تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
البناء على ما تحقق
عمل كثير ينتظر مصر خلال الفترة القادمة.. يرتكز على ما تم تحقيقه من إنجازات ونجاحات غير مسبوقة.. بطبيعة الحال سيكون أقل صعوبة عن البدايات فيكفى أننا تمرسنا وتعلمنا كيف ننجح؟.. كيف نعبر التحديات والعقبات باتت لدينا تجربة ملهمة.. لكن هناك مشاهد عظيمة فى الفترة الأخيرة لابد أن نبنى عليها ونستكمل المشوار والمسيرة.. فالخروج التاريخى للمصريين فى الانتخابات الرئاسية.. يدعونا إلى استغلال حالة الزخم والاصطفاف والوعى المصرى باستكمال الحوار الوطنى.. وتحويله إلى كيان وطنى مستدام.. والبناء على حيوية دور الأحزاب السياسية.. واستكمال حالة الوعى.. أيضاً بناء الإنسان وانطلاق المرحلة الثانية من تنمية قرى الريف المصرى وكذلك المرحلة الثانية من تنمية وتعمير سيناء.. ومواصلة الرؤية العبقرية فى استثمار الموقع الجغرافى الإستراتيجى الفريد لمصر.. وتحويله إلى عوائد كبيرة لصالح الاقتصاد الوطنى.. لذلك من المهم إدراك أين نقف الآن؟.. وماذا لدينا من إمكانيات وقدرات حتى ننطلق إلى المستقبل.. بعمل دءوب ورؤى خلاقة.
البناء على ما تحقق
بطبيعة الحال لدينا الكثير من المهام والمتطلبات ومزيد من العمل والأهداف والتحديات خلال الفترة أو السنوات القادمة.. لدينا أيضاً الجديد لكن قبل الانطلاق إلى آفاق المستقبل من خلال ما حققناه من إنجازات ونجاحات خلال السنوات الماضية.. وبناء القاعدة الصحيحة والسليمة التى ننطلق منها.. وإدراكنا أننا عبرنا الصعاب والتحديات والمشاكل المتراكمة والمعاناة التى ترسخت على مدار العقود الماضية بما يعنى أننا نجحنا فى مواجهة الكثير من التحديات بالعمل والصبر والوعى والتضحيات وإدراك أنه لا يوجد طريق آخر غير الإصلاح والبناء والتنمية وأننا لا يجب أن نتوقف أو تعجزنا التحديات والأزمات ولكن بالرؤى والأفكار الخلاقة والإرادة الصلبة والاصطفاف نستطيع أن نتجاوز ونعبر تحدياتنا.
فى ظنى.. أن مصر نجحت فى تهيئة أنسب الظروف.. للانطلاق للمستقبل.. بمعنى أن لدينا البنية التحتية والأساسية للقادم الأفضل ونحن فى مرحلة البناء على ما تحقق.. وبلورة كل شىء.. وإدراك أين نقف تحديداً دقيقاً وما الإمكانات والقدرات التى لدينا.. وما المطلوب لحصد ثمار النجاح غير المسبوق.. واستثمار الفرص الكثيرة فى كافة ربوع البلاد.. وفى جميع المجالات والقطاعات.. نحتاج إلى نظرة ورؤية شاملة للمشهد الوطنى ومحصلة ما تحقق بشكل عام.. وكذلك رؤية تفصيلية عن كل مجال وقطاع.. إمكاناته وقدراته بما يشبه عملية «جرد» لكل شىء فى كل مؤسسة ووزارة.. لنعرف ما نستفيد منه ونوظفه ونعيد استخدامه.. وما يمكن الاستغناء عنه لكن أيضاً ضرورة الاستفادة منه بحصره وجمعه وضخ عوائده فيما هو جديد وحديث ومفيد.
البناء على ما تحقق.. شعار وعقيدة الدولة المصرية فى المرحلة الجديدة والقادمة بعد أن حققت إنجازات غير مسبوقة وأوجدت حلولاً للتحديات والأزمات التى تراكمت على مدار عقود.. لدينا أيضاً مشروعات كثيرة نستكملها.. وأفكار ورؤى نطبقها.
الرئيس عبدالفتاح السيسى فى كلمته عقب إعلان نتيجة الانتخابات الرئاسية تحدث عن استكمال الحوار الوطنى.. بفاعلية وحيوية وأكثر.. والحقيقة أن استكمال الحوار الوطنى.. هو أساس المرحلة القادمة.. فالرئيس السيسى رسم ملامح ومقومات المرحلة القادمة.. وأدركنا جميعاً.. حصاد ونتائج الحوار الوطنى كإحدى الركائز التى خلقت مناخاً سياسياً صحياً فى مصر.. يجب البناء عليه وكان أحد محفزات الإقبال التاريخى للمشاركة فى الانتخابات الرئاسية.. وتوطيد أواصر الثقة والجدية لدى المواطن عموماً.. وكافة القوى والأطياف السياسية الوطنية.. فأساس فلسفة الحوار الوطنى أن نكون جميعاً على قلب رجل واحد من أجل البناء والحفاظ على مصر.. نتشارك فى حمل أمانة مسئوليتها.. إيماناً بأن الوطن يتسع للجميع وأن نتفق ونتوافق على ملامح وأسس المستقبل.. ربما نختلف.. لكننا نختلف من أجل الوطن ولا نختلف عليه.
الحوار الوطنى.. هو تجسيد حقيقى لعقيدة الدولة المصرية فى عهد الرئيس السيسى.. وأحد المبادئ المهمة فى فلسفة الجمهورية.. وللأمانة وبكل موضوعية هو طاقة نور واصطفاف واستيعاب الجميع بعقل وقلب مفتوح.. فلا اقصاء لأى طيف سياسى.. طالما أنه يحترم الوطن ويعمل لأجله.. ولم يستهدف يوماً بشراً أو يرفع فى وجهه سلاحاً أو تحالف مع أعدائه.. أو حرض على خراب ودمار وقتل شعبه.. والحقيقة جاء الأداء فى منتهى الرقى.. وبدت ساحات الثقة تزيد بين الأطياف والقوى السياسية.. لذلك أرى أن الحوار الوطنى.. يجب أن يتحول إلى «منصة وطنية» أو كيان وطنى مستدام ومستمر.. يستوعب الجميع.. ويفتح قلبه للجميع ويبعث بما توصل إليه إلى القيادة السياسية الاستثنائية التى تعمل فقط من أجل مصلحة الوطن.. ولديها إنجاز تاريخى فى قدرتها على توحيد صفوف المصريين وترسيخ حالة الاصطفاف الوطنى.
استكمال الحوار الوطنى هو عبقرية القرار والرؤية.. لكن أرى أن استمرار حالة الحوار المصرية هو أمر حتمى وضرورى على المدى البعيد لذلك تبرز أهمية وحتمية تحول الحوار الوطنى.. إلى كيان يشبه بيت الأمة المصرية.. وإحدى قنوات التواصل المهمة بين القيادة والشعب والأحزاب والأطياف السياسية.. وفى النهاية الرؤية والقرار لدى القيادة السياسية لكن الجميع يعمل من أجل هدف واحد هو مصلحة الوطن.. وقوة وقدرة وخلود مصر.
هناك نقطة مهمة للغاية.. وهى البناء على المشهد العظيم الذى أفرزته الانتخابات الرئاسية بهذا الإقبال الاستثنائى وغير المسبوق الذى جسد حالة الاصطفاف والوعى الحقيقى لدى المصريين.. وبالتالى فإنه من أجل الدعم والترسيخ والحفاظ على هذا الاصطفاف لابد أن تكون هناك رؤية شاملة وعميقة من خلال الاستمرار فى بناء الإنسان المصرى والبناء على ما تحقق فى هذا الإطار ثم استمرار وتعاظم عملية بناء الوعى.. والتشاركية بين الدولة والمواطن فى تحمل مسئولية البناء والحفاظ على الوطن.. فاشراك المواطن هو رؤية رئاسية ترسخت على مدار 10 سنوات فأصبح الشعب شريكاً أساسياً وله دور فاعل فى وطنه.. يلم بكافة التحديات والتهديدات وهو ما يجب أن يكون حاضراً باستمرار.. والحقيقة أن الإعلام المصرى لعب دوراً مهماً فى هذا الأمر.. وأصبح مصدر ثقة المصريين ويستقى الحقائق والمعلومات منه.. لكن الأهم من كل ذلك هو حديث الصدق والمصارحة والمكاشفة وحالة التواصل المستمرة بين الرئيس السيسى والمصريين فالرئيس لديه قدرة عميقة على إحاطة المواطن بكل ما يتعلق بالوطن والحاضر والمستقبل والتحديات والإنجازات فى حديث من القلب.. أيضاً فإن الحالة التى بدت عليها الأحزاب السياسية المصرية يجب البناء عليها من خلال زيادة مساحات التلاحم والاشتباك مع قضايا الوطن والمواطن.. والتواجد فى الشارع والقرى والنجوع.. كما يجب أن تنظر الأحزاب السياسية إلى عدد الأحزاب فى المشهد السياسى المصرى والذى يزيد على 100 حزب يمكن التوافق والاندماج فى مجموعة من الأحزاب لزيادة فاعليتها وحيويتها.. وارتباط برامجها بالوطن والمواطن.. لكن فى كل الأحوال يجب أن تستكمل الأحزاب السياسية.. وتستغل هذه الفرصة التاريخية فى ظل قيادة سياسية استثنائية منفتحة على الجميع.. تدعم التنوع والتعددية طالما أنها تخدم مصلحة الوطن.. وتشارك فى بنائه والحفاظ عليه وتمثل قيمة مضافة للعمل الوطنى.. فالأجواء مهيأة للنجاح.. وبطبيعة الحال فإن استكمال الحوار الوطنى سوف يدعم هذا الهدف وبقوة.. ويتيح للأحزاب السياسية القدرة على تقديم رؤى وأفكار وبرامج فاعلة.. أو حتى التدريب على المساهمة فى بناء حراك سياسى فاعل يخدم الوطن.
الحقيقة أن لدينا الكثير والمهم لنستكمله خلال الفترة القادمة على كافة الأصعدة والدولة المصرية تضع ذلك على رأس أولوياتها ومن أبرز ما يتم البناء فيه على ما تحقق ما يلى:
أولاً: استكمال أعظم مشروع قومى فى التاريخ المصرى وهو تطوير وتنمية قرى الريف.. الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة».. والدولة أعلنت عن انطلاق المرحلة الثانية منه فى العام الجديد وهو حلقة مهمة فى مسيرة بناء الإنسان التى تبناها الرئيس السيسى.. وتحقق الرضا الاجتماعى والمساواة والعدل فى حصد عوائد التنمية.. فالمشروع يستهدف تطوير وتنمية 4584 قرية و30 ألف تابع.. المرحلة الأولى أنجزت بتكلفة وصلت إلى 350 مليار جنيه شملت جميع قرى الصعيد الذى يشهد اهتماماً غير مسبوق بعد عقود التهميش واستحوذ على 1.8 تريليون جنيه من إجمالى استثمارات الدولة فى أكبر عملية بناء وتنمية وهناك تحول تاريخى فى حياة أهالى الصعيد إلى الأفضل والمشروع نقلة وطفرة فى حياة أهل القرى المصرية فى كافة ربوع البلاد يقدم لهم جميع الخدمات الإنسانية اللائقة مثل المياه النظيفة.. والصرف الصحى.. والمدارس والمستشفيات والطرق.. والغاز والكهرباء ومجمعات الخدمات الحكومية.. والمجمعات الزراعية ومراكز الشباب وتبطين الترع.. والمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر وهو ما يعيد القرية المصرية إلى العمل والإنتاج والاكتفاء ومد الحضر لبعض الاحتياجات المهمة.
ثانياً: أطلقت الدولة المصرية الشهر الماضى المرحلة الثانية من تنمية وتعمير سيناء بعد انتهاء المرحلة الأولى بتكلفة وصلت إلى 650 مليار جنيه تضمنت مشروعات البنية التحتية والأساسية التى تمهد الطريق والأجواء للانطلاق فى المشروعات الزراعية والصناعية والاستثمارية.. لتحقيق طفرة اقتصادية واستغلال ثروات وموارد وموقع سيناء وتحويلها إلى مركز عالمى صناعى زراعى استثمارى.. وتطوير ميناء العريش وربطه بميناء طابا وربط العريش بالسخنة يعظم من قيمة سيناء فى مجال التجارة العالمية وهناك أيضاً مطار العريش.. بما يربط سيناء بكافة ربوع البلاد فى القناة والدلتا وباقى المحافظات.. وبفلسفة وأهداف إستراتيجية هو حماية وتأمين سيناء وتوطين ملايين المصريين فيها ليجدوا فرص عمل حقيقية.. وحياة كريمة كما أن المواطنين المصريين من أهالينا فى سيناء يستحقون الخير والحياة الكريمة بعد تضحياتهم وصمودهم ومواقفهم الوطنية خلال العقود الماضية أو فى الحرب على الإرهاب فهم نموذج للعطاء الوطنى.. وبطولات وتضحيات مضيئة فى تاريخ وذاكرة الوطن.. لذلك فإن المرحلة الثانية من تنمية وتعمير سيناء إضافة قوية وإستراتيجية لحماية سيناء ضد المؤامرات والمخططات والأطماع وكذلك إضافة قوية للاقتصاد الوطنى على كافة الأصعدة.
ثالثاً: استكمال عبقرية الرؤية فى الاستثمار واستغلال الموقع الجغرافى الفريد لمصر.. وتحويله إلى قيمة اقتصادية مضافة والدولة وضعت يدها على هذا الهدف من خلال أكبر عملية تطوير وتحديث بشكل عالمى وعصرى للموانئ المصرية وفى ظل تهافت الشركات العالمية للعمل والتعاون مع مصر والاستثمار فيها فى مجال الموانئ وهو ما يعظم قيمة وأهمية مصر فى مجال التجارة العالمية واللوجستيات.. وهى موارد جديدة للاقتصاد المصرى جاءت نتاج الفكر والرؤى الخلاقة للقيادة السياسية على مدار السنوات الماضية.. ولم تكن موجودة فى الماضى بالشكل الذى يليق بالموقع الجغرافى الإستراتيجى والفريد لمصر.. وفى هذا الإطار فإن الاستمرار فى تحويل الثروات التعدينية إلى قيمة مضاعفة.. توفر الاستيراد بمليارات الدولارات وأيضاً تدعم وتشجع عملية التصدير مثل الرمال السوداء والكوارتز ومعادن وخامات أخرى كنا نصدرها ونبيعها «خام» وبالأطنان وبسعر بخس.. لكن الآن نحولها إلى منتجات متعددة نستفيد منها فى تحقيق الاكتفاء للسوق المحلى والتصدير للخارج.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية