تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > الاجتياح‭ ‬البرى‭ .. ‬وتحوُّل‭ ‬المواقف

الاجتياح‭ ‬البرى‭ .. ‬وتحوُّل‭ ‬المواقف

ما‭ ‬الذى‭ ‬يجرى‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬بكل‭ ‬تشابكاتها‭ ‬والتساؤلات‭ ‬التى‭ ‬تتعلق‭ ‬بكل‭ ‬ما‭ ‬يدور‭ ‬من‭ ‬حراك‭ ‬وتصريحات‭ ‬وهجمات‭.. ‬لعلنى‭ ‬أجد‭ ‬نفسى‭ ‬مجبراً‭ ‬على‭ ‬طريق‭ ‬العديد‭ ‬من‭ ‬التساؤلات‭ ‬حول‭ ‬الموقف‭ ‬الإيرانى‭ ‬تجاه‭ ‬أذرعه‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬وعلى‭ ‬رأسها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭.. ‬لماذا‭ ‬تصمت‭ ‬طهران‭ ‬على‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬وما‭ ‬يتعرض‭ ‬له‭ ‬أحد‭ ‬أهم‭ ‬وأقوى‭ ‬أذرعها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬من‭ ‬اختراقات‭ ‬صارخة؟‭.. ‬ثم‭ ‬الاغتيالات‭ ‬لجميع‭ ‬القيادات‭ ‬العسكرية‭ ‬من‭ ‬الصف‭ ‬والرعيل‭ ‬الأول‭ ‬سواء‭ ‬فؤاد‭ ‬شكر‭ ‬أو‭ ‬صالح‭ ‬العرورى‭ ‬أو‭ ‬إبراهيم‭ ‬عقيل‭ ‬وإبراهيم‭ ‬القبيسى‭ ‬أو‭ ‬حالة‭ ‬الارتباك‭ ‬والتخبط‭ ‬التى‭ ‬يعانى‭ ‬منها‭ ‬حزب‭ ‬الله‭.. ‬ثم‭ ‬القصف‭ ‬العنيف‭ ‬والهجمات‭ ‬المؤلمة‭ ‬لجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬لأكثر‭ ‬من‭ ‬1600‭ ‬هدف‭ ‬عسكرى‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬ومن‭ ‬أين‭ ‬له‭ ‬بهذه‭ ‬المعلومات‭ ‬الدقيقة‭ ‬وإلى‭ ‬متى‭ ‬تقف‭ ‬إيران‭ ‬تشاهد‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬دون‭ ‬أى‭ ‬تدخل‭ ‬أو‭ ‬موقف‭ ‬وسط‭ ‬احتمالات‭ ‬لتصعيد‭ ‬إسرائيلى‭ ‬قد‭ ‬يؤدى‭ ‬إلى‭ ‬اجتياح‭ ‬بري‭.. ‬بل‭ ‬ان‭ ‬رأس‭ ‬الحزب‭ ‬بات‭ ‬مستهدفاً‭.. ‬والبعض‭ ‬يقولون‭ ‬انها‭ ‬مسألة‭ ‬وقت‭ ‬وان‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬يؤجل‭ ‬هذه‭ ‬الخطوة‭ ‬حتى‭ ‬يستسلم‭ ‬بنفسه‭.. ‬وهل‭ ‬إيران‭ ‬تريد‭ ‬أن‭ ‬تفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭.. ‬خاصة‭ ‬أن‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيرانى‭ ‬الجديد‭ ‬هو‭ ‬إصلاحى‭ ‬يسعى‭ ‬لإنهاء‭ ‬العقوبات‭ ‬ضد‭ ‬بلاده‭ ‬ويعتبرها‭ ‬انتهاكاً‭ ‬صارخاً‭ ‬لحقوق‭ ‬الإنسان‭.. ‬بل‭ ‬ان‭ ‬الرئيس‭ ‬الإيرانى‭ ‬يقول‭ ‬انه‭ ‬يريد‭ ‬السلام‭ ‬للجميع‭.. ‬وعلى‭ ‬نفس‭ ‬موقف‭ ‬طهران‭ ‬مع‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬ويستهدفه‭ ‬من‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬نطرح‭ ‬سؤالاً‭ ‬مهماً‭ ‬يتعلق‭ ‬بعلاقة‭ ‬طهران‭ ‬والحوثيين‭.. ‬فقد‭ ‬خرج‭ ‬رئيس‭ ‬الوزراء‭ ‬الإيرانى‭ ‬ليقول‭ ‬ان‭ ‬تنظيم‭ ‬الحوثيين‭ ‬متطرف‭ ‬وليس‭ ‬لإيران‭ ‬سيطرة‭ ‬عليه‭.. ‬هنا‭ ‬أعرض‭ ‬تساؤلات‭ ‬فقط‭.. ‬هل‭ ‬تتبرأ‭ ‬إيران‭ ‬من‭ ‬علاقاتها‭ ‬بالحوثيين‭ ‬أم‭ ‬هى‭ ‬تكتيكات‭ ‬تفرضها‭ ‬ضروريات‭ ‬الواقع‭ ‬وتحدياته‭ ‬وضغوطه؟‭.. ‬التساؤل‭ ‬الثالث‭ ‬الذى‭ ‬يفرض‭ ‬نفسه‭ ‬أيضاً‭ ‬على‭ ‬المشهد‭ ‬فى‭ ‬المنطقة‭ ‬لماذا‭ ‬تأخر‭ ‬الرد‭ ‬الإيرانى‭ ‬على‭ ‬اغتيال‭ ‬إسرائيل‭ ‬لإسماعيل‭ ‬هنية‭ ‬الرئيس‭ ‬السابق‭ ‬للمكتب‭ ‬السياسى‭ ‬لحركة‭ ‬حماس‭ ‬على‭ ‬أراضيها‭ ‬وفى‭ ‬حمايتها‭ ‬وهو‭ ‬ضيف‭ ‬الرئاسة‭ ‬وفى‭ ‬حوذة‭ ‬وحماية‭ ‬أقوى‭ ‬مؤسساتها‭ ‬العسكرية‭ ‬‮«‬الحرس‭ ‬الثوري‮»‬‭ ‬وهل‭ ‬سيأتى‭ ‬هذا‭ ‬الرد‭ ‬أو‭ ‬الثأر‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬تصريحات‭ ‬بالرد‭ ‬الحاسم‭ ‬والقريب؟‭ ‬وهل‭ ‬سيكون‭ ‬الرد‭ ‬مفاجأة‭ ‬أو‭ ‬مختلفاً؟‭.. ‬لكن‭ ‬حتى‭ ‬الآن‭ ‬لم‭ ‬يحدث‭ ‬شيء‭.. ‬وسط‭ ‬صمت‭ ‬مطبق‭ ‬يخيم‭ ‬على‭ ‬موقف‭ ‬طهران‭ ‬تجاه‭ ‬ما‭ ‬يحدث‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬لبنان‭ ‬أو‭ ‬تصريحاتها‭ ‬المفاجئة‭ ‬عن‭ ‬الحوثيين‭ ‬أو‭ ‬محاولات‭ ‬ايجاد‭ ‬تسويات‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭.. ‬هل‭ ‬تدخل‭ ‬إيران‭ ‬مرحلة‭ ‬مختلفة؟‭.. ‬هل‭ ‬تتخلى‭ ‬عن‭ ‬حلفائها‭ ‬وأذرعها‭ ‬القديمة‭ ‬والتقليدية؟‭.. ‬هل‭ ‬تفتح‭ ‬صفحة‭ ‬جديدة‭ ‬فى‭ ‬علاقاتها‭ ‬مع‭ ‬الغرب‭ ‬وتحالفاتها؟‭.‬
والسؤال‭ ‬المهم‭ ‬هل‭ ‬تتوارى‭ ‬وتنتهى‭ ‬الجماعات‭ ‬والأذرع‭ ‬الموالية‭ ‬لإيران‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬القادمة‭ ‬وتلقى‭ ‬مصيرها‭ ‬وتقع‭ ‬فريسة‭ ‬لجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬لتغيير‭ ‬قواعد‭ ‬اللعبة‭ ‬بالنسبة‭ ‬للكيان‭ ‬الصهيونى‭ ‬فى‭ ‬جبهات‭ ‬لبنان‭ ‬والأراضى‭ ‬الفلسطينية‭ ‬واليمن‭ ‬وسوريا‭.. ‬الأيام‭ ‬كفيلة‭ ‬بالرد‭ ‬على‭ ‬هذه‭ ‬التساؤلات‭ ‬فى‭ ‬أحداث‭ ‬سريعة‭ ‬الايقاع‭ ‬ومتلاحقة‭ ‬ومفاجئة‭ ‬بل‭ ‬ومثيرة‭ ‬للتساؤلات‭.. ‬فهل‭ ‬نحن‭ ‬أمام‭ ‬مناورات‭ ‬إيرانية‭ ‬لعبور‭ ‬الضغوط‭ ‬الحالية‭ ‬أو‭ ‬إصلاح‭ ‬الماضى‭ ‬بتحالفات‭ ‬جديدة‭ ‬أو‭ ‬برجماتية‭ ‬ومصالح‭ ‬تحكمها‭ ‬قواعد‭ ‬جديدة؟‭.. ‬ولا‭ ‬يمكن‭ ‬ان‭ ‬يتصور‭ ‬عقل‭ ‬ان‭ ‬يقدم‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬باستهداف‭ ‬وقصف‭ ‬وتدمير‭ ‬مراكز‭ ‬ومدارس‭ ‬النزوح‭ ‬بحجة‭ ‬انه‭ ‬يتواجد‭ ‬بها‭ ‬مسلحون‭.. ‬نفس‭ ‬السيناريو‭ ‬الذى‭ ‬تم‭ ‬تنفيذه‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬يجرى‭ ‬تنفيذه‭ ‬فى‭ ‬الجنوب‭ ‬اللبنانى‭ ‬والهدف‭ ‬هو‭ ‬تفريغ‭ ‬المنطقة‭ ‬من‭ ‬أى‭ ‬معنى‭ ‬للحياة‭ ‬والهدف‭ ‬المعلن‭ ‬هو‭ ‬اجبار‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬الاتجاه‭ ‬خلف‭ ‬أو‭ ‬وراء‭ ‬النهر‭ ‬الليطانى‭ ‬وإقامة‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭ ‬داخل‭ ‬الجنوب‭ ‬اللبنانى‭ ‬بعد‭ ‬أن‭ ‬أصبحت‭ ‬المنطقة‭ ‬العازلة‭ ‬منذ‭ ‬8‭ ‬أكتوبر‭ ‬الماضى‭ ‬داخل‭ ‬الأراضى‭ ‬المحتلة‭ ‬فى‭ ‬الشمال‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬ونزوح‭ ‬المستوطنين‭ ‬إلى‭ ‬الداخل‭ ‬الإسرائيلى‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يرهق‭ ‬كاهل‭ ‬الاقتصاد‭ ‬الصهيونى‭.‬
بعد‭ ‬الضربات‭ ‬الإسرائيلية‭ ‬المتلاحقة‭ ‬لحزب‭ ‬الله‭  ‬واختراق‭ ‬منظومة‭ ‬الاتصالات‭.‬
السؤال‭ ‬المهم‭.. ‬هل‭ ‬تصاعدت‭ ‬احتمالات‭ ‬الاجتياح‭ ‬البرى‭ ‬لجنوب‭ ‬لبنان‭ ‬‭.. ‬هناك‭ ‬نقاط‭ ‬قوة‭ ‬وضعف‭ ‬فى‭ ‬كل‭ ‬طرف‭ ‬تدعم‭ ‬فكرة‭ ‬أو‭ ‬توقع‭ ‬الاجتياح‭ ‬البرى‭ ‬أو‭ ‬تحول‭ ‬دون‭ ‬حدوثه‭.. ‬فحزب‭ ‬الله‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬أمينه‭ ‬العام‭ ‬حسن‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬رحب‭ ‬بذلك‭ ‬وتمناه‭.. ‬فهناك‭ ‬جاهزية‭ ‬واستعداداً‭ ‬واستفادة‭ ‬وتناميا‭ ‬لقدرات‭ ‬الحزب‭ ‬خاصة‭ ‬البرية‭ ‬بعد‭ ‬حرب‭ ‬2006‭ ‬ولديه‭ ‬قوات‭ ‬خاصة‭ ‬مدربة‭ ‬بشكل‭ ‬كبير‭ ‬على‭ ‬خوض‭ ‬الحرب‭ ‬البرية‭.. ‬لكن‭ ‬أيضا‭ ‬يمكن‭ ‬الوضع‭ ‬فى‭ ‬الاعتبارات‭ ‬هو‭ ‬سلسلة‭ ‬الاغتيالات‭ ‬التى‭ ‬وقعت‭ ‬فى‭ ‬أبرز‭ ‬القيادات‭ ‬العسكرية‭ ‬بالحزب‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يعنى‭ ‬ان‭ ‬الخبرات‭ ‬والاتصالات‭ ‬والكوادر‭ ‬الخاصة‭ ‬بحزب‭ ‬الله‭ ‬سوف‭ ‬تغيب‭ ‬عن‭ ‬المعركة‭.. ‬وعلى‭ ‬صعيد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬فاعتقد‭ ‬انه‭ ‬ليس‭ ‬جاهزاً‭ ‬أو‭ ‬على‭ ‬استعداد‭ ‬لخوض‭ ‬حرب‭ ‬برية‭ ‬مع‭ ‬قوات‭ ‬ذات‭ ‬طبيعة‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬حالة‭ ‬الإنهاك‭ ‬والاستنزاف‭ ‬المستمر‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عام‭ ‬كامل‭ ‬خلال‭ ‬عدوانه‭ ‬على‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬ولم‭ ‬يستطع‭ ‬حسمها‭ ‬بشكل‭ ‬كامل‭ ‬وحاسم‭.‬
جنون‭ ‬نتنياهو‭ ‬وغريزة‭ ‬وشهية‭ ‬إسرائيل‭ ‬الخبيثة‭ ‬لاحتلال‭ ‬واغتصاب‭ ‬مزيد‭ ‬من‭ ‬الأراضى‭ ‬تزيد‭ ‬من‭ ‬قوة‭ ‬احتمال‭ ‬الاجتياح‭ ‬البري‭.. ‬وربما‭ ‬لإصرار‭ ‬تل‭ ‬أبيب‭ ‬على‭ ‬عودة‭ ‬مستوطنيها‭ ‬إلى‭ ‬مستعمرات‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬الشمال‭.. ‬وخلق‭ ‬منطقة‭ ‬عازلة‭ ‬واجبار‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬إلى‭ ‬التراجع‭ ‬وراء‭ ‬النهر‭ ‬الليطاني‭.. ‬لكن‭ ‬الحسابات‭ ‬والتقديرات‭ ‬والقرار‭ ‬رهن‭ ‬عقل‭ ‬نتنياهو‭ ‬المريض‭.‬
إسرائيل‭ ‬أعلنت‭ ‬نواياها‭ ‬بشكل‭ ‬واضح‭ ‬على‭ ‬لسان‭ ‬رئيس‭ ‬أركان‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬أو‭ ‬قائد‭ ‬المنطقة‭ ‬الشمالية‭ ‬باقتراب‭ ‬العملية‭ ‬البرية‭ ‬وربما‭ ‬تكون‭ ‬هذه‭ ‬التصريحات‭ ‬نوعاً‭ ‬من‭ ‬الضغوط‭ ‬تمارسه‭ ‬إسرائيل‭ ‬على‭ ‬حزب‭ ‬الله‭.. ‬‭ ‬فى‭ ‬ظنى‭ ‬ان‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬لن‭ ‬يقدم‭ ‬على‭ ‬خطوة‭ ‬المعركة‭ ‬البرية‭ ‬وربما‭ ‬تعد‭ ‬فخاً‭ ‬أو‭ ‬انتحاراً‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬استعدادات‭ ‬الحزب‭ ‬لاحتمالات‭ ‬المعركة‭ ‬البرية‭.. ‬بعد‭ ‬عام‭ ‬2006‭ ‬وسلسلة‭ ‬الانفاق‭ ‬والتحضيرات‭ ‬والأسلحة‭ ‬التى‭ ‬تناسب‭ ‬المعركة‭ ‬البرية‭ ‬وجيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬يعانى‭ ‬من‭ ‬كابوس‭ ‬فى‭ ‬قطاع‭ ‬غزة‭ ‬بعد‭ ‬فشل‭ ‬المعارك‭ ‬البرية‭ ‬أمام‭ ‬المقاومة‭ ‬الفلسطينية‭ ‬وجل‭ ‬ما‭ ‬حققه‭ ‬جاء‭ ‬من‭ ‬القصف‭ ‬الجوى‭ ‬المتواصل‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬حالة‭ ‬الانهاك‭ ‬والاستنزاف‭ ‬التى‭ ‬تعرض‭ ‬لها‭ ‬وتراجع‭ ‬المعنويات‭.. ‬اذن‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬غير‭ ‬مستعد‭ ‬عملياً‭ ‬لخوض‭ ‬معركة‭ ‬برية‭ ‬ويركز‭ ‬فقط‭ ‬على‭ ‬استنزاف‭ ‬قوات‭ ‬وعناصر‭ ‬حزب‭ ‬الله‭.‬
جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬يلوح‭ ‬بالحرب‭ ‬البرية‭ ‬وربما‭ ‬تكون‭ ‬التقديرات‭ ‬التى‭ ‬اعتمدت‭ ‬عليها‭ ‬حكومة‭ ‬الاحتلال‭ ‬فى‭ ‬الهجمات‭ ‬الأخيرة‭ ‬والتصعيد‭ ‬مع‭ ‬الحزب‭ ‬أمراً‭ ‬خاطئاً‭ ‬ولن‭ ‬تحل‭ ‬أزمة‭ ‬المستوطنين‭ ‬فى‭ ‬الشمال‭ ‬ولن‭ ‬تؤدى‭ ‬لعودتهم‭ ‬إلى‭ ‬منازلهم‭.. ‬ولذلك‭ ‬فإن‭ ‬فرصة‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬فى‭ ‬المعركة‭ ‬البرية‭ ‬التى‭ ‬تمناها‭ ‬نصر‭ ‬الله‭ ‬وفى‭ ‬ظل‭ ‬الحشود‭ ‬من‭ ‬سوريا‭ ‬والعراق‭ ‬واليمن‭ ‬لدعم‭ ‬الحزب‭ ‬فى‭ ‬التفوق‭ ‬تبدو‭ ‬أكثر‭ ‬وسوف‭ ‬يتكبد‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬خسائر‭ ‬فادحة‭.. ‬هذا‭ ‬تحليل‭ ‬موضوعى‭ ‬وليس‭ ‬فيه‭ ‬أى‭ ‬نوع‭ ‬من‭ ‬الانحياز‭ ‬فى‭ ‬قراءة‭ ‬لسوابق‭ ‬جيش‭ ‬الاحتلال‭ ‬على‭ ‬مدار‭ ‬عام‭.. ‬أو‭ ‬إعداد‭ ‬حزب‭ ‬الله‭ ‬مسرح‭ ‬عمليات‭ ‬الجنوب‭.‬
الطرفان‭ ‬يريدان‭ ‬التهدئة‭.. ‬وربما‭ ‬تنجح‭ ‬الحلول‭ ‬السياسية‭ ‬والدبلوماسية‭ ‬فى‭ ‬تحجيم‭ ‬التصعيد‭.‬
تحيا‭ ‬مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية