تسجيل الخروج
هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟
(السيسى.. الطريق إلى الإصلاح والبناء)
كيف تستطيع أن تنقذ وتبنى وطنًا، رغم تلال الأزمات.. ومحدودية الموارد والقدراتK إذا أردت أن تعرف الإجابة.. سوف تجدها فى تجربة.. (مصر ــ السيسى)
(السيسى.. الطريق إلى الإصلاح والبناء) «١٤»
من أهم أسباب نجاح مصر فى استعادة الأمن والاستقرار فى كافة ربوع البلاد. وتحول مصر إلى أوائل الدول فى العالم التى تتمتع بأعلى معدلات الأمن والاستقرار والسلام هو الإبداع فى دحر التهديدات، وعبر التحديات والأزمات، واتسمت المواجهة بالرؤى الشاملة التى لا تقتصر على محور أو بُعد معين ولكن من خلال مقاربات شاملة تجتث الخطر والأزمة من الجذور وتزيل أسبابها وتهيئ المجال أمام عدم ردتها مرة أخرى وتحولها إلى طاقة إيجابية، وإنجاز واضح للجميع.
الإبداع الرئاسى فى مجابهة تهديدات وأزمات ترسخت على مدار عقود طويلة قبل الرئيس عبدالفتاح السيسى، وشكلت تحديًا كبيرًا أمام مسيرة الدولة المصرية نحو الإصلاح والبناء، إلا أن القيادة السياسية نجحت من خلال فكر ورؤى عظيمة فى القضاء عليها ولعل ما قاله الرئيس عبدالفتاح السيسى فى المؤتمر الصحفى مع الرئيس الموزمبيقى فى المحطة الأخيرة لجولة الرئيس الافريقية التى بدأت قبل أيام وشملت أنجولا وزامبيا وموزمبيق، إن مصر تعاملت وواجهت التطرف والتشدد والإرهاب من خلال مقاربة شاملة لم تكن فقط من خلال المعالجات العسكرية والأمنية؛ بل مواجهة شاملة سياسيًا وفكريًا واقتصاديًا واجتماعيًا ودينيًا هذه الرؤية تمنحنى ككاتب التأمل فى باقى تفاصيل دفتر أحوال الإصلاح والبناء فى مصر، كيف جرى وما هى أسباب نجاحه وكيف تجاوز وعبر العقبات والتحديات والصعوبات بل والتهديدات والأزمات، أقول باطمئنان إن الحكمة والرؤى والأفكار الخلاقة هى البطل والسبب الرئيسى فى تجاوز هذا الكم غير المسبوق من التحديات والأزمات.
الرئيس السيسى واجه أهم وأخطر تحدٍ واجه الدولة المصرية التى خاضت من أجله معركة شرسة للبقاء، وقرر أن يقضى تمامًا على خطر التشدد والتطرف والإرهاب من خلال رؤية شاملة تضمنت الآتى:
> مواجهة عسكرية وأمنية حاسمة قدمت فيها مصر تضحيات عظيمة من أرواح أبنائها من أبطال الجيش والشرطة نجحت فى تطهير البلاد من الإرهاب فى جميع ربوعها من سيناء إلى كل مكان فى مصر.
> تطهير المنابر والمساجد والإعلام من أفكار وأفاعى التطرف والتشدد والفتن، وداعمى العنف وأصبحت المساجد لا تعرف إلا الفكر الدينى الوسطى وإظهار الإسلام السمح الذى يعمل على بناء الإنسان والتعايش واحترام الآخر.
> تجديد الخطاب الدينى، وهو الأمر بالغ الأهمية الذى دعا إليه الرئيس السيسى وهو مواكبة الفكر الدينى لروح ومتطلبات العصر والتطور الذى حدث دون المساس بالثوابت الدينية، والنصوص الثابتة والواضحة واحترام الأديان السماوية والرموز الدينية وحرية الاعتقاد.
> إطلاق أكبر تجربة للبناء والتنمية والتعمير هدفها تغيير حياة المصريين إلى الأفضل، وبناء وطن قوى وقادر ومواطن يتمتع بظروف معيشية وحياة كريمة والقضاء على الأزمات وسوء الخدمات التى يعانى منها المواطن المصرى والارتقاء بجودة حياته.
> القضاء على الظواهر السيئة والمسيئة لمصر وشعبها مثل العشوائيات، التى تم القضاء عليها وأصبحت مصر خالية منها بالإضافة إلى تخليص الإنسان المصرى من دائرة المعاناة اليومية مثل طوابير الخبز والبنزين والسولار والبوتاجاز وانقطاع شبه مستمر للكهرباء، وأصبحت لا وجود لها الآن، وأيضًا تحقيق العدالة الجغرافية فى البناء والتنمية ونشرهما فى كافة ربوع البلاد والتوزيع العادل للإصلاح والبناء والمشروعات بحيث يشمل جميع محافظات الجمهورية بل القرى والنجوع التى تشهد أكبر وأعظم مشروع وهو مشروع تنمية وتطوير قرى الريف المصرى الذى أطلقته المبادرة الرئاسية «حياة كريمة»، وغير ذلك من المشروعات التى غيرت من وجه الحياة فى مصر وأشاعت الأمل والثقة فى المستقبل.
> هناك مشاكل مزمنة ورثتها الدولة المصرية مثل سوء الخدمة الصحية فى مصر على مدار عقود، لذلك عمل الرئيس السيسى على حل والتخفيف من حدة الأزمة بإجراءات وحلول خلاقة فإلى جانب التوسع فى إنشاء المستشفيات الجديدة ورفع كفاءة وتطوير «القديمة» وتزويدها بأحدث النظم والأجهزة والمعدات الطبية، أطلق الرئيس السيسى أكثر من ٣١ مبادرة رئاسية فى مجال الصحة مثل القضاء على فيروس «سى» والتى تحتفل مصر قريبًا بأنها خالية من هذا الفيروس الذى هدد حياة وصحة المصريين على مدار سنوات ما قبل الرئيس السيسى والقضاء على قوائم الانتظار وأصبح لا يستغرق إجراء العملية الجراحية أكثر من ٧١ يومًا بعد أن كان يستمر الانتظار لسنوات طويلة بالإضافة إلى المبادرة الاستثنائية «100 مليون صحة» وغيرها من المبادرات التى صنعت الفارق وخففت من حدة الأزمة فى ملف الخدمة الصحية فى مصر.
> أيضًا توسعت الدولة المصرية فى إقامة السكن الكريم للمواطن المصرى بما يتناسب مع جميع الفئات وبشروط ميسرة وأيضًا خفض معدلات البطالة إلى أدنى مستوياتها وتوفير فرص عمل حقيقية للمواطنين والشباب، فقد نجحت المشروعات القومية فى توفير خمسة ملايين فرصة عمل، ووصلت البطالة رغم تداعيات الأزمة العالمية إلى أدنى معدلاتها ٢.٧٪ وهى إجراءات واقعية وفاعلة نجحت فى تحسين جودة حياة المواطن، وإنهاء الأزمات والتحديات التى كانت تواجه حياته.
> نجحت رؤية الرئيس السيسى فى تحقيق إعادة هيكلة الدولة والارتقاء بمؤسساتها بسبب الإصلاح والتطوير وأيضًا استعادة هيبة الدولة، وترسيخ دولة المؤسسات والقانون والمواطنة وتكافؤ الفرص والعدالة والقضاء على المحسوبيات والوساطة والشفافية والمصارحة والمكاشفة وبات المواطن أكثر ثقة فى الدولة، واطمئنانًا على حقوقه.
> توسعت الدولة بشكل غير مسبوق فى إجراءات وبرامج الحماية الاجتماعية لحماية الفئات الأكثر احتياجًا والأولى بالرعاية، والاهتمام بالبُعد الاجتماعى أيضًا منظومة تحسين الأجور والمعاشات التى شهدت فى عهد السيسى طفرات وقفزات والتوسع فى الدعم العينى وزيادة قيمته، وضمان وصوله إلى مستحقيه وفقًا لقاعدة بيانات دقيقة تضمن تحقيق العدالة بين جميع المصريين.
> الحفاظ على كرامة المواطن فى الداخل والخارج وإدراكه أن هناك وطنًا قويًا وقادرًا دائمًا إلى جواره فى الأزمات والظروف الطارئة.
> هناك أيضًا إبداع رئاسى فى التعامل مع التحديات والتهديدات والمخاطر الخارجية.. لكن القيادة السياسية تواجه كل ذلك دائمًا بالحكمة والهدوء والصبر الإستراتيجى وتقدير الموقف الصحيح، وإيجاد العديد من البدائل والأوراق والحلول، فمصر نجحت فى ترسيخ مكانة الحوار فى الداخل، وأيضًا فى الخارج من خلال رؤيتها لمعالجة الأزمات الإقليمية والدولية من خلال تغليب لغة الحوار بين الأطراف المتنازعة والمتصارعة أو أطراف الأزمة والوصول إلى تسويات سلمية وسياسية، وأهمية قوة المؤسسات الوطنية فى دول الأزمات، وأهمية استعادة الدولة الوطنية فيها فلا سبيل أمام مواجهة التهديدات والفوضى والإرهاب إلا توحيد الصف، واستعادة قوة مؤسسات الدولة الحقيقية، إن السيسى أبدع فى حل شفرة كثير من التحديات والأزمات والإشكاليات فكيف وأنت محدود القدرات والموارد، وفى نفس الوقت تستطيع أن تحقق طموحك وتصل إلى أهداف ونتائج لم يتوقعها أحد، كيف تستطيع أن تخلق وتبنى دولة الفرص الواعدة رغم محدودية القدرات والموارد الوطنية؟
كيف تبنى ما يزيد على ٢٢ مدينة منها العاصمة الإدارية الجديدة وكيف تحولها إلى قيمة مضافة تعمل على زيادة أصول الدولة وتعاظم الفرص، واستيعاب الزيادة السكانية وجذب الاستثمارات المحلية والأجنبية فى ذات الوقت لا تمتلك القدرة للانفاق على إقامة هذه المدن.. هنا يأتى دور الإبداع فى البحث عن الأفكار الخلاقة من خارج الصندوق التى تقدم الحلول والعلاج. وتتغلب على محدودية الموارد، نجح السيسى بفكر خلاق مبهر فى إيجاد التمويل اللازم لإنشاء المدن الجديدة لتتحول مصر إلى أرض الفرص، ولم يكلف خزانة الدولة مليمًا واحدًا، كسبت مصر وفازت بالكثير من القلاع والإنجازات والمشروعات العملاقة بالأفكار الخلاقة وأنجزتها فى الوقت الذى تفكر فيه دول كبرى لتبدأ مشوار الإصلاح والبناء،
فازت مصر بتطوير بنيتها التحتية والأساسية، فازت بالمدن الجديدة، فازت بآلاف المشروعات التى صنعت الفارق فى مسيرة الوطن، بفضل الرؤية والإرادة الرئاسية، فى تجاوز وعبور كافة التحديات والمعضلات ومحدودية القدرات بالأفكار الخلاقة، لذلك فإن نجاح الإصلاح والبناء فى مصر سببه المباشر رؤية الرئيس السيسى فى بناء الوطن.
وهى رؤية شديدة الاتساع، ليست محدودة نجاح فى تغيير طريقة التفكير التى استمرت على مدار عقود تغلب على العجز، إلى القدرة، إنه الإبداع الرئاسى فى معالجة كل التحديات، ومازال هناك المزيد، وسوف تنتقل مصر خلال سنوات إلى مصاف ومرحلة جديدة لتجلس إلى جانب الدول المتقدمة، فلا تتوقف عند أزمات عابرة وتداعيات مؤقتة، حتمًا ستزول وهتعدى، ومصر تواصل الانطلاق، فالأصعب مر بسلام وإنجاز ونجاح، والأهم اننا امتلكنا بفضل الأفكار الرئاسية، مفاتيح النجاح والتحدي.
تحيا مصر
هل تريد تفعيل الإشعارات ؟
حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية