تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ .. ‬وإدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة

الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ .. ‬وإدارة‭ ‬الأزمة‭ ‬الراهنة

اتصالات‭ ‬دولية‭ ‬بالقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬لم‭ ‬تنقطع‭.. ‬مبادئ‭ ‬وثوابت‭ ‬راسخة‭.. ‬وفق‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭.. ‬بناء‭ ‬رأى‭ ‬عام‭ ‬إقليمى‭ ‬ودولى‭ ‬يتحدث‭ ‬الآن‭ ‬عن‭ ‬حتمية‭ ‬إيصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والعمل‭ ‬على‭ ‬احتواء‭ ‬التصعيد‭ ‬ودعم‭ ‬مسار‭ ‬التهدئة‭.. ‬وتحذيرات‭ ‬مدوية‭ ‬من‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬وان‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭.. ‬ووعى‭ ‬محلى‭ ‬حقيقى‭ ‬واصطفاف‭ ‬وطنى‭ ‬حول‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.. ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬حقق‭ ‬هدف‭ ‬إجهاض‭ ‬‮«‬مخطط‭ ‬الشيطان‮» ‬‭ ‬وإفشال‭ ‬المؤامرة‭ ‬التى‭ ‬استهدفت‭ ‬محاولات‭ ‬إحياء‭ ‬مشروعات‭ ‬صهيونية

موقف‭ ‬مصر‭ ‬الثابت‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬والحاضر‭.. ‬لا‭ ‬يحتاج‭ ‬شرحاً‭ ‬أو‭ ‬توضيحاً‭ ‬أو‭ ‬تفسيراً‭.. ‬فقد‭ ‬بذلت‭ ‬الغالى‭ ‬والنفيس‭ ‬قدمت‭ ‬الأرواح‭ ‬والدماء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نصرة‭ ‬الحق‭ ‬الفلسطيني‭.. ‬ولعل‭ ‬الموقف‭ ‬الشريف‭ ‬والأداء‭ ‬المشرف‭ ‬الذى‭ ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬الفخر‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ومحاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬يؤكد‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالا‭ ‬للشك‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬تفرط‭ ‬فى‭ ‬ثوابتها‭.. ‬وكونها‭ ‬الراعى‭ ‬التاريخى‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭.‬

الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬موقف‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية‭ ‬اتسق‭ ‬مع‭ ‬الشموخ‭ ‬المصري‭.. ‬وعبر‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬ودورها‭ ‬ومكانتها‭ ‬وثقلها‭ ‬وأنها‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬شديدة‭ ‬الصلابة‭.. ‬لا‭ ‬تخشى‭ ‬فى‭ ‬الحق‭ ‬أى‭ ‬قوة‭ ‬على‭ ‬الأرض‭.. ‬وان‭ ‬انحيازها‭ ‬ودعمها‭ ‬اللامحدود‭ ‬للحق‭ ‬الفلسطينى‭ ‬المشروع‭ ‬هو‭ ‬عقيدة‭ ‬وليس‭ ‬قراراً‭ ‬طارئاً‭.‬

الحقيقة‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬جهود‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬الخلاقة‭.. ‬ووضع‭ ‬العالم‭ ‬أمام‭ ‬مسئولياته‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬عنف‭ ‬متصاعد‭ ‬وتبنى‭ ‬إسرائيل‭ ‬سياسات‭ ‬العقاب‭ ‬الجماعي‭.. ‬من‭ ‬حصار‭ ‬وتجويع‭ ‬وتهجير‭ ‬وقتل‭ ‬ومعاناة‭ ‬للمدنيين‭ ‬الأبرياء‭ ‬والأطفال‭ ‬والنساء‭.. ‬وتمكنت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬صياغة‭ ‬رأى‭ ‬عام‭ ‬فى‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬والحشد‭ ‬الإقليمى‭ ‬بأن‭ ‬الأولوية‭ ‬لحماية‭ ‬المدنيين‭ ‬وادخال‭ ‬وايصال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬وأهمية‭ ‬وحتمية‭ ‬ايقاف‭ ‬آلة‭ ‬القتل‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للأبرياء‭ ‬فى‭ ‬غزة‭.‬

الحقيقة‭ ‬أيضاً‭ ‬ان‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬الثابت‭ ‬لم‭ ‬يتزحزح‭ ‬على‭ ‬الإطلاق‭ ‬ولم‭ ‬يتغير‭.. ‬فعلى‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬طالب‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬بضرورة‭ ‬ايجاد‭ ‬حل‭ ‬وتسوية‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وإقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطينية‭ ‬مستقلة‭ ‬عاصمتها‭ ‬القدس‭ ‬الشرقية‭.. ‬ولم‭ ‬تتخل‭ ‬يوماً‭ ‬مصر‭ ‬عن‭ ‬ثوابتها‭ ‬وعلى‭ ‬الدوام‭ ‬تتواصل‭ ‬مع‭ ‬الشركاء‭ ‬الإقليميين‭ ‬والدوليين‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استئناف‭ ‬مسار‭ ‬المفاوضات‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬سلام‭ ‬دائم‭ ‬وشامل‭ ‬وعادل‭ ‬وتطالب‭ ‬بالحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المشروعة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المحافل‭ ‬الدولية‭ ‬والأممية‭ ‬وفى‭ ‬اللقاءات‭ ‬الثنائية‭ ‬ولطالما‭ ‬حذرت‭ ‬من‭ ‬تفاقم‭ ‬الأوضاع‭ ‬وغياب‭ ‬الأفق‭ ‬السياسى‭ ‬للحل‭.. ‬واستمرار‭ ‬الضغط‭ ‬على‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬ومعاناته‭.. ‬جراء‭ ‬سياسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬البربرية‭ ‬والوحشية‭ ‬والتوسع‭ ‬فى‭ ‬الاستيطان‭ ‬وانتهاك‭ ‬المقدسات‭ ‬والتمادى‭ ‬فى‭ ‬سياسات‭ ‬الاعتقال‭ ‬وقتل‭ ‬الأطفال‭ ‬والنساء‭ ‬وضرب‭ ‬بعرض‭ ‬الحائط‭ ‬القوانين‭ ‬والمواثيق‭ ‬والمبادئ‭ ‬الدولية‭..‬‭ ‬وغياب‭ ‬تام‭ ‬لقواعد‭ ‬القانون‭ ‬الدولى‭ ‬الإنسانى‭ ‬وعدم‭ ‬قيام‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬كقوة‭ ‬محتلة‭ ‬بواجباتها‭ ‬والتزاماتها‭ ‬التى‭ ‬يقرها‭ ‬القانون‭ ‬لذلك‭ ‬وقع‭ ‬هذا‭ ‬الانفجار‭ ‬المدوى‭ ‬الذى‭ ‬ينذر‭ ‬باشعال‭ ‬المنطقة‭.. ‬ولطالما‭ ‬لعبت‭ ‬مصر‭ ‬دوراً‭ ‬محورياً‭ ‬وأساسياً‭ ‬فى‭ ‬اطفاء‭ ‬حرائق‭ ‬مشتعلة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطينى‭ ‬والإسرائيلى‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬وساطات‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬التهدئة‭ ‬ووقف‭ ‬إطلاق‭ ‬النار‭.. ‬لكن‭ ‬تعاود‭ ‬إسرائيل‭ ‬وحكوماتها‭ ‬المتطرفة‭ ‬اليمينية‭ ‬فى‭ ‬إشعال‭ ‬الحريق‭ ‬من‭ ‬جديد‭ ‬بانتهاكات‭ ‬وممارسات‭ ‬صارخة‭.‬

أيضاً‭ ‬مصر‭ ‬سعت‭ ‬لإنهاء‭ ‬الانقسام‭ ‬الفلسطينى‭ ‬وإعادة‭ ‬ترتيب‭ ‬البيت‭ ‬الفلسطينى‭ ‬وتوحيد‭ ‬الكلمة‭ ‬والجهود‭ ‬والاصطفاف‭ ‬بحثاً‭ ‬عن‭ ‬الحقوق‭ ‬الفلسطينية‭ ‬المشروعة‭.. ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬الفرقة‭ ‬بين‭ ‬الفصائل‭ ‬الفلسطينية‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬تحقق‭ ‬مصالح‭ ‬قضيتهم‭.. ‬ناهيك‭ ‬عن‭ ‬الدعم‭ ‬المستمر‭ ‬من‭ ‬جانب‭ ‬مصر‭ ‬لدعم‭ ‬تحسين‭ ‬جودة‭ ‬الحياة‭ ‬بقطاع‭ ‬غزة‭ ‬وإمدادها‭ ‬بالكهرباء‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬تخصيص‭ ‬500‭ ‬مليون‭ ‬دولار‭ ‬لإعادة‭ ‬الإعمار‭.. ‬والحقيقة‭ ‬ان‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬لديهم‭ ‬تقدير‭ ‬عميق‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يقدمه‭ ‬للأشقاء‭ ‬من‭ ‬دعم‭ ‬ومساندة‭ ‬وسعى‭ ‬لتوحيد‭ ‬الصف‭ ‬الفلسطينى‭ ‬والدفاع‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الأشقاء‭ ‬المشروعة‭.‬

بدا‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬ساطعاً‭ ‬ومتألقاً‭ ‬وشريفاً‭ ‬فى‭ ‬الأحداث‭ ‬والتصعيد‭ ‬الأخير‭ ‬الذى‭ ‬انطلق‭ ‬بعملية ‭ "‬طوفان‭ ‬الأقصي"‭ ‬التى‭ ‬نفذتها‭ ‬الكتائب‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ثم‭ ‬العملية‭ ‬الإسرائيلية "‬السيوف‭ ‬الحديدية"‭  ‬التى‭ ‬فاقت‭ ‬وتجاوزت‭ ‬كل‭ ‬الأعراف‭ ‬والقوانين‭ ‬الإنسانية‭ ‬وأسرفت‭ ‬فى‭ ‬القتل‭ ‬والتدمير‭ ‬والخراب‭ ‬وقطع‭ ‬المياه‭ ‬والكهرباء‭ ‬والخراب‭ ‬إلى‭ ‬حد‭ ‬وصل‭ ‬إلى‭ ‬الإبادة‭ ‬الجماعية‭.. ‬وتجاوزت‭ ‬مبدأ‭ ‬حق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬إلى‭ ‬عقاب‭ ‬جماعى‭ ‬لأهالى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وسكانها‭ ‬الذين‭ ‬يبلغ‭ ‬تعدادهم‭ ‬2‭.‬3‭ ‬مليون‭ ‬شخص‭ ‬وصل‭ ‬الأمر‭ ‬إلى‭ ‬الحصار‭ ‬والتجويع‭ ‬والتهجير‭.. ‬فى‭ ‬مخطط‭ ‬مشبوه‭ ‬ومؤامرة‭ ‬واضحة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الضغط‭ ‬بكل‭ ‬أشكال‭ ‬البربرية‭ ‬والوحشية‭ ‬على‭ ‬أهالى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬واطلاق‭ ‬دعوات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬وغربية‭ ‬للفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬الاتجاه‭ ‬إلى‭ ‬الحدود‭ ‬المصرية‭ ‬وبالتالى‭ ‬تحقيق‭ ‬مخطط‭ ‬الشيطان‭ ‬الصهيونى‭ ‬البائس‭ ‬لتوطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬فضحته‭ ‬مصر‭ ‬وتصدت‭ ‬له‭ ‬بحسم‭..  ‬بالتأكيد‭ ‬ان‭ ‬محالاوت‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬واخلاء‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬هو‭ ‬تصفية‭ ‬وقتل‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وطمس‭ ‬لحقوق‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬المشروعة‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وبما‭ ‬يحقق‭ ‬هدف‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬وهو‭ ‬بداية‭ ‬الطريق‭ ‬لتحقيق‭ ‬حلم‭ ‬الشيطان‭.‬

القارئ‭ ‬لتفاصيل‭ ‬ومضمون‭ ‬ومحتوى‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬والمشرف‭ ‬والشامخ‭ ‬فى‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وممارسة‭ ‬الوحشية‭ ‬والبربرية‭ ‬من‭ ‬قبل‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬أو‭ ‬حول‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬منذ‭ ‬السابع‭ ‬من‭ ‬أكتوبر‭ ‬الجارى‭ ‬يصل‭ ‬إلى‭ ‬محددات‭ ‬ومبادئ‭ ‬وثوابت‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬حول‭ ‬دفة‭ ‬المؤامرة‭ ‬وأبطلها‭ ‬بقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وحسم‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬انتبه‭ ‬له‭ ‬شرفاء‭ ‬العالم‭

.. ‬والمواطن‭ ‬المصرى‭ ‬الواعى‭ ‬بما‭ ‬يحاك‭ ‬لوطنه‭.. ‬وقضية‭ ‬العرب‭ ‬المحورية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬لذلك‭ ‬شعر‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭ ‬والشعوب‭ ‬العربية‭ ‬بقوة‭ ‬وعظمة‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أكد‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬أبداً‭ ‬لن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬القضايا‭ ‬العربية‭.. ‬أو‭ ‬عن‭ ‬ثوابتها‭ ‬وان‭ ‬خيارها‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬للسلام‭ ‬لا‭ ‬يتعارض‭ ‬أبداً‭  ‬مع‭ ‬انحيازها‭ ‬لقضايا‭ ‬أمتها‭ ‬العربية‭ ‬فهى‭ ‬فى‭ ‬صدارة‭ ‬وطليعة‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬الحق‭ ‬العربى‭ ‬والقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬قولاً‭ ‬وفعلاً‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬والحاضر‭.‬

لذلك‭ ‬أستطيع‭ ‬القول‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬ودبلوماسيتها‭ ‬الرئاسية‭ ‬والاتصالات‭ ‬المكثفة‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬والشركاء‭ ‬الدوليين‭ ‬والإقليميين‭ ‬بالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تجسد‭ ‬أهمية‭ ‬وقدر‭ ‬ومكانة‭ ‬ودور‭ ‬مصر‭ ‬وتمسكها‭ ‬بثوابتها‭ ‬وموقفها‭ ‬الشريف‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يتزحزح‭ ‬وانها‭ ‬قلبت‭ ‬الطاولة‭ ‬فى‭ ‬وجه‭ ‬المتآمرين‭ ‬والواهمين‭ ‬فى‭ ‬محاولات‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أطراف‭ ‬أخري‭.. ‬وافشال‭ ‬مخطط‭ ‬التوطين‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬حيث‭ ‬حددت‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية‭ "‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬جديد"‭ ، ‬وأعلنت‭ ‬بوضوح‭ ‬وحسم‭ ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬ان‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى "خط‭ ‬أحمر"‭  ‬لا‭ ‬تفريط‭ ‬أو‭ ‬تهاون‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭ ‬وان‭ ‬مخطط‭ ‬الشيطان‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬توطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وعلى‭ ‬حساب‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومى‭ ‬لم‭ ‬ولن‭ ‬يتحقق‭.. ‬لأن‭ ‬مصر‭ ‬عظيمة‭ ‬وشريفة‭ ‬ولديها‭ ‬قيادة‭ ‬وطنية‭ ‬لا‭ ‬تقبل‭ ‬المساس‭ ‬بحبة‭ ‬رمل‭ ‬واحدة‭.‬

أستطيع‭ ‬ان‭ ‬أضع‭ ‬مجموعة‭ ‬النقاط‭ ‬المضيئة‭ ‬التى‭ ‬تدعونا‭ ‬كمصريين‭ ‬وكعرب‭ ‬بالفخر‭ ‬بكبيرة‭ ‬العرب‭ ‬وأم‭ ‬الدنيا‭.. ‬الحصن‭ ‬والسند‭ ‬للأمة‭ ‬العربية‭.. ‬المقاتل‭ ‬والمدافع‭ ‬عن‭ ‬قضاياها‭ ‬وحقوقها‭ ‬المشروعة‭ ‬كالآتى‭:‬

أولاً‭: ‬لا‭ ‬سبيل‭ ‬لترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬واحلال‭ ‬السلام‭ ‬إلا‭ ‬بتسوية‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬أساس‭ ‬حل‭ ‬الدولتين‭ ‬وفقاً‭ ‬وطبقاً‭ ‬لمرجعيات‭ ‬الشرعية‭ ‬الدولية‭.. ‬ولابد‭ ‬من‭ ‬العودة‭ ‬لطاولة‭ ‬المفاوضات‭.. ‬واستئناف‭ ‬واحياء‭ ‬عملية‭ ‬السلام‭.. ‬وايقاف‭ ‬الآلة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬للقتل‭ ‬والبطش‭ ‬وانتهاك‭ ‬القوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والإنسانية‭.‬
ثانياً‭: ‬ان‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬من‭ ‬تصعيد‭ ‬عسكرى‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطينى‭ ‬والإسرائيلى‭ ‬ناتج‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬لتفاقم‭ ‬المعاناة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬جراء‭ ‬ممارسات‭ ‬الاحتلال‭ ‬وغياب‭ ‬الأفق‭ ‬السياسى‭ ‬للحل‭ ‬ووصوله‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬الانسداد‭ ‬والتعنت‭ ‬والضرب‭ ‬بالقوانين‭ ‬الدولية‭ ‬والمرجعيات‭ ‬الخاصة‭ ‬بالشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬عرض‭ ‬الحائط‭.‬
ثالثاً‭ : ‬مصر‭ ‬أعلنت‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬لاندلاع‭ ‬الاحداث‭ ‬وانطلاق‭ ‬آلة‭ ‬العنف‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬وفى‭ ‬إدراك‭ ‬حقيقى‭ ‬لمخطط‭ ‬الشيطان‭ ‬انها‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬بتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬اجبار‭ ‬سكان‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬وسياسات‭ ‬التجويع‭ ‬والتهجير‭ ‬ولن‭ ‬تسمح‭ ‬فى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬بالمساس‭ ‬بالأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬فهو‭ ‬خط‭ ‬أحمر‭ ‬لا‭ ‬تهاون‭ ‬ولا‭ ‬تفريط‭ ‬فى‭ ‬حمايته‭.‬
رابعاً‭: ‬ مصر‭ ‬لم‭ ‬تعبأ‭ ‬بمحاولات‭ ‬استعراض‭ ‬القوة‭ ‬فى‭ ‬محيطها‭ ‬ولم‭ ‬تخضع‭ ‬لإملاءات‭ ‬أو‭ ‬ابتزاز‭ ‬ولن‭ ‬تقبل‭ ‬المساس‭ ‬بأمنها‭ ‬القومى‭ ‬أو‭ ‬أراضيها‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬المشروعة‭ ‬أو‭ ‬تصفية‭ ‬قضيتهم‭.. ‬وانها‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬هذه‭ ‬الأهداف‭ ‬بكافة‭ ‬السبل‭ ‬والوسائل‭.. ‬وان‭ ‬على‭ ‬المجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬ان‭ ‬يتحمل‭ ‬مسئولياته‭ ‬فى‭ ‬ايقاف‭ ‬التصعيد‭ ‬العسكرى‭ ‬والقتل‭ ‬والعنف‭ ‬والحذر‭ ‬من‭ ‬توسيع‭ ‬دائرة‭ ‬النزاع‭ ‬والصراع‭ ‬ودخول‭ ‬أطراف‭ ‬أخرى‭ ‬بما‭ ‬ينبئ‭ ‬بأكل‭ ‬الأخضر‭ ‬واليابس‭ ‬وان‭ ‬الجميع‭ ‬خاسرون‭ ‬وهى‭ ‬رسائل‭ ‬قوية‭ ‬ومدوية‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يهمه‭ ‬الأمر‭.‬
خامساً‭:‬‭ ‬مصر‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬لا‭ ‬تعرف‭ ‬المواربة‭ ‬أو‭ ‬الخوف‭.. ‬ولكن‭ ‬تقول‭ ‬أمام‭ ‬العالم‭ ‬وتعلن‭ ‬عن‭ ‬ثوابتها‭ ‬ومطالبها‭ ‬ولعل‭ ‬ما‭ ‬قاله‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬الهواء‭ ‬مباشرة‭ ‬فى‭ ‬سابقة‭ ‬استثنائية‭ ‬يكشف‭ ‬عظمة‭ ‬القيادة‭ ‬المصرية‭ ‬خلال‭ ‬استقباله‭ ‬أنتونى‭ ‬بلينكن‭ ‬وتأكيده‭ ‬بأن‭ ‬رد‭ ‬الفعل‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬تجاوز‭ ‬مبدأ‭ ‬حق‭ ‬الدفاع‭ ‬عن‭ ‬النفس‭ ‬وتحول‭ ‬إلى‭ ‬عقاب‭ ‬جماعى‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة‭ ‬وان‭ ‬تراكم‭ ‬حالات‭ ‬الغضب‭ ‬والكراهية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬40‭ ‬عاماً‭ ‬وانه‭ ‬ليس‭ ‬هناك‭ ‬أفق‭ ‬سياسى‭ ‬لحل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬وان‭ ‬مصر‭ ‬والعرب‭ ‬والعالم‭ ‬الإسلامى‭ ‬لم‭ ‬يعرف‭ ‬اضطهاد‭ ‬اليهود‭ ‬أو‭ ‬قمعهم‭ ‬بل‭ ‬انهم‭ ‬تعرضوا‭ ‬لذلك‭ ‬فى‭ ‬أوروبا‭ ‬وإنه‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬خفض‭ ‬حالة‭ ‬التوتر‭ ‬وادخال‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬إلى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬
مصر‭ ‬أكدت‭ ‬جدارتها‭ ‬بقيادة‭ ‬المنطقة‭ ‬وتعويل‭ ‬العالم‭ ‬عليها‭ ‬فى‭ ‬ترسيخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬واحلال‭ ‬السلام‭.. ‬ولعل‭ ‬ذلك‭ ‬بدا‭ ‬واضحاً‭ ‬فى‭ ‬حجم‭ ‬اتصالات‭ ‬هاتفية‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬رؤساء‭ ‬روسيا‭ ‬والولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬وفرنسا‭ ‬والقادة‭ ‬العرب‭ ‬ورؤساء‭ ‬وزراء‭ ‬بريطانيا‭ ‬وإيطاليا‭ ‬وكندا‭ ‬و‭ ‬المستشار‭ ‬الألمانى‭ ‬والنمساوى‭ ‬والرئيس‭ ‬البرازيلى‭ ‬واعتقد‭ ‬ان‭ ‬معظم‭ ‬وأغلبية‭ ‬زعماء‭ ‬أو‭ ‬قادة‭ ‬العالم‭ ‬هاتفوا‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لأنهم‭ ‬يدركون‭ ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬مفتاح‭ ‬الحل‭.. ‬وان‭ ‬لديها‭ ‬الرؤية‭ ‬العادلة‭ ‬والتصور‭ ‬الكامل‭ ‬لأسباب‭ ‬ما‭ ‬حدث‭ ‬وبالتالى‭ ‬ركائز‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬وبالتالى‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬العالم‭.. ‬قبل‭ ‬أن‭ ‬تتسع‭ ‬دائرة‭ ‬النزاع‭ ‬والصراع‭ ‬ودخول‭ ‬أطراف‭ ‬أخري‭.‬
سادساً‭: ‬ان‭ ‬مصر‭ ‬هدفها‭ ‬احتواء‭ ‬الموقف‭ ‬ومنع‭ ‬توسعة‭ ‬رقعة‭ ‬النزاع‭ ‬والعنف‭ ‬والصراع‭ ‬بما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬لذلك‭ ‬يجب‭ ‬تغليب‭ ‬صوت‭ ‬العقل‭ ‬والحكمة‭ ‬ومسار‭ ‬دعم‭ ‬التهدئة‭ ‬واستعادة‭ ‬الاستقرار‭.‬
سابعاً‭: ‬الأولوية‭ ‬المصرية‭ ‬تكمن‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬المدنيين‭ ‬ومنع‭ ‬استهدافهم‭.. ‬ودخول‭ ‬المساعدات‭ ‬الانسانية‭ ‬والاغاثية‭ ‬وضرورة‭ ‬توفير‭ ‬النفاذ‭ ‬الآمن‭ ‬للمساعدات‭ ‬الانسانية‭ ‬والاغاثية‭ ‬بصورة‭ ‬عاجلة‭ ‬وانه‭ ‬لا‭ ‬عبور‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬لجميع‭ ‬الجنسيات‭ ‬الأجنبية‭ ‬إلا‭ ‬بدخول‭ ‬المساعدات‭ ‬والقوافل‭ ‬الإنسانية‭ ‬والاغاثية‭ ‬لنجدة‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وتخفيف‭ ‬معاناتهم‭.. ‬بسبب‭ ‬خطورة‭ ‬الأوضاع‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭ ‬وهو‭ ‬الأمر‭ ‬الذى‭ ‬جسد‭ ‬قوة‭ ‬الشموخ‭ ‬المصرى‭ ‬ونال‭ ‬احترام‭ ‬شعوب‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭ ‬التى‭ ‬تعول‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬العظيمة‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬مقدرات‭ ‬وحقوق‭ ‬الأمة‭ ‬العربية‭.‬
ثامناً‭:‬‭ ‬ان‭ ‬توافد‭ ‬طائرات‭ ‬المساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬على‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭ ‬يجسد‭ ‬رسالة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭ ‬ان‭ ‬سيناء‭ ‬فى‭ ‬أعلى‭ ‬درجات‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬وانها‭ ‬مصدر‭ ‬الخير‭ ‬والإنسانية‭ ‬وأيضاً‭ ‬استعداد‭ ‬مصر‭ ‬لاستقبال‭ ‬المزيد‭ ‬من‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬والإغاثية‭ ‬الدولية‭ ‬من‭ ‬ميناء‭ ‬العريش‭.. ‬هو‭ ‬رسالة‭ ‬لنجاح‭ ‬مسار‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتعمير‭ ‬الذى‭ ‬أصاب‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬بالجنون‭ ‬والأوهام‭ ‬وان‭ ‬مصر‭ ‬قادرة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬أمنها‭ ‬القومى‭ ‬ومقدراتها‭ ‬ومشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم‭.. ‬وان‭ ‬مصر‭ ‬تكثف‭ ‬جهودها‭ ‬واتصالاتها‭ ‬ومشاوراتها‭ ‬لتوفير‭ ‬ممر‭ ‬آمن‭ ‬وعاجل‭ ‬لتقديم‭ ‬المساعدات‭ ‬الإنسانية‭ ‬للأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭.‬
تاسعاً‭ : ‬مصر‭ ‬التى‭ ‬تدافع‭ ‬عن‭ ‬الإنسانية‭ ‬والسلام‭ ‬والاستقرار‭ ‬وتبذل‭ ‬جهودا‭ ‬مكثفة‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬ادخال‭ ‬المساعدات‭ ‬بالتنسيق‭ ‬مع‭ ‬منظمات‭ ‬الأمم‭ ‬المتحدة‭ ‬والصليب‭ ‬الأحمر‭ ‬ومؤسسات‭ ‬المجتمع‭ ‬المدنى‭ ‬لرفع‭ ‬المعاناة‭ ‬عن‭ ‬المدنيين‭ ‬وعن‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬لكن‭ ‬التعنت‭ ‬والرفض‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬يقف‭ ‬حائلا‭ ‬دون‭ ‬تحقيق‭ ‬ذلك‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬معلوماً‭ ‬لدى‭ ‬الرأى‭ ‬العام‭ ‬الإقليمى‭ ‬والدولى‭ ‬بأن‭ ‬الحكومة‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬ترفض‭ ‬حتى‭ ‬وقتنا‭ ‬هذا‭ ‬السماح‭ ‬بدخول‭ ‬المساعدات‭ ‬وخروج‭ ‬الجرحى‭ ‬وحاملى‭ ‬الجنسيات‭ ‬الأجنبية‭.‬
عاشراً‭:‬‭ ‬مصر‭ ‬تستضيف‭ ‬9‭ ‬ملايين‭ ‬ضيف‭ ‬من‭ ‬دول‭ ‬تتعرض‭ ‬لأزمات‭ ‬داخلية‭ ‬عنيفة‭ ‬نتيجة‭ ‬اقتتال‭ ‬أهلى‭ ‬وظروف‭ ‬أمنية‭ ‬صعبة‭.. ‬لذلك‭ ‬فروا‭ ‬إلى‭ ‬مصر‭ ‬بحثا‭ ‬عن‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭.. ‬وفارق‭ ‬كبير‭ ‬بين‭ ‬حالة‭ ‬هؤلاء‭ ‬وبين‭ ‬استضافة‭ ‬الأشقاء‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لأن‭ ‬ذلك‭ ‬يهدد‭ ‬بتصفية‭ ‬قضيتهم‭.. ‬لذلك‭ ‬طالبتهم‭ ‬مصر‭ ‬بالصمود‭ ‬والبقاء‭ ‬على‭ ‬أرضهم‭ ‬والتمسك‭ ‬بها‭ ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬يتحقق‭ ‬المخطط‭ ‬الشيطانى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬أصبح‭ ‬قناعة‭ ‬وإيماناً‭ ‬عبر‭ ‬عنه‭ ‬الفلسطينيون‭ ‬مسئولين‭ ‬ومواطنين‭ ‬ومؤسسات‭ ‬دينية‭ ‬عريقة‭ ‬وقدموا‭ ‬الشكر‭ ‬والتحية‭ ‬لـ«مصر‭- ‬السيسى‮»‬‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬إلى‭ ‬إحياء‭ ‬وحل‭ ‬القضية‭ ‬وعودة‭ ‬حقوقهم‭ ‬المشروعة‭ ‬وليس‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭.‬
حادى‭ ‬عشر‭:‬‭ ‬توجيه‭ ‬مصر‭ ‬الدعوة‭ ‬لاستضافة‭ ‬قمة‭ ‬إقليمية‭ ‬دولية ‭"‬قمة‭ ‬السلام"‭  ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مناقشة‭ ‬وتناول‭ ‬تطورات‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬تستهدف‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬حلول‭ ‬جذرية‭ ‬وتسوية‭ ‬شاملة‭ ‬وعادلة‭ ‬ووضع‭ ‬الجميع‭ ‬والمجتمع‭ ‬الدولى‭ ‬أمام‭ ‬مسئولياتهم‭ ‬والبحث‭ ‬عن‭ ‬مخرج‭ ‬لحالة‭ ‬التصعيد‭.. ‬وايجاد‭ ‬مقاربة‭ ‬وتسوية‭ ‬شاملة‭ ‬تعالج‭ ‬الأزمة‭ ‬وأسبابها‭ ‬من‭ ‬الجذور‭ ‬وتؤكد‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭ ‬واحلال‭ ‬السلام‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭ ‬والتصدى‭ ‬إلى‭ ‬التطرف‭ ‬واشعال‭ ‬المنطقة‭ ‬وتوسيع‭ ‬دائرة‭ ‬النزاع‭ ‬والصراع‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يهدد‭ ‬أمن‭ ‬واستقرار‭ ‬المنطقة‭.. ‬لذلك‭ ‬هناك‭ ‬استجابة‭ ‬إقليمية‭ ‬ودولية‭ ‬للحضور‭ ‬والمشاركة‭ ‬فى‭ ‬القمة‭ ‬التى‭ ‬تستضيفها‭ ‬القاهرة‭ ‬السبت‭ ‬القادم‭ ‬انطلاقاً‭ ‬من‭ ‬دور‭ ‬ومكانة‭ ‬وثقل ‭ "‬مصر‭- ‬السيسي"..

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية