تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

كل عام، ومع حلول شهر رمضان نعيد الحديث عن أخلاق رمضان، أولا الأخلاق ليست موقوتة بشهر مهما تكن مكانته إنها سلوك دائم، لكن رمضان يزيد ويعمق تلك السلوكيات والأخلاق ويحسنها ويرتقى بها حتى تصبح سلوكا. هذا الشهر ليس مناسبة للنوم والتكاسل بل دافعا للعمل والإنجاز. والناظر فى التاريخ الإسلامى يرى أن كبريات الانتصارات كانت فى رمضان، غزوة بدر الكبرى والعاشر من رمضان 1973 كانا فى شهر رمضان هذا مثل بسيط. الصيام نظام صحى جيد هكذا قال الأطباء الذين يصفونه لكثير من الحالات اهتداء بقول النبى ـ صلى الله عليه وسلم ـ «صوموا تصحوا» فهو ليس مناسبة لتلك المباريات فى إعداد آلاف الأصناف بحجة الصوم فهو فى ذاته غير مجهد للإنسان إلا فى أمراض معينة كالسكر ومرضى الكلى حسب وصف الطبيب. هذا الإسراف فى إعداد أصناف شتى من الطعام شهر رمضان منه برىء.

شهر رمضان المفروض أنه مناسبة اقتصادية للأسرة كى تلتقط أنفاسها من التزامات كثيرة وليس عبئًا ماليًا جديدًا على الأسرة، إذا عرف الناس الغاية من الصيام والحكمة من فرضيته والتقليل من التلف والمنافسات الفارغة التى تجهد ميزانيات الأسر. هذا الشهر مناسبة كبيرة للتعاون والتكافل واتساع دائرة المحبة بين الناس وصلة الرحم والتزاور والإحساس بأولئك المحتاجين والإنفاق على أهل الحاجات كما أنه معسكر تدريبى على النظام واحترام الوقت وتجويد العمل وإتقانه كما أنه شهر لتعليم فن الإدارة والانضباط ومناسبة لتجديد الذات وتخليصها من القلق والأرق والتوتر والدخول فى صفاء إيمانى بالصلاة وتلاوة القرآن. ببساطة شهر رمضان روشتة ربانية لسمو الروح والأخلاق ولصحة البدن وتجديد الدوافع والحوافز والتخلص من كثير من الضغوط.
 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية