وتصنيع‭ ‬الأزمات‭ ‬ومحاولات‭ ‬تطويقها‭ ‬بأزمات‭ ‬وحرائق‭ ‬فى‭ ‬الدول‭ ‬المجاورة‭.‬
مصر‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭ ‬وعفية‭ ‬وتمتلك‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬وتستطيع‭ ‬رد‭ ‬الصاع‭ ‬صاعين‭.. ‬ولا‭ ‬تجرؤ‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬على‭ ‬المساس‭ ‬بأمنها‭ ‬القومي‭.. ‬لديها‭ ‬أقوى‭ ‬جيش‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭.. ‬وأحد‭ ‬أقوى‭ ‬جيوش‭ ‬العالم‭.. ‬لكن‭ ‬قراراتها‭ ‬المصيرية‭ ‬وفق‭ ‬حسابات‭ ‬دقيقة‭ ‬وتقديرات‭ ‬مواقف‭ ‬تأخذ‭ ‬فى‭ ‬الحسبان‭ ‬كافة‭ ‬البدائل‭ ‬والمعطيات‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬قيادتها‭ ‬تمتلك‭ ‬الحكمة‭.. ‬وعدم‭ ‬التهور‭ ‬والاندفاع‭ ‬فى‭ ‬اتخاذ‭ ‬أى‭ ‬قرار‭ ‬طالما‭ ‬أن‭ ‬التهديد‭ ‬القائم‭ ‬يظل‭ ‬غير‭ ‬مباشر‭.. ‬بمعنى‭ ‬أنه‭ ‬لم‭ ‬يمس‭ ‬أرضها‭ ‬وسيادتها‭.. ‬ولا‭ ‬يوجد‭ ‬استهداف‭ ‬مباشر‭ ‬لخطوطها‭ ‬الحمراء‭.. ‬لذلك‭ ‬أقول‭ ‬إنه‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬حماية‭ ‬القوة‭.. ‬ومن‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تمتلك‭ ‬القوة‭ ‬لكن‭ ‬الأعظم‭ ‬أن‭ ‬تحميها‭ ‬وتصونها‭ ‬ولا‭ ‬تهدرها‭.‬
مصر‭ ‬جاهزة‭ ‬لكل‭ ‬الاحتمالات‭ ‬والسيناريوهات‭ ‬والخيارات‭.. ‬لكنها‭ ‬أكثر‭ ‬ذكاء‭ ‬وحكمة‭ ‬من‭ ‬الجميع‭.. ‬تدرك‭ ‬أن‭ ‬هناك‭ ‬أهدافاً‭ ‬شيطانية‭ ‬تسعى‭ ‬لاستدراجها‭ ‬وتقويض‭ ‬قوتها‭ ‬وتعطيل‭ ‬مسيرتها‭ ‬وتدمير‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطني‭.. ‬وطالما‭ ‬أن‭ ‬التهديد‭ ‬يظل‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬الأرض‭ ‬والسيادة‭ ‬والمصالح‭ ‬الوطنية‭.. ‬فإن‭ ‬التعامل‭ ‬يكون‭ ‬بأوراق‭ ‬سياسية‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬لاستئصال‭ ‬هذا‭ ‬التهديد‭.. ‬وإذا‭ ‬كان‭ ‬التهديد‭ ‬يطال‭ ‬وبشكل‭ ‬مباشر‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬والأرض‭ ‬بمعنى‭ ‬الاعتداء‭ ‬المباشر‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬هنا‭ ‬يختلف‭ ‬ويستلزم‭ ‬الردع‭ ‬والحسم‭ ‬وقطع‭ ‬دابر‭ ‬التهديد‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الاحتفاظ‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬دون‭ ‬مغامرات‭ ‬أو‭ ‬استجابة‭ ‬لاستدراج‭ ‬أو‭ ‬إهدار‭ ‬للقدرات‭ ‬طالما‭ ‬كانت‭ ‬التهديدات‭ ‬بعيدة‭ ‬غير‭ ‬مباشرة‭ ‬فإنه‭ ‬السبيل‭ ‬الوحيد‭ ‬لردع‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬والعبور‭ ‬بأمان‭ ‬وسلام‭ ‬إلى‭ ‬بر‭ ‬السلامة‭.‬
القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭.. ‬تدرك‭ ‬جيداً‭ ‬أولوياتها‭ ‬وخياراتها‭.. ‬ولا‭ ‬تخضع‭ ‬لعواطف‭ ‬أو‭ ‬اندفاع‭ ‬ولكن‭ ‬بما‭ ‬يحقق‭ ‬سلامة‭ ‬الأرض‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصري‭.‬
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية