تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عبد الرازق توفيق > «‬ 30 ‬يونيو‮» ‬‭.. ‬إحياء‭ ‬أمة

«‬ 30 ‬يونيو‮» ‬‭.. ‬إحياء‭ ‬أمة


كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬نقطة‭ ‬فاصلة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬الوطن
ثورة‭ ‬يونيو‭.. ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬حدثًا‭ ‬عاديًا،‭ ‬أو‭ ‬ثورة‭ ‬كسائر‭ ‬ثورات‭ ‬جرت‭ ‬فى‭ ‬العالم،‭ ‬بل‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬نقطة‭ ‬فاصلة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭.. ‬بل‭ ‬وجودية،‭ ‬وفارقة‭ ‬بين‭ ‬الضياع‭ ‬والنجاة،‭ ‬بين‭ ‬السقوط‭ ‬والصعود،‭ ‬فالناظر‭ ‬إلى‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭ ‬يجدها‭ ‬قد‭ ‬انتشلت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬مصير‭ ‬مجهول،‭ ‬لذلك‭ ‬لا‭ ‬يجب‭ ‬النظر‭ ‬إلى‭ ‬هذه‭ ‬الثورة‭ ‬العظيمة‭ ‬التى‭ ‬جسًّدت‭ ‬إرادة‭ ‬المصريين‭ ‬فى‭ ‬أروع‭ ‬صورها‭ ‬على‭ ‬أنها‭ ‬عزلت‭ ‬نظام‭ ‬الإخوان‭ ‬الفاشى‭ ‬والعميل‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬لتنفيذ‭ ‬أجندة‭ ‬قوى‭ ‬الشر،‭ ‬وتسليم‭ ‬مصر‭ ‬لإعدائها،‭ ‬وتحقيق‭ ‬مخططاتهم،‭ ‬وتحويلها‭ ‬إلى‭ ‬دولة‭ ‬خانعة‭ ‬تابعة،‭ ‬ضعيفة،‭ ‬ينكل‭ ‬بشعبها‭ ‬وفرض‭ ‬سياسات‭ ‬البطش‭ ‬والإرهاب‭ ‬على‭ ‬المصريين‭ ‬والأخطر‭ ‬من‭ ‬ذلك‭ ‬التنازل‭ ‬عن‭ ‬أجزاء‭ ‬من‭ ‬الأراضى‭ ‬المصرية‭ ‬لصالح‭ ‬مخطط‭ ‬صهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكى‭ ‬خاصــــة‭ ‬فى‭ ‬ســــيناء،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يجرى‭ ‬الآن‭ ‬وتقف‭ ‬القيادة‭ ‬المصرية‭ ‬بقوة‭ ‬وصلابة‭ ‬وشموخ‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬هذا‭ ‬المخطط‭ ‬الذى‭ ‬يلفظ‭ ‬أنفاسه‭ ‬الأخيرة‭ ‬بسبب‭ ‬موقف‭ ‬مصر‭ ‬الشريف‭ ‬والحاسم‭ ‬والقاطع،‭ ‬والنظر‭ ‬أو‭ ‬التعامل‭ ‬مع‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬يجب‭ ‬أن‭ ‬يكون‭ ‬أشمل‭ ‬وأعم،‭ ‬فهى‭ ‬ثورة‭ ‬عظيمة‭ ‬لها‭ ‬أبعادها‭ ‬ونتائجها‭ ‬التى‭ ‬حققت‭ ‬مجموعة‭ ‬كبيرة‭ ‬من‭ ‬الأهداف،‭ ‬الإستراتيجية‭ ‬والآمال‭ ‬التى‭ ‬لطالما‭ ‬انتظرها‭ ‬المصريون‭ ‬لكنها‭ ‬وجدت‭ ‬طريقها‭ ‬إلى‭ ‬أرض‭ ‬الواقع،‭ ‬فثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬هى‭ ‬التى‭ ‬أسست‭ ‬وانطلقت‭ ‬منها‭ ‬عملية‭ ‬بناء‭ ‬الدولة‭ ‬الحديثة‭ ‬القوية‭ ‬القادرة،‭ ‬دولة‭ ‬الفرص‭ ‬والحلول‭ ‬الخلاقة،‭ ‬دولة‭ ‬تقف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬رياح‭ ‬وعواصف‭ ‬عاتية،‭ ‬لا‭ ‬تهزها‭ ‬ريح‭ ‬المخططات‭ ‬والمؤامرات‭ ‬دولة‭ ‬تمسك‭ ‬بتلابيب‭ ‬التقدم‭ ‬برؤية‭ ‬وإرادة‭ ‬وتحد،‭ ‬لا‭ ‬توقفها‭ ‬قيود‭ ‬متوارثة‭ ‬من‭ ‬محدودية‭ ‬الموارد،‭ ‬وتراكم‭ ‬المشاكل‭ ‬والأزمات‭ ‬والصعاب،‭ ‬فقد‭ ‬ثار‭ ‬المصريون‭ ‬على‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬ووجدوا‭ ‬طريقهم‭ ‬إلى‭ ‬آفاق‭ ‬المستقبل‭.‬
ثورة‭ ‬‮«‬30‭ ‬يونيو‮»‬‭ ‬العظيمة‭ ‬جاءت‭ ‬بعد‭ ‬نظامين‭ ‬الأول‭ ‬سقط‭ ‬فى‭ ‬أحداث‭ ‬الفوضى‭ ‬فى‭ ‬يناير‭ ‬2011‭ ‬لا‭ ‬اختلف‭ ‬أنه‭ ‬كان‭ ‬نظامًا‭  ‬وطنيًا،‭ ‬ولكنه‭ ‬استسلم‭ ‬للأمر‭ ‬الواقع،‭ ‬وأنه‭ ‬ليس‭ ‬فى‭ ‬الإمكان‭ ‬أبدع‭ ‬مما‭ ‬كان،‭ ‬ورشح‭ ‬فكرة‭ ‬الاستقرار‭ ‬الهش‭ ‬رغم‭  ‬تراكم‭ ‬الأزمات‭ ‬والمشاكل،‭ ‬وتفاقم‭ ‬معاناة‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬وانتقد‭ ‬أى‭ ‬رؤى‭ ‬للإصلاح‭ ‬والبناء‭ ‬والتنمية،‭ ‬وخشى‭ ‬ردة‭ ‬فعل‭ ‬الرأى‭ ‬العام،‭ ‬ولم‭ ‬يعثر‭ ‬عن‭ ‬آليات‭ ‬الإقناع‭ ‬وتوحيد‭ ‬الصفوف‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬المصارحة‭ ‬والشفافية‭ ‬ولم‭ ‬الشمل‭ ‬على‭ ‬هدف‭ ‬واحد‭ ‬هو‭ ‬تغيير‭ ‬وجه‭ ‬الحياة‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬لذلك‭ ‬كانت‭ ‬النتيجة‭ ‬تراكمات‭ ‬قاسية‭ ‬لمشاكل‭ ‬وأزمات‭ ‬استمرت‭ ‬بلا‭ ‬حلول،‭ ‬بل‭ ‬وترك‭ ‬الحبل‭ ‬على‭ ‬الغارب‭ ‬لطيور‭ ‬الظلام‭ ‬تعيث‭ ‬فى‭ ‬الوطن‭ ‬تزييفًا‭ ‬للوعى‭ ‬وتحريضًا‭ ‬وتأليبًا‭ ‬ضد‭ ‬الدولة‭ ‬خاصة‭ ‬جماعة‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابية،‭ ‬الأفعى‭ ‬التى‭ ‬لا‭ ‬يمكن‭ ‬أن‭ ‬تترك‭ ‬تتحرك‭ ‬بحرية‭ ‬وتتواجد‭ ‬فى‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬وتستغل‭ ‬معاناة‭ ‬الناس‭ ‬خاصة‭ ‬فى‭ ‬مناطق‭ ‬البسطاء‭ ‬لتقدم‭ ‬رشاوى‭ ‬سياسية‭ ‬تحت‭ ‬شعارات‭ ‬خادعة‭ ‬فى‭ ‬شكل‭ ‬مساعدات‭ ‬إنسانية‭ ‬مزعومة،‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬استقطاب‭ ‬هذه‭ ‬الفئات‭ ‬وتجنيد‭ ‬شباب‭ ‬هذه‭ ‬المناطق‭ ‬بالإضافة‭ ‬إلى‭ ‬انتشار‭ ‬ظواهر‭ ‬كارثية‭ ‬مثل‭ ‬العشوائيات‭ ‬وطوابير‭ ‬من‭ ‬أجل‭ ‬الحصول‭ ‬على‭ ‬الاحتياجات‭ ‬والخدمات‭ ‬مثل‭ ‬الخبز‭ ‬والبنزين‭ ‬والسولار‭ ‬وأنبوبة‭ ‬البوتاجاز‭ ‬وانهيار‭ ‬المنظومة‭ ‬الصحية‭ ‬وتراجع‭ ‬التعليم‭ ‬فى‭ ‬ظل‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬استسلم‭ ‬النظام‭ ‬للأمر‭ ‬الواقع‭ ‬أما‭ ‬النظام‭ ‬الثانى‭ ‬فهو‭ ‬الأخطر،‭ ‬نظام‭ ‬الإخوان‭ ‬العميل‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬يحمل‭ ‬معه‭ ‬مخططًا‭ ‬وأجندة‭ ‬تشمل‭ ‬مجموعة‭ ‬من‭ ‬البنود‭ ‬تطلبها‭ ‬قوى‭ ‬الشر‭ ‬أو‭ ‬باختصار‭ ‬أطراف‭ ‬المخطط‭ ‬الصهيو‭ ‬ــ‭ ‬أمريكى‭ ‬الذى‭ ‬كان‭ ‬ومازال‭ ‬يعمل‭ ‬لحساب‭ ‬تنظيم‭ ‬الإخوان‭ ‬الإرهابي،‭ ‬وهو‭ ‬ما‭ ‬يظهر‭ ‬جليًا‭ ‬خلال‭ ‬السنوات‭ ‬الأخيرة‭ ‬للناس‭ ‬البسطاء‭ ‬وهم‭ ‬أدوات‭ ‬فى‭ ‬مؤامرة‭ ‬ومخطط‭ ‬الأمريكان‭ ‬والصهاينة،‭ ‬لذلك‭ ‬حظى‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمون‭ ‬بدعم‭ ‬غير‭ ‬مسبوق‭ ‬من‭ ‬واشنطن‭ ‬ودول‭ ‬الغرب‭ ‬ودول‭ ‬فى‭ ‬الشرق‭ ‬الأوسط،‭ ‬بكافة‭ ‬أنواع‭ ‬الدعم‭ ‬خاصة‭ ‬السياسى‭ ‬والمالي،‭ ‬وتحرك‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابى‭ ‬للسيطرة‭ ‬والتكويش‭ ‬واحتلال‭ ‬مفاصل‭ ‬الدولة‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬مشروع‭ ‬الأخونة‭ ‬تارة،‭ ‬أو‭ ‬الترهيب‭ ‬والتخويف‭ ‬والتنكيل‭ ‬تارة‭ ‬أخرى‭ ‬وبدت‭ ‬ملامح‭ ‬الخيانة‭ ‬ومحاولات‭ ‬بيع‭ ‬مصر‭ ‬منذ‭ ‬الوهلة‭ ‬الأولى‭ ‬لتولى‭ ‬الرئيس‭ ‬المعزول‭ ‬الراحل‭ ‬محمد‭ ‬مرسي،‭ ‬لم‭ ‬يترك‭ ‬الإخوان‭ ‬المجرمون‭ ‬مكانًا‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬إلا‭ ‬وحاولوا‭ ‬السيطرة‭ ‬عليه‭ ‬وإقصاء‭ ‬الجميع،‭ ‬وتوطدت‭ ‬علاقاتهم‭ ‬مع‭ ‬أعداء‭ ‬مصر،‭ ‬لذلك‭ ‬أدرك‭ ‬المصريون‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬يواجه‭ ‬الخطر‭ ‬الداهم‭ ‬وأنه‭ ‬أمام‭ ‬مؤامرة‭ ‬شيطانية‭ ‬لصالح‭ ‬أعداء‭ ‬مصر،‭ ‬وأمام‭ ‬مشروع‭ ‬شرس‭ ‬للأخونة‭ ‬والتمكين،‭ ‬وإنشاء‭ ‬كيانات‭ ‬إخوانية‭ ‬موازية‭ ‬لمؤسسات‭ ‬الدولة‭ ‬الوطنية‭ ‬وأن‭ ‬الوطن‭ ‬يواجه‭ ‬شبح‭ ‬حرب‭ ‬أهلية‭ ‬قد‭ ‬تدفع‭ ‬بمصر‭ ‬إلى‭ ‬أتون‭ ‬الضياع‭ ‬والسقوط‭ ‬لذلك‭ ‬خرج‭ ‬المصريون‭ ‬بعشرات‭ ‬الملايين‭ ‬إلى‭ ‬الشوارع‭ ‬والميادين‭ ‬وحسموا‭ ‬أمرهم‭ ‬وقرروا‭ ‬بإرادة‭ ‬وطنية،‭ ‬عزل‭ ‬نظام‭ ‬الإخوان‭ ‬العميل‭ ‬واطلقوا‭ ‬النداء‭ ‬التاريخى‭ ‬لجيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬وقائده‭ ‬الوطنى‭ ‬الشريف‭ ‬الفريق‭ ‬أول‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬القائد‭ ‬العام‭ ‬وزير‭ ‬الدفاع‭  ‬والإنتاج‭ ‬الحربى‭ ‬فى‭ ‬هذا‭ ‬الوقت‭ ‬الذى‭ ‬لم‭ ‬يدر‭ ‬ظهره‭ ‬لنداء‭ ‬شعبه،‭ ‬وأدرك‭ ‬أن‭ ‬الوطن‭ ‬والمصريين‭ ‬فى‭ ‬خطر‭ ‬داهم‭ ‬من‭ ‬فاشية‭ ‬وإرهاب‭ ‬التنظيم‭ ‬الإرهابي،‭ ‬لذلك‭ ‬قرر‭ ‬بلا‭ ‬تردد‭ ‬وشجاعة‭ ‬الفارس‭ ‬النبيل‭ ‬أن‭ ‬يحمى‭ ‬إرادة‭ ‬شعبه‭ ‬وأن‭ ‬يكون‭ ‬كما‭ ‬عبَّر‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسى‭ ‬فى‭ ‬مناسبات‭ ‬عديدة‭ ‬فداء‭ ‬لهذا‭ ‬الشعب،‭ ‬وأن‭ ‬يواجه‭ ‬جيش‭ ‬مصر‭ ‬العظيم‭ ‬الخطر‭ ‬بدلاً‭ ‬من‭ ‬المصريين،‭ ‬من‭ ‬إرهاب‭ ‬هذه‭ ‬الجماعة‭ ‬الفاشية‭ ‬واذنابها‭.. ‬لذلك‭ ‬فإن‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬العظيمة‭ ‬لم‭ ‬تكن‭ ‬حدثًا‭ ‬عابرًا‭ ‬اسقط‭ ‬وعزل‭ ‬نظام‭ ‬الإخوان‭ ‬ولكن‭ ‬نقطة‭ ‬فارقة‭ ‬فى‭ ‬تاريخ‭ ‬ومسيرة‭ ‬ووجود‭ ‬وآمال‭ ‬وتطلعات‭ ‬الوطن‭ ‬والمواطن،‭ ‬ولا‭ ‬أبالغ‭ ‬والله‭ ‬إذا‭ ‬قلت‭ ‬وهذا‭ ‬هو‭ ‬الواقع‭ ‬أن‭ ‬من‭ ‬أعظم‭ ‬نتائج‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو،‭ ‬أنها‭ ‬جاءت‭ ‬ومنحت‭ ‬مصر‭ ‬قائدًا‭ ‬عظيمًا‭ ‬وطنيًا‭ ‬شريفًا‭ ‬استثنائيًا،‭ ‬أمتلك‭ ‬الرؤية‭ ‬والإرادة‭ ‬والشجاعة،‭ ‬والأفكار‭ ‬الخلاقة‭ ‬التى‭ ‬خلصت‭ ‬مصر‭ ‬من‭ ‬حالة‭ ‬التصلب‭ ‬الفكرى‭ ‬فى‭ ‬مواجهة‭ ‬محدودية‭ ‬الموارد‭ ‬والإمكانيات‭ ‬القدرات‭ ‬ما‭ ‬يعيشه‭ ‬الآن‭ ‬فى‭ ‬وسط‭ ‬براكين‭ ‬الصراعات‭ ‬المتفجرة،‭ ‬والحروب‭ ‬المستعرة،‭ ‬والتوترات‭ ‬المتصاعدة،‭ ‬والأطماع‭ ‬والأوهام‭ ‬والمخططات،‭ ‬والحدود‭ ‬الملتهبة،‭ ‬ورغم‭ ‬كل‭ ‬ذلك‭ ‬يعيش‭ ‬مصر‭ ‬حالة‭ ‬غير‭ ‬مسبوقة‭ ‬من‭ ‬الأمن‭ ‬والأمان‭ ‬والاستقرار‭ ‬والوقوف‭ ‬على‭ ‬أرض‭ ‬صلبة،‭ ‬تبدو‭ ‬فيها‭ ‬واقعة‭ ‬فى‭ ‬أوج‭ ‬فترات‭ ‬الدمار‭ ‬الهائل‭ ‬الذى‭ ‬تنتشر‭ ‬فى‭ ‬المنطقة،‭ ‬مصر‭ ‬تبنى‭ ‬الحاضر‭ ‬والمستقبل‭ ‬لا‭ ‬تسمع‭ ‬عنها‭ ‬فى‭ ‬نشرات‭ ‬الأخبار‭ ‬إلا‭ ‬مشروعات‭ ‬البناء‭ ‬وإنجازات‭ ‬ترسم‭ ‬ملامح‭ ‬المستقبل‭ ‬عن‭ ‬الرئيس‭ ‬عبدالفتاح‭ ‬السيسى‭ ‬هذا‭ ‬القائد‭ ‬العظيم‭ ‬الذى‭ ‬جاء‭ ‬فى‭ ‬توقيت‭ ‬بالغ‭ ‬الدقة‭ ‬بترتيب‭ ‬الأقدار،‭ ‬وهو‭ ‬بالفعل‭ ‬أروع‭ ‬وأعظم‭ ‬نتائج‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬لأنه‭ ‬أساس‭ ‬كل‭ ‬ما‭ ‬تحقق‭ ‬فى‭ ‬مصر‭ ‬وتستطيع‭ ‬أن‭ ‬ترصد‭ ‬ذلك‭ ‬من‭ ‬خلال‭ ‬الواقع،‭ ‬وتطلع‭ ‬على‭ ‬أحوال‭ ‬الواقع،‭ ‬وتطلع‭ ‬على‭ ‬أحوال‭ ‬وظروف‭ ‬ومستقبل‭ ‬مصر‭ ‬قبل‭ ‬الرئيس‭ ‬السيسي،‭ ‬ومشروعاتها‭ ‬ونجاحاتها‭ ‬وإنجازاتها‭ ‬وقوتها‭ ‬وقدرتها‭ ‬وأمنها‭ ‬واستقرارها،‭ ‬فى‭ ‬عهده‭ ‬وكيف‭ ‬بنت‭ ‬مصر‭ ‬نموذجًا‭ ‬ملهمًا‭ ‬يسعد‭ ‬الباحثين‭ ‬عن‭ ‬بناء‭ ‬أوطانهم،‭  ‬ويصيب‭ ‬بالجنون‭ ‬أعداء‭ ‬هذا‭ ‬الوطن‭ ‬فى‭ ‬المقالات‭ ‬القادمة‭ ‬سلسلة‭ ‬من‭ ‬الحلقات‭ ‬عن‭ ‬نتائج‭ ‬ثورة‭ ‬30‭ ‬يونيو‭ ‬فى‭ ‬عدد‭ ‬من‭ ‬القضايا‭ ‬والمجالات‭ ‬والموضوعات‭ ‬الحيوية‭ ‬وكيف‭ ‬كانت‭ ‬ومازالت‭ ‬هى‭ ‬عملية‭ ‬إعادة‭ ‬بعث‭ ‬وإحياء‭ ‬للدولة‭ ‬المصرية،‭ ‬وبناء‭ ‬دولة‭ ‬حديثة،‭ ‬مسالمة‭ ‬لا‭ ‬مستلمة،‭ ‬دولة‭ ‬وقادرة‭ ‬لا‭ ‬ضعيفة‭ ‬ومستكينة،‭ ‬دولة‭ ‬يحسب‭ ‬لها‭ ‬ألف‭ ‬حساب،‭ ‬القوة‭ ‬الإقليمية‭ ‬العظمي،‭ ‬والدولية‭ ‬صاحبة‭ ‬المواقف‭ ‬والندية‭ ‬والشموخ،‭ ‬وللحديث‭ ‬بقية‭.‬

تحيا مصر

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية