تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
«القاهرة - مسقط» .. الإيمان بالبناء والسلام
ٍبدعوة كريمة من الرئيس السيسي.. جاءت زيارة شقيقه السلطان هيثم بن طارق الرسمية والتاريخية الأولى لتجسد عمق العلاقات التاريخية بين مصر وسلطنة عُمان.. وإرادة تطوير وفتح آفاق جديدة لهذه العلاقات فى مختلف المجالات والتباحث فى العديد من القضايا والملفات الإقليمية والدولية.. وما يحقق مصالح الأمة العربية.. ويلبى طموحات وتطلعات الشعبين الشقيقين.
«القاهرة - مسقط» .. الإيمان بالبناء والسلام
خرجت بانطباعات كثيرة خلال زيارتى الأولى لسلطنة عُمان الشقيقة.. فمنذ الوهلة الأولى لوصولك لهذه الأرض الطيبة ذات الطبيعة الخلابة.. تجد نفسك أمام شعب طيب تكسو وجوه الناس ابتسامة عريضة وتعامل بأدب جم.. يزداد الأمر ويتضاعف عندما تكون مصرياً.. تشعر بصدق المشاعر والأخوة الفياضة.. والحب المتدفق لمصر.. فى قلوب طيبة اختارت السلام والوئام وجعلته عقيدة ليس فقط على مستوى الأشخاص والناس ولكن أيضاً بين الدول بعضها البعض.
العلاقات المصرية - العُمانية ذات خصوصية متفردة تستند إلى جذور عميقة وتاريخ زاخر وميراث حضارى فريد.. وهو ما يجسد عمق علاقات البلدين الشقيقين.. ومتانتها.. وأيضاً ما يربط الشعبين من قواسم مشتركة.. واحترام ومودة متبادلة فالمصريون يكنون لأشقائهم فى سلطنة عُمان مشاعر صادقة من الحب والاحترام والتقدير.. والأشقاء فى سلطنة عُمان يحملون فى قلوبهم مشاعر فياضة من الحب والتقدير لمصر وشعبها.
فى زيارتى الوحيدة لسلطنة عُمان فى عام 2018 حيث كنت ضمن الوفد الإعلامى المصرى خلال زيارة الرئيس عبدالفتاح السيسى للسلطنة.. وجدت حفاوة عميقة وترحاباً شديد الخصوصية على المستويين الرسمى والشعبى بالرئيس السيسي.. ومشاعر متدفقة واحتراماً وتقديراً كبيرين لدور مصر وقيادتها السياسية وخلال وجودنا بين الأشقاء فى سلطنة عُمان وجدتهم يحملون كل الخير والحب لمصر.. ويكنون لها تقديراً واحتراماً كبيرين..
ووجدت نفسى وسط أهلي.. أناس يحبوننا ونحبهم.. لم أشعر بغربة.. فالناس فى هذا البلد الطيب.. يدركون التاريخ والجغرافيا.. وينزلون الناس قدرهم ومكانتهم.. ولأن مصر وسلطنة عُمان دولتان شقيقتان لهما جذور ضاربة فى عمق التاريخ وحضارة مهمة أثرت هذا العالم.. لذلك فإن الاحترام والحب والتقدير المتبادل نابع من ركائز مهمة.
الحقيقة ان الرئيس السيسى يولى اهتماماً غير مسبوق بالعمل العربى المشترك ولم الشمل العربي.. وتعزيز سبل التعاون والتكاتف والتلاحم مع الأشقاء العرب وهو ما يعكس زياراته ولقاءاته واستقبالاته واتصالاته المستمرة بالأشقاء العرب لتعزيز التعاون الثنائي.. وبحث التحديات والمتغيرات والمستجدات الإقليمية والدولية وتنسيق المواقف وتبادل وجهات النظر لمجابهة هذه التحديات وسبل الحفاظ على الأمن القومى العربى والذى تؤمن مصر كما أكد الرئيس السيسى انه كل لا يتجزأ.
الرئيس السيسى قادم منذ ثلاثة أيام من القمة العربية الـ32 بمدينة جدة السعودية.. ولعل ما جاء فى كلمته يجسد اهتمام مصر بالعمل العربى المشترك وتضمنت كلمة الرئيس السيسى التى اتسمت بالشمولية سبل حماية الأمن القومى العربي.. وأيضاً تسوية الأزمات العربية.. عبر مقاربات عربية مشتركة تغذى وتعظم الحلول «العربية- العربية» لإنهاء هذه الأزمات بعيداً عن التدخلات الخارجية التى تعمل على تأجيج هذه الأزمات.
من هذا المنطلق وحرص مصر على تعزيز العمل العربى المشترك وما يربط القاهرة ومسقط من علاقات تاريخية.. جاءت دعوة الرئيس السيسى لأخيه السلطان هيثم بن طارق وهى الأولى له بعد توليه قيادة سلطنة عُمان واستكمال مسيرة النهضة التى قادها السلطان قابوس بن سعيد- رحمه الله- وتأتى الزيارة التاريخية وسط حفاوة وترحاب رسمى وشعبى وفى توقيت مهم فما تشهده المنطقة والعالم من تحديات وأزمات.. يعكس أهمية العمل العربى المشترك وأيضاً تعزيز العلاقات الثنائية بين البلدين الشقيقين مصر وسلطنة عُمان.
زيارة السلطان هيثم بن طارق تحمل أهمية خاصة فى هذا التوقيت وتعكس رسائل مهمة سواء على صعيد تعزيز وتطوير العلاقات الثنائية بين البلدين فى كافة المجالات بالإضافة إلى تنسيق الرؤى والمواقف وتبادل وجهات النظر حول التحديات الإقليمية والدولية وأيضاً سبل وآليات العمل العربى المشترك ومناقشة أزمات بعض دول الأمة العربية مثل القضية الفلسطينية والأزمات فى سوريا وليبيا واليمن والسودان.. بالإضافة إلى تبادل الرؤى حول صياغة مفهوم جديد للعلاقات العربية مع دول غير عربية وهى دول الجوار العربى بحيث يقوم على الاحترام المتبادل واحترام السيادة وعدم التدخل فى الشئون الداخلية.
دعوة الرئيس السيسى لأخيه السلطان هيثم بن طارق تجسد حرص الجانبين على تعزيز العلاقات التاريخية بين القاهرة ومسقط وتطويرها.. ودفعها إلى آفاق جديدة خلال الفترة المقبلة.. خاصة ان مصر وسلطنة عُمان اختارتا السلام كمبدأ وعقيدة وسياسة على المستويين الإقليمى والدولي.. وإنهاء الأزمات عبر تسويات سياسية وتغليب لغة الحوار وإيمان عميق لديهما بأن صدق النوايا وبذل الجهود من شأنه أن يرسى قواعد الاحترام والسلام والتعايش بين الدول وإنهاء الصراعات فيما بينها كما أن القيادتين فى مصر وسلطنة عُمان تتبنيان أكبر وأضخم مشروع إصلاحى تنموى سواء إستراتيجية مصر 2030 أو إستراتيجية سلطنة عُمان 2040.. ولديهما فرص غزيرة واعدة تعملان على تبادل الاستفادة منها من خلال استثمارات متبادلة بين البلدين الشقيقين وهو ما يكشف أهمية الزيارة وحرص القاهرة ومسقط على فتح آفاق جديدة للتعاون الثنائى والتبادل التجارى فى ظل الفرص الكثيرة وأيضا فى ظل العلاقات الأخوية الوطيدة وما يكنه البلدان من احترام وتقدير متبادل لبعضهما البعض وما يجمع الشعبين من علاقات أخوية.. ولعل ما تحظى به الجالية المصرية فى سلطنة عُمان من تقدير وترحاب وما يجمع القيادتين السياسيتين من إخوة يكشف عمق المستقبل الواعد لعلاقات البلدين الشقيقين.
تشهد علاقات القاهرة ومسقط فى عهد الرئيس السيسى ازدهاراً كبيراً خاصة فيما تكشفه الرؤى والمواقف ووجهات النظر من تقارب حول أهمية العلاقات الثنائية والعمل العربى المشترك ومجابهة التحديات التى تموج بها المنطقة وما يمر به العالم من أزمات تتطلب توحيد الجهود وترسيخ التعاون والوقوف صفاً واحداً ضد الأزمات والتحديات.. وحرص البلدين على الارتقاء بالعلاقات المتميزة بينهما بما يحقق مصالح وآمال وتطلعات الشعبين الشقيقين.
الحقيقة ان الزيارة الأولى والتاريخية للسلطان هيثم بن طارق عكست عمق العلاقات التاريخية بين البلدين وجسدت التقدير الكبير للزيارة الرسمية الأولى للسلطان حيث تبادل الزعيمان أرفع الأوسمة فى البلدين احتفاء بزيارة سلطان عُمان لمصر.
تضمنت الزيارة بحث ومناقشة عدد من الملفات المهمة للبلدين سواء على صعيد تعزيز العلاقات والتعاون الثنائى وفتح آفاق جديدة لهذا التعاون فى مختلف المجالات خلال الفترة المقبلة.. وأيضاً التشاور والتنسيق بين الجانبين حول القضايا الإقليمية والدولية فى ظل المتغيرات فى المنطقة والعالم وهو ما يفرض التعاون وتعزيز العمل العربى المشترك.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية