تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭.. ‬‮«‬منتهى‭ ‬القوة‮»‬

الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭.. ‬‮«‬منتهى‭ ‬القوة‮»‬

أن‭ ‬تبنى‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬فهذا‭ ‬إنجاز‭ ‬عظيم‭.. ‬لكن‭ ‬أن‭ ‬تستطيع‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬الصراعات‭ ‬والحرائق‭ ‬والاضطرابات‭ ‬ومحاولات‭ ‬الاستدراج‭ ‬والاستهداف‭ .. ‬أن‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬تعظيمها‭ ‬فهذا‭ ‬هو‭ ‬الإنجاز‭ ‬الأعظم‭.. ‬الذى‭ ‬يعكس‭ ‬حكمة‭ ‬وعبقرية‭ ‬رؤية‭ ‬القيادة‭.. ‬وامتلاكها‭ ‬للحسابات‭ ‬والتقديرات‭ ‬الدقيقة‭.. ‬والأوراق‭ ‬والبدائل‭ ‬التى‭ ‬تحقق‭ ‬الأهداف‭ ‬دون‭ ‬المغامرة‭ ‬بالوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬حقق‭ ‬معادلة‭ ‬استثنائية‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليهما‭.. ‬هذه‭ ‬الفلسفة‭ ‬والرؤية‭ ‬الرئاسية‭ ‬حققت‭ ‬لمصر‭ ‬أهدافاً‭ ‬استثنائية‭.. ‬وإنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.‬

الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭.. ‬‮«‬منتهى‭ ‬القوة‮»‬

من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قوياً‭ ‬وقادراً‭ .. ‬فهذا‭ ‬هدف‭ ‬إستراتيجى‭.. ‬وغاية‭ ‬وطنية‭ ‬لا‭ ‬محالة‭.. ‬ وضرورة‭ ‬حتمية‭ ‬لاشك‭.. ‬لكن‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬لأنها‭ ‬أساس‭ ‬الوجود‭ ‬والبقاء‭.‬
القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬ليستا‭ ‬رفاهية‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الأوطان‭ ‬والأمم‭.. ‬بل‭ ‬هما‭ ‬أهم‭ ‬مقومات‭ ‬وأسباب‭ ‬الوجود‭ ‬والأمن‭ ‬والاستقرار‭.. ‬لكن‭ ‬المهم‭ ‬هو‭ ‬كيفية‭ ‬إدارة‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والنأى‭ ‬بها‭ ‬من‭ ‬الاندفاع‭ ‬والتهور‭ ‬والانزلاق‭ ‬إلى‭ ‬أتون‭ ‬الاستنزاف‭ ‬والمغامرات‭ ‬غير‭ ‬المحسوبة‭.. ‬هاتان‭ ‬ـ القوة‭ ‬والقدرة‭ـ  ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تحكمهما‭ ‬مبادئ‭ ‬وضوابط‭ ‬وقيم‭.. ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬التفريط‭ ‬فيها‭ ‬خاصة‭ ‬أنهما‭ ‬العنصر‭ ‬الحاكم‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬الدول‭ ‬نحو‭ ‬استمرار‭ ‬البناء‭ ‬والتقدم‭.‬

ليس‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬أن‭ ‬تشهر‭ ‬السلاح‭.. ‬أو‭ ‬تقرر‭ ‬الهجوم‭ ‬على‭ ‬عدوك‭ ‬دون‭ ‬استناد‭ ‬على‭ ‬أهداف‭ ‬ترتبط‭ ‬بالأمن‭ ‬القومي‭.. ‬فالعدو‭ ‬يدرك‭ ‬تماماً‭ ‬مدى‭ ‬قوتك‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬امتلاك‭ ‬سلاح‭ ‬الردع‭ ‬الذى‭ ‬يؤدى‭ ‬فى‭ ‬النهاية‭ ‬إلى‭ ‬عدم‭ ‬الاقتراب‭ ‬منك‭.. ‬أو‭ ‬التفكير‭ ‬فى‭ ‬المساس‭ ‬بأمنك‭.. ‬وبالتالى‭ ‬يتأكد‭ ‬للجميع‭ ‬مدى‭ ‬أهمية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬للحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلاح‭ ‬الردع‭ ‬وبالتالى‭ ‬الاستقرار‭ ‬والبناء‭.‬

القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬لا‭ ‬تعنيان‭ ‬فقط‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬أو‭ ‬السلاح‭ ‬وهى‭ ‬أمر‭ ‬غاية‭ ‬فى‭ ‬الأهمية‭ ‬لكن‭ ‬أيضاً‭ ‬يتسع‭ ‬مفهوم‭ ‬القدرة‭ ‬إلى‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬عسكرية‭ ‬وسياسية‭ ‬ودبلوماسية‭ ‬واقتصادية‭ ‬وقوة‭ ‬الجبهة‭ ‬الداخلية‭ ‬فى‭ ‬الوعى‭ ‬والاصطفاف‭ ‬الوطني‭.. ‬بل‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬اللجوء‭ ‬إلى‭ ‬استخدام‭ ‬السلاح‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الصراعات‭ ‬أو‭ ‬الأزمات‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬وجود‭ ‬بدائل‭ ‬وأوراق‭ ‬لا‭ ‬تقل‭ ‬أهمية‭ ‬عن‭ ‬قوة‭ ‬السلاح‭ ‬التى‭ ‬تشكل‭ ‬مخاطر‭ ‬جساماً‭ ‬فى‭ ‬الاستنزاف‭ ‬وإهدار‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تختصره‭ ‬هذه‭ ‬الأوراق‭ ‬ويستثمر‭ ‬فى‭ ‬البناء‭ ‬والاستقرار‭.‬

بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬مهمة‭ ‬صعبة‭ ‬لكنها‭ ‬ليست‭ ‬مستحيلة‭ ‬طالما‭ ‬وجدت‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬لكن‭ ‬الأهم‭ ‬والأكثر‭ ‬صعوبة‭ ‬هو‭ ‬كيفية‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬دون‭ ‬أن‭ ‬تستنزف‭ ‬أو‭ ‬تهدر‭ ‬أو‭ ‬تتورط‭ ‬فى‭ ‬مغامرات‭ ‬وهو‭ ‬أمر‭ ‬يتطلب‭ ‬وجود‭ ‬قيادة‭ ‬محترفة‭.. ‬ومدركة‭ ‬وواعية‭.. ‬وحكيمة‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الأهم‭.. ‬وتتعامل‭ ‬مع‭ ‬كافة‭ ‬المواقف‭ ‬بموضوعية‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬العواطف‭ ‬وبحسابات‭ ‬دقيقة‭.. ‬وتقديرات‭ ‬مواقف‭ ‬صحيحة‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬التهور‭ ‬والاندفاع‭.‬

هذه‭ ‬المقدمة‭ ‬مدخل‭ ‬مهم‭ ‬لما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬إنجاز‭ ‬عبقرى‭ ‬وملحمى‭ ‬فى‭ ‬قضية‭ ‬بناء‭ ‬وامتلاك‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليهما‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬يستحق‭ ‬التحية‭ ‬المضاعفة‭ ‬فى‭ ‬رؤيته‭ ‬واستشرافه‭ ‬للمستقبل‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭ ‬والمؤثرة‭ ‬وارتأى‭ ‬أنها‭ ‬قضية‭ ‬وجود‭.. ‬ومصير‭ ‬خاصة‭ ‬ان‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬دولة‭ ‬مستهدفة‭.. ‬تحاك‭ ‬ضدها‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬وتواجه‭ ‬تحديات‭ ‬وتهديدات‭ ‬ومخاطر‭ ‬وهناك‭ ‬حرائق‭ ‬مشتعلة‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬حدب‭ ‬وصوب‭ ‬وجوار‭ ‬ومن‭ ‬كافة‭ ‬الاتجاهات‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تعيش‭ ‬وبشكل‭ ‬حقيقى‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬الواقع‭ ‬فى‭ ‬طوق‭ ‬نار‭.. ‬لكن‭ ‬أبرز‭ ‬نتائج‭ ‬وثمار‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬التى‭ ‬حرص‭ ‬عليها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬صلبة‭ ‬هو‭ ‬أن‭ ‬تتمتع‭ ‬مصر‭ ‬بأعلى‭ ‬مراتب‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق‭ ‬المستعرة‭ ‬شرقاً‭ ‬وغرباً‭.. ‬وجنوباً‭ ‬وشمالاً‭.‬

الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬لا‭ ‬يحسب‭ ‬له‭ ‬فقط‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬اللتان‭ ‬تحفظان‭ ‬لمصر‭ ‬سلامتها‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها‭ ‬ولشعبها‭ ‬الأمان‭ ‬والبناء‭ ‬والتقدم‭.. ‬ولكن‭ ‬أيضاً‭ ‬يحسب‭ ‬له‭ ‬بجدارة‭.. ‬كيفية‭ ‬الحفاظ‭ ‬وصون‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬والنأى‭ ‬بهما‭ ‬عن‭ ‬المنزلقات‭.. ‬وفخاخ‭ ‬الاستدراج‭ ‬والاستفزاز‭.. ‬لما‭ ‬لدى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬من‭ ‬صبر‭ ‬إستراتيجى‭ ‬يستند‭ ‬إلى‭ ‬ثقة‭ ‬فى‭ ‬قدرة‭ ‬بالغة‭ ‬على‭ ‬العبور‭.. ‬فليس‭ ‬معنى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قوياً‭ ‬وقادراً‭ ‬أن‭ ‬تجازف‭ ‬وتغامر‭ ‬بهذه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬الشاملة‭.. ‬حتى‭ ‬لا‭ ‬تستنزف‭ ‬أو‭ ‬تضعف‭ ‬بفعل‭ ‬فاعل‭.. ‬ومخططات‭ ‬مرسومة‭ ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬العبقرية‭.. ‬عبور‭ ‬هذه‭ ‬الفخاخ‭ ‬بسلام‭ ‬وأمان‭.. ‬وأن‭ ‬تستمر‭ ‬فى‭ ‬مواصلة‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.‬

الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬درس‭ ‬يناير‭ ‬2011‭.. ‬كان‭ ‬قاسياً‭.. ‬وجرس‭ ‬إنذار‭ ‬خطير‭..‬ً‭ ‬بل‭ ‬الإدراك‭ ‬لما‭ ‬هو‭ ‬قادم‭ ‬من‭ ‬مخططات‭ ‬وشرور‭ ‬تستهدف‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬استوجب‭ ‬أن‭ ‬يتولى‭ ‬أمر‭ ‬مصر‭ ‬قائد‭ ‬عظيم‭.. ‬وطنى‭ ‬شريف‭ ‬حكيم‭.. ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬فائقة‭ ‬على‭ ‬قراءة‭ ‬الواقع‭ ‬والحاضر‭.. ‬واستشراف‭ ‬المستقبل‭ ‬فقد‭ ‬تسلم‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬مصر‭ ‬بالفعل‭ ‬وهى‭ ‬دولة‭ ‬هشة‭ ‬أرهقتها‭ ‬الأزمات‭ ‬والمعاناة‭ ‬وغياب‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬وشجاعة‭ ‬الإصلاح‭ ‬بما‭ ‬يعنى‭ ‬شبه‭ ‬وأشلاء‭ ‬دولة‭.. ‬لذلك‭ ‬اهملت‭.. ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬التى‭ ‬تجعل‭ ‬مصر‭ ‬وتدفعها‭ ‬إلى‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬عظمي‭.. ‬خاصة‭ ‬انها‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬منطقة‭ ‬شديدة‭ ‬الاضطراب‭.. ‬تعانى‭ ‬من‭ ‬أوهام‭ ‬وأطماع‭ ‬وصراعات‭ ‬ومخططات‭ ‬مرسومة‭ ‬بأقلام‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬تستهدف‭ ‬فى‭ ‬المقام‭ ‬الأول‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬حجر‭ ‬الزاوية‭ ‬وعمود‭ ‬الخيمة‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط‭.. ‬ولو‭ ‬حققت‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬لا‭ ‬قدر‭ ‬الله‭ ‬لابتلعت‭ ‬باقى‭ ‬دول‭ ‬المنطقة‭ ‬بسهولة‭.. ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬أهم‭ ‬أولويات‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬الإستراتيجية‭.. ‬والتى‭ ‬تمثل‭ ‬بالفعل‭ ‬قضية‭ ‬وجود‭ ‬هو‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬بأعلى‭ ‬جودة‭ ‬ومعايير‭ ‬عصرية‭.. ‬وبأسرع‭ ‬وقت‭ ‬ممكن‭.. ‬لذلك‭ ‬شهدت‭ ‬مصر‭ ‬استدارة‭ ‬تاريخية‭ ‬وإستراتيجية‭.. ‬انتقلت‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬السيسى‭ ‬من‭ ‬الضعف‭ ‬إلى‭ ‬أعلى‭ ‬مراتب‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬ونجح‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬علاج‭ ‬الخلل‭ ‬فى‭ ‬موازين‭ ‬القوة‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬بصعود‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬سريعاً‭ ‬وهى‭ ‬قوة‭ ‬حكيمة‭ ‬ورشيدة‭.. ‬حددت‭ ‬أهدافها‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬بدقة‭ ‬وشرف‭ ‬لذلك‭ ‬فهى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬تحمى‭ ‬وتصون‭ ‬وتدافع‭.. ‬ولا‭ ‬تعتدى‭ ‬أو‭ ‬تهاجم‭ ‬أحداً‭.. ‬تحفظ‭ ‬أمن‭ ‬مصر‭ ‬القومي‭.. ‬ومقدرات‭ ‬وثروات‭ ‬وحقوق‭ ‬الدولة‭ ‬المشروعة‭.. ‬ورغم‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬إلا‭ ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬تحرص‭ ‬على‭ ‬ترسيخ‭ ‬الاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬مع‭ ‬الدول‭ ‬وعدم‭ ‬التدخل‭ ‬فى‭ ‬الشئون‭ ‬الداخلية‭ ‬واحترام‭ ‬السيادة‭ ‬وبناء‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬قوية‭ ‬تقوم‭ ‬على‭ ‬التعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬وهو‭ ‬عنصر‭ ‬من‭ ‬شأنه‭ ‬أن‭ ‬يحافظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.‬

التفوق‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬المصري‭.. ‬الذى‭ ‬بناه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬كان‭ ‬وراء‭ ‬نجاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬فى‭ ‬القضاء‭ ‬على‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التهديدات‭ ‬وأبرزها‭ ‬الإرهاب‭ ‬والفوضي‭.. ‬وبامتلاك‭ ‬مصر‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬امتلكت‭ ‬سلاح‭ ‬الردع‭ ‬الذى‭ ‬أجبر‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬على‭ ‬التراجع‭ ‬والاكتفاء‭ ‬بحروب‭ ‬جديدة‭ ‬ترتكز‭ ‬على‭ ‬الأكاذيب‭ ‬والشائعات‭ ‬والتشكيك‭ ‬والتشويه‭.. ‬أو‭ ‬الحصار‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬الاستدراج‭.. ‬لكن‭ ‬فهم‭ ‬ووعى‭ ‬وعبقرية‭ ‬القيادة‭ ‬أجهضت‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الحكمة‭ ‬والحرص‭ ‬على‭ ‬أعلى‭ ‬معايير‭ ‬المصارحة‭ ‬والشفافية‭ ‬وأيضاً‭ ‬وعى‭ ‬المصريين‭ ‬وإدراكهم‭ ‬لما‭ ‬يحاك‭ ‬لمصر‭.. ‬وكذلك‭ ‬إدراك‭ ‬قيمة‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬المجالات‭.‬

ملحمة‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬التى‭ ‬قادها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬جاءت‭ ‬بناء‭ ‬على‭ ‬رؤية‭ ‬واستيعاب‭ ‬وفهم‭ ‬متطلبات‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬الآمنة‭ ‬المستقرة‭ ‬التى‭ ‬تعيش‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬الحرائق‭ ‬والصراعات‭ ‬والاضطرابات‭ ‬والأطماع‭.. ‬وهى‭ ‬تندرج‭ ‬تحت‭ ‬إستراتيجية‭ ‬‮ «‬العفى‭ ‬محدش‭ ‬يقدر‭ ‬يأكل‭ ‬لقمته‮»‬‭ ‬ واننا‭ ‬نعيش‭ ‬فى‭ ‬عصر‭ ‬الأقوياء‭ ‬الذين‭ ‬يحترمهم‭ ‬العالم‭.. ‬

لذلك‭ ‬وفقاً‭ ‬لخطوات‭ ‬ومبادئ‭ ‬وإجراءات‭ ‬فى‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬كالتالي‭:‬

أولاً‭:‬‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬المواكبة‭ ‬لمتطلبات‭ ‬العصر‭ ‬والتى‭ ‬تدرك‭ ‬حجم‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬وطبيعة‭ ‬المنطقة‭ ‬والعالم‭.. ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬الوصول‭ ‬إلى‭ ‬كافة‭ ‬التهديدات‭ ‬ومتطلبات‭ ‬تأمين‭ ‬حدود‭ ‬شاسعة‭ ‬غرباً‭ ‬وجنوباً‭ ‬وشرقاً‭ ‬وحماية‭ ‬مواردنا‭ ‬وثرواتنا‭ ‬وأمننا‭ ‬القومى‭ ‬شمالا‭ ‬وارتكزت‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬القدرة‭ ‬براً‭ ‬وبحراً‭ ‬وجواًَ‭ ‬وصولاً‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬تمثل‭ ‬قوة‭ ‬إقليمية‭ ‬عظمى‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تغيير‭ ‬المعادلة‭ ‬الإقليمية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬قوة‭ ‬رشيدة‭ ‬يعول‭ ‬عليها‭ ‬العالم‭ ‬فى‭ ‬حماية‭ ‬وصون‭ ‬وقيادة‭ ‬الاستقرار‭ ‬والسلام‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬تؤثر‭ ‬صراعاتها‭ ‬وتوتراتها‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬مكان‭ ‬فى‭ ‬العالم‭.. ‬خاصة‭ ‬الدول‭ ‬المتقدمة‭ ‬وتمتلك‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬كل‭ ‬أسباب‭ ‬العصر‭ ‬من‭ ‬تطور‭ ‬تكنولوجى‭ ‬وتنويع‭ ‬فريد‭ ‬لمصادر‭ ‬السلاح‭ ‬بمختلف‭ ‬المدارس‭ ‬العسكرية‭ ‬وهو‭ ‬قرار‭ ‬رئاسى‭ ‬يجسد‭ ‬حالة‭ ‬الشموخ‭ ‬واستقلال‭ ‬قوة‭ ‬الإرادة‭ ‬المصرية‭.‬

ثانياً‭:‬‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬رشيدة‭ ‬وحكيمة‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولي‭.. ‬تستند‭ ‬على‭ ‬عدم‭ ‬التهور‭ ‬والمغامرة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬هى‭ ‬قوة‭ ‬تحمى‭ ‬وتصون‭ ‬وتؤمن‭ ‬الوطن‭ ‬وتدافع‭ ‬عن‭ ‬أمنه‭ ‬القومي‭.. ‬لا‭ ‬تهاجم‭ ‬ولا‭ ‬تعتدي‭.. ‬ولعل‭ ‬مقولة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬‮«‬الناس‭ ‬اللى‭ ‬بتقول‭ ‬احنا‭ ‬عندنا‭ ‬جيش‭ ‬قوى‭.. ‬يالا‭ ‬نحارب‮»‬‭ ‬والرئيس‭ ‬يقولها‭ ‬متعجباً‭ ‬من‭ ‬هذه‭ ‬الأقوال‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعكس‭ ‬العبقرية‭ ‬والقدرة‭ ‬الفائقة‭ ‬على‭ ‬حماية‭ ‬وصون‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬المغامرات‭ ‬والانفعالات‭ ‬والعواطف‭.. ‬وأيضاً‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لمتطلبات‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬سلامة‭ ‬الأمن‭ ‬القومي‭.. ‬وعدم‭ ‬الانزلاق‭ ‬أو‭ ‬الاستجابة‭ ‬لعمليات‭ ‬الاستدراج‭ ‬الممنهجة‭ ‬التى‭ ‬تسعى‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬من‭ ‬خلالها‭ ‬لاستدراج‭ ‬واستنزاف‭ ‬مصر‭ ‬وتعطيل‭ ‬مشروعها‭ ‬القومى‭ ‬الوطنى‭ ‬لتحقيق‭ ‬التقدم‭.. ‬فالقوة‭ ‬المصرية‭ ‬تحمى‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭.. ‬وأمنها‭ ‬القومى‭ ‬وليس‭ ‬معنى‭ ‬ان‭ ‬لديك‭ ‬جيشاً‭ ‬قوياً‭ ‬أن‭ ‬تغامر‭ ‬فى‭ ‬أتون‭ ‬الاستدراج‭ ‬والمغامرات‭ ‬والاستنزاف‭ ‬ولكن‭ ‬تصون‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬وتعمل‭ ‬على‭ ‬بناء‭ ‬المزيد‭ ‬منها‭.. ‬لأنها‭ ‬صمام‭ ‬الأمان‭ ‬وسلاح‭ ‬الردع‭ ‬لكل‭ ‬من‭ ‬يفكر‭ ‬فى‭ ‬المساس‭ ‬بالوطن‭ ‬وأمنه‭ ‬القومى‭ ‬وأرضه‭ ‬وحدوده‭ ‬ومقدراته‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬حكمة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬تمثل‭ ‬أرقى‭ ‬أنواع‭ ‬الحكمة‭ ‬والصبر‭ ‬الإستراتيجي‭.. ‬وتقديرات‭ ‬الموقف‭ ‬ودقتها‭ ‬والقدرة‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬وبلوغ‭ ‬الأهداف‭ ‬دون‭ ‬الدخول‭ ‬فى‭ ‬صراعات‭.‬

ثالثاً‭: ‬النجاح‭ ‬الكبير‭ ‬فى‭ ‬الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬يعود‭ ‬بالدرجة‭ ‬الأولى‭ ‬إلى‭ ‬عبقرية‭ ‬وحكمة‭ ‬القيادة‭.. ‬وأيضاً‭ ‬رؤية‭ ‬وأهداف‭ ‬الدبلوماسية‭ ‬الرئاسية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬الـ10‭ ‬سنوات‭ ‬الماضية‭ ‬فى‭ ‬كيفية‭ ‬بناء‭ ‬وإدارة‭ ‬علاقات‭ ‬دولية‭ ‬مع‭ ‬جميع‭ ‬دول‭ ‬العالم‭ ‬تعتمد‭ ‬على‭ ‬التوازن‭ ‬والانفتاح‭ ‬والمصالح‭ ‬المشتركة‭ ‬والتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬والاحترام‭ ‬المتبادل‭ ‬ودون‭ ‬انحياز‭ ‬لمعسكر‭ ‬على‭ ‬حساب‭ ‬آخر‭.. ‬فـ "مصر‭- ‬السيسي‭ "‬ ليست‭ ‬دولة‭ ‬أحلاف‭ ‬أو‭ ‬معسكرات‭.. ‬لذلك‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭ ‬تدخل‭ ‬فى‭ ‬إطار‭ ‬الصراحة‭ ‬والتعاون‭ ‬والشراكة‭ ‬والتشاور‭ ‬والتنسيق‭ ‬حتى‭ ‬وان‭ ‬بدت‭ ‬بين‭ ‬هذه‭ ‬الدول‭ ‬الكبرى‭ ‬صراعات‭ ‬دامية‭ ‬أو‭ ‬منافسة‭ ‬شرسة‭.. ‬لكن‭ ‬مصر‭ ‬لا‭ ‬تستقطب‭ ‬ولا‭ ‬تنحاز‭.. ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬نجح‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬علاقات‭ ‬قوية‭ ‬وشراكة‭ ‬إستراتيجية‭ ‬مع‭ ‬الولايات‭ ‬المتحدة‭ ‬والصين‭ ‬وروسيا‭ ‬ودول‭ ‬الاتحاد‭ ‬الأوروبي‭.. ‬فمصر‭ ‬دولة‭ ‬تسعى‭ ‬لتحقيق‭ ‬مصالحها‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬التى‭ ‬تعيش‭ ‬فيها‭ ‬تلتزم‭ ‬بسياسات‭ ‬حسن‭ ‬الجوار‭.. ‬والقوانين‭ ‬والمبادئ‭ ‬والشرعية‭ ‬الدولية‭ ‬ولا‭ ‬تتدخل‭ ‬فى‭ ‬شئون‭ ‬الدول‭.. ‬وتعتبر‭ ‬أزماتها‭ ‬وخلافاتها‭ ‬الداخلية‭ ‬هى‭ ‬شأن‭ ‬داخلى‭ ‬وتدعو‭ ‬إلى‭ ‬تغليب‭ ‬لغة‭ ‬الحوار‭ ‬والعقل‭ ‬والتسوية‭ ‬السياسية‭ ‬والسلمية‭ ‬لهذه‭ ‬الأزمات‭.. ‬وجلوس‭ ‬كافة‭ ‬الأطياف‭ ‬الوطنية‭ ‬على‭ ‬طاولة‭ ‬واحدة‭ ‬وإعلاء‭ ‬المصلحة‭ ‬الوطنية‭ ‬وإنهاء‭ ‬الفرقة‭ ‬والانقسام‭ ‬واستعادة‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬والمؤسسات‭ ‬والدعوة‭ ‬لعدم‭ ‬التدخلات‭ ‬الخارجية‭.. ‬وخروج‭ ‬القوات‭ ‬الأجنبية‭ ‬التى‭ ‬من‭ ‬شأنها‭ ‬تأجيج‭ ‬الصراع‭ ‬ورفع‭ ‬حدة‭ ‬الأزمة‭ ‬والصراع‭.‬

رابعاً‭:‬‭ ‬ حماية‭ ‬وصون‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬المصرية‭ ‬أمر‭ ‬ليس‭ ‬سهلاً‭.. ‬ولكنه‭ ‬استوجب‭ ‬رؤية‭ ‬ذات‭ ‬أبعاد‭ ‬مختلفة‭.. ‬فعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الخارجى‭ ‬يؤكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أننا‭ ‬قادرون‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬أى‭ ‬تهديدات‭ ‬خارجية‭ ‬وفى‭ ‬ذات‭ ‬الوقت‭ ‬نلتزم‭ ‬بمبادئ‭ ‬وسياسات‭ ‬مصرية‭ ‬متوازنة‭ ‬مع‭ ‬الجميع‭.. ‬وعلى‭ ‬المستوى‭ ‬الداخلى‭ ‬تعلى‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬من‭ ‬أهمية‭ ‬وقيمة‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬للمواطنين‭.. ‬لضمان‭ ‬اصطفاف‭ ‬ووحدة‭ ‬المصريين‭ ‬وان‭ ‬يكونوا‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬وهو‭ ‬البعد‭ ‬الأكثر‭ ‬أهمية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬على‭ ‬مجابهة‭ ‬التهديدات‭ ‬الخارجية‭ ‬وإيمانها‭ ‬بأن‭ ‬محاولات‭ ‬الهدم‭ ‬وتدمير‭ ‬الدول‭ ‬القوية‭ ‬تأتى‭ ‬من‭ ‬داخلها‭.. ‬لذلك‭ ‬القدرة‭ ‬فى‭ ‬مفهوم‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬ورؤية‭ ‬قيادتها‭ ‬ليست‭ ‬قاصرة‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬العسكرية‭ ‬فحسب‭.. ‬ولكن‭ ‬بناء‭ ‬القدرة‭ ‬الشاملة‭.. ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تنمية‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬مصر‭ ‬قادها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬ومازال‭ ‬يحقق‭ ‬نجاحات‭ ‬وإنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬سواء‭ ‬لبناء‭ ‬اقتصاد‭ ‬قادر‭ ‬على‭ ‬تحقيق‭ ‬قدرة‭ ‬اقتصادية‭ ‬للدولة‭ ‬وتلبية‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبها‭.. ‬وكذلك‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬الذى‭ ‬يوليه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬أولوية‭ ‬قصوى‭ ‬وأهمية‭ ‬كبرى‭ ‬فى‭ ‬الصحة‭ ‬والتعليم‭ ‬والحماية‭ ‬الاجتماعية‭ ‬والأجور‭ ‬والمعاشات‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬والارتقاء‭ ‬بظروفه‭ ‬المعيشية‭.. ‬بناء‭ ‬يجرى‭ ‬وفق‭ ‬مقاربة‭ ‬شاملة‭.. ‬اقتصادية‭.. ‬وفكرية‭.. ‬واجتماعية‭ ‬وصحية‭ ‬وتعليمية‭.. ‬وتوعوية‭ ‬وتوفير‭ ‬كافة‭ ‬مقومات‭ ‬النجاح‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الارتقاء‭ ‬بالتعليم‭ ‬واكساب‭ ‬المهارات‭ ‬التى‭ ‬تتسق‭ ‬مع‭ ‬متطلبات‭ ‬العصر‭ ‬وسوق‭ ‬العمل‭ ‬محلياً‭ ‬وإقليمياً‭ ‬ودولياً‭ ‬بما‭ ‬ينقل‭ ‬الانسان‭ ‬المصرى‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬أكثر‭ ‬رحابة‭ ‬ويحقق‭ ‬حالة‭ ‬الرضا‭ ‬والاصطفاف‭ ‬ويقضى‭ ‬على‭ ‬منافذ‭ ‬ومداخل‭ ‬الشيطان‭.. ‬فالموطن‭ ‬المصرى‭ ‬كما‭ ‬يؤكد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬كثيراً‭.. ‬هو‭ ‬البطل‭ ‬وهو‭ ‬سبب‭ ‬النجاحات‭ ‬والإنجازات‭ ‬التى‭ ‬تحققت‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.‬

خامساً‭:‬‭ ‬ الحفاظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬ليس‭ ‬بالأمر‭ ‬الهين‭ ‬أو‭ ‬السهل‭ ‬ويحتاج‭ ‬إلى‭ ‬قيادة‭ ‬عظيمة‭ ‬وحكيمة‭ ‬وواعية‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬فحسب‭ ‬بل‭ ‬تعظيم‭ ‬وزيادة‭ ‬هذه‭ ‬القوة‭ ‬لحماية‭ ‬دولة‭ ‬عظيمة‭ ‬ومستهدفة‭ ‬فى‭ ‬حجم‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭.. ‬وأيضاً‭ ‬فى‭ ‬قوة‭ ‬وقدرة‭ ‬الدولة‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬أهم‭ ‬مكاسب‭ ‬المواطن‭ ‬أو‭ ‬الشعب‭.. ‬لأنه‭ ‬يرسخ‭ ‬الأمن‭ ‬والاستقرار‭ ‬والبناء‭.. ‬ويقيناً‭ ‬فإن‭ ‬قدرة‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬وعبقريته‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬القوة‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليها‭.. ‬وزيادتها‭ ‬أهم‭ ‬وأعظم‭ ‬إنجاز‭ ‬لأنه‭ ‬أصل‭ ‬الاستقرار‭ ‬الذى‭ ‬هو‭ ‬القاعدة‭ ‬التى‭ ‬ينطلق‭ ‬منها‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬وتحقيق‭ ‬إنجازاتها‭ ‬وتلبية‭ ‬آمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬شعبها‭.. ‬وذلك‭ ‬بفضل‭ ‬حكمة‭ ‬ورؤية‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬الوطنية‭ ‬وهو‭ ‬سر‭ ‬ثبات‭ ‬واستقرار‭ ‬وثقة‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬وسط‭ ‬هذه‭ ‬الحرائق‭ ‬المشتعلة‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬اتجاه‭.‬

أعظم‭ ‬شيء‭ ‬ان‭ ‬تبنى‭ ‬القوة‭ ‬والقدرة‭.. ‬لكن‭ ‬الأعظم‭ ‬ان‭ ‬تستطيع‭ ‬الحفاظ‭ ‬عليها‭ ‬رغم‭ ‬الاستفزازات‭ ‬والصراعات‭ ‬والاستهدافات‭ ‬بعيداً‭ ‬عن‭ ‬المغامرات‭.. ‬

تحية‭ ‬للرئيس‭ ‬السيسي‭.. ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يبع‭ ‬الوهم‭ ‬يوماً‭ ‬لشعبه‭.. ‬ولم‭ ‬يغامر‭ ‬بوطنه‭.. ‬أنقذ‭ ‬وأنجز‭ ‬وحفظ‭ ‬له‭ ‬أمنه‭ ‬واستقراره‭ ‬وصان‭ ‬قوته‭ ‬وقدرته‭.. ‬وعظم‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬شموخ‭ ‬وطموح‭ ‬بلا‭ ‬حدود‭.. ‬فمنتهى‭ ‬القوة‭ ‬ان‭ ‬تحافظ‭ ‬على‭ ‬القوة‭.‬

تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية