تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الحج .. تضحية وعبادة

هوالركن الخامس من أركان الاسلام ، فيه من الجهد والمشقة ما جعله قدر الاستطاعة على كل مسلم ومسلمة غير أن فيه من الدروس والعبر ما يملأ القلب شوقا ولهفة لأداء تلك الفريضة الكبري. الحج هو المؤتمر الأكبر والجامع للمسلمين تتجلى فيه مشاعر الوحدة والأخوة بينهم عندما يجتمعون فى صعيد واحد وقد تجردوا من الدنيا وبلباس إحرام كأنه يوم المحشر يطوفون ويسعون ويقفون فى عرفات تاكيداً لتلك الروابط التى تجمع الأمة الإسلامية.

والحج تلبية لأمر الله سيدنا إبراهيم الخليل (وأذن فى الناس بالحج يأتوك رجالاً وعلى كل ضامر يأتين من كل فج عميق) فهو استجابة لأمر الله سبحانه وتعالي، يهتف بها المسلم لبيك اللهم لبيك، والطواف والسعى ورمى الجمرات والنحر، هو إحياء لمناسك أداها الخليل ابراهيم والسيدة هاجر ونبى الله اسماعيل عليهم جميعا.

لقد أخذنا نحن المسلمين مناسك الحج عن تلك الاسرة المؤمنة الصالحة قوامها سيدنا ابراهيم وزوجته السيدة هاجر وابنهما نبى الله اسماعيل أبو العرب والجد الأكبر لنبينا محمد فتلك الأمة هى دعوة نبى الله ابراهيم وولده إسماعيل عليهما الصلاة والسلام (ربنا واجعلنا مسلمين لك ومن ذريتنا أمة مسلمة لك وأرنا مناسكنا وتب علينا إنك أنت التواب الرحيم ). فى الحج تتجلى التضحية والتجرد والاستعداد للأخرة، فعلى صعيد عرفات نزل قوله تعالي: (اليوم أكملت لكم دينكم وأتممت عليكم نعمتى ورضيت لكم الإسلام دينا) وفى الحج يتساوى الناس لا فرق بين غنى وفقير ولا أبيض أو أسود، وبعد أن ينهى المسلم مناسكه يذهب متلهفا إلى روضة الهادى محمد يبثه الأشواق والمحبة ويصلى فى مسجده.

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية