تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
الحقيقة الساطعة
كشفت الأحداث التى تجرى فى قطاع غزة والعدوان الإسرائيلى الغاشم على الأشقاء فى القطاع.. عن المعدن النفيس للدولة المصرية.. وقيادتها السياسية التى أفشلت مخطط الشيطان لتصفية القضية الفلسطينية.. وإحياء سيناريو خبيث بتوطين الفلسطينيين فى سيناء.. وقفة مصر الشريفة والتاريخية ليست غريبة على قائد وطنى عظيم وشريف.. أدرك الجميع فى الداخل والخارج حكمته وشموخه.. وكيف بنى دولة قوية وقادرة.. تستند على ثوابت شريفة لا تحيد عنها لذلك تتصدى بشموخ وثقة للمؤامرات والمخططات التى تستهدف القضية الفلسطينية.. والأمة العربية لتنفيذ أوهام توسعية لن تتحقق.. لذلك أدرك المصريون أنهم أمام مؤامرة على مصر فى الداخل والخارج.. وأن الاصطفاف حول القيادة السياسية واجب وطنى.
أن تتحول الشدائد والمحن إلى دروس ومنح.. فتلك هى حكمة إلهية.. تحقق الخير للإنسان وتلفت نظره إلى أمور لم يكن يعلمها.. وتمنحه القدرة على استنباط العبر وبناء الوعى الحقيقى والفهم الصحيح..
فالعدوان الإسرائيلى المسعور والبربرى واللا إنسانى.. رغم وحشيته، إلا أنه ترك فينا دروساً وعبراً ووعياً وفهماً، بل وتوحداً واصطفافاً وكشفاً وفرزاً للمعادن الرديئة.. وأيضا المعادن النفيسة، وأخرج لنا مجموعة من الحقائق التى لا لبس فيها، وباتت ساطعة مثل الشمس لا تحتاج لتفسير أو شرح، لتفنيد مفاهيم وتدحض أكاذيب وشائعات وتفضح التشكيك والتشويه.. وتوحد الصفوف، وتخرج المارد الذى يسكن بين صدور المصريين ليدركوا حقيقة لا ريب فيها، أن مصر مستهدفة ومطلوبة، وأنها كما قال المشير حسين طنطاوى رحمة الله عليه قلب الخرشوفة، وأنها فى مرمى المؤامرة والمخطط الشيطانى..
لذلك فإن الأحداث المتصاعدة بين الجانبين الفلسطينى والإسرائيلى وما يتعرض له الأشقاء فى غزة من هجوم وضربات وحشية وبربرية وجرائم حرب واضحة للعيان وتأييد الغرب لما تمارسه إسرائيل من إجرام.. ومحاولات ودعوات إسرائيلية لأهالى غزة بمغادرة القطاع، وممارسة التهجير القسرى للمواطنين الفلسطينيين لإخلاء أراضيهم.. وهو ما يعكس حقيقة المخطط الصهيونى لتصفية القضية الفلسطينية وإعادة إحياء مشروع توطين الفلسطينيين فى سيناء.
الحقيقة، أن هذه الأحداث الأخيرة والتصعيد الإسرائيلى والجرائم التى يرتكبها الاحتلال فى حق الشعب الفلسطيني، وإن كانت مؤلمة لكل نفس حرة وشريفة.. إلا أنها أكدت الآتى:
أولاً: أن قوى الشر لديها إصرار شيطانى على تنفيذ مخططاتها ومؤامراتها، التى فشلت فيها على مدار العقود الماضية، خاصة مخطط تصفية القضية الفلسطينية على حساب مصر من خلال إيجاد الوطن البديل بتوطين أهالى قطاع غزة فى سيناء طبقاً للمشروع المزعوم إسرائيل الكبرى أو العظمي، وهى مؤامرة قديمة تسعى قوى الشر لتنفيذها، بعد أن رفضها الرئيس الأسبق محمد حسنى مبارك، ووافق عليها الاخوان الخونة، وتصدى لها بحسم وشجاعة وشرف الرئيس عبدالفتاح السيسى وقضى على مشروع صفقة القرن، وقام بتطهير سيناء من الإرهاب المتآمر، الذى استهدف تحقيق أهداف إسرائيل ورعاتها، ونفذ أكبر عملية بناء وتنمية فى تاريخ سيناء فى كافة المجالات، وحوّلها إلى مركز للاستثمار والصناعة ومحور مهم فى التجارة العالمية واللوجيستيات من خلال تطوير وتوسعة ميناء العريش الاستراتيجى وربطه بطابا، وباقى الموانئ المصرية وأيضا مطار العريش الذى يستقبل الآن وبكفاءة المساعدات الدولية القادمة للأشقاء فى غزة الذين يتعرضون لجرائم حرب لا تخطئها عين.
ثانياً: إن ما يجرى يستهدف مصر بشكل مباشر فهناك محاولات لفرض الأمر الواقع، من خلال تهجير الفلسطينيين من قطاع غزة وإجبارهم على النزوح إلى سيناء من أجل تصفية قضيتهم وتوطينهم فى سيناء كوطن بديل.. لكن كل ذلك أضغاث أحلام.. فرغم حرب الإبادة التى تمارسها تل أبيب ضد الفلسطينيين، إلا أن الجميع وبلسان واحد أعلنوا أنهم سيموتون على أرضهم، لن يتركوها مهما كان الثمن.. وهذا التأكيد على لسان الشعب الفلسطينى وعلى لسان المسئولين فى فلسطين وغزة.
مصر وبما قدمته من تضحيات وشهداء ودماء من أجل نصرة القضية الفلسطينية، ترفض وتتصدى بكل ما تملك لمحاولات ومخططات تصفية وقتل القضية الفلسطينية وحقوق الشعب الفلسطينى المشروعة وحقهم فى إقامة دولة فلسطين المستقلة
.. لذلك فإن أبعاد المؤامرة ذات شقين.. الأول: إرغام وإجبار الفلسطينيين على مغادرة قطاع غزة من خلال حرب إبادة تمارسها اسرائيل وأذنابها لتصفية القضية الفلسطينية وممارسة الضغط لتوطين الفلسطينيين فى سيناء، وهو ما يشكل خطورة على الأمن القومى المصرى وتفريط فى الحق الفلسطيني، خاصة أن القضية الفلسطينية هى قضية العرب المحورية.. وأيضا فإن الأمر لن يتوقف عند ذلك الحد، بل سوف تتمادى اسرائيل ورعاتها من الغرب على تحقيق حلم الشيطان فى إقامة اسرائيل الكبرى.
الحقيقة، أن ما يحدث داخل مصر وعلى حدودها وفى منصات وأبواق ومنابر وخلايا الإعلام المعادى وترويجه على مدار الساعة لشائعات وأكاذيب وحملات تشكيك، يجسد مؤامرة شيطانية على مصر، طالما تحدثت عنها.. تستهدف محاصرتها بشكل كامل واستهداف مشروعها الوطنى للبناء والتنمية والتقدم، وأيضا تنفيذ صفقات ومخططات رفضتها مصر بشكل قاطع بشموخ وقوة ورفض للإملاءات والابتزاز الغربى.. وهو ما يفسر حالة الحصار الشامل التى تتعرض لها مصر سواء الاقتصادية أو الإعلامية، وقبلهما الاستهداف بالإرهاب، وتارة بالابتزاز عبر فزاعة حقوق الإنسان وبيانات الكذب والتشويه.
إننا أمام حرب شاملة ومؤامرة متكاملة تتعرض لها مصر.. والحقيقة، إن الأحداث الجارية والمتصاعدة فى غزة وعلى حدودنا الشرقية، خلقت حجماً هائلاً من الوعى الحقيقى والفهم الصحيح لدى المواطن المصرى.. وأصبح على يقين أن مصر مستهدفة بالمؤامرات والمخططات.. وبات على قناعة أن الاخوان المجرمين خانوا الوطن وأصبحوا أداة فى يد قوى الشر، من أجل تحقيق أهدافهم فى النيل من مصر.
لم يعد لدى المصريين أدنى شك أن وطنهم يتعرض لمؤامرة.. بل هناك من يريد إثارة الفوضى فى الداخل لإلهاء وإشعال وصرف الانتباه عن مخططات الخارج، مثل سيناريو المؤامرة فى 2011، وتحالف الشر أطرافه باتت واضحة تتعانق مع مرتزقة وعملاء الداخل وأعداء الوطن فى الخارج.
الهدف واحد هو تركيع مصر وابتزازها وإضعافها وإرجاعها عن طريق البناء والتنمية والقوة والقدرة.. وهو أمر ثابت على مدار التاريخ، لكنه لن يفلح مع «مصر- السيسي»، جمهورية الحكمة والشموخ والقوة والقدرة، التى بناها قائد عظيم استشرف المستقبل وتوقع هذه اللحظة على مدار ٩ سنوات.. واصل الليل بالنهار، من أجل تمكين مصر من القوة والقدرة والردع لحماية أراضيها وسيادتها ومواقفها الشريفة والثابتة وإرادة شعبها.
ثالثاً: إن ما يحدث فى الإقليم الآن من حرب إبادة تمارسها إسرائيل ضد الشعب الفلسطيني، ودعوات لإخلاء غزة ومغادرة أهلها منها، ومحاولات فاشلة لتوطين الفلسطينيين فى سيناء.. يؤكد أن رؤية الرئيس السيسي، الاستراتيجية فى بناء منظومة القوة والقدرة المصرية، هى رؤية وطنية شريفة ثاقبة لأنها وفرت قوة الردع والقوة الغاشمة تجاه أى مشروعات مشبوهة تستهدف المساس بأمن مصر القومي، أو محاولات الاقتراب من أراضيها أو المساس بثوابتها.. لذلك تستطيع أن تفسر لماذا كان ومازال الاخوان يروجون الأكاذيب والشائعات وحملات التشويه والتشكيك ويطلقون العنان لأحاديث الإفك والأباطيل حول تطوير وتحديث جيش مصر العظيم وتزويده بأحدث منظومات التسليح، لأنهم يدركون أن هذا القرار حمل الخير والقوة والقدرة والردع والحماية والتحصين لمصر ضد المؤامرات والمخططات التى تستهدف أمنها وأراضيها، وأن الاخوان المجرمين هم مجرد عملاء وخونة وأدوات فى يد قوى الشر وأجهزة مخابراتها المعادية، فهم من قادوا أكبر حملة ارهابية شرسة ضد مصر، وهم من يطلقون العنان للأكاذيب والشائعات فى محاولة منهم لتزييف وعى المصريين.. إلا أن الأحداث أكدت بما لا يدع مجالاً للشك صدق وعبقرية رؤية الرئيس السيسى الاستراتيجية فى بناء القوة والقدرة لحماية مصر من المؤامرات المتلاحقة.. وهو ما جعل مصر محصنة ومُؤمنة ومطمئنة ولا أحد يستطيع الاقتراب منها أو إجبارها على قبول الأمر الواقع، وتتصرف وتتعامل بشموخ وكبرياء وشرف.. ولعل رفض مصر عبور اللاجئين من معبر رفح بمن فيهم الأمريكان، إلا بعد دخول المساعدات لقطاع غزة، يجسد هذا الشموخ والندية التى يفخر بها كل مواطن مصرى.
رابعاً: إن الموقف المصرى الشريف والثابت والراسخ والقوى تجاه الحرب البربرية والإبادة الجماعية التى تمارسها اسرائيل بدعم غربي، جسد المعدن النفيس والقيادة الاستثنائية للرئيس السيسي، وأنه جدير بقيادة الأمة المصرية، وأنه الاختيار الأمثل لجموع المصريين، وأن هؤلاء الذين جاءوا بدافع من قوى الشر مجرد فقاعات وجذوع نخل خاوية، ليس هدفهم الترشح لمنصب هم أبعد منه بكثير وأكبر من حجمهم الضئيل.. لكن جاءوا من أجل صنع حالة فوضوية تبعد تركيز الدولة المصرية عن مواجهة الخطر، وهو ما وصل سريعاً إلى وعى المصريين الذين التفوا حول قيادتهم الوطنية وثقتهم فيها بلا حدود وأنها صمام الأمان والاطمئنان على مصر.
خامساً : إن موقف مصر القوى والمدوى والشريف تجاه ما يحدث للأشقاء فى فلسطين، هو موقف تاريخى يتسق مع شرف الدولة المصرية وقيادتها السياسية عندما أعلنت منذ اللحظة الأولى لاندلاع الأحداث أنها لن تسمح بتصفية القضية الفلسطينية على حساب أطراف أخري، وأنها ستقدم الدعم اللا محدود للأشقاء ولم تنقطع الاتصالات من قادة ورؤساء العالم بالرئيس السيسي، إيماناً منهم بقدر ودور وثقل مصر، وأنها ركيزة المنطقة وصاحبة الدور المحورى والداعم والراعى التاريخى للقضية الفلسطينية،
ولعل جسر المساعدات المصرية وانتفاض الدولة المصرية وشعبها من أجل نصرة القضية الفلسطينية ونجدة الأشقاء، هو أمر أيضاً يتسق مع الموقف المصرى الذى يتعامل بشموخ وندية وشرف..
ولعل فتح مطار العريش أمام المساعدات الدولية للأشقاء فى غزة، يؤكد أن مصر لن تصمت حيال الممارسات الوحشية والبربرية التى تمارسها قوات الاحتلال وانتهاك القوانين والأعراف والمواثيق الدولية.. وما تنفذه إسرائيل من حرب إبادة وجرائم حرب ضد الفلسطينيين العزل وقتل النساء والأطفال والأبرياء دون ذنب.
سادساً : مجريات الأحداث الأخيرة كانت ومازالت كاشفة، لعبت دوراً كبيراً فى تنشيط حالة الوعى المصرى والانتباه إلى ما يواجه الوطن من مؤامرة ومخطط شيطانى ومحاولات لإحكام الحصار الشامل وأيضا محاولات استدعاء مشاهد قديمة.. لكنها كانت محاولات غبية راهنت على النسيان، خاصة أنها إعادة «نسخ» لسيناريو 2011 المحفور فى ذاكرة المصريين لن ينسوا أبداً أن وطنهم كان على مشارف الضياع..
الأحداث الأخيرة كانت كفيلة لتطرح أسئلة وتساؤلات كثيرة فى عقل المواطن المصرى: لماذا مصر؟، ولماذا الآن؟، ولماذا كل هذه الأكاذيب والشائعات والتشكيك والتشويه؟، لماذا محاولات فرض الأمر الواقع علينا؟!، لماذا استهداف سيناء؟!، لماذا محاولات تفجير غزة وممارسة حرب الإبادة عليها؟!، لماذا الابتزاز بأباطيل ومغالطات وأكاذيب تروج عن حقوق الإنسان؟! لماذا بيان البرلمان الأوروبي؟.. لماذا محاولات إشعال دول الجوار حول مصر من كل اتجاه؟!، لماذا يحاولون تعطيل وضرب مشروع مصر الوطنى للبناء والتنمية والتقدم؟!، لماذا يدفعون بالعملاء والمرتزقة فى الداخل، وما علاقتهم بجماعة
لذلك فإن الأحداث المتلاحقة فى الداخل والخارج، أدت إلى بناء وعى حقيقى وفهم صريح وأدرك المصريون مدى قوة وقدرة وطنهم ونجاح عبقرى فى الاستثمار فى بناء القوة والقدرة والردع والبناء والتنمية، وهو ما حقق لهم الأمن والأمان والاستقرار.. وأيضا حتمية وجود قيادة الرئيس السيسى لمصر، لأنه قائد عظيم وربان ماهر، يستطيع العبور بسفينة مصر وسط الأمواج والعواصف بحكمة واقتدار.
الأحداث الأخيرة، أكدت ثوابت مصر الشريفة تجاه القضية الفلسطينية، وأنها أبداً لن تتخلى عن دورها التاريخى.. فمصر التى قدمت الكثير من أبنائها وشهدائها أبداً لا يمكن أن تتنازل عن دورها أو تخضع لمساومات أو ابتزاز أو تقبل أمراً واقعاً .. فمصر العظيمة تتعامل بندية وشموخ والعين بالعين.. لذلك فإن الأحداث الأخيرة كشفت جدوى ما تحقق على مدار ٩ سنوات، من إنجازات ونجاحات وامتلاك القوة والقدرة
.
لم تتوقف الحروب والحملات الشرسة ضد مصر.. ورغم ذلك تمضى بنجاح نحو طريق البناء والتنمية.. ولعل المحن والشدائد المتلاحقة جراء صراعات دولية أو حروب تدار ضد مصر، أثبتت أن لديها قيادة سياسية استثنائية فى رؤيتها الاستراتيجية وحكمتها فى إدارة الأزمات واستشرافها للمستقبل لبناء القوة والقدرة، والتى أثبتت فاعليتها فى حماية الوطن
.. تحية من القلب للرئيس السيسي، الذى أعاد بناء هذا الوطن على قاعدة القوة والقدرة الشاملة والمؤثرة.
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية