تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق


عمل‭ ‬كثير‭ ‬ينتظر‭ ‬مصر‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭.. ‬يرتكز‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تم‭ ‬تحقيقه‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭.. ‬بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬سيكون‭ ‬أقل‭ ‬صعوبة‭ ‬عن‭ ‬البدايات‭ ‬فيكفى‭ ‬أننا‭ ‬تمرسنا‭ ‬وتعلمنا‭ ‬كيف‭ ‬ننجح؟‭.. ‬كيف‭ ‬نعبر‭ ‬التحديات‭ ‬والعقبات‭ ‬باتت‭ ‬لدينا‭ ‬تجربة‭ ‬ملهمة‭.. ‬لكن‭ ‬هناك‭ ‬مشاهد‭ ‬عظيمة‭ ‬فى‭ ‬الفترة‭ ‬الأخيرة‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬نبنى‭ ‬عليها‭ ‬ونستكمل‭ ‬المشوار‭ ‬والمسيرة‭.. ‬فالخروج‭ ‬التاريخى‭ ‬للمصريين‭ ‬فى‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭.. ‬يدعونا‭ ‬إلى‭ ‬استغلال‭ ‬حالة‭ ‬الزخم‭ ‬والاصطفاف‭ ‬والوعى‭ ‬المصرى‭ ‬باستكمال‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬كيان‭ ‬وطنى‭ ‬مستدام‭.. ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬حيوية‭ ‬دور‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭.. ‬واستكمال‭ ‬حالة‭ ‬الوعى‭.. ‬أيضاً‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬وانطلاق‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭ ‬المصرى‭ ‬وكذلك‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬سيناء‭.. ‬ومواصلة‭ ‬الرؤية‭ ‬العبقرية‭ ‬فى‭ ‬استثمار‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬الفريد‭ ‬لمصر‭.. ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬عوائد‭ ‬كبيرة‭ ‬لصالح‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الوطنى‭.. ‬لذلك‭ ‬من‭ ‬المهم‭ ‬إدراك‭ ‬أين‭ ‬نقف‭ ‬الآن؟‭.. ‬وماذا‭ ‬لدينا‭ ‬من‭ ‬إمكانيات‭ ‬وقدرات‭ ‬حتى‭ ‬ننطلق‭ ‬إلى‭ ‬المستقبل‭.. ‬بعمل‭ ‬دءوب‭ ‬ورؤى‭ ‬خلاقة‭.‬

البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق


بطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬لدينا‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬المهام‭ ‬والمتطلبات‭ ‬ومزيد‭ ‬من‭ ‬العمل‭ ‬والأهداف‭ ‬والتحديات‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬أو‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭.. ‬لدينا‭ ‬أيضاً‭ ‬الجديد‭ ‬لكن‭ ‬قبل‭ ‬الانطلاق‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬ما‭ ‬حققناه‭ ‬من‭ ‬إنجازات‭ ‬ونجاحات‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬وبناء‭ ‬القاعدة‭ ‬الصحيحة‭ ‬والسليمة‭ ‬التى‭ ‬ننطلق‭ ‬منها‭.. ‬وإدراكنا‭ ‬أننا‭ ‬عبرنا‭ ‬الصعاب‭ ‬والتحديات‭ ‬والمشاكل‭ ‬المتراكمة‭ ‬والمعاناة‭ ‬التى‭ ‬ترسخت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬بما‭ ‬يعنى‭ ‬أننا‭ ‬نجحنا‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬الكثير‭ ‬من‭ ‬التحديات‭ ‬بالعمل‭ ‬والصبر‭ ‬والوعى‭ ‬والتضحيات‭ ‬وإدراك‭ ‬أنه‭ ‬لا‭ ‬يوجد‭ ‬طريق‭ ‬آخر‭ ‬غير‭ ‬الإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية‭ ‬وأننا‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬نتوقف‭ ‬أو‭ ‬تعجزنا‭ ‬التحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬ولكن‭ ‬بالرؤى‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬والإرادة‭ ‬الصلبة‭ ‬والاصطفاف‭ ‬نستطيع‭ ‬أن‭ ‬نتجاوز‭ ‬ونعبر‭ ‬تحدياتنا‭.‬
فى‭ ‬ظنى‭.. ‬أن‭ ‬مصر‭ ‬نجحت‭ ‬فى‭ ‬تهيئة‭ ‬أنسب‭ ‬الظروف‭.. ‬للانطلاق‭ ‬للمستقبل‭.. ‬بمعنى‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأساسية‭ ‬للقادم‭ ‬الأفضل‭ ‬ونحن‭ ‬فى‭ ‬مرحلة‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭.. ‬وبلورة‭ ‬كل‭ ‬شىء‭.. ‬وإدراك‭ ‬أين‭ ‬نقف‭ ‬تحديداً‭ ‬دقيقاً‭ ‬وما‭ ‬الإمكانات‭ ‬والقدرات‭ ‬التى‭ ‬لدينا‭.. ‬وما‭ ‬المطلوب‭ ‬لحصد‭ ‬ثمار‭ ‬النجاح‭ ‬غير‭ ‬المسبوق‭.. ‬واستثمار‭ ‬الفرص‭ ‬الكثيرة‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭.. ‬وفى‭ ‬جميع‭ ‬المجالات‭ ‬والقطاعات‭.. ‬نحتاج‭ ‬إلى‭ ‬نظرة‭ ‬ورؤية‭ ‬شاملة‭ ‬للمشهد‭ ‬الوطنى‭ ‬ومحصلة‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬بشكل‭ ‬عام‭.. ‬وكذلك‭ ‬رؤية‭ ‬تفصيلية‭ ‬عن‭ ‬كل‭ ‬مجال‭ ‬وقطاع‭.. ‬إمكاناته‭ ‬وقدراته‭ ‬بما‭ ‬يشبه‭ ‬عملية‭ ‬‮«‬جرد‮»‬‭ ‬لكل‭ ‬شىء‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬مؤسسة‭ ‬ووزارة‭.. ‬لنعرف‭ ‬ما‭ ‬نستفيد‭ ‬منه‭ ‬ونوظفه‭ ‬ونعيد‭ ‬استخدامه‭.. ‬وما‭ ‬يمكن‭ ‬الاستغناء‭ ‬عنه‭ ‬لكن‭ ‬أيضاً‭ ‬ضرورة‭ ‬الاستفادة‭ ‬منه‭ ‬بحصره‭ ‬وجمعه‭ ‬وضخ‭ ‬عوائده‭ ‬فيما‭ ‬هو‭ ‬جديد‭ ‬وحديث‭ ‬ومفيد‭.‬
البناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭.. ‬شعار‭ ‬وعقيدة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬المرحلة‭ ‬الجديدة‭ ‬والقادمة‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬حققت‭ ‬إنجازات‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬وأوجدت‭ ‬حلولاً‭ ‬للتحديات‭ ‬والأزمات‭ ‬التى‭ ‬تراكمت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عقود‭.. ‬لدينا‭ ‬أيضاً‭ ‬مشروعات‭ ‬كثيرة‭ ‬نستكملها‭.. ‬وأفكار‭ ‬ورؤى‭ ‬نطبقها‭.‬
الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬كلمته‭ ‬عقب‭ ‬إعلان‭ ‬نتيجة‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬تحدث‭ ‬عن‭ ‬استكمال‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬بفاعلية‭ ‬وحيوية‭ ‬وأكثر‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬استكمال‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬هو‭ ‬أساس‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭.. ‬فالرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬رسم‭ ‬ملامح‭ ‬ومقومات‭ ‬المرحلة‭ ‬القادمة‭.. ‬وأدركنا‭ ‬جميعاً‭.. ‬حصاد‭ ‬ونتائج‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬كإحدى‭ ‬الركائز‭ ‬التى‭  ‬خلقت‭ ‬مناخاً‭ ‬سياسياً‭ ‬صحياً‭ ‬فى‭ ‬مصر‭.. ‬يجب‭ ‬البناء‭ ‬عليه‭ ‬وكان‭ ‬أحد‭ ‬محفزات‭ ‬الإقبال‭ ‬التاريخى‭ ‬للمشاركة‭ ‬فى‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭.. ‬وتوطيد‭ ‬أواصر‭ ‬الثقة‭ ‬والجدية‭ ‬لدى‭ ‬المواطن‭ ‬عموماً‭.. ‬وكافة‭ ‬القوى‭ ‬والأطياف‭ ‬السياسية‭ ‬الوطنية‭.. ‬فأساس‭ ‬فلسفة‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬أن‭ ‬نكون‭ ‬جميعاً‭ ‬على‭ ‬قلب‭ ‬رجل‭ ‬واحد‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬البناء‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬مصر‭.. ‬نتشارك‭ ‬فى‭ ‬حمل‭ ‬أمانة‭ ‬مسئوليتها‭.. ‬إيماناً‭ ‬بأن‭ ‬الوطن‭ ‬يتسع‭ ‬للجميع‭ ‬وأن‭ ‬نتفق‭ ‬ونتوافق‭ ‬على‭ ‬ملامح‭ ‬وأسس‭ ‬المستقبل‭.. ‬ربما‭ ‬نختلف‭.. ‬لكننا‭ ‬نختلف‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الوطن‭ ‬ولا‭ ‬نختلف‭ ‬عليه‭.‬
الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬هو‭ ‬تجسيد‭ ‬حقيقى‭ ‬لعقيدة‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬عهد‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬وأحد‭ ‬المبادئ‭ ‬المهمة‭ ‬فى‭ ‬فلسفة‭ ‬الجمهورية‭.. ‬وللأمانة‭ ‬وبكل‭ ‬موضوعية‭ ‬هو‭ ‬طاقة‭ ‬نور‭ ‬واصطفاف‭ ‬واستيعاب‭ ‬الجميع‭ ‬بعقل‭ ‬وقلب‭ ‬مفتوح‭.. ‬فلا‭ ‬اقصاء‭ ‬لأى‭ ‬طيف‭ ‬سياسى‭.. ‬طالما‭ ‬أنه‭ ‬يحترم‭ ‬الوطن‭ ‬ويعمل‭ ‬لأجله‭.. ‬ولم‭ ‬يستهدف‭ ‬يوماً‭ ‬بشراً‭ ‬أو‭ ‬يرفع‭ ‬فى‭ ‬وجهه‭ ‬سلاحاً‭ ‬أو‭ ‬تحالف‭ ‬مع‭ ‬أعدائه‭.. ‬أو‭ ‬حرض‭ ‬على‭ ‬خراب‭ ‬ودمار‭ ‬وقتل‭ ‬شعبه‭.. ‬والحقيقة‭ ‬جاء‭ ‬الأداء‭ ‬فى‭ ‬منتهى‭ ‬الرقى‭.. ‬وبدت‭ ‬ساحات‭ ‬الثقة‭ ‬تزيد‭ ‬بين‭ ‬الأطياف‭ ‬والقوى‭ ‬السياسية‭.. ‬لذلك‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يتحول‭ ‬إلى‭ ‬‮«‬منصة‭ ‬وطنية‮»‬‭ ‬أو‭ ‬كيان‭ ‬وطنى‭ ‬مستدام‭ ‬ومستمر‭.. ‬يستوعب‭ ‬الجميع‭.. ‬ويفتح‭ ‬قلبه‭ ‬للجميع‭ ‬ويبعث‭ ‬بما‭ ‬توصل‭ ‬إليه‭ ‬إلى‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬الاستثنائية‭ ‬التى‭ ‬تعمل‭ ‬فقط‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭.. ‬ولديها‭ ‬إنجاز‭ ‬تاريخى‭ ‬فى‭ ‬قدرتها‭ ‬على‭ ‬توحيد‭ ‬صفوف‭ ‬المصريين‭ ‬وترسيخ‭ ‬حالة‭ ‬الاصطفاف‭ ‬الوطنى‭.‬
استكمال‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬هو‭ ‬عبقرية‭ ‬القرار‭ ‬والرؤية‭.. ‬لكن‭ ‬أرى‭ ‬أن‭ ‬استمرار‭ ‬حالة‭ ‬الحوار‭ ‬المصرية‭ ‬هو‭ ‬أمر‭ ‬حتمى‭ ‬وضرورى‭ ‬على‭ ‬المدى‭ ‬البعيد‭ ‬لذلك‭ ‬تبرز‭ ‬أهمية‭ ‬وحتمية‭ ‬تحول‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭.. ‬إلى‭ ‬كيان‭ ‬يشبه‭ ‬بيت‭ ‬الأمة‭ ‬المصرية‭.. ‬وإحدى‭ ‬قنوات‭ ‬التواصل‭ ‬المهمة‭ ‬بين‭ ‬القيادة‭ ‬والشعب‭ ‬والأحزاب‭ ‬والأطياف‭ ‬السياسية‭.. ‬وفى‭ ‬النهاية‭ ‬الرؤية‭ ‬والقرار‭ ‬لدى‭ ‬القيادة‭ ‬السياسية‭ ‬لكن‭ ‬الجميع‭ ‬يعمل‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭.. ‬وقوة‭ ‬وقدرة‭ ‬وخلود‭ ‬مصر‭.‬
هناك‭ ‬نقطة‭ ‬مهمة‭ ‬للغاية‭.. ‬وهى‭ ‬البناء‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬أفرزته‭ ‬الانتخابات‭ ‬الرئاسية‭ ‬بهذا‭ ‬الإقبال‭ ‬الاستثنائى‭ ‬وغير‭ ‬المسبوق‭ ‬الذى‭ ‬جسد‭ ‬حالة‭ ‬الاصطفاف‭ ‬والوعى‭ ‬الحقيقى‭ ‬لدى‭ ‬المصريين‭.. ‬وبالتالى‭ ‬فإنه‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الدعم‭ ‬والترسيخ‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الاصطفاف‭ ‬لابد‭ ‬أن‭ ‬تكون‭ ‬هناك‭ ‬رؤية‭ ‬شاملة‭ ‬وعميقة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬المصرى‭ ‬والبناء‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬ثم‭ ‬استمرار‭ ‬وتعاظم‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬الوعى‭.. ‬والتشاركية‭ ‬بين‭ ‬الدولة‭ ‬والمواطن‭ ‬فى‭ ‬تحمل‭ ‬مسئولية‭ ‬البناء‭ ‬والحفاظ‭ ‬على‭ ‬الوطن‭.. ‬فاشراك‭ ‬المواطن‭ ‬هو‭ ‬رؤية‭ ‬رئاسية‭ ‬ترسخت‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬10‭ ‬سنوات‭ ‬فأصبح‭ ‬الشعب‭ ‬شريكاً‭ ‬أساسياً‭ ‬وله‭ ‬دور‭ ‬فاعل‭ ‬فى‭ ‬وطنه‭.. ‬يلم‭ ‬بكافة‭ ‬التحديات‭ ‬والتهديدات‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬حاضراً‭ ‬باستمرار‭.. ‬والحقيقة‭ ‬أن‭ ‬الإعلام‭ ‬المصرى‭ ‬لعب‭ ‬دوراً‭ ‬مهماً‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الأمر‭.. ‬وأصبح‭ ‬مصدر‭ ‬ثقة‭ ‬المصريين‭ ‬ويستقى‭ ‬الحقائق‭ ‬والمعلومات‭ ‬منه‭.. ‬لكن‭ ‬الأهم‭ ‬من‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬هو‭ ‬حديث‭ ‬الصدق‭ ‬والمصارحة‭ ‬والمكاشفة‭ ‬وحالة‭ ‬التواصل‭ ‬المستمرة‭ ‬بين‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬والمصريين‭ ‬فالرئيس‭ ‬لديه‭ ‬قدرة‭ ‬عميقة‭ ‬على‭ ‬إحاطة‭ ‬المواطن‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يتعلق‭ ‬بالوطن‭ ‬والحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬والتحديات‭ ‬والإنجازات‭ ‬فى‭ ‬حديث‭ ‬من‭ ‬القلب‭.. ‬أيضاً‭ ‬فإن‭ ‬الحالة‭ ‬التى‭ ‬بدت‭ ‬عليها‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬المصرية‭ ‬يجب‭ ‬البناء‭ ‬عليها‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬زيادة‭ ‬مساحات‭ ‬التلاحم‭ ‬والاشتباك‭ ‬مع‭ ‬قضايا‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬والتواجد‭ ‬فى‭ ‬الشارع‭ ‬والقرى‭ ‬والنجوع‭.. ‬كما‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تنظر‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬إلى‭ ‬عدد‭ ‬الأحزاب‭ ‬فى‭ ‬المشهد‭ ‬السياسى‭ ‬المصرى‭ ‬والذى‭ ‬يزيد‭ ‬على‭ ‬100‭ ‬حزب‭ ‬يمكن‭ ‬التوافق‭ ‬والاندماج‭ ‬فى‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬الأحزاب‭ ‬لزيادة‭ ‬فاعليتها‭ ‬وحيويتها‭.. ‬وارتباط‭ ‬برامجها‭ ‬بالوطن‭ ‬والمواطن‭.. ‬لكن‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬الأحوال‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬تستكمل‭ ‬الأحزاب‭ ‬السياسية‭.. ‬وتستغل‭ ‬هذه‭ ‬الفرصة‭ ‬التاريخية‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬قيادة‭ ‬سياسية‭ ‬استثنائية‭ ‬منفتحة‭ ‬على‭ ‬الجميع‭.. ‬تدعم‭ ‬التنوع‭ ‬والتعددية‭ ‬طالما‭ ‬أنها‭ ‬تخدم‭ ‬مصلحة‭ ‬الوطن‭.. ‬وتشارك‭ ‬فى‭ ‬بنائه‭ ‬والحفاظ‭ ‬عليه‭ ‬وتمثل‭ ‬قيمة‭ ‬مضافة‭ ‬للعمل‭ ‬الوطنى‭.. ‬فالأجواء‭ ‬مهيأة‭ ‬للنجاح‭.. ‬وبطبيعة‭ ‬الحال‭ ‬فإن‭ ‬استكمال‭ ‬الحوار‭ ‬الوطنى‭ ‬سوف‭ ‬يدعم‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬وبقوة‭.. ‬ويتيح‭ ‬للأحزاب‭ ‬السياسية‭ ‬القدرة‭ ‬على‭ ‬تقديم‭ ‬رؤى‭ ‬وأفكار‭ ‬وبرامج‭ ‬فاعلة‭.. ‬أو‭ ‬حتى‭ ‬التدريب‭ ‬على‭ ‬المساهمة‭ ‬فى‭ ‬بناء‭ ‬حراك‭ ‬سياسى‭ ‬فاعل‭ ‬يخدم‭ ‬الوطن‭.‬
الحقيقة‭ ‬أن‭ ‬لدينا‭ ‬الكثير‭ ‬والمهم‭ ‬لنستكمله‭ ‬خلال‭ ‬الفترة‭ ‬القادمة‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭ ‬والدولة‭ ‬المصرية‭ ‬تضع‭ ‬ذلك‭ ‬على‭ ‬رأس‭ ‬أولوياتها‭ ‬ومن‭ ‬أبرز‭ ‬ما‭ ‬يتم‭ ‬البناء‭ ‬فيه‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬ما‭ ‬يلى‭:‬
أولاً‭:‬‭ ‬استكمال‭ ‬أعظم‭ ‬مشروع‭ ‬قومى‭ ‬فى‭ ‬التاريخ‭ ‬المصرى‭ ‬وهو‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬قرى‭ ‬الريف‭.. ‬الذى‭ ‬أطلقته‭ ‬المبادرة‭ ‬الرئاسية‭ ‬‮«‬حياة‭ ‬كريمة‮»‬‭.. ‬والدولة‭ ‬أعلنت‭ ‬عن‭ ‬انطلاق‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬منه‭ ‬فى‭ ‬العام‭ ‬الجديد‭ ‬وهو‭ ‬حلقة‭ ‬مهمة‭ ‬فى‭ ‬مسيرة‭ ‬بناء‭ ‬الإنسان‭ ‬التى‭ ‬تبناها‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭.. ‬وتحقق‭ ‬الرضا‭ ‬الاجتماعى‭ ‬والمساواة‭ ‬والعدل‭ ‬فى‭ ‬حصد‭ ‬عوائد‭ ‬التنمية‭.. ‬فالمشروع‭ ‬يستهدف‭ ‬تطوير‭ ‬وتنمية‭ ‬4584‭ ‬قرية‭ ‬و30‭ ‬ألف‭ ‬تابع‭.. ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬أنجزت‭ ‬بتكلفة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬350‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬شملت‭ ‬جميع‭ ‬قرى‭ ‬الصعيد‭ ‬الذى‭ ‬يشهد‭ ‬اهتماماً‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬بعد‭ ‬عقود‭ ‬التهميش‭ ‬واستحوذ‭ ‬على‭ ‬1‭.‬8‭ ‬تريليون‭ ‬جنيه‭ ‬من‭ ‬إجمالى‭ ‬استثمارات‭ ‬الدولة‭ ‬فى‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬وتنمية‭ ‬وهناك‭ ‬تحول‭ ‬تاريخى‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬أهالى‭ ‬الصعيد‭ ‬إلى‭ ‬الأفضل‭ ‬والمشروع‭ ‬نقلة‭ ‬وطفرة‭ ‬فى‭ ‬حياة‭ ‬أهل‭ ‬القرى‭ ‬المصرية‭ ‬فى‭ ‬كافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬يقدم‭ ‬لهم‭ ‬جميع‭ ‬الخدمات‭ ‬الإنسانية‭ ‬اللائقة‭ ‬مثل‭ ‬المياه‭ ‬النظيفة‭.. ‬والصرف‭ ‬الصحى‭.. ‬والمدارس‭ ‬والمستشفيات‭ ‬والطرق‭.. ‬والغاز‭ ‬والكهرباء‭ ‬ومجمعات‭ ‬الخدمات‭ ‬الحكومية‭.. ‬والمجمعات‭ ‬الزراعية‭ ‬ومراكز‭ ‬الشباب‭ ‬وتبطين‭ ‬الترع‭.. ‬والمشروعات‭ ‬الصغيرة‭ ‬ومتناهية‭ ‬الصغر‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعيد‭ ‬القرية‭ ‬المصرية‭ ‬إلى‭ ‬العمل‭ ‬والإنتاج‭ ‬والاكتفاء‭ ‬ومد‭ ‬الحضر‭ ‬لبعض‭ ‬الاحتياجات‭ ‬المهمة‭.‬
ثانياً‭:‬‭ ‬أطلقت‭ ‬الدولة‭ ‬المصرية‭ ‬الشهر‭ ‬الماضى‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬سيناء‭ ‬بعد‭ ‬انتهاء‭ ‬المرحلة‭ ‬الأولى‭ ‬بتكلفة‭ ‬وصلت‭ ‬إلى‭ ‬650‭ ‬مليار‭ ‬جنيه‭ ‬تضمنت‭ ‬مشروعات‭ ‬البنية‭ ‬التحتية‭ ‬والأساسية‭ ‬التى‭ ‬تمهد‭ ‬الطريق‭ ‬والأجواء‭ ‬للانطلاق‭ ‬فى‭ ‬المشروعات‭ ‬الزراعية‭ ‬والصناعية‭ ‬والاستثمارية‭.. ‬لتحقيق‭ ‬طفرة‭ ‬اقتصادية‭ ‬واستغلال‭ ‬ثروات‭ ‬وموارد‭ ‬وموقع‭ ‬سيناء‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬مركز‭ ‬عالمى‭ ‬صناعى‭ ‬زراعى‭ ‬استثمارى‭.. ‬وتطوير‭ ‬ميناء‭ ‬العريش‭ ‬وربطه‭ ‬بميناء‭ ‬طابا‭ ‬وربط‭ ‬العريش‭ ‬بالسخنة‭ ‬يعظم‭ ‬من‭ ‬قيمة‭ ‬سيناء‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬وهناك‭ ‬أيضاً‭ ‬مطار‭ ‬العريش‭.. ‬بما‭ ‬يربط‭ ‬سيناء‭ ‬بكافة‭ ‬ربوع‭ ‬البلاد‭ ‬فى‭ ‬القناة‭ ‬والدلتا‭ ‬وباقى‭ ‬المحافظات‭.. ‬وبفلسفة‭ ‬وأهداف‭ ‬إستراتيجية‭ ‬هو‭ ‬حماية‭ ‬وتأمين‭ ‬سيناء‭ ‬وتوطين‭ ‬ملايين‭ ‬المصريين‭ ‬فيها‭ ‬ليجدوا‭ ‬فرص‭ ‬عمل‭ ‬حقيقية‭.. ‬وحياة‭ ‬كريمة‭ ‬كما‭ ‬أن‭ ‬المواطنين‭ ‬المصريين‭ ‬من‭ ‬أهالينا‭ ‬فى‭ ‬سيناء‭ ‬يستحقون‭ ‬الخير‭ ‬والحياة‭ ‬الكريمة‭ ‬بعد‭ ‬تضحياتهم‭ ‬وصمودهم‭ ‬ومواقفهم‭ ‬الوطنية‭ ‬خلال‭ ‬العقود‭ ‬الماضية‭ ‬أو‭ ‬فى‭ ‬الحرب‭ ‬على‭ ‬الإرهاب‭ ‬فهم‭ ‬نموذج‭ ‬للعطاء‭ ‬الوطنى‭.. ‬وبطولات‭ ‬وتضحيات‭ ‬مضيئة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬وذاكرة‭ ‬الوطن‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬المرحلة‭ ‬الثانية‭ ‬من‭ ‬تنمية‭ ‬وتعمير‭ ‬سيناء‭ ‬إضافة‭ ‬قوية‭ ‬وإستراتيجية‭ ‬لحماية‭ ‬سيناء‭ ‬ضد‭ ‬المؤامرات‭ ‬والمخططات‭ ‬والأطماع‭ ‬وكذلك‭ ‬إضافة‭ ‬قوية‭ ‬للاقتصاد‭ ‬الوطنى‭ ‬على‭ ‬كافة‭ ‬الأصعدة‭.‬
ثالثاً‭:‬‭ ‬استكمال‭ ‬عبقرية‭ ‬الرؤية‭ ‬فى‭ ‬الاستثمار‭ ‬واستغلال‭ ‬الموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬الفريد‭ ‬لمصر‭.. ‬وتحويله‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬اقتصادية‭ ‬مضافة‭ ‬والدولة‭ ‬وضعت‭ ‬يدها‭ ‬على‭ ‬هذا‭ ‬الهدف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬أكبر‭ ‬عملية‭ ‬تطوير‭ ‬وتحديث‭ ‬بشكل‭ ‬عالمى‭ ‬وعصرى‭ ‬للموانئ‭ ‬المصرية‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬تهافت‭ ‬الشركات‭ ‬العالمية‭ ‬للعمل‭ ‬والتعاون‭ ‬مع‭ ‬مصر‭ ‬والاستثمار‭ ‬فيها‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬الموانئ‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعظم‭ ‬قيمة‭ ‬وأهمية‭ ‬مصر‭ ‬فى‭ ‬مجال‭ ‬التجارة‭ ‬العالمية‭ ‬واللوجستيات‭.. ‬وهى‭ ‬موارد‭ ‬جديدة‭ ‬للاقتصاد‭ ‬المصرى‭ ‬جاءت‭ ‬نتاج‭ ‬الفكر‭ ‬والرؤى‭ ‬الخلاقة‭ ‬للقيادة‭ ‬السياسية‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬السنوات‭ ‬الماضية‭.. ‬ولم‭ ‬تكن‭ ‬موجودة‭ ‬فى‭ ‬الماضى‭ ‬بالشكل‭ ‬الذى‭ ‬يليق‭ ‬بالموقع‭ ‬الجغرافى‭ ‬الإستراتيجى‭ ‬والفريد‭ ‬لمصر‭.. ‬وفى‭ ‬هذا‭ ‬الإطار‭ ‬فإن‭ ‬الاستمرار‭ ‬فى‭ ‬تحويل‭ ‬الثروات‭ ‬التعدينية‭ ‬إلى‭ ‬قيمة‭ ‬مضاعفة‭.. ‬توفر‭ ‬الاستيراد‭ ‬بمليارات‭ ‬الدولارات‭ ‬وأيضاً‭ ‬تدعم‭ ‬وتشجع‭ ‬عملية‭ ‬التصدير‭ ‬مثل‭ ‬الرمال‭ ‬السوداء‭ ‬والكوارتز‭ ‬ومعادن‭ ‬وخامات‭ ‬أخرى‭ ‬كنا‭ ‬نصدرها‭ ‬ونبيعها‭ ‬‮«‬خام‮»‬‭ ‬وبالأطنان‭ ‬وبسعر‭ ‬بخس‭.. ‬لكن‭ ‬الآن‭ ‬نحولها‭ ‬إلى‭ ‬منتجات‭ ‬متعددة‭ ‬نستفيد‭ ‬منها‭ ‬فى‭ ‬تحقيق‭ ‬الاكتفاء‭ ‬للسوق‭ ‬المحلى‭ ‬والتصدير‭ ‬للخارج‭.‬

تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية