تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭.. ‬وقوة‭ ‬الدور‭ ‬المصرى

الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭.. ‬وقوة‭ ‬الدور‭ ‬المصرى

تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬المصرى‭.. ‬فى‭ ‬السياسات‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬والخارجية‭ ‬إنجاز‭ ‬عظيم‭ ‬يؤكد‭ ‬استعادة‭ ‬دور‭ ‬وثقل‭ ‬ومكانة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى،‭ ‬فأصبحت‭ ‬الرقم‭ ‬الأهم‭ ‬والأكبر‭ ‬فى‭ ‬المعادلة‭ ‬الإقليمية‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬الخارج‭ ‬انطلقت‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬الداخل‭ ‬سواء‭ ‬بالنجاحات‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭.. ‬أو‭ ‬حالة‭ ‬الاصطفاف‭ ‬خلف‭ ‬القيادة‭ ‬التى‭ ‬ترسخت‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أدى‭ ‬إلى‭ ‬تغيير‭ ‬حقيقى‭.‬ حكمة‭.. ‬وتوازن‭.. ‬واحترام‭ ‬متبادل‭.. ‬وندية‭ ‬وشموخ‭.. ‬وشراكات‭ ‬إستراتيجية

الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭.. ‬وقوة‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ "‬4‮"‬


أسباب‭ ‬كثيرة‭ ‬وراء‭ ‬عودة‭ ‬مصر‭ ‬لدورها‭ ‬وثقلها‭ ‬ومكانتها‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬فلم‭ ‬تأت‭ ‬صدفة‭ ‬أو‭ ‬من‭ ‬فراغ‭ ‬ولكن‭ ‬نتاج‭ ‬عمل‭ ‬خلاق،‭ ‬وجهود‭ ‬متواصلة،‭ ‬تأتى‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬والسبب‭ ‬الحقيقى‭ ‬وراء‭ ‬تنامى‭ ‬الدور‭ ‬والثقل‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬إلى‭ ‬سدة‭ ‬القيادة‭ ‬والريادة‭ ‬يعود‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬قوة‭ ‬الداخل‭ ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬كبير‭ ‬للإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬وأن‭ ‬قوة‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬وراءها‭ ‬بالفعل‭ ‬قائد‭ ‬عظيم،‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬تنفيذ‭ ‬رؤيته‭ ‬بإرادة‭ ‬قوية‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬التراجع‭ ‬وغياب‭ ‬الدور‭ ‬المتوهج‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬قوة‭ ‬الداخل،‭ ‬والنجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬واصطفاف‭ ‬الشعب‭ ‬المصرى‭ ‬وراء‭ ‬قيادته‭ ‬السياسية‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬عظيم‭ ‬الأثر‭ ‬بالدفع‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬استعادة‭ ‬دورها‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬وباتت‭ ‬رمانة‭ ‬ميزان‭ ‬وركيزة‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬والرقم‭ ‬الأكبر‭ ‬والأهم‭ ‬فى‭ ‬المعادلة‭ ‬الإقليمية‭ ‬وكذلك‭ ‬التأثير‭ ‬والعلاقات‭ ‬الدولية‭ ‬المنفتحة‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬واضح‭ ‬المعالم‭ ‬والملامح،‭ ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬والندية‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية،‭ ‬وإعلاء‭ ‬التفاوض‭ ‬والتسويات‭ ‬السياسية‭ ‬والسلمية‭ ‬للأزمات‭ ‬الإقليمية‭ ‬والدولية،‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬بين‭ ‬المتصارعين‭ ‬داخلياً‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬مستوى‭ ‬الدولة‭ ‬إيماناً‭ ‬بأن‭ ‬الصراعات‭ ‬والحروب‭ ‬لا‭ ‬تفضى‭ ‬إلى‭ ‬نتيجة‭ ‬بل‭ ‬تؤدى‭ ‬إلى‭ ‬إهدار‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬يستثمر‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬وتحقيق‭ ‬تطلعات‭ ‬الشعوب،‭ ‬وأيضاً‭ ‬يستنزف‭ ‬الثروات‭ ‬والموارد،‭
‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬صوت‭ ‬العقل‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬وبذل‭ ‬الجهود‭ ‬نحو‭ ‬السلام‭ ‬هو‭ ‬الخيار‭ ‬الأمثل‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬النزاعات‭ ‬والتناحر‭ ‬والصراع‭.‬
مصر‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭ ‬ومحورية‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬اختارت‭ ‬السلام‭ ‬عن‭ ‬قناعة‭ ‬وقوة،‭ ‬‭-‬‭ ‬سلام‭ ‬الأقوياء‭- ‬وهى‭ ‬من‭ ‬أكثر‭ ‬الدول‭ ‬التزاماً‭ ‬بالقوانين‭ ‬والشرعية‭ ‬الدولية،‭ ‬لا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬الآخرين‭ ‬ولا‭ ‬تعتدى‭ ‬ولا‭ ‬تهاجم‭ ‬أى‭ ‬دولة‭ ‬أخرى،‭ ‬ولا‭ ‬تهدد‭ ‬أحداً،‭ ‬ولكنها‭ ‬لا‭ ‬تتهاون‭ ‬أو‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬وحقوقها‭ ‬المشروعة‭ ‬ومصالحها‭ ‬العليا،‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بحدودها‭ ‬وسلامة‭ ‬أراضيها،‭ ‬أو‭ ‬تهديد‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬وهى‭ ‬تتعامل‭ ‬بشرف‭ ‬وصدق‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬وتحرص‭ ‬على‭ ‬إقامة‭ ‬علاقات‭ ‬تعاون‭ ‬وشراكة‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الجميع،‭ ‬وتربطها‭ ‬علاقات‭ ‬استراتيجية‭ ‬مع‭ ‬القوى‭ ‬الكبرى‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬مثل‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‭ ‬والدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬وروسيا‭ ‬والهند،‭ ‬دون‭ ‬انحياز‭ ‬لطرف‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آخر،‭ ‬أو‭ ‬علاقة‭ ‬بديلة‭ ‬لعلاقة‭ ‬أخرى‭ ‬وترفض‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬الاستقطاب‭ ‬أو‭ ‬التواجد‭ ‬فى‭ ‬معسكر‭ ‬والابتعاد‭ ‬عن‭ ‬آخر،‭ ‬فهى‭ ‬تبحث‭ ‬عن‭ ‬مصالحها‭ ‬وشعبها‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل،‭ ‬خاصة‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بأمور‭ ‬السيادة‭ ‬واستقلال‭ ‬قرارها‭ ‬الوطنى‭.‬
من‭ ‬يقرأ‭ ‬سنوات‭ ‬ما‭ ‬قبل‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬يكتشف‭ ‬أن‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬تراجع‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬وانغلقت‭ ‬على‭ ‬نفسها،‭ ‬وأهملت‭ ‬علاقاتها‭ ‬بالقارة‭ ‬الافريقية‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬له‭ ‬تداعيات‭ ‬ونتائج‭ ‬سلبية،‭ ‬وباتت‭ ‬مستهدفة‭ ‬فى‭ ‬مصالحها‭ ‬العليا‭ ‬التى‭ ‬ترتبط‭ ‬بأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وحالة‭ ‬التراجع‭ ‬والضعف‭ ‬والانشغال‭ ‬بتحديات‭ ‬وأزمات‭ ‬الداخل،‭ ‬جعلت‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬تنشط‭ ‬لاستهداف‭ ‬أمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬ثم‭ ‬جاءت‭ ‬أحداث‭ ‬25‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬لتزيد‭ ‬الطين‭ ‬بلة،‭ ‬وترسخ‭ ‬حالة‭ ‬الانشغال‭ ‬والإنغلاق‭ ‬على‭ ‬النفس،‭ ‬بسبب‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬الداخل‭ ‬من‭ ‬فوضى‭ ‬وإرهاب‭ ‬وتراجع‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬المستويات‭.‬

مع‭ ‬تولى‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬مسئولية‭ ‬حكم‭ ‬مصر‭ ‬بدأت‭ ‬ملامح‭ ‬سياسة‭ ‬خارجية‭ ‬جديدة‭ ‬وعلاقات‭ ‬دولية‭ ‬ذات‭ ‬محددات‭ ‬واضحة‭ ‬أبرزها‭ ‬توضيح‭ ‬المفاهيم‭ ‬الخاطئة‭ ‬وإصلاحها‭ ‬بعد‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة،‭ ‬ونجحت‭ ‬مصر‭ ‬باقتدار‭ ‬فى‭ ‬ذلك،‭ ‬وباتت‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬منفتحة‭ ‬وقوية‭ ‬وارتكزت‭ ‬على‭ ‬حكمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وعلاقاته‭ ‬الوطيدة‭ ‬بقادة‭ ‬وزعماء‭ ‬العالم،‭ ‬وما‭ ‬لمسه‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى،‭ ‬من‭ ‬حكمة‭ ‬وشموخ‭ ‬ونجاح‭ ‬وذكاء‭ ‬وصدق‭ ‬ومصداقية،‭ ‬وإرادة‭ ‬واضحة‭ ‬لبناء‭ ‬بلاده‭ ‬على‭ ‬أسس‭ ‬تواكب‭ ‬التطور‭ ‬فى‭ ‬العالم‭ ‬واستفادت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬علاقاتها‭ ‬القوية‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬فى‭ ‬تبادل‭ ‬الخبرات‭ ‬والاستفادة‭ ‬من‭ ‬التجارب‭ ‬المتقدمة‭ ‬حتى‭ ‬أن‭ ‬زيارات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬للدول‭ ‬الكبرى‭ ‬كانت‭ ‬فرصة‭ ‬للقاء‭ ‬رؤساء‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية،‭ ‬ورجال‭ ‬المال‭ ‬والأعمال‭ ‬للاستفادة‭ ‬من‭ ‬خبراتهم‭ ‬وامكانياتهم‭ ‬وقدراتهم‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬رؤية‭ ‬مصر‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وإقامة‭ ‬الدولة‭ ‬العصرية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬مع‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬خاصة‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬مثل‭ ‬ألمانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وأيضاً‭ ‬روسيا‭ ‬والمجر‭ ‬والصين‭ ‬والهند‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أخذ‭ ‬على‭ ‬عاتقه‭ ‬استعادة‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬القارة‭ ‬الافريقية‭ ‬وثقة‭ ‬الأشقاء‭ ‬الأفارقة‭ ‬من‭ ‬جديد،‭ ‬وقد‭ ‬حدث‭ ‬بالفعل‭ ‬وشهدت‭ ‬العلاقات ‭ ‬‮«‬المصرية ‭ - ‬الافريقية‮» ‬‭ ‬نجاحات‭ ‬كبيرة،‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬النوايا‭ ‬المصرية‭ ‬الصادقة‭ ‬والجهود‭ ‬المكثفة‭ ‬لدعم‭ ‬ومساندة‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭.. ‬وأصبحت‭ ‬مصر‭ ‬تتحدث‭ ‬مع‭ ‬العالم‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬وتحديات‭ ‬القارة‭ ‬الافريقية‭ ‬واحتياجها‭ ‬الشديد‭ ‬إلى‭ ‬التنمية‭ ‬واستغلال‭ ‬ثرواتها‭ ‬ومواردها‭ ‬وفق‭ ‬شراكة‭ ‬عادلة‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬تحقق‭ ‬المنفعة‭ ‬المتبادلة‭ ‬ولكن‭ ‬بشكل‭ ‬منصف،‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬آليات‭ ‬للتمويل،‭ ‬وفق‭ ‬مبادئ‭ ‬تراعى‭ ‬الظروف‭ ‬والتحديات‭ ‬فى‭ ‬القارة‭ ‬السمراء‭ ‬مع‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬التكامل‭ ‬بين‭ ‬دولها،‭ ‬وزيادة‭ ‬التبادل‭ ‬التجارى،‭ ‬والتعاون‭ ‬فى‭ ‬مجالات‭ ‬كثيرة‭ ‬وإنشاء‭ ‬منطقة‭ ‬تجارة‭ ‬حرة‭ ‬افريقية،‭ ‬والربط‭ ‬البرى‭ ‬والسكة‭ ‬الحديد‭ ‬بين‭ ‬دولها‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجسد‭ ‬الاستثمار‭ ‬الأمثل‭ ‬لموارد‭ ‬القارة‭ ‬الطبيعية‭ ‬وثرواتها‭ ‬وهى‭ ‬محط‭ ‬أنظار‭ ‬واهتمام‭ ‬هذا‭ ‬العالم،‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬عملت‭ ‬على‭ ‬إيقاف‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬وفق‭ ‬تسويات‭ ‬سياسية‭ ‬وسلمية‭ ‬وتغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭.‬

أيضاً‭ ‬مصر‭ ‬تولى‭ ‬اهتماماً‭ ‬فريداً،‭ ‬وتقوم‭ ‬بدور‭ ‬عظيم‭ ‬فى‭ ‬العمل‭ ‬العربى‭ ‬المشترك،‭ ‬والتقارب‭ ‬بين‭ ‬دول‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬وعلاقات‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭ ‬بشقيقاتها‭ ‬فى‭ ‬أفضل‭ ‬حال‭ ‬وهناك‭ ‬تعاون‭ ‬وشراكات‭ ‬بين‭ ‬مصر‭ ‬والدول‭ ‬العربية‭ ‬ودول‭ ‬الخليج،‭ ‬وتحظى‭ ‬هذه‭ ‬العلاقات‭ ‬بأهمية‭ ‬وأولوية‭ ‬رئاسية‭ ‬كبيرة،‭ ‬وتدافع‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬قضايا‭ ‬أمتها‭ ‬وهى‭ ‬تؤكد‭ ‬دائماً‭ ‬على‭ ‬أهمية‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬فى‭ ‬دول‭ ‬الأزمات،‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬ومؤسساتها‭ ‬ووحدة‭ ‬أراضيها،‭ ‬وأهمية‭ ‬عدم‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭ ‬فى‭ ‬شئونها‭ ‬الداخلية،‭ ‬وخروج‭ ‬كافة‭ ‬القوات‭ ‬الأجنبية،‭ ‬وضرورة‭ ‬إعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬لهذه‭ ‬الدول،‭ ‬والجلوس‭ ‬على‭ ‬مائدة‭ ‬التفاوض‭ ‬لحل‭ ‬الأزمات‭ ‬والوصول‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬التوافق‭ ‬بين‭ ‬جميع‭ ‬الفئات‭ ‬والأطياف‭ ‬سواء‭ ‬فى‭ ‬ليبيا‭ ‬أو‭ ‬سوريا‭ ‬أو‭ ‬السودان‭ ‬أو‭ ‬لبنان‭ ‬أو‭ ‬اليمن،‭ ‬وغيرها‭ ‬وتعتبر‭ ‬مصر‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬فى‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الشقيقة‭ ‬شأناً‭ ‬داخلياً‭

‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬قواعد‭ ‬ومبادئ‭ ‬وثوابت‭ ‬تحكم‭ ‬تجديد‭ ‬الخطاب‭ ‬المصرى‭ ‬فيما‭ ‬يتعلق‭ ‬بعلاقاتها‭ ‬الدولية‭ ‬والخارجية‭.‬

أولاً‭:‬‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬لإرادة‭ ‬الشعوب‭ ‬وأمور‭ ‬السيادة‭ ‬والقرار‭ ‬الوطنى‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬للدولة،‭ ‬وهذا‭ ‬البند‭ ‬هو‭ ‬ركيزة‭ ‬رؤية‭ ‬مصر‭ ‬لسياساتها‭ ‬الخارجية،‭ ‬حيث‭ ‬تحظى‭ ‬علاقاتها‭ ‬بدول‭ ‬العالم‭ ‬بالتقدير‭ ‬والاحترام‭ ‬وتبادل‭ ‬المصالح‭ ‬المشتركة،‭ ‬واحترام‭ ‬خصوصية‭ ‬كل‭ ‬دولة‭ ‬وطبيعتها،‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬شئونها‭ ‬وقراراتها‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬تتسم‭ ‬سياسات‭ ‬مصر‭ ‬الدولية‭ ‬والخارجية‭ ‬بالحكمة‭ ‬والتوازن،‭ ‬فمصر‭ ‬دولة‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬الجميع،‭ ‬وفى‭ ‬كافة‭ ‬دوائر‭ ‬ومسارات‭ ‬العلاقات‭ ‬المصرية،‭ ‬لا‭ ‬توجد‭ ‬لديها‭ ‬علاقة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أخرى،‭ ‬فعلاقات‭ ‬مصر‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬قوية‭ ‬ترقى‭ ‬إلى‭ ‬درجة‭ ‬ومستوى‭ ‬الشراكة‭ ‬سواء‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة،‭ ‬أو‭ ‬الصين‭ ‬أو‭ ‬روسيا‭ ‬أو‭ ‬الدول‭ ‬الأوروبية‭ ‬مثل‭ ‬ألمانيا‭ ‬وفرنسا‭ ‬وبريطانيا،‭ ‬وكذلك‭ ‬الهند‭ ‬فهى‭ ‬مدعوة‭ ‬لحضور‭ ‬قمة‭ ‬العشرين‭ ‬وأيضاً‭ ‬انضمت‭ ‬لتجمع‭ ‬‮«‬البريكس‮»‬‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يبرز‭ ‬عبقرية‭ ‬التوازن‭ ‬والحكمة‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬علاقات‭ ‬مصر‭ ‬الدولية،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬ترفض‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬الاستجابة‭ ‬لمحاولات‭ ‬الاستقطاب،‭ ‬فليست‭ ‬تنحاز‭ ‬لمعسكر‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آخر،‭ ‬كما‭ ‬أنها‭ ‬تتمتع‭ ‬بالشموخ‭ ‬واستقلال‭ ‬القرار‭ ‬الوطنى‭ ‬ورفض‭ ‬للإملاءات‭ ‬والضغوط‭ ‬وتتمسك‭ ‬بسياساتها‭ ‬المتوازنة‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬الإنجاز‭ ‬الكبير‭ ‬والحالة‭ ‬الفريدة‭ ‬تعود‭ ‬لحكمة‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى،‭ ‬وعلاقاته‭ ‬القوية‭ ‬مع‭ ‬قادة‭ ‬العالم،‭ ‬بما‭ ‬فيها‭ ‬من‭ ‬ثقة‭ ‬ومصداقية‭ ‬واحترام‭ ‬لقائد‭ ‬وطنى‭ ‬عظيم،‭ ‬أنقذ‭ ‬بلاده‭ ‬وبنى‭ ‬دولته‭ ‬وحقق‭ ‬آمال‭ ‬شعبه‭.‬

ثالثاً‭:‬‭ ‬مصر‭ ‬تدرك‭ ‬قيمتها‭ ‬ومكانتها‭ ‬وما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬حضارة‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة،‭ ‬وأن‭ ‬التعامل‭ ‬باحترام‭ ‬وتوازن‭ ‬لا‭ ‬يمنع‭ ‬التعامل‭ ‬‮«‬بندية‮»‬‭.. ‬فمصر‭ ‬لا‭ ‬تعمل‭ ‬إلا‭ ‬لمصالحها‭ ‬العليا،‭ ‬وتحقيق‭ ‬آمال‭ ‬شعبها،‭ ‬وما‭ ‬يتواكب‭ ‬مع‭ ‬سيادتها‭ ‬وأمنها،‭ ‬فالادراك‭ ‬انك‭ ‬قوى‭ ‬وقادر‭ ‬وجدير‭ ‬بالمكانة،‭ ‬هو‭ ‬أبرز‭ ‬أسس‭ ‬التعامل‭ ‬بندية‭ ‬وشموخ‭ ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬هو‭ ‬من‭ ‬رسخ‭ ‬وعظم‭ ‬هذا‭ ‬المبدأ،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬لا‭ ‬تساق،‭ ‬أو‭ ‬تجبر‭ ‬على‭ ‬اتخاذ‭ ‬مواقف‭ ‬وقرارات،‭ ‬ولا‭ ‬تخضع‭ ‬للضغوط‭ ‬والإملاءات،‭ ‬فهى‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭.‬

رابعاً‭:‬‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬علاقات‭ ‬مصر‭ ‬الدولية‭ ‬والخارجية،‭ ‬هو‭ ‬إضافة‭ ‬لقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬وتوظيف‭ ‬حقيقى‭ ‬لصالح‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬شاملة،‭ ‬وتحقيق‭ ‬المشروع‭ ‬الوطنى‭ ‬للتقدم،‭ ‬بل‭ ‬وانجازه‭ ‬بأعلى‭ ‬المعايير‭ ‬والمواصفات‭ ‬العالمية،‭ ‬من‭ ‬هنا‭ ‬حققت‭ ‬مصر‭ ‬بعلاقاتها‭ ‬القوية‭ ‬الاستفادة‭ ‬من‭ ‬تجارب‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬وامكانياتها‭ ‬التكنولوجية‭ ‬الهائلة‭ ‬واستقدام‭ ‬كبريات‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬للعمل‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬
وأيضاً‭ ‬نجاح‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬فى‭ ‬عرض‭ ‬الفرص‭ ‬المصرية‭ ‬الكثيرة‭ ‬التى‭ ‬جاءت‭ ‬من‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وأيضاً‭ ‬احداث‭ ‬شراكات‭ ‬عالمية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬المنفعة‭ ‬المتبادلة،‭ ‬وبالتالى‭ ‬فإن‭ ‬التنمية‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬‮«‬زى‭ ‬الكتاب‭ ‬ما‭ ‬بيقول‮»‬‭.‬

خامساً‭:‬‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬تتسبب‭ ‬يوماً‭ ‬فى‭ ‬اشعال‭ ‬نزاعات‭ ‬أو‭ ‬صراعات‭ ‬بل‭ ‬ان‭ ‬سياساتها‭ ‬هى‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬إطفاء‭ ‬الحرائق‭ ‬المشتعلة‭ ‬ووأد‭ ‬الصراعات‭ ‬قبل‭ ‬اشتعالها‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬تسوية‭ ‬الصراعات‭ ‬والنزاعات‭ ‬بوسائل‭ ‬سلمية‭ ‬وتفاوضية‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار،‭ ‬وهذه‭ ‬دعوة‭ ‬مصر‭ ‬دائماً،‭ ‬وتأكيدها‭ ‬بأن‭ ‬الحروب‭ ‬والاقتتال‭ ‬لن‭ ‬يحقق‭ ‬أى‭ ‬أهداف‭ ‬سوى‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الخراب‭ ‬والدمار‭ ‬واهدار‭ ‬واستنزاف‭ ‬ثروات‭ ‬وموارد‭ ‬البلاد،‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬السلام‭ ‬والحوار‭ ‬هو‭ ‬الحل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬بلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬وإنهاء‭ ‬النزاعات‭.‬

سادساً‭:‬‭ ‬العمل‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬العدالة‭ ‬الدولية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬سياسات‭ ‬الكيل‭ ‬بمكيالين‭ ‬وازدواجية‭ ‬المعايير،‭ ‬والحكم‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬بنفس‭ ‬الأجواء‭ ‬والاسباب‭ ‬بطريقة‭ ‬مختلفة‭ ‬عما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬أخرى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬حاجة‭ ‬المنظومة‭ ‬الأممية‭ ‬والدولية‭ ‬إلى‭ ‬الاصلاح‭ ‬وهذا‭ ‬ما‭ ‬طالب‭ ‬به‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬بالجمعية‭ ‬العامة‭ ‬للأمم‭ ‬المتحدة‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مصر‭ ‬دائماً‭ ‬صوتها‭ ‬يصدح‭ ‬بالحق‭ ‬والعدل،‭ ‬وتريد‭ ‬توحيد‭ ‬المعايير‭ ‬وتطبيقها‭ ‬على‭ ‬الجميع‭ ‬دون‭ ‬استثناء‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬مواقف‭ ‬مصر‭ ‬تتسم‭ ‬بالصدق‭ ‬والنزاهة،‭ ‬والالتزام‭ ‬الكامل‭ ‬بالمواثيق‭ ‬والقوانين‭ ‬الدولية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فوت‭ ‬الفرصة‭ ‬أمام‭ ‬المتربصين‭ ‬والمتآمرين‭.‬

سابعاً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬مصر‭ ‬تعمل‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬وادارة‭ ‬عبقرية‭ ‬تدرك‭ ‬محاولات‭ ‬التوريط‭ ‬والاستدراج‭ ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬حكمة‭ ‬قيادتها‭ ‬السياسية،‭ ‬وإلمامها‭ ‬بالأهداف‭ ‬الخبيثة،‭ ‬وأيضاً‭ ‬عقيدة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬حالت‭ ‬دون‭ ‬استدراج‭ ‬مصر،‭ ‬وفشلت‭ ‬كل‭ ‬المحاولات،‭ ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة،‭ ‬يقودها‭ ‬قائدعظيم‭ ‬لم‭ ‬يغامر‭ ‬بوطنه‭ ‬يوماً،‭ ‬واحتفظ‭ ‬له‭ ‬بالقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والتقدم‭ ‬المستمر‭ ‬وتحقيق‭ ‬الانجازات‭ ‬والنجاحات‭.‬

ثامناً‭:‬‭ ‬من‭ ‬يقرأ‭ ‬مواقف‭ ‬مصر‭ ‬الشامخة‭ ‬والشريفة‭ ‬وآخرها،‭ ‬موقفها‭ ‬من‭ ‬العدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬على‭ ‬غزة‭ ‬ومحاولات‭ ‬تنفيذ‭ ‬المخطط‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وتهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬قسرياً‭ ‬ودفعهم‭ ‬للنزوح‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬أوهام‭ ‬التوطين‭ ‬فى‭ ‬سيناء،‭ ‬يدرك‭ ‬تماماً‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬وتصديها‭ ‬بحسم‭ ‬وشجاعة‭ ‬وصلابة‭ ‬للمؤامرة،‭ ‬وإطلاق‭ ‬‮«‬الخطوط‭ ‬الحمراء‮»‬‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تستطيع‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬تجاوزها‭ ‬أو‭ ‬عبورها،‭ ‬مثلما‭ ‬حدث‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬تهديدات‭ ‬أخرى‭ ‬مثل‭ ‬‮«‬سرت‭- ‬الجفرة‮»‬‭ ‬وما‭ ‬يتعلق‭ ‬بموارد‭ ‬مصر‭ ‬المائية،‭ ‬لذلك‭ ‬مصر‭ ‬أجهضت‭ ‬مشروع‭ ‬الشيطان‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬والتهجير‭ ‬القسرى،‭ ‬والتوطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية،‭ ‬ورسخت‭ ‬مفهوم‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬للتسوية‭ ‬العادلة‭ ‬والشاملة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واقامة‭ ‬الدولة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المستقلة‭ ‬على‭ ‬حدود‭ ‬4‭ ‬يونيو‭ ‬1967‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.‬

يقيناً‭ ‬نجح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬صناعة‭ ‬الفارق‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر‭ ‬على‭ ‬الصعيدين‭ ‬الداخلى‭ ‬والخارجى،‭ ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬ثاقبة،‭ ‬ولم‭ ‬يكن‭ ‬تنامى‭ ‬وتعاظم‭ ‬دور‭ ‬مصر‭ ‬وثقلها‭ ‬على‭ ‬المستويين‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬ليتحقق‭ ‬لولا‭ ‬قوة‭ ‬الداخل‭ ‬ووقوفها‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬شديدة‭ ‬الصلابة،‭ ‬وارادة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الحكمة‭ ‬والسياسات‭ ‬الرشيدة‭ ‬والانفتاح‭ ‬على‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬من‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬وتبادل‭ ‬المصالح‭ ‬والمنافع‭ ‬والتعاون‭ ‬والشراكات‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬من‭ ‬التراجع،‭ ‬والعودة‭ ‬إلى‭ ‬الخلف،‭ ‬وافتقاد‭ ‬الدور‭ ‬المصرى‭ ‬فى‭ ‬مواقع‭ ‬ومناطق‭ ‬عديدة‭.. ‬

عادت‭ ‬مصر‭ ‬لتقود‭ ‬بما‭ ‬لديها‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬وثقل‭ ‬ومكانة‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬وهى‭ ‬مفتاح‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬بفضل‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى،‭ ‬وارادته،‭ ‬وأيضاً‭ ‬أسباب‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية،‭ ‬بعد‭ ‬نجاح‭ ‬أكبر‭ ‬تجربة‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬لذلك‭ ‬امتلكت‭ ‬مصر‭ ‬رصيداً‭ ‬دولياً‭ ‬غير‭ ‬محدود،‭ ‬يقوم‭ ‬على‭ ‬علاقات‭ ‬التعاون‭ ‬والصداقة‭ ‬والشراكة‭ ‬بل‭ ‬ونجحت‭ ‬فى‭ ‬احياء‭ ‬علاقات‭ ‬قديمة‭ ‬لها‭ ‬تاريخ‭ ‬بعيد‭ ‬وزار‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬دولاً‭ ‬لم‭ ‬يزرها‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬أى‭ ‬رئيس‭ ‬مصرى‭.. ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬انجازاته‭ ‬ونجاحاته‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬هى‭ ‬من‭ ‬صنعت‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬مصر،‭ ‬ومواقفها‭ ‬الثابتة‭ ‬وخطوطها‭ ‬الحمراء‭.‬
تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية