تسجيل الخروج

هل تريد حقاً تسجيل الخروج؟

الصفحة الرئيسية > الكتاب > عايدة رزق > قال إسرائيل شريرة وعمره سبع سنوات!

قال إسرائيل شريرة وعمره سبع سنوات!

صديقتى قالت... إن حفيدها البالغ من العمر سبع سنوات.. لم ينطق فى حياته كلمة إسرائيل .. ولايعرف أنها سرقت أرض دولة أسمها فلسطين.. ولكنه كان يعرف أن هناك بلدا اسمه إنجلترا لأنه يدرس فى مدرسة إنجليزية.. !!

منذ نحو ثلاثة أسابيع قال لها: «لو إنجلترا مع إسرائيل أنا مش عايز أروح إنجلترا أبدا»..

أما أخوه البالغ من العمر أحد عشر عاما فقال إن أصدقاءه قرروا رسم علم إسرائيل على ورقة ووضعها على الأرض ليدوسوا عليها بأقدامهم..
أيضا حفيدى ذو العشر سنوات، سأل أمه: «هى إسرائيل بتعمل كده ليه».. وقبل أن تجيب الأم.. قال أخوه الذى لايتجاوز عمره سبع سنوات: «علشان شريرة»
ابنتى من الجيل الذى ولد مع معاهدة السلام.. وهو جيل معظم من ينتمون إليه لم تكن القضية الفلسطينية فى دائرة اهتمامهم قبل 7 أكتوبر الماضي..
لكن المشاهد المأساوية التى يرونها على شاشات التليفزيون فطرت قلوبهم، وجعلتهم يتابعون مايحدث على أرض غزة..

وهكذا انضم جيل ابنتى إلى الأجيال السابقة التى تحمل فى أعماقها كراهية شديدة لإسرائيل منذ أن تم زرعها فى الشرق الأوسط منذ 75 عاما..
ولم تستطع معاهدة السلام أن تمحو الكراهية من قلوبهم أو تشفى جرحا عميقا فى وجدانهم تجاه القضية الفلسطينية..

الآن جاء دور جيل الأحفاد لتحتل إسرائيل ركن الكراهية فى قلوبهم .. وإذا كانت لغة هذا الجيل قبل الأحداث الأخيرة خالية من كلمات مثل احتلال وإبادة .. إلا أنها كانت تضم كلمة حرب.. فهم يعرفون أنها تقوم بين فريقين.. فمنذ عامين سمعت أربعة أطفال لايتجاوز عمر أكبرهم سبع سنوات يقولون نلعب حرب ..!

المهم الآن.. أن يحرص الآباء والأمهات على الاستماع لنصائح أساتذة علم النفس والاجتماع الخاصة بطريقة التعامل مع الصغار حتى لاتتبلد مشاعرهم تجاه العنف وحتى يحتفظوا بما تبقى لديهم من براءة الطفولة..
ويكفى ما ضاع من تلك البراءة مع مشاهد التوحش والتنمر التى يرونها فى الحياة، وفى وسائل التواصل الاجتماعى والتليفزيون وأفلام الكرتون الممتلئة بمشاهد عنيفة لأشرار يطاردون الأخيار.

 

هل تريد تفعيل الإشعارات ؟

حتي لا يفوتك أخر الأخبار المصرية والعالمية