تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الحقيقة‭ ‬الساطعة

كشفت‭ ‬الأحداث‭ ‬التى‭ ‬تجرى‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬والعدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬الغاشم‭ ‬على‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬القطاع‭.. ‬عن‭ ‬المعدن‭ ‬النفيس‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬التى‭ ‬أفشلت‭ ‬مخطط‭ ‬الشيطان‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬وإحياء‭ ‬سيناريو‭ ‬خبيث‭ ‬بتوطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬وقفة‭ ‬مصر‭ ‬الشريفة‭ ‬والتاريخية‭ ‬ليست‭ ‬غريبة‭ ‬على‭ ‬قائد‭ ‬وطنى‭ ‬عظيم‭ ‬وشريف‭.. ‬أدرك‭ ‬الجميع‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭ ‬حكمته‭ ‬وشموخه‭.. ‬وكيف‭ ‬بنى‭ ‬دولة‭ ‬قوية‭ ‬وقادرة‭.. ‬تستند‭ ‬على‭ ‬ثوابت‭ ‬شريفة‭ ‬لا‭ ‬تحيد‭ ‬عنها‭ ‬لذلك‭ ‬تتصدى‭ ‬بشموخ‭ ‬وثقة‭ ‬للمؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭.. ‬والأمة‭ ‬العربية‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أوهام‭ ‬توسعية‭ ‬لن‭ ‬تتحقق‭.. ‬لذلك‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬أنهم‭ ‬أمام‭ ‬مؤامرة‭ ‬على‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج‭.. ‬وأن‭ ‬الاصطفاف‭ ‬حول‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬واجب‭ ‬وطنى‭.‬

أن‭ ‬تتحول‭ ‬الشدائد‭ ‬والمحن‭ ‬إلى‭ ‬دروس‭ ‬ومنح‭.. ‬فتلك‭ ‬هى‭ ‬حكمة‭ ‬إلهية‭.. ‬تحقق‭ ‬الخير‭ ‬للإنسان‭ ‬وتلفت‭ ‬نظره‭ ‬إلى‭ ‬أمور‭ ‬لم‭ ‬يكن‭ ‬يعلمها‭.. ‬وتمنحه‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬استنباط‭ ‬العبر‭ ‬وبناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭.. ‬

فالعدوان‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬المسعور‭ ‬والبربرى‭ ‬واللا‭ ‬إنسانى‭.. ‬رغم‭ ‬وحشيته،‭ ‬إلا‭ ‬أنه‭ ‬ترك‭ ‬فينا‭ ‬دروساً‭ ‬وعبراً‭ ‬ووعياً‭ ‬وفهماً،‭ ‬بل‭ ‬وتوحداً‭ ‬واصطفافاً‭ ‬وكشفاً‭ ‬وفرزاً‭ ‬للمعادن‭ ‬الرديئة‭.. ‬وأيضا‭ ‬المعادن‭ ‬النفيسة،‭ ‬وأخرج‭ ‬لنا‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الحقائق‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬لبس‭ ‬فيها،‭ ‬وباتت‭ ‬ساطعة‭ ‬مثل‭ ‬الشمس‭ ‬لا‭ ‬تحتاج‭ ‬لتفسير‭ ‬أو‭ ‬شرح،‭ ‬لتفنيد‭ ‬مفاهيم‭ ‬وتدحض‭ ‬أكاذيب‭ ‬وشائعات‭ ‬وتفضح‭ ‬التشكيك‭ ‬والتشويه‭.. ‬وتوحد‭ ‬الصفوف،‭ ‬وتخرج‭ ‬المارد‭ ‬الذى‭ ‬يسكن‭ ‬بين‭ ‬صدور‭ ‬المصريين‭ ‬ليدركوا‭ ‬حقيقة‭ ‬لا‭ ‬ريب‭ ‬فيها،‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬مستهدفة‭ ‬ومطلوبة،‭ ‬وأنها‭ ‬كما‭ ‬قال‭ ‬المشير‭ ‬حسين‭ ‬طنطاوى‭ ‬رحمة‭ ‬الله‭ ‬عليه‭ ‬قلب‭ ‬الخرشوفة،‭ ‬وأنها‭ ‬فى‭ ‬مرمى‭ ‬المؤامرة‭ ‬والمخطط‭ ‬الشيطانى‭.. ‬

لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الأحداث‭ ‬المتصاعدة‭ ‬بين‭ ‬الجانبين‭ ‬الفلسطينى‭ ‬والإسرائيلى‭ ‬وما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬الأشقاء‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬هجوم‭ ‬وضربات‭ ‬وحشية‭ ‬وبربرية‭ ‬وجرائم‭ ‬حرب‭ ‬واضحة‭ ‬للعيان‭ ‬وتأييد‭ ‬الغرب‭ ‬لما‭ ‬تمارسه‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬إجرام‭.. ‬ومحاولات‭ ‬ودعوات‭ ‬إسرائيلية‭ ‬لأهالى‭ ‬غزة‭ ‬بمغادرة‭ ‬القطاع،‭ ‬وممارسة‭ ‬التهجير‭ ‬القسرى‭ ‬للمواطنين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬لإخلاء‭ ‬أراضيهم‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬حقيقة‭ ‬المخطط‭ ‬الصهيونى‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وإعادة‭ ‬إحياء‭ ‬مشروع‭ ‬توطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.‬

الحقيقة،‭ ‬أن‭ ‬هذه‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭ ‬والتصعيد‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬والجرائم‭ ‬التى‭ ‬يرتكبها‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬حق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬وإن‭ ‬كانت‭ ‬مؤلمة‭ ‬لكل‭ ‬نفس‭ ‬حرة‭ ‬وشريفة‭.. ‬إلا‭ ‬أنها‭ ‬أكدت‭ ‬الآتى‭:‬

أولاً‭:‬‭ ‬أن‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لديها‭ ‬إصرار‭ ‬شيطانى‭ ‬على‭ ‬تنفيذ‭ ‬مخططاتها‭ ‬ومؤامراتها،‭ ‬التى‭ ‬فشلت‭ ‬فيها‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية،‭ ‬خاصة‭ ‬مخطط‭ ‬تصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬إيجاد‭ ‬الوطن‭ ‬البديل‭ ‬بتوطين‭ ‬أهالى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬طبقاً‭ ‬للمشروع‭ ‬المزعوم‭ ‬إسرائيل‭ ‬الكبرى‭ ‬أو‭ ‬العظمي،‭ ‬وهى‭ ‬مؤامرة‭ ‬قديمة‭ ‬تسعى‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬لتنفيذها،‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬رفضها‭ ‬الرئيس‭ ‬الأسبق‭ ‬محمد‭ ‬حسنى‭ ‬مبارك،‭ ‬ووافق‭ ‬عليها‭ ‬الاخوان‭ ‬الخونة،‭ ‬وتصدى‭ ‬لها‭ ‬بحسم‭ ‬وشجاعة‭ ‬وشرف‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬وقضى‭ ‬على‭ ‬مشروع‭ ‬صفقة‭ ‬القرن،‭ ‬وقام‭ ‬بتطهير‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬الإرهاب‭ ‬المتآمر،‭ ‬الذى‭ ‬استهدف‭ ‬تحقيق‭ ‬أهداف‭ ‬إسرائيل‭ ‬ورعاتها،‭ ‬ونفذ‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬سيناء‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات،‭ ‬وحوّلها‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬للاستثمار‭ ‬والصناعة‭ ‬ومحور‭ ‬مهم‭ ‬فى‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬واللوجيستيات‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تطوير‭ ‬وتوسعة‭ ‬ميناء‭ ‬العريش‭ ‬الاستراتيجى‭ ‬وربطه‭ ‬بطابا،‭ ‬وباقى‭ ‬الموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬وأيضا‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭ ‬الذى‭ ‬يستقبل‭ ‬الآن‭ ‬وبكفاءة‭ ‬المساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬القادمة‭ ‬للأشقاء‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬الذين‭ ‬يتعرضون‭ ‬لجرائم‭ ‬حرب‭ ‬لا‭ ‬تخطئها‭ ‬عين‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬يستهدف‭ ‬مصر‭ ‬بشكل‭ ‬مباشر‭ ‬فهناك‭ ‬محاولات‭ ‬لفرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬تهجير‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬من‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬وإجبارهم‭ ‬على‭ ‬النزوح‭ ‬إلى‭ ‬سيناء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تصفية‭ ‬قضيتهم‭ ‬وتوطينهم‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬كوطن‭ ‬بديل‭.. ‬لكن‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬أضغاث‭ ‬أحلام‭.. ‬فرغم‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬التى‭ ‬تمارسها‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين،‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الجميع‭ ‬وبلسان‭ ‬واحد‭ ‬أعلنوا‭ ‬أنهم‭ ‬سيموتون‭ ‬على‭ ‬أرضهم،‭ ‬لن‭ ‬يتركوها‭ ‬مهما‭ ‬كان‭ ‬الثمن‭.. ‬وهذا‭ ‬التأكيد‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬وعلى‭ ‬لسان‭ ‬المسئولين‭ ‬فى‭ ‬فلسطين‭ ‬وغزة‭.‬
مصر‭ ‬وبما‭ ‬قدمته‭ ‬من‭ ‬تضحيات‭ ‬وشهداء‭ ‬ودماء‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نصرة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬ترفض‭ ‬وتتصدى‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬تملك‭ ‬لمحاولات‭ ‬ومخططات‭ ‬تصفية‭ ‬وقتل‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وحقوق‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطينى‭ ‬المشروعة‭ ‬وحقهم‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬دولة‭ ‬فلسطين‭ ‬المستقلة‭

.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬أبعاد‭ ‬المؤامرة‭ ‬ذات‭ ‬شقين‭.. ‬الأول‭: ‬إرغام‭ ‬وإجبار‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬على‭ ‬مغادرة‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭ ‬تمارسها‭ ‬اسرائيل‭ ‬وأذنابها‭ ‬لتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وممارسة‭ ‬الضغط‭ ‬لتوطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يشكل‭ ‬خطورة‭ ‬على‭ ‬الأمن‭ ‬القومى‭ ‬المصرى‭ ‬وتفريط‭ ‬فى‭ ‬الحق‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬هى‭ ‬قضية‭ ‬العرب‭ ‬المحورية‭.. ‬وأيضا‭ ‬فإن‭ ‬الأمر‭ ‬لن‭ ‬يتوقف‭ ‬عند‭ ‬ذلك‭ ‬الحد،‭ ‬بل‭ ‬سوف‭ ‬تتمادى‭ ‬اسرائيل‭ ‬ورعاتها‭ ‬من‭ ‬الغرب‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬حلم‭ ‬الشيطان‭ ‬فى‭ ‬إقامة‭ ‬اسرائيل‭ ‬الكبرى‭.‬
الحقيقة،‭ ‬أن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬داخل‭ ‬مصر‭ ‬وعلى‭ ‬حدودها‭ ‬وفى‭ ‬منصات‭ ‬وأبواق‭ ‬ومنابر‭ ‬وخلايا‭ ‬الإعلام‭ ‬المعادى‭ ‬وترويجه‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الساعة‭ ‬لشائعات‭ ‬وأكاذيب‭ ‬وحملات‭ ‬تشكيك،‭ ‬يجسد‭ ‬مؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬على‭ ‬مصر،‭ ‬طالما‭ ‬تحدثت‭ ‬عنها‭.. ‬تستهدف‭ ‬محاصرتها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬واستهداف‭ ‬مشروعها‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم،‭ ‬وأيضا‭ ‬تنفيذ‭ ‬صفقات‭ ‬ومخططات‭ ‬رفضتها‭ ‬مصر‭ ‬بشكل‭ ‬قاطع‭ ‬بشموخ‭ ‬وقوة‭ ‬ورفض‭ ‬للإملاءات‭ ‬والابتزاز‭ ‬الغربى‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يفسر‭ ‬حالة‭ ‬الحصار‭ ‬الشامل‭ ‬التى‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬مصر‭ ‬سواء‭ ‬الاقتصادية‭ ‬أو‭ ‬الإعلامية،‭ ‬وقبلهما‭ ‬الاستهداف‭ ‬بالإرهاب،‭ ‬وتارة‭ ‬بالابتزاز‭ ‬عبر‭ ‬فزاعة‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان‭ ‬وبيانات‭ ‬الكذب‭ ‬والتشويه‭.‬
إننا‭ ‬أمام‭ ‬حرب‭ ‬شاملة‭ ‬ومؤامرة‭ ‬متكاملة‭ ‬تتعرض‭ ‬لها‭ ‬مصر‭.. ‬والحقيقة،‭ ‬إن‭ ‬الأحداث‭ ‬الجارية‭ ‬والمتصاعدة‭ ‬فى‭ ‬غزة‭ ‬وعلى‭ ‬حدودنا‭ ‬الشرقية،‭ ‬خلقت‭ ‬حجماً‭ ‬هائلاً‭ ‬من‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬والفهم‭ ‬الصحيح‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭.. ‬وأصبح‭ ‬على‭ ‬يقين‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬مستهدفة‭ ‬بالمؤامرات‭ ‬والمخططات‭.. ‬وبات‭ ‬على‭ ‬قناعة‭ ‬أن‭ ‬الاخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬خانوا‭ ‬الوطن‭ ‬وأصبحوا‭ ‬أداة‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تحقيق‭ ‬أهدافهم‭ ‬فى‭ ‬النيل‭ ‬من‭ ‬مصر‭.‬
لم‭ ‬يعد‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭ ‬أدنى‭ ‬شك‭ ‬أن‭ ‬وطنهم‭ ‬يتعرض‭ ‬لمؤامرة‭.. ‬بل‭ ‬هناك‭ ‬من‭ ‬يريد‭ ‬إثارة‭ ‬الفوضى‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬لإلهاء‭ ‬وإشعال‭ ‬وصرف‭ ‬الانتباه‭ ‬عن‭ ‬مخططات‭ ‬الخارج،‭ ‬مثل‭ ‬سيناريو‭ ‬المؤامرة‭ ‬فى‭ ‬2011،‭ ‬وتحالف‭ ‬الشر‭ ‬أطرافه‭ ‬باتت‭ ‬واضحة‭ ‬تتعانق‭ ‬مع‭ ‬مرتزقة‭ ‬وعملاء‭ ‬الداخل‭ ‬وأعداء‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬الخارج‭.‬
الهدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬تركيع‭ ‬مصر‭ ‬وابتزازها‭ ‬وإضعافها‭ ‬وإرجاعها‭ ‬عن‭ ‬طريق‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬ثابت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬التاريخ،‭ ‬لكنه‭ ‬لن‭ ‬يفلح‭ ‬مع‭ ‬‮«‬مصر‭- ‬السيسي‮»‬،‭ ‬جمهورية‭ ‬الحكمة‭ ‬والشموخ‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬التى‭ ‬بناها‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬استشرف‭ ‬المستقبل‭ ‬وتوقع‭ ‬هذه‭ ‬اللحظة‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات‭.. ‬واصل‭ ‬الليل‭ ‬بالنهار،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬تمكين‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬لحماية‭ ‬أراضيها‭ ‬وسيادتها‭ ‬ومواقفها‭ ‬الشريفة‭ ‬والثابتة‭ ‬وإرادة‭ ‬شعبها‭.‬

ثالثاً‭:‬‭ ‬إن‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬فى‭ ‬الإقليم‭ ‬الآن‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭ ‬تمارسها‭ ‬إسرائيل‭ ‬ضد‭ ‬الشعب‭ ‬الفلسطيني،‭ ‬ودعوات‭ ‬لإخلاء‭ ‬غزة‭ ‬ومغادرة‭ ‬أهلها‭ ‬منها،‭ ‬ومحاولات‭ ‬فاشلة‭ ‬لتوطين‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭.. ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬منظومة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية،‭ ‬هى‭ ‬رؤية‭ ‬وطنية‭ ‬شريفة‭ ‬ثاقبة‭ ‬لأنها‭ ‬وفرت‭ ‬قوة‭ ‬الردع‭ ‬والقوة‭ ‬الغاشمة‭ ‬تجاه‭ ‬أى‭ ‬مشروعات‭ ‬مشبوهة‭ ‬تستهدف‭ ‬المساس‭ ‬بأمن‭ ‬مصر‭ ‬القومي،‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬الاقتراب‭ ‬من‭ ‬أراضيها‭ ‬أو‭ ‬المساس‭ ‬بثوابتها‭.. ‬لذلك‭ ‬تستطيع‭ ‬أن‭ ‬تفسر‭ ‬لماذا‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬الاخوان‭ ‬يروجون‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬وحملات‭ ‬التشويه‭ ‬والتشكيك‭ ‬ويطلقون‭ ‬العنان‭ ‬لأحاديث‭ ‬الإفك‭ ‬والأباطيل‭ ‬حول‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬وتزويده‭ ‬بأحدث‭ ‬منظومات‭ ‬التسليح،‭ ‬لأنهم‭ ‬يدركون‭ ‬أن‭ ‬هذا‭ ‬القرار‭ ‬حمل‭ ‬الخير‭ ‬والقوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬والحماية‭ ‬والتحصين‭ ‬لمصر‭ ‬ضد‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬التى‭ ‬تستهدف‭ ‬أمنها‭ ‬وأراضيها،‭ ‬وأن‭ ‬الاخوان‭ ‬المجرمين‭ ‬هم‭ ‬مجرد‭ ‬عملاء‭ ‬وخونة‭ ‬وأدوات‭ ‬فى‭ ‬يد‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬وأجهزة‭ ‬مخابراتها‭ ‬المعادية،‭ ‬فهم‭ ‬من‭ ‬قادوا‭ ‬أكبر‭ ‬حملة‭ ‬ارهابية‭ ‬شرسة‭ ‬ضد‭ ‬مصر،‭ ‬وهم‭ ‬من‭ ‬يطلقون‭ ‬العنان‭ ‬للأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬فى‭ ‬محاولة‭ ‬منهم‭ ‬لتزييف‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭.. ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬الأحداث‭ ‬أكدت‭ ‬بما‭ ‬لا‭ ‬يدع‭ ‬مجالاً‭ ‬للشك‭ ‬صدق‭ ‬وعبقرية‭ ‬رؤية‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬لحماية‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬المؤامرات‭ ‬المتلاحقة‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬جعل‭ ‬مصر‭ ‬محصنة‭ ‬ومُؤمنة‭ ‬ومطمئنة‭ ‬ولا‭ ‬أحد‭ ‬يستطيع‭ ‬الاقتراب‭ ‬منها‭ ‬أو‭ ‬إجبارها‭ ‬على‭ ‬قبول‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬وتتصرف‭ ‬وتتعامل‭ ‬بشموخ‭ ‬وكبرياء‭ ‬وشرف‭.. ‬ولعل‭ ‬رفض‭ ‬مصر‭ ‬عبور‭ ‬اللاجئين‭ ‬من‭ ‬معبر‭ ‬رفح‭ ‬بمن‭ ‬فيهم‭ ‬الأمريكان،‭ ‬إلا‭ ‬بعد‭ ‬دخول‭ ‬المساعدات‭ ‬لقطاع‭ ‬غزة،‭ ‬يجسد‭ ‬هذا‭ ‬الشموخ‭ ‬والندية‭ ‬التى‭ ‬يفخر‭ ‬بها‭ ‬كل‭ ‬مواطن‭ ‬مصرى‭.‬

رابعاً‭:‬‭ ‬ إن‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الشريف‭ ‬والثابت‭ ‬والراسخ‭ ‬والقوى‭ ‬تجاه‭ ‬الحرب‭ ‬البربرية‭ ‬والإبادة‭ ‬الجماعية‭ ‬التى‭ ‬تمارسها‭ ‬اسرائيل‭ ‬بدعم‭ ‬غربي،‭ ‬جسد‭ ‬المعدن‭ ‬النفيس‭ ‬والقيادة‭ ‬الاستثنائية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬وأنه‭ ‬جدير‭ ‬بقيادة‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية،‭ ‬وأنه‭ ‬الاختيار‭ ‬الأمثل‭ ‬لجموع‭ ‬المصريين،‭ ‬وأن‭ ‬هؤلاء‭ ‬الذين‭ ‬جاءوا‭ ‬بدافع‭ ‬من‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬مجرد‭ ‬فقاعات‭ ‬وجذوع‭ ‬نخل‭ ‬خاوية،‭ ‬ليس‭ ‬هدفهم‭ ‬الترشح‭ ‬لمنصب‭ ‬هم‭ ‬أبعد‭ ‬منه‭ ‬بكثير‭ ‬وأكبر‭ ‬من‭ ‬حجمهم‭ ‬الضئيل‭.. ‬لكن‭ ‬جاءوا‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬صنع‭ ‬حالة‭ ‬فوضوية‭ ‬تبعد‭ ‬تركيز‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬عن‭ ‬مواجهة‭ ‬الخطر،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬وصل‭ ‬سريعاً‭ ‬إلى‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬الذين‭ ‬التفوا‭ ‬حول‭ ‬قيادتهم‭ ‬الوطنية‭ ‬وثقتهم‭ ‬فيها‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭ ‬وأنها‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬والاطمئنان‭ ‬على‭ ‬مصر‭.‬

خامساً‭ :‬‭ ‬إن‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬القوى‭ ‬والمدوى‭ ‬والشريف‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬للأشقاء‭ ‬فى‭ ‬فلسطين،‭ ‬هو‭ ‬موقف‭ ‬تاريخى‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬شرف‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وقيادتها‭ ‬السياسية‭ ‬عندما‭ ‬أعلنت‭ ‬منذ‭ ‬اللحظة‭ ‬الأولى‭ ‬لاندلاع‭ ‬الأحداث‭ ‬أنها‭ ‬لن‭ ‬تسمح‭ ‬بتصفية‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬أطراف‭ ‬أخري،‭ ‬وأنها‭ ‬ستقدم‭ ‬الدعم‭ ‬اللا‭ ‬محدود‭ ‬للأشقاء‭ ‬ولم‭ ‬تنقطع‭ ‬الاتصالات‭ ‬من‭ ‬قادة‭ ‬ورؤساء‭ ‬العالم‭ ‬بالرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬إيماناً‭ ‬منهم‭ ‬بقدر‭ ‬ودور‭ ‬وثقل‭ ‬مصر،‭ ‬وأنها‭ ‬ركيزة‭ ‬المنطقة‭ ‬وصاحبة‭ ‬الدور‭ ‬المحورى‭ ‬والداعم‭ ‬والراعى‭ ‬التاريخى‭ ‬للقضية‭ ‬الفلسطينية،‭
‬ولعل‭ ‬جسر‭ ‬المساعدات‭ ‬المصرية‭ ‬وانتفاض‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬وشعبها‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬نصرة‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية‭ ‬ونجدة‭ ‬الأشقاء،‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬أيضاً‭ ‬يتسق‭ ‬مع‭ ‬الموقف‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يتعامل‭ ‬بشموخ‭ ‬وندية‭ ‬وشرف‭..
‬ولعل‭ ‬فتح‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭ ‬أمام‭ ‬المساعدات‭ ‬الدولية‭ ‬للأشقاء‭ ‬فى‭ ‬غزة،‭ ‬يؤكد‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬لن‭ ‬تصمت‭ ‬حيال‭ ‬الممارسات‭ ‬الوحشية‭ ‬والبربرية‭ ‬التى‭ ‬تمارسها‭ ‬قوات‭ ‬الاحتلال‭ ‬وانتهاك‭ ‬القوانين‭ ‬والأعراف‭ ‬والمواثيق‭ ‬الدولية‭.. ‬وما‭ ‬تنفذه‭ ‬إسرائيل‭ ‬من‭ ‬حرب‭ ‬إبادة‭ ‬وجرائم‭ ‬حرب‭ ‬ضد‭ ‬الفلسطينيين‭ ‬العزل‭ ‬وقتل‭ ‬النساء‭ ‬والأطفال‭ ‬والأبرياء‭ ‬دون‭ ‬ذنب‭.‬

سادساً‭ :‬‭ ‬مجريات‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬كاشفة،‭ ‬لعبت‭ ‬دوراً‭ ‬كبيراً‭ ‬فى‭ ‬تنشيط‭ ‬حالة‭ ‬الوعى‭ ‬المصرى‭ ‬والانتباه‭ ‬إلى‭ ‬ما‭ ‬يواجه‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬مؤامرة‭ ‬ومخطط‭ ‬شيطانى‭ ‬ومحاولات‭ ‬لإحكام‭ ‬الحصار‭ ‬الشامل‭ ‬وأيضا‭ ‬محاولات‭ ‬استدعاء‭ ‬مشاهد‭ ‬قديمة‭.. ‬لكنها‭ ‬كانت‭ ‬محاولات‭ ‬غبية‭ ‬راهنت‭ ‬على‭ ‬النسيان،‭ ‬خاصة‭ ‬أنها‭ ‬إعادة‭ ‬‮«‬نسخ‮»‬‭ ‬لسيناريو‭ ‬2011‭ ‬المحفور‭ ‬فى‭ ‬ذاكرة‭ ‬المصريين‭ ‬لن‭ ‬ينسوا‭ ‬أبداً‭ ‬أن‭ ‬وطنهم‭ ‬كان‭ ‬على‭ ‬مشارف‭ ‬الضياع‭..

‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭ ‬كانت‭ ‬كفيلة‭ ‬لتطرح‭ ‬أسئلة‭ ‬وتساؤلات‭ ‬كثيرة‭ ‬فى‭ ‬عقل‭ ‬المواطن‭ ‬المصرى‭: ‬لماذا‭ ‬مصر؟،‭ ‬ولماذا‭ ‬الآن؟،‭ ‬ولماذا‭ ‬كل‭ ‬هذه‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه؟،‭ ‬لماذا‭ ‬محاولات‭ ‬فرض‭ ‬الأمر‭ ‬الواقع‭ ‬علينا؟‭!‬،‭ ‬لماذا‭ ‬استهداف‭ ‬سيناء؟‭!‬،‭ ‬لماذا‭ ‬محاولات‭ ‬تفجير‭ ‬غزة‭ ‬وممارسة‭ ‬حرب‭ ‬الإبادة‭ ‬عليها؟‭!‬،‭ ‬لماذا‭ ‬الابتزاز‭ ‬بأباطيل‭ ‬ومغالطات‭ ‬وأكاذيب‭ ‬تروج‭ ‬عن‭ ‬حقوق‭ ‬الإنسان؟‭!‬‬ لماذا‭ ‬بيان‭ ‬البرلمان‭ ‬الأوروبي؟‭..  ‬لماذا‭ ‬محاولات‭ ‬إشعال‭ ‬دول‭ ‬الجوار‭ ‬حول‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬اتجاه؟‭!‬،‭ ‬لماذا‭ ‬يحاولون‭ ‬تعطيل‭ ‬وضرب‭ ‬مشروع‭ ‬مصر‭ ‬الوطنى‭ ‬للبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬والتقدم؟‭!‬،‭ ‬لماذا‭ ‬يدفعون‭ ‬بالعملاء‭ ‬والمرتزقة‭ ‬فى‭ ‬الداخل،‭ ‬وما‭ ‬علاقتهم‭ ‬بجماعة

‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الأحداث‭ ‬المتلاحقة‭ ‬فى‭ ‬الداخل‭ ‬والخارج،‭ ‬أدت‭ ‬إلى‭ ‬بناء‭ ‬وعى‭ ‬حقيقى‭ ‬وفهم‭ ‬صريح‭ ‬وأدرك‭ ‬المصريون‭ ‬مدى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وطنهم‭ ‬ونجاح‭ ‬عبقرى‭ ‬فى‭ ‬الاستثمار‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والردع‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حقق‭ ‬لهم‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭.. ‬وأيضا‭ ‬حتمية‭ ‬وجود‭ ‬قيادة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لمصر،‭ ‬لأنه‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭ ‬وربان‭ ‬ماهر،‭ ‬يستطيع‭ ‬العبور‭ ‬بسفينة‭ ‬مصر‭ ‬وسط‭ ‬الأمواج‭ ‬والعواصف‭ ‬بحكمة‭ ‬واقتدار‭.‬
الأحداث‭ ‬الأخيرة،‭ ‬أكدت‭ ‬ثوابت‭ ‬مصر‭ ‬الشريفة‭ ‬تجاه‭ ‬القضية‭ ‬الفلسطينية،‭ ‬وأنها‭ ‬أبداً‭ ‬لن‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬التاريخى‭.. ‬فمصر‭ ‬التى‭ ‬قدمت‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬أبنائها‭ ‬وشهدائها‭ ‬أبداً‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تتنازل‭ ‬عن‭ ‬دورها‭ ‬أو‭ ‬تخضع‭ ‬لمساومات‭ ‬أو‭ ‬ابتزاز‭ ‬أو‭ ‬تقبل‭ ‬أمراً‭ ‬واقعاً‭ .. ‬فمصر‭ ‬العظيمة‭ ‬تتعامل‭ ‬بندية‭ ‬وشموخ‭ ‬والعين‭ ‬بالعين‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬الأحداث‭ ‬الأخيرة‭ ‬كشفت‭ ‬جدوى‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬‮٩‬‭ ‬سنوات،‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬وامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭
.‬
لم‭ ‬تتوقف‭ ‬الحروب‭ ‬والحملات‭ ‬الشرسة‭ ‬ضد‭ ‬مصر‭.. ‬ورغم‭ ‬ذلك‭ ‬تمضى‭ ‬بنجاح‭ ‬نحو‭ ‬طريق‭ ‬البناء‭ ‬والتنمية‭.. ‬ولعل‭ ‬المحن‭ ‬والشدائد‭ ‬المتلاحقة‭ ‬جراء‭ ‬صراعات‭ ‬دولية‭ ‬أو‭ ‬حروب‭ ‬تدار‭ ‬ضد‭ ‬مصر،‭ ‬أثبتت‭ ‬أن‭ ‬لديها‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬استثنائية‭ ‬فى‭ ‬رؤيتها‭ ‬الاستراتيجية‭ ‬وحكمتها‭ ‬فى‭ ‬إدارة‭ ‬الأزمات‭ ‬واستشرافها‭ ‬للمستقبل‭ ‬لبناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة،‭ ‬والتى‭ ‬أثبتت‭ ‬فاعليتها‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬الوطن‭

.. ‬تحية‭ ‬من‭ ‬القلب‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬الذى‭ ‬أعاد‭ ‬بناء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬على‭ ‬قاعدة‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭.‬

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية